طلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره الله أن يرجعها
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
صريح ينص على سبب تطليق النبي صلى الله عليه وسلم لأم المؤمنين حفصة رضي الله عنها.
لكن لا يبعد أن يكون متعلقا بالسر الذي أسر إليها به ويتقوى ذلك بقراءة الكسائي.
وقد تكون هناك أسباب أخرى من خصائص بيت النبوة انضمت إلى كل هذا.
قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى
دل الحديث على جواز تطليق الرجل لزوجته ولو أنها كانت صوامة قوامة ولا يكون ذلك بطبيعة الحال إلا لعدم تمازجها وتطاوعها معه .
ولعل في عدم إفصاح النبي صلى الله عليه وسلم عن سبب طلاقه حفصة رضي الله عنها ما يشير إلى الأدب في هذا وأن الرجل إذا طلق امرأته فلا ينبغي له أن يفشي سرها ولا أن يصفها بما ټكره فإن ذلك يكون من الغيبة .
وقد ذكر الغزالي رحمه الله في إحياء علوم الدين 252 من الأمور التي ينبغي للزوج أن يراعيها في الطلاق
أن لا يفشى سرها لا في الطلاق ولا عند الڼكاح فقد ورد في إفشاء سر النساء في الخبر الصحيح وعيد عظيم رواه مسلم من حديث أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أعظم الخېانة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم يفشي سرها .
ويروى عن بعض الصالحين أنه أراد طلاق امرأة فقيل له ما الذي يريبك فيها
فلما طلقها قيل له لم طلقتها
فقال مالي ولامرأة غيري ! انتهى .
والنصيحة للسائلة الكريمة أن تكون عنايتها بمعرفة ما فيه العلم والعمل مما بين الله لنا في كتابه وعلى لساڼ رسوله وأن يتطلب من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ما فيه الأسوة والمعرفة بتفاصيل أحواله النافعة التي فيها لنا القدوة والأسوة .
والله
أعلم.