رواية مكتملة بقلم سلوي عليبه
حتى أن إستيوارت قال لأسمهان
حقا أسمهان إنكى لم ترى إحسان وهو يمشى بجدية حتى البسمة لاتأتى الى وجهه أبدا وكأنه ېخاف أن يبتسم فتتشقق شفتيه
ضحكت أسمهان بشدة تحت نظرات الغيرة والغيظ من إحسان وقالت
ولما هذا دكتور إستيوارت
قال إستيوارت بخبث وهو يغمز بعينيه لإحسان
لأن سبب ضحكته لم تكن موجودة معه فى الخارج عزيزتى بل إنها هنا بمصر وعندما رجع إليها رأينا إبتسامته والتى لم نكن لنراها أبدا
صفق الجميع وهم يضحكون ويتمنون لهم السعادة الأبدية
أما أسمهان فكانت تائهة فى نظرات إحسان المثبتة عليها وهو يقول هذا الكلام حتى أنها لم تشعر بالتصفيق الحاد أو الكلام الخارج منهم فكل ماتفكر به أنها تحمد الله كثيرا أنه رجع إليها وأنا أعطته فرصة أخرى ليعيشوا سويا
كانت أسمهان تجوب غرفتها ذهابا وجيئه وهى تشعر بالتوتر فهى لاتعرف هل سيسافر معهم ولكنه ېخاف من إخبارها أم أنه لن يسافر وسيظل بجوارها
ذهبت إلى شرفتها تنظر الى مرور السيارات وعقلها يكاد ينفجر من التفكيير
هو فيه حد شاغل تفكيرى ودماغى غيرك إنت !!!
إغرورقت عين أسمهان بالدموع وقالت بخفوت
خاېفه
شعر إحسان بالحيرة وقال
من إيه !!!!!!
ثم أكمل بحزن مش معقول تكونى لسه خاېفه منى !!!
أجابته أسمهان بلهفة
لا طبعا أنا محستش بالأمان غير بوجودك جمبى
طب بس خاېفه من إيه !
سألته أسمهان پخوف وتردد هو إنت هتسافر تانى !
أجاب عليها بتلقائية
طبعا يا أسمهان لازم أسافر وإنتى عارفه كده كويس
نظرت إليه بخيبة أمل وقالت
لسه لسه ناوى تبعد تانى وياترى المره دى كام سنه ولا مش ناوى ترجع خااالص
شعر إحسان بالڠضب ولكنه تمالك نفسه لأنه يشعر بخۏفها ولا يلومها عليه
ذهب إليها مرة أخرى وأمسك بيديها وأجلسها على المقعد وجلس
أمامها متكئ على ركبتيه وقال
أنا عمرى ماهسيبك تانى يا أسمهان وإذا كنت هسافر فأنا هسافر عشان أخلص ورقى اللى هناك وكمان متنسيش انى لازم أنهى كل حاجه مس أسيبهم كده فلازم أرجع
بكت أسمهان بشدة ولم تستطع الرد فهو معه حق ولكن هى الأخرى معها حق فى خۏفها
ممكن تيجى معايا أوريكى حاجه !!
نظرت إليه ولم ترد فإبتسم بهدوء وقال
ياستى تعالى مش هتخسرى حاجه يعنى
وقفت معه أسمهان وذهب إليها أمام دولاب الملابس تحت نظرات الإستغراب منها
فتح الدولاب وأخرج حقيبه جلدية صغيرة قام بفتحها وأخرج منها جواز سفرها وهو يقول
أنا عمرى ما هكرر اللى حصل تانى مكان ما أروح إنتى معايا ولو عايزانا نستقر هناك أنا موافق وبرده لو عايزانا نرجع أنا موافق يعنى أنا سايب القرار بإيدك إنتى
بادلته أسمهان ضمته بشدة وهى تبكى ولكن تلك المرة من السعادة التى تشعر بها فإحسان لن يخذلها مرة أخرى
أنا قلتلك مرة إنى غبى بس أكيد يعنى مش هفضل غبى على طول
ضحكت أسمهان على كلامه فقال بإبتسامة
أيوة كده خلى الشمس تنور
ثم نظر إليها بمكر وقال
بس أنا زعلان وعايز حد يصالحنى
إبتعدت عنه أسمهان بخجل وقالت وهى تخرج من بابا الغرفة
أنا نازله لعمو عبد الرحمن أكيد عايز يتغدى
ضحك إحسان بشدة وقال
وماله إهربى يعنى بابا هيفضل ياكل طول اليوم مسيره يشبع ومتلاقيش ساعتها حجة
ضحكت بخجل ونزلت أمامه وهو خلفها يشاكسها حتى وصل الى شقة أبيه
عندما يتخلى عنك أقرب الناس إليك ليس لسبب كبير ولكن طمعا فقط فى النقود عندها تشعر بأنك مجرد سلعة تباع وتشترى وعندها تسترجى العوض فى أشياء أخرى
كان أحمد يجلس أمام خالته وزوجها وهو يحاول بشتى الطرق أن يقنعهم بأن يتم الزفاف بعد إمتحانات الترم الأول فهو بالفعل يريدها فى بيته اليوم قبل غدا ولكن من ضمن الأسباب الرئيسية هى أن تبتعد عن ضغط أبيها حتى تتركه وتتزوج من بن عمها
قال أحمد بنفاذ صبر ماتقولى ياعمى إيه سبب رفضك وياريت تقولى سبب مقنع لأنى فى النهاية مش هسيب شهد مهما حصل
قال هشام والد شهد
أنا مش مستعد دلوقت خااالص
نظر أحمد لخالته وهو يستنجد بها وقال
يعنى إيه ياخالتوا الكلام ده وكمان أنا مش عايز حاجه أنا شقتى جاهزه واللى
ناقص فيها هبقى أجيبه بعد الفرح مش مهم
رد عليه هشام بسماجه
وأنا مش هدخل بنتى وحاجه نقصاها فخلاص بقه لما ربنا يفرجها تبقى تتجوز
كانت شهد تجلس بغرفتها وهى تبكى بشدة من تعسف أبيها حتى سمعت صوت الجرس
ذهبت لكى تفتح فهم منشغلون بالصالون فى المناقشة وأصواتهم عالية فتحت وجدت يحيى بن عمها أمامها نظر لعيناها وقال مالك فيه إيه
لم يتلق الإجابة ولكنه سمع الأصوات بالداخل فقال لها هو
مين اللى جوا
أجابته پبكاء
أحمد بن خالتى جاى يحدد الفرح وبابا مش راضى وطبعا إنت عارف السبب إيه
إبتسم يحيى بحزن على شهد وقال
مټخافيش ياشهد وكمان أنا قلتلك أنا أخوكى ليه متصلتيش بيا يعنى لولا إنى جاى بالصدفة مكنتش هعرف أكمل لطمأنتها على العموم إتطمنى اللى هقوله لعمى دلوقت هخليه يوافق على طول إ
بتسمت بفرحة وقالت بجد !
قال بإبتسامة بجد ويلا تعالى معايا ندخل
دخلت شهد إليهم ومعها يحيى والذى جعل أحمد يشعر بالغيرة القاتله من ذلك الوسيم أما والدها فشعر بالفرحة الشديدة فهو يعتقد أنه أت لطلب يد شهد
أما والدتها فليس بيدها شئ أمام بطش زوجها ولكنها بداخلها تتمنى زواج شهد من يحيى فهو شاب غنى وبه كل الصفات
جلست شهد بجوار أحمد والذى أمسك يدها بتملك شديد جعل يحيى يبتسم بشدة
قال هشام بفرحة
إزبك يايحيى عامل إيه ياحبيبى
أجابه يحيى بهدوء
الحمد لله ياعمى طبعا أنا مبسوط إن كلكم موجودين لأن طبعا إنتوا عيلتى وتتمنولى الخير ويااارب ماترفضوا الطلب اللى أنا هطلبه
هوى قلب شهد بين أقدامها عن أى طلب يتحدث أما أحمد فشعر بالغليان وبالطبع هشام ونهله والدى شهد يشعرون بالفرحة الشديدة
أكمل يحيى وقال
أنا بطلب منكم إنكم تحضروا معايا خطوبتى يوم الجمعة الجاية بإذن الله
أكمل تحت نظرات الصدمة الڠضب من هشام وقال طبعا ياعمى حضرتك زى والدى وشهد زى أختى ونفسى تكونوا موجودين
إبتسمت شهد بشدة وقالت
طبعا طبعا د شئ يشرفنا
ضغط أحمد على يدها وقال
إيه طرطور أنا قاعد مش مالى عينك ولا إيه
لاحظ يحيى مايدور بينهم فقال موجها الكلام لأحمد
وطبعا الكلام موجه ليك ياحضرة الظابط مهو جوز أختى يبقى أخويا ولا إيه !
هدأ أحمد قليلا وقال
طبعا الشرف ليا أنا إنى يكونلى أخ زيك
وجه يحيى سؤاله لأحمد وقال بهدوء وكأنه لايعلم شئ
أمال ناوين الفرح إمتى إن شاء الله !
قال أحمد وهو ينظر لهشام پغضب والذى مازال لايستوعب مايدور
والله أنا عايز أتجوز بعد إمتحانات الترم على طول يعنى كمان شهر بس عمك مش موافق
وجه يحيى الكلام لعمه وقال بخبث
ليه ياعمى مش موافق !
أجلى هشام صوته وقال وهو يحاول المراوغة
لا أبدا أنا بس عامل
أن كلها كام شهر وشهد تخلص أخر سنه فليه الإستعجال
قال يحيى بهدوء
والله ياعمى أنا شايف إن خير البر عاجله مادام الإتنين موافقين يبقى خلاص
لم يعرف هشام كيف يرد عليه
فقال أحمد
طب ياريت بقه بالمرة نحدد ميعاد عشان أحجز القاعة وزى ماقلتلك ياعمى شقتى جاهزه وانا مش عايز حاجة من شهد ولو ناقصنا حاجه هنبقى نجيبها بعد الجواز
طأطأت شهد رأسها أرضا فنظر إليها أحمد وقال بخفوت
متطاطيش راسك بسبب أى حد سامعه وكمان مش شوية كراكيب هم اللى هيبوظوا الجوازه نظر يحيى إليهم وفهم مايدور إذا عمه تحجج بأنه لايستطيع التجهيز الآن كيف ذلك وهو وضع بعض من أمواله معهم فى الشركة بحجة تشغيلها
قال يحيى بخبث وهو يبتسم لعمه بتهكم
أختى هتدخل بأحسن جهاز وكمان عمى هشام عطيلنا فلوس نشغلهاله وخلاص هياخد أرباحها الشهر ده والأرباح دى كفيله إنها تجوز عروستين مش عروسة واحدة
إبتلع هشام ريقه وقال بإرتباك
ماااهو ععععشان كده كككنت عايز أاجل الجوازه شويه ييعنى على ما الفلوس تتيجى وأجهزها
نظر أحمد بداخل عينيه وكأنه يقول حقا
قال يحيى بهدوء خلاص مفيش تأجيل والفرح إن شاء الله بعد الإمتحانات وحجز القاعة خليه عليا هدية منى لأختى
رفض أحمد بلباقة وقال
شكرا ليك يا أستاذ يحيى بس إحنا لينا قاعات وأنا هحجز فيها إن شاء الله
قال يحيى وهو يزيد إعجابا بأحمد وشخصة
تمام وانا معنديش مانع بس ليكم أسبوع عسل على حسابى وياريت مترفضش أرجوك وكمان أنا يحيى وإنت أحمد بدون ألقاب
لم تعتقد شهد أن الله قد ساق إليهم يحيى حتى يكون سببا لحل جميع مشكلاتهم بل وإرغام والديها على أن تدخل مثل كل عروس لا ينقصها شئ أما أحمد فشعر بالإرتياح تجاه يحيى حتى أنهم تبادلوا أرقام الهواتف ولكن هذا طبعا لم يمنعه من الغيرة وأن يؤكد على شهد أكثر من مرة ألا تتحدث معه ولا تتواجد بمكان هو فيه
تم تحديد يوم الزفاف وتم حجز القاعه بعد الإمتحانات بأسبوع وسط فرحة شهد وأحمد المتناهية
عند الإمتحان يكرم المرء او ېهان
كانت إيمان وسهد ونورين ونور كل يؤدى إمتحاناته فى كليته
أنهت إيمان الإمتحان ولكنه كان صعبا فخرجت وهى حزينه وتشعر بالحنق على رزق فهو دكتور هذه الماده
خرجت فوجدته أمامها يبتسم لها بلهفة ويقول
هاه عملتى إيه إنتى عارفه إنى مردتش أدخل ودخلت واحد زميلى هو اللى يبص عليكم عشان محدش يقول دا بيغشش خطيبته
زفرت بشدة وقالت
تصدق بالله انا کرهت طب أسنان بسببك بقه ده إمتحان ده !
نظر إليها بتوجس وقال
وماله الإمتحان بقه شامل كل النقط والكل يعرف يحله
ردت عليه پغضب بس يارزق إنت تخفى
من قدامى لأنى عايزه أخنقك وربنا أنا على أخرى
لم يرد عليها لخروج شهد والتى لم تلاحظ رزق فقالت بسخط
جرا إيه