الشيخ والمراهقة 4 من الفصل 10الى12 بقلم سارة علي
إبنى وهو مرتاح في حياته ...
تنهد فارس وقال
ومن قال إني غير مرتاح في حياتي ..!
يا بني راحتك تكمن بوجود زوجة بجانبك ترعاك وتهتم بك ...
زفر فارس أنفاسه بضيق ثم ما لبث أن نهض من مكانه وطبع قبلة على جبينها وقال
عندما أجد الزوجة المناسبة سأتزوجها على الفور ...
ثم تحرك بسرعة خارج المكان تاركا والدته تدعو له ان يرزقه الله بالزوجة الصالحة...
كان فارس يسير في حديقة منزله حينما وجد نسرين تقترب منه بخطوات واثقة وهي تبتسم بحبور ...
مساء الخير ...
منحها فارس ابتسامة متكلفة وهو يجيبها
مساء النور ...
تحدثت نسرين قائلة
تفهم فارس حديثها فسألها بجدية
هل تنوين الاستقرار هنا ...!
اومأت برأسها وهي تجيب
نعم .. لقد مللت من الغربة ... وأفكر جديا بالاستقرار هنا ...
هز فارس رأسه بتفهم ثم قال
قرار جيد .... اذا هل تحبين أن تعملي معي في المصنع ...!
سيكون رائعا ....
لقد درست الهندسة الزراعية في أمريكا ... وأستطيع أن أفيدك كثيرا في عملك ....
جيد ...متى تريدين ان نبدأ العمل ....!
اجابته
غدا اذا اردت ....
جيد ... متفقين اذا ...
اتفقنا ...
قالتها نسرين وهي تمد يدها نحوه ليصافحها فارس بيده ثم أخذا يتحدثان في الامور الاخرى التي تخص العمل ...
الشيخ_والمراهقة
الفصل_الحادي_عشر
بعد مرور عدة ايام ...
توقفت لمار بسيارتها أمام أحدى المستشفيات الموجوده في القرية ... بدأت الذكريات السيئة تعود إليها ... قبل عدة أعوام حينما جاءت الى هذه المستشفى محمولة بين احضانه ... هنا فقدت جنينها وهنا كانت نهاية قصتها معه ....قصة هي اختارت نهايتها بنفسها ...
لا تريد ان تبكي الان... ولا تريد أن تضعف من جديد ...لقد وعدت نفسها بأنها ستكون قوية ... وسوف يظل الماضي طي النسيان ... لن تفكر به من جديد ...
هبطت من سيارتها واتجهت الى داخل المشفى ... اتجهت الى موظفة الاستعلامات وعرفتها عن نفسها ثم سألتها عن مكان عملها فأخبرتها به ...
كانت تعمل بجدية وهمه عالية حينما اقترب منها شاب يرتدي بالطو أبيض اللون وعرفها عن نفسه
مرحبا ... انا ابراهيم ...زميلك في العمل ... وماذا عنك ...!
تطلعت لمار الى يده الممدودة بحرج فهي لا تسلم باليد ليفهم ابراهيم هذا على الفور فسيحب يده ويبتسم بإحراج ...
منحته لمار إبتسامة متكلفة وقالت معرفة هي الاخرى عن نفسها