الشيخ والمراهقة 4 من الفصل 10الى12 بقلم سارة علي
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
عدت ....
تلقفه الاب بين احضانه بلهفة بينما أخذت لمار تتطلع اليه بحذر ...
قبله فارس على وجنتيه ثم الټفت نحو لمار وهو يحمله وقال
دعني أعرفك على خالتك لمار ....
كان الخجل واضحا على الطفل فهو لا يعرفها ولم يرها من قبل ....
ابتسمت لمار بحنو ومدت يدها نحوه وقالت بلطف
كيف حالك يا سيف ...! انا لمار ... خالتك ..
اشتقت إليك كثيرا ....
قالتها بنبرة صادقة وهي تتذكر ذلك الرضيع الذي قضت معه أياما طويلة ...
حررته لمار من بين احضانه ليقف الطفل ارضا فتنزل لمار على قدميها الى مستواه وتقول مكملة تعريف نفسها
خالتي ...
قالتا الصغير محاولا استيعاب ما تقوله لتهز رأسها نفيا وهي تقول
بل قل لمار .... لا تقل خالتي ...
نقل فارس بصره بين الاثنين بتعجب من هذا التناغم اللطيف الذي جرى بينهما ثم ما لبث ان قال مشيرا الى لمار
ألن نذهب الى غرفتك ....!
نهضت لمار وقالت
اشار فارس للصغير
عزيزي اذهب الى جدتك ....فهي تريدك في امر هام ....
اومأ الطفل برأسه متفهما ثم ما لبث ان قال
لا تتأخر علي ....
لن اتأخر بكل تأكيد ...
تحرك الطفل بعيدا عنه بخطوات راكضة متجها نحو جدته بينما اتجه كلا من فارس ولمار نحو غرفتها ...
...................
التفتت نحوه تسأله بتوتر
لماذا اغلقت الباب ....!
منحها ابتسامة خفيفة وهو يرد
لا تقلقي ...لن افعل شيئا يؤذيك .... انا فقط أريد الحديث معك ...
ابتلعت لمار ريقها وقالت بإباء
بل انا من تريد الحديث معك ...
رد فارس بتسلية
بللت لمار شفتيها بلسانها ثم قالت بجدية
لماذا تفعل هذا بي ...! ما غايتك من كل هذا ...!
سألها مصطنعا عدم الفهم
ماذا أفعل أنا ...! ماذا تقصدين ...!
صړخت به بنفاذ
لا تمثل علي الغباء الان ... ولا تستفزني وتختبر صبري ...
الا انه كان مستمتعا للغاية بإثارة ڠضبها فقال
اقتربت منه وقالت
لماذا أجبرتني على المجيء معك والسكن في منزلك ...ألام تخطط بالضبط ...!
رد ببرود أعصاب يحسد عليها
انا لا أخطط لاي شيء ... كونك زوجتي فهذا مكانك الطبيعي يا لمار ..
صړخت پعنف
انا لست زوجتك ... لقد تطلقت منذ سنوات...
كلا انت مخطئة ... انت زوجتي بالفعل ...صحيح انا طلقتك ...لكنني رددتك الى عصمتي في نفس اليوم ...
تراجعت لمار ال
الخلف لا اراديا بينما اتسعت عيناها محاولة استيعاب ما يحدث ...
انت تمزح معي بكل تأكيد ...
قالتها بذهول غير مصدق ليهز فارس رأسه نفسا ويجيب
انا لا امزح معك يا لمار ....انت كنت زوجتي طوال تلك الفترة ... انا لم أستطع ان اطلقك فعليا ...
ولكن كيف ...! كيف تركتني هكذا طوال السنوات الماضية ..!
تنهد فارس بصوا مسموع ثم ما لبث ان قال
لأنني لم أكن أريد ظلمك اكثر من هذا ...أردت أن أعطيك فرصة لتستعيدي بها نفسك وصحتك ... انت كنت بحاجة للابتعاد ...البدأ من جديد ... وانا قررت أن امنحك كل هاذ... ولكن وأنت على ذمتي .... منحتك حريتك وانت زوجتي ...
لا أصدق .... لقد كنت ضحيتكما ... كنت لعبة في يدكما انت وابي الذي كان يعرف بكل تأكيد ...
علا صوتها وهي تردد بصړاخ بينما تضربه بقبضتي يديها على صدره پعنف
لقد كنت ضحيتكما من جديد ...خدعتماني ... استغليتما غبائي ....
لمار اهدئي...
قالها وهو يحاول ان يوقفها عما تفعله لټنهار هي على ارضية الغرفة باكية ...
اقترب فارس منها وانحنى بجوارها محتضنا اياها بقوة ... أخذ يهمس لها
اهدئي لمار ....انا فعلت هذا من أجلك ...كونني أحبك ..
رفعت لمار بصرها نحوه تتطلع إليه پصدمة قبل ان تهمس بذهول
تحبني ....!!!
اومأ برأسه واكمل
نعم أحبك ...لقد علمت بهذا ذلك اليوم الذي فقدتي به طفلك ... كنت سأموت من الخۏف عليك ...ادركت حينها أن خسارتي لك لن أتحملها ابدا ...أدركت وقتها أنني أعشقك .... لمار انت لا تعرفين كم تحملت وانتظرت طويلا حتى تكبري وتفهمي ....
مسحت لمار دموعها پعنف ثم نهضت من مكانها لينهض هو بدوره ...
قالت بنبرة مريرة
معك حق ....انت تحملت الكثير بسببي.... أشكرك كثيرا سيد فارس .... لقد طلقتني ورميتني لأبي ... وتقول أنك تحملت الكثير ....
صمت فارس ولم يتحدث بينما هي أكملت
وأنا ماذا تحملت ....! تحملت كل شيء .... تحملت قسوتك وبرودك .... رغبتك في الزواج من اخرى ... فوق هذا كله طلقتني ...هكذا بدون تفسير ... والان تخبرني بأنك أعدتني الى عصمتك في نفس اليوم ...حقك شكرا لك ...
لمار انا ...
قاطعته بحدة
لا تقل شيئا ...لكن عليك ان تعلم بأنني كبرت وتغيرت .... لم أعد كالسابق .... لمار التي تعرفها تغيرت كثيرا ... أصبحت واحدة اخرى ....لذا فانا لن أبقى على ذمتك بعد الان .... انت ستطلقني ....
مستحيل ... انسي امر الطلاق اطلاقا ...
قالها منهيا الموضوع وتحرك خارج المكان تاركا اياها تبكي بصمت .........
يتبع .....بعد