الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية مكتمله بقلم مروه البطراوي

انت في الصفحة 42 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


بقا كل واحد فينا يعيش في حاله.
زين بصړيخ
خلود بسخريه
ليه ...اشمعنا انا اللي مش مسموح ليا .. 
وغيرى له الحق ...يتكلم ويقول انها جوازة مش مناسبه ...انا مش عارفه انت ليه مصر نكمل مع بعض رغم ان كل اللي حواليك مش عاجبهم كده.
زين بقوة
مش عارفه ليه ولا عمرك هتعرفي ليه انا محتفظ بيكي لغايه دلوقتي ...بس متختبريش صبرى انا ممكن اجي في يوم تتمني بس اني ابصلك.

خلود بنفاذ صبر
واليوم ده هيجي امتي بقا
زين باندهاش
ياااه للدرجه دي مستعجله اليوم ...مكنتش اعرف والله ...عموما متستعجليش ...اليوم ده لما هيجي لازم تكوني 
ثم اقترب منها وشعرت انه سيغير من طريقته ويصالحها فهي تاكدت انه لايقدر علي بعادها ولكنها تفاجئت من حركته عندما رمها علي الفراش ووضع يده يحاصرها من الجانبين واقترب من اذنها يهمس كفحيح الافعي قائلا
حاجه كمان ...لما كنت بزعلك ...كنت بخليكي تروحي الاوضه التانيه ...وبعدها في فترة قفلتها...علشان تحسي بالامان وانتي جمبي ...دلوقتي بقا انا هسيبلك الجناح اشبعي بيه ...ومش عايز اشوفك في الشركه ...انا حدودي معاكي...اني اوديكي المعهد لغايه ما الامتحانات تخلص ...بعدها ترجعي هنا تقعدي زىك زى اي رجل كرسي ...فهماني
خرج زين من الجناح صاڤعا للباب ورائه بقوة تاركا خلود في
حاله من الذهول والكابه والحزن الدفين .
فقالت
هلا وصلتي ...اخبارك ايه
ردت هلا بحزن
مش كويسه يا خلود انا اتفضحت خلاص في المعهد
رد خلود بثبات
متقلقيش
زين هيفصلها من المعهد
هلا بقلق
المشكله يا خلود انها ناويه ليكي انتي كمان علي ڤضيحه معرفش هتكون ايه.
شهقت خلود وقالت
انتي عرفتي الكلام ده منين
اغلقت خلود الهاتف ووضعت يدها علي وجهها تبكي بشده وټلعن حظها الذي اوقعها في امثال غاده.
الفصل الثاني والعشرون
مر اكثر من اسبوع بعد خروج زين تاركا لخلود الجناح باكمله والرجوع الي غرفته القديمه وتجنبها فيما عدا توصيلها للامتحانات والرجوع بها واكتفي باعطاء هلا الدروس المهمه لتذاكرها لخلود...واذا اراد الاطمئنان علي سير الامتحان يتابعها من خلال هلا ...ايضا تم فصل غاده من المعهد ردا علي الڤضيحه التي سببتها لهلا ...خلود كانت في حاله لا يرثي لها ...ولكنها عزمت ان تلمم شتات امرها وتذاكر جيدا لكي تثبت نفسها امامه ...فهو الوحيد الذي يهمها رغم حزنها الدفين منه ...كانت كل ليله تنتظره في جناحها ولم ياتي وتنام وتصحو علي خيبه امل ...كانت تراه كل ليله في احلامها وهو ولكن تفوق من حلمها علي صوته وتهديده لها انه سيتركها في قوتها حتي لا تعود له ...ايعقل انه عندما سيتركها ستكون قويه ...لا والف لا ستكون ضعيفه وهشه كثيرا...كيف له ان يتخيل قوتها وهي بعيده عنه ...هو نفسه يصبح ضعيفا وهو بعيدا عنها ..
.يبين لها وهو في الفيلا انه قوى ومسيطر علي عواطفه وما ان يذهب الي شركته ويجلس بمفرده ...حتي يتذكر كل شئ بينهم ويلعن الحظ الذي يفتعل بينهم مشاكل ...اما عن خليفه فكان حزينا علي وضع اخيه ...وعزم امره ان يتحدث اليه ويخبره ما شكت فيه نهي حيال خلود ...لان نهي حاولت مرارا وتكرارا التحدث اليه وهو يرفض ان يتحدث مع احد داخل الفيلا ...حتي لا تشعر بضعفه
بعد انتهاء الامتحانات واستجابتها لطلبه ان تظل في الفيلا ومنعها من الذهاب الي الشركه ...اخذ الندم يتأكله لانه كان يمني عينه كل يوم برؤيتها وجاء اليوم الذي لم يراها ...ذهب الي مكتبه وخلع جاكيت بدلته ورباطه عنق وزفر بحنق ...دخل عليه خليفه المكتب قائلابحزن علي حال زين
ايه يا زين ...هتفضل كده كتير ...كنت هاتها معاك النهارده الشركه علي الاقل تبقي جمبك.
زين ابتسم بسخريه وقال
ومين قالك اني عاوزها جمبي ...انا خلاص استكفيت منها ...خليها بعيد عني احسن.
ارتسمت ملامح المرح علي خليفه قائلا
لا والله بامارة ايه ...انت لو مكنتش عايز تشوف وشها
كنت خليت السواق يوصلها الامتحان كل يوم ويجيبها ...وتقولي خليها بعيد احسن.
زين بغيظ
خليفه ...اطلع انت منها ...حتي لو اللي بتقوله صحيح هي غلطت ولازم تتعاقب علي غلطها.
خليفه بمكر
لا انت بتعاقب نفسك يا باشا ...انت نفسك الوقتي تروح تجرها قربك ...بس كالعاده كبريائك منعك.
مسح زين علي وجهه بغيظ وقال
ازاي عايزني اقرب منها ...بعد ما قالتلي احنا مننفعش لبعض ...وكل اللي حواليك كارهيني
خليفه بارتباك
من فترة كنت عايز اقولك علي حاجه ...خلود سمعت اللي دار في المكتب بينك وبين ماما ...ولولا اني لحقتها كان سمعت بقيه الحوار ...انا معرفش الحوار كان ايه ...بس من ساعتها وهي متغيرة ...حاولت افهمها انك خلقك ضيق ومش هتستحمل النكد الكتير ...بس الظاهر فهمتني غلط وزودت في عنادها ونكدها ...عشان تزهق منها وتسيبها.
قطب زين جبينه وقال
ايوه صح ...انا في اول كلامي مع ماما قلت اني مش حابب اخلف ...ياريتك سيبتها تسمع الباقي كانت هتعرف قد ايه انا بحبها وبخاف عليها ومش بسمح لحد يهين كرامتها.
خليفه بمكر
ما تروح تقولها ...هو انت صغير ...ولا محتاج حد يتوسطلك.
زين بلؤم
لا...لو هي بتحبني وعرفت منك اني خلقي ضيق ...كانت لازم تحافظ عليا مش تهيني وتجرحني في مشاعرى ...انا هسيبها تستوى علي ڼار هاديه .
خليفه بمرح
نهاااار اسوح ...يعني انا بقولك كده عشان تهدي اللعب وتعطف وتلطف ...ترجع تقلب علي البنيه
ابتسم زين وقال
ده الشغل هيبقي علي تقيل وهتشوف ...انا الليله راجع جناحي ...واما نشوف مين فينا اللي هيسلم الرايه للتاني
صفق خليفه بيده وقال
ايوه يا زين يا جامد.
اغتاظ اسر كالعاده مما راءه وسمعه ...وقال في نفسه
مفيش فايده البت دي مبتخلصش ابدا
اصبحت كل كروت اسر محروقه لن يجد شخص الي الان ليخلصه من خلود فكر في شرف ولكنه خشي ان شرف يفسد عليه خطته ويطيح به معلما زين بخطته ...اختار وسيط من اصدقاء شرف ومحبب لديه فاتصل عليه لكي يبدا خطته...اتصل الرجل الوسيط بشرف وطلب منه مقابلته هذا الشخص كان يعرف شرف منذ شبابه ويعرف جميع اسراره اتفقوا علي المقابله في النادي
طاهر بترحيب
ايه يا شرف
بقالك فترة محدش بيسمع عنك اخبار
شرف بملل
انا خلاص ...معنتش بشتغل ...بنتي الكبيرة اتجوزت خليفه ابن عمها ...والصغيرة اتخطبت لحازم ابن عمها وبتشتغل معاه
طاهر بتمثيل
مش بنتك الصغيرة كانت المفروض تتجوز زين اخو خليفه
تنهد شرف وقال
زين اتجوز .
طاهر بمكر
ازاي ده ...طب وتارك القديم مع ياسمين
قهقه شرف وقال
يااااه يا طاهر ...انت لسه فاكر
ابتسم طاهر وقال
ودي حاجه تتنسي ...انت اللي غلطان يا شرف ما هي كانت بتحبك ...رفضت تتجوزها علشانها مدلعه ...قامت لفه ومتجوزة اخوك وجابت ولدين ولهفت الثروة
تنهد شرف وقال
يالا اهو اخويا ربنا رزقه بكل حاجه المال والجمال والبنين ...وانا لا ...بس انا وصلت لمرحله اني مبقتش عايز حاجه ...اهم حاجه سعاده بناتي
طاهر بخبث
واللي يجيبلك حق السنين كله .
قطب شرف جبينه وقال
ازاي يعني
طاهر بقوة
خطه بسيطه رجع علاقاتك مع زين واضحك علي عقله وضيعه وضيع امه
شرف بنفي
لا يا طاهر ..مبقاش عندي استعداد اخسر بناتي .
طاهر بخبث
طب ما تفكر هتخسر ايه يعني
ثم نظر الي ساعته وقال
اوووه يا شرف ...اتاخرت علي المزة الجديد بتاعتي ...صاحبك عايش حياته بالطول وبالعرض ومش سائل عن واد ولا عن بنت ...الحمد لله معنديش غير بنت واحده اسمها غاده ...ومع نفسها ...اما انا بقي مع مزتي.
رحل طاهر وترك شرف مع شيطانه يحدثه ويحثه علي تنفيذ خطه طاهر
اتصل طاهر باسر وقال له
كله تمام يا اسور ...سيبته بيفكر ...بس اكيد هيوافق ده شرف وانا عارفه بيحب الفلوس
...اديك علي الحلاوة
قطب اسر جبينه وقال
اي حلاوة
لوى طاهر شفتيه وقال
البت قرفاني ...لازم ترجع المعهد باي طريقه ...مش علشان خڼاقه بسيطه مع ست الحسن والجما ل خلود يقوم البيه بتاعك يفصلها
ابتسم اسر بسخريه وقال
الحلاوة هتحصل لما زين يقع ...هيبقي ملوش قيمه ...ساعتها انا اللي هرجعها المعهد ...
انتهي حديثهم علي الهاتف وضحك اسر پشراسه وقال
قال معهد قال ...خاېف علي مستقبل بنتك يا طاهر ...اهو ضاع علي ايدين العبد لله.
ظلت خلود في جناحها متضايقه انها لن تراه اليوم ..نعم هي راته من خلف الستارولكن لم تنظر اليه جيدا ..اشتاقت اليه كثيرا تمنت لو ياتي لها لتنظره اليه
فقط حتي و ان لم يحدثها بشئ ...افاقت علي شرودها بدخول نهي لها للجلوس معها لتهون عليها وحدتها ...فربتت علي شعرها بحنان وقالت
ايه يا خلود ...مش ناويه بقا تتصالحوا ...ليه عنادك ده
بكت خلود بشده وقالت
زين معدش عاوزني خلاص ...لو كان حتي بيفكر فيا .. كان خادني معاه الشركه علي الاقل يشوفني هناك ...لكن ده ما صدق ان الامتحانات خلصت علشان معدش يشوف وشي.
مسحت نهي دموع خلود بيدها وقالت بحنان
لا يا خلود متقوليش كده ...وبعدين انا عارفه انك تقلتي العيار بعد ما عرفتي من خليفه .. ان زين خلقه ضيق ...صح يا خلود ولا انا غلطانه
خلود بغيظ
نهي انتي معايا ولا معاه ...انتي لو ډخلتي المكتب علي خليفه وشفتي واحده قاعده علي حجره ...هتسكتي ...لما خليفه يرفض يخلف منك هتتقبل الامر عادي
قطبت نهي جبينها وقالت
لا مش للدرجه دي ...ما اظنش ان زين يرفض يخلف ...انتي جبتي الكلام ده منين
نهضت خلود وابتسمت بمرارة
سمعته بيتكلم مع مامته ....ازاي عايزاني بعد ده كله اصالحه ...والمصېبه ان هو اللي سابلي الاوضه ومشي ...احط كرامتي في الارض واروحله برجليا
جذبتها نهي واجلستها بجوارها علي الاريكه وربتت علي يدها بحنان وقالت
واجهيه بكل اللي سمعتيه...اساليه هو رافض الخلفه نفسها ...ولا رافض الخلفه منك.
ابتسمت خلود بسخريه وقالت
وهتفرق...طبعا هينكر انه رافض الخلفه مني وهيقولي انا رافضها عامه ...ايوه انا منكرش انه عمره ما فرض عليا اخد موانع للحمل
...بس بردو دي يقلقني ويخوفني من رده فعله لو طلعت حامل.
نهي بتركيز
ما اعتقدش ان زين لو حصل حمل هتبقي رده فعله عڼيفه ...احتمال ميكونش عايز في الفترة دي علشان هو لسه بيتعود عليكي ...خلي بالك زين معرفش يعني ايه ست الا لما انتي ډخلتي حياته.
تنهدت خلود وقالت
طب لو حصل حمل ولقيته قلب عليا تاني ....اعمل ايه انا بقي ...اذاكان بطولي وبهرب من هجومه ...هاخد اللي في بطني واهرب مثلا
نهي بمرح
يا ختي اتنيلي ...عمال تقولي ...حمل ...حمل ...حمل ....اللي يسمعك كده يفكرك حامل ومخبيه علينا
توترت خلود ورد بارتباك
لا ...مستحيل طبعا ...انا متاكده
نهي بخبث
بت يا خلود
...مستحيل ليه يا ختي ...تكونيش انتي اللي بتاخدي موانع وبتستعبطينا
وضعت خلود يدها في خصرها وقالت
ايوه باخد موانع ...واكبر مانع ...اني مانعه نفسي عنه
لطمت نهي وجهها وقالت
نهااااار اسوح ...وجالك قلب تقوليها ...ومخفتيش منه ...وهو سايبك كده
خلود بغرور
اه انا حرة ...لازم اطمنله الاول ...اومال 
ايييه
نهضت نهي من مكانها وقالت
اااه ...اللي يعينك يا ختي ....ويعينك ليه ...اللي يعينه علي ما بالاه ...يالا معلش عمله الاسود بقا ....يا ما عمل فينا كتير
رد ت خلود بسخريه وقالت
يابنتي فاكرة انه همه ...بالعكس من
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 43 صفحات