السبت 23 نوفمبر 2024

بقلم فاطمه حمدي

انت في الصفحة 16 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


ابو سالم بس نام انت وارتاح انا داخله اكلم امل
في منزل مصطفي
صاحت ايمان بجد والله بابا قال لك كده 
مصطفي اه وقال ان الحاجه
نجيه هتطلبك 
ايمان دا خبر حلو قوي يا مصطفي 
ونظرت الي سلمي وقالت 
خالتو امل هتبقي عروسه يا سوسو
ثم استئنفت 
بس مش مصدقه يا مصطفي امل الشاويش امل هتوافق بسهوله كده دي زمانها مطلعه عين ماما 

مصطفي حضروا نفسكم بقي علشان نروح البلد عمي محمود عاوز يشوف سلمي 
ايمان بدلال سلمي بس 
مصطفي سلمي وام سلمي 
ايمان بقولك ايه يا مصطفي 
مصطفي نعم 
احنا ما زرناش بابا من لما تعب الا مره واحده زمانه واخد علي خاطره مني احنا نروح قبل الميعاد بيوم ولا اتنين انا عاوزه اشوف بابا واقعد مع البنات وماما انا برده اختهم الكبيره يا صاصا 
مصطفي اه صاصا والدلع عند الطلبات بس وغير كده تقلبي صاصا 
ايمان دا انت حبيبي يا مصطفي والله مش عارفه بس ايه ال مزعلك مني 
مصطفي مش وقته يا ايمان خلاص جهزو نفسكم هوديكم بكره تقعدو كام يوم في البلد وارجع انا شغلي وابقي ارجع لما يحددو ميعاد للعريس يتقدم فيه تمام كده
ايمان حبيبي يا مصطفي 
سلمي حبيبي يا بابي 
احتصنته الصغيره بحنان بالغ
في اليوم التالي اصطحب مصطفي اسرته للذهاب الي القريه في سيارته الخاصة 
ركبت ايمان السياره بجواره
وركبت الصغيره في المقعد الخلفي 
كانت ايمان سعيده بذهابهم الي منزل عائلتها 
اما مصطفي فكان حزين لانه اطلع علي التقرير الصحي والاوارق الخاصه بالحاج محمود وكونه طبيب فقد علم خطۏرة وضعه الصحي لكنه لم يخبر زوجته خوفا عليها من الحزن والقلق لكنه داخليا يخشي فقدان والد زوجته وجد سلمي الحنون 
لذا انتهز فرصة ذلك العريس المنتظر ليجعل ايمان تقضي وقتا طويلا مع والدها 
فمرضه خطېر لا يمن عواقبه 
رن هاتف مصطفي فرفعه ليجيب علي المتصل 
اتاه صوت عباده زوج شقيقته ابتهال غاضبا 
انت فين يا دكتور مصطفى 
مصطفي انا في طريقي للبلد علشان الحاج محمود تعبان شويه وموديله ايمان وسلمي 
عباده طيب اول ماترجع انا عاوزك علشان متبقاش تزعل مني بقه لو عملت حاجه تزعلك 
مصطفي بقلق فيه ايه يا عباده
صاح عباده اختك يا دكتور خلاص ما بقتش طايق عمايلها تعالي انت واحكم بيننا وانا هرضي بحكمك
مصطفي انا سايق دلوقتي يا عباده واول ما ارجع هاجيلكم 
عباده هترجع امتي 
مصطفي هبات معاهم النهارده وبكره من بدري هرجع علشان العياده 
عباده خلاص بكره بعد العياده تيجي ضروري 
اغلق مصطفي الخط مع عباده وزفر بضيق
ايمان فيه ايه 
مصطفي ابتهال مش هتجيبها لبر وكل مشكله بروح الاقيها غلطانه وابقي مش عارف اقول ايه
ايمان هيه عملت ايه بس 
مصطفي ما ديه وجشعه سبحان الله مش عارف طالعه لمين دي الراجل لا عارف ياكل لقمه حلوه ولا لا قي زوجه مريحه ولما يسبها ويتجوز عليها ان شاء الله هتبقي تفوق لحالها
ايمان مش للدرجه دي يا مصطفي 
مصطفي لا لاكتر من كده كمان الراجل صبر عليها كتير دروس ايه دي ال بتديها للعيال تفوق لولادهاا احسن 
الست نست دور ها ال ربنا خلقها علشانه ولعبت ادوار تانيه يا ايمان 
وللاسف فيه ستات زي ابتهال كده مبتعرفش تعمل توازن بين عملها واسرتها 
قالت سلمي بابي لسه كتير علي بيت
جدو 
مصطفي لأ يا حبيبتي قربنا نوصل 
كان سالم يلعب امام الباب مع بعض الصبيه من عمره حينما راي السيارة فصاح
ايمان جت يا ماما هيه وسلمي والدكتور مصطفي 
فرحت امل واميره بشقيقتهن وبسلمي 
وقالت امل اهلا يا ايمي وحشتينا
غمزت ايمان وقالت ايه يا بنتي الاخبار الحلوه دي 
امل ما تضيقنيش يا ايمان ثم قالت تعالي يا سلمي وحشاني يا حبيبة خالتو
قالت اميره اتفضل يا آبيه مصطفي بابا نايم جوه
مصطفي طيب شوفيه كده صاحي ولا نايم
اميره حاضر يا آبيه 
كانت نجيه فرحه بابنتها
وحفيدتها كثيرا وبعد الترحيب المتبادل 
قالت نجيه طمني يا مصطفي يا بني الاشاعات والتحاليل ال بعتنهالك تشوفها الحاج هيبقي كويس
مصطفي ان شاءالله يا ماما هيبقي كويس متقلقوش 
دخلت ايمان وسلمي الي غرفة والدها لتصيح سلمي
جدو حبيبي انا جيت 
نهض محمود متثاقلا الصغيره بشوق ولهفه
ثم ابنته التي بكت رغما عنها
فقال محمود 
انا كويس يا ايمان متعيطيش يا بنتي متعيطيش يا حبيبتي 
دخل مصطفي ليقول لزوجته 
ايه دا ايمان الحاج زي الفل انتي كده هتخوفيه احنا جايين نفرح بامل مش نزعل 
محمود قول لها يا مصطفي يا بني عقلها صغير 
مع انها الكبيره 
ثم بابوه وحنان 
وبعد فتره خرج الجميع من الحجره وبينهم محمود يستند علي مصطفي ونجيه وما ان جلسو جميعا في صالة البيت الا وقال محمود
فين سالم 
نجيه سالم بره مع اصحابه 
محمود لأ ناديه يقعد معانا يا نجيه 
واخذ يحكي لهم عن ذلك العريس المنتظر ويتفقوا علي تحديد ميعاد ليستقبلوه فيه ولم يهتم احد براي امل التي كانت تهمهم 
ايه دا هوا بالعافيه انا قلت لكم اني موافقه اصلا
اخذت نجيه ابنتها امل ودخلت بها الي حجرتها وقالت
يا بنتي ابوكي تعبان وربنا اعلم بظروفه انتي عارفه قالي ايه 
قالي خليني اجوز امل في حياتي وكفايه اني هسيب لك اميره وسالم 
امل لأ يا ماما متقوليش كده حرام عليكي بابا هيبقي كويس 
نجيه وهي تبكي وتنتحب بلاش تعارضيه يا امل خلينا نقابل الناس 
ولو معجبكيش نبقي نشوف بس المهم تقابليهم كويس ومتكسفيش ابوك 
هزت امل راسها بالموافقه وهي تشعر بحزن عميق علي والدها المړيض
اتفق الحاج محمود مع عزالدين هاتفيا علي ميعاد محدد ووصف له الطريق جيدا
وجلس عز الدين سعيدا وسط عائلته 
نظر الي عمر وقال بابتسامه واسعه
خلاص يا عمور خدنا ميعاد وان شا الله هنروح بعد بكره ثم نظرالي زوجته وقال 
ايه رايك يا بطه نقول لايناس تيجي معانا ولا دي اول مره ملوش لزوم
ردت عليه زوجته عاتبه ملوش لزوم ازاي دي اخته الوحيده لازم تيجي وتشوف عروسة اخوها وتقو ل رايها برده دي ايناس روحها في اخوها 
انا هكلمها في التليفون اتفق معاها واعملوا حسابكم بقي ناخد معانا تورته وجاتوه وحاجات حلوه
تعجب عز وقال اول مره نروح وممكن نتقبل وممكن نترفض ناخد كل دا يا بطه 
فاطمه باصرار طبعا لازم ندخل بقيمتنا يا حاج والقبول والرفض دا بتاع ربنا مش كده يا عمر
عمر بسخريه لأ الاتفاقات دي ماليش فيها يا بطايه انتي ام المعرفه
عز باستنكار يعني عاجبك كلامها 
نظر عمر لوالديه ضاحكاوقال ماما دي ست الكل وعلي راسنا 
في بيت محمود جلست امل وسط شقيقتيها في حجرتهن وهي متذمره وقالت 
بعد بكره ليه هيقولو احنا مصدقنا وانا مبطيقوش اصلا 
انا مش عارفه طلعلي منين 
يعني الحب مولع اوي دا كل ما يشوفني يهزقني دا مره اتمسخر عليه ادام الدفعة كلها
ضحكت كل من ايمان واميره علي كلام امل وقالت ايمان وهي تضحك 
ما محبه الا بعد عداوه
نظرت اليها امل وقالت غاضبه انا عمري ما هحب حد فاهمه
بعد يومين اتصلت ايمان بمصطفي
وقالت غاضبه ايه يا مصطفي الناس هيوصلوا وانت لسه ماجيتش كده ينفع عمي وهشام وصلوا وانت لا وانت جوز اختها الكبيره
قال مصطفي انا في الطريق يا ايمان وقربت اوصل بكلمك وانا سايق ابتهال وعباده صدعوني وكرهوني في نفسي 
ردت عليه ايمان بتفهم طيب يا حبيبي خد بالك من الطريق توصل بالسلامة
وصلة عائلة عز الدين علي مشارف القريه وتوقف عمر بالسياره ليسال احد
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 54 صفحات