الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم سلوي عليبه

انت في الصفحة 36 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز


ويقدرها ولم يكن يعلم أنها 
كان أيضا نادر ورواء وأكرم بإنتظارهم فهم علموا بما حدث عندما إتصلوا على أسمهان للإطمئنان عليها 
تم نقله للعناية المركزة على أن يتم تحضيرة للعملية الجراحية خلال يومين 
ذهب الجميع بعد الإطمئنان عليه الى منزل عبد الرحمن ولكن رزق وعلاء وإبراهيم أصروا على الرحيل على أن يحضروا يوم العمليه 

كان الإرهاق هو الشئ الذى يميز الجميع دخل الجميع للراحة حتى يستطيعوا أن يواصلوا يوم غد 
خلد عبد الرحمن للراحه ولكن طرق الباب جعله ينتبه وسمح لمن بالخارج بالدخول كان إحسان فقال 
لو سمحتوا يابابا عايز أتكلم مع حضرتك شويه 
أشار له عبد الرحمن بالجلوس بجواره فقال بدون مقدمات 
أنا عايز أتكفل بكل مصاريف عمى عبد القادر بس خاېف يرفضوا وطبعا حضرتك عارف اللى فيها أنا طبعا قولتلهم إن الفىيق والمستشفى مش هياخدوا حاجه بس طبعا ده مش صح رغم إن دكتور أرمان بالفعل تكفل بالعمليه عشان خاطر أسمهان ولأنه بيقدرها جدا بس المستشفى لا إنت عارف إنها إستثمارى وصعب طبعا إنهم مياخدوش 
إبتسم عبد الرحمن وقال 
طبعا عندك حق ودى أبسط حاجة تقدمهالهم عشان خاطر أسمهان إبتسم إحسان وقال 
شكراا ليك يابابا ربنا مايحرمنى منك يااارب 
وقف إحسان وذهب بإتجاه الباب ولكنه فوجئ بعبد الرحمن ينادى عليه فإستدار لكى يرى ماذا يريد فوجده يفتح ذراعيه له وهو يدعوه أن يأتى لأحضانه 
وأنا كمان أسف على كل حاجه عملتها وبعدتك عنى 
خرج إحسان وبداخله فرحه وليده ولكنه قرر أن ينميها حتى تكبر 
أنا
أسف للسؤال بس ممكن أعرف إيه اللى حصل لعبد القادر 
تكلمت نادية بهدوء من بين دموعها وقالت 
بعد مارجع من عندكم لقيته فى دنيا تانية 
أنا أصلا معرفش أنه جاى لأسمهان أنا لما لقيته متأخر اتصلت وسألته قالى أنا بزوؤ واحد زميلى تعبان فى القاهرة ومتقلقيش لو اتأخرت بس كان صوته تعبان زعلان مش عارفه ولما سألته قالى مفيش حاجة بعدها لما رجع لقيته دخل الأوضه من غير كلام ولما سألته لقيته مخڼوق وحكالى اللى حصل من أسمهان ومنه 
نظرت إليها أسمهان وهى تبكى ولكن والدتها قالت لها بسرعة 
صدقينى د كان زعلان عليكى مش منك قالى إن هو ظلمك بمعاملته كان خوفه عليكى سبب إنك بعد كده تخافى منه 
ثم نظرت بخجل وقالت 
بس أكتر حاجه كانت مضايقاه هى 
ثم ترددت فى القول 
نظر إليها إحسان بفضوك وقال هى إيه !
نظرت إلى عبد الرحمن وقالت 
إنه يعنى حس إن أسمهان لقيت سيادة اللوا بديل له
وقال إنه عمل معاها اللى هو رفض يعمله فعشان كده أكيد بتحبه أكتر منه 
إنتفضت أسمهان من مكانها وقالت 
إزاااى بابا يفكر كده أنا عمرى ما أستبدله بحد أبدااااا مهما حصل 
ثم ذهبت إلى عبد الرحمن وقالت 
طبعا ياعمو متزعلش منى بس د بابا مهما حصل عمرى ما هحب حد أكتر منه 
حضرتك على عينى وعلى راسى وأنا والله العظيم بحبك جدااااجدااا بس بابا مختلف حتى حبه مختلف 
ضمھا عبد الرحمن وقال إنتى عارفه لو كنتى قولتى غير كده كنت هقول عليكى منافقة بس أحسن حاجة فيكى هى قلبك النقى ده واللى فى قلبك على لسانك وصدقينى دلوقتى بس أنا عذرت باباكى فى إنه يقفل عليكى لأنك عملة نادرة فى الزمن ده وأحلى حاجة حصلت إنك مرات إبنى 
إبتسم الجميع لهذا الحوار وهناك من يلوم نفسه أكثر وأكثر كونه ذهب وتركها قبل سنتينة 
قام الجميع للذهاب إلى المشفى 
إستعد الجميع ولكن إحسان لم يجد حافظة نقوده فسأل عليها إلهامى فلم يجدها وكذلك سأل والده فرد عليه أنه إحتمال أن تكون قد وقعت منه أثناء ذهابهم للمشفى فهم كانوا على عجلة من أمرهم 
مر اليومين السابقين للعملية دون أحداث تذكر غير أن الجميع ملتف حولهم وكل مرة إحسان يثيت لأسمهان أنه قد تغير ويسعى للعفو والغفران بل إنه يستحقهم ولكنها أرجأت كل شئ حتى يقوم والدها من العمليه وأن يتماثل للشفاء 
إلتمس الجميع تغير علاء الشديد بل وإنتظامه فى الصلاة حيث أنه هو من كان
يحثهم على الصلاة فى مواعيدها حتى وهم بالمشفى 
فقررت إيمان وأسمهان أن يساعدوه فى أن يجعلو نورين توافق 
وكانت للصداقة عنوان وهى نادر ورواء وأحمد وشهد فهم لم يتركوا أصدقائهم فى تلك الشدة 
جاء موعد العملية الجراحية وكان الجميع بداخله خوف من المجهول 
كان الفتيات يجلسن يقرأن فى مصاحفهن أما الرجال فذهبوا لأداء الصلاة والدعاء بأن يشفى الله عبد القادر ويخرج
منها على خير 
مرت ساعات العمليه على أحر من الجمر كان الجميع بالإنتظار حتى جميع الرجال قد أتوا بعد أن شعروا بأن الوقت قد طال فمنهم من يجلس ومنهم من يقف 
فجأه خرج إحسان وهو مبتسم ومعه دكتور أرمان والذى ذهب إلى أسمهان وأمسك يدها وعو يطمئنها على والدها والجميع من حولهم لايفهمون مايقولون ولكنهم يتابعون تغير وجه أسمهان من القلق إلى الإبتسامة حتى يعرفوا أن العملية قد نجحت 
كان إحسان يركز على يديهم بغيرة شديدة حتى أن رزق قال له ماترجم يا دكتور فيه إيه عايزين نفهم ولكنه وجد إحسان فى واد أخر فنظر لما ينظر إليه فضحك بشدة وقال 
ياعينى على اللى هيولع
ثم قهقه بصوت منخفض وقال 
ماتروح ياعم تشد إيديها بدل مانت هتولع 
قال بغيظ ما الأستاذة مستحلية وسايباله إيدها 
قال رزق بجدية بص بقه أنا لومنها وفى الموقف ده مش هفكر فى حاجة غير سلامة أبويا الصراحة 
ذهب إحسان بغيظ ووجه كلامه لكدكتور أرمان وقال 
إنى أشكرك كثيرا بلسان الجميع بروفيسور أرمان وخاصة بلسان زوجتى أسمهان 
ثم ضمھا إليه فترك أرمان يديها وقال 
هههههههه لم أكن أعلم أنك غيور هكذا إحسان ولكن صدقا هى تستحق ذلك فلديك زوجة جميلة ورقيقة وبشوشة الوجه 
لكزته إيمان وهى تقول 
يا أخى بطل هو إنت مبتفصلش أبدا إحنا فى إيه ولا فى إيه 
أخبر إحسان الجميع عن نجاح العملية وأنه سيظل اليوم فقط فى العناية المركزة ثم بعدها سيخرج لغرفة عادية 
مضى الليل عليهم وهم جميعا فى أرق شديد حتى أن إحسان أخذ غرفة أخرى حتى يستريح الجميع بالتناوب بجوار غرفة عمله بالمشفى فكان يجلس بها رزق وعلاء ونور 
جاء الصباح والجميع مترقب حتى أخبرهم إحسان أنه بخير وسينتقل إلى غرفة عادية الآن بالفعل تم نقل عبد القادر إلى غرفة عادية ولكن كانت هناك حركة غريبة فى المشفى ولكنه لم يهتم فكل مايريده أن يقوم عبد القادر ويكون بخير 
فاق عبد القادر بعد فترة ليست بالقليلة ووجد بجواره إحسان بجانب بعض الممرضات عندما فتح عينيه إبتسم له إحسان وقال حمدالله على السلامة وقعت قلبنا وقلب الناس اللى برة نظر إليه وقال عايز أشوف أسمهان 
نظر إليه إحسان وقال 
أسمهان حاسه بالذنب على اللى حصلك ياريت تسامحها عشان هى تعبانه جدا وأنا والله ندمان ونفسى هى كمان تسامحنى 
أومأ برأسه دون كلام ثم قال بصوت متعب ناديها 
خرج إحسان وأخبرهم بأنه فاق من غيبوبته وطلب أسمهان 
نهضت أسمهان وقلبها يدق پعنف دخلت عليه وهى متردده ولكن عندما دخلت إليه وجدته ينظر إليها وعيناه مغرورقة بالدموع وقال 
قربى منى 
ضحكت أسمهان من بين دموعها وقالت 
حبيبى يابابا إنت أغلى حاجه عندى وإذا كنت زعلانه منك فعشان بحبك بزيادة وكنت ڠصب عنى بغير من إخواتى بس والله عمرى ماكرهتهم أنا بحبهم جدا وبحبكم كلكم 
إبتسم عبد القادر
وقال 
طب عندى طلب وياريت تنفذيه 
قالت بلهفة أمرك يابابا نظر إلى إحسان الواقف على الباب وقال 
سامحى جوزك وإبدأى معاه صفحة جديدة عشان خاطرى 
إبتسمت وقالت قوملنا إنت بالسلامة وإن شاء الله هعمل كل اللى إنت عايزه 
نظرت إلى إحسان فوجدته ينظر إليها بحب فشعرت بالخجل وأدارت وجهها عنه 
دخل الجميع تباعا للإطمئنان عليه حتى لا يرهقوه 
كان الحميع يشعر بالسعادة خاصة وأن أسمهان كانت تضحك وتتكلم مع الجميع على طبيعتها ولما لا وقد إطمأنت على والدها وأصبح بخير 
بقولك إيه ياعمى إيه رأيك أجيب المأذون وأكتب الكتاب وأهو تبقى صيحة جديدة 
ضحك الجميع خاصة على تجهم وجه إيمان وهى تقول
ليه إن شاء الله هتكتب عليا فى المستشفى دى أخرتها يا دكتور ماااشى أنا بقى مش هكتب الكتاب غير لما أتخرج وهتجوز بعد الماجستير نظر إليها رزق وقال 
نععععععم ياختى ليييه شايفانى هنا مليش لازمة ولا إيه !!!
ضحك الجميع على مشاكساتهم وكان هناك من ېختلس النظرات إلى نورين وكانت هى تلاحظ ذلك وقلبها يدق پعنف وهى تشعر أنها بدأت تغير وجهة نظرها عنه هاصة بعد تقاربوا أقناء أزمة أبيها فهو لم يتركهم ولم يتخلى عنهم وكان فعلا رجلا ليس له مثيل كما لاحظت تغير طباعة وأصبح أحسن فى كل شئ 
كانت البهجة تملأ المكان حتى دق الباب ودخل رجل بزى شرطى وقال لو سمحتوا فين دكتور إحسان
وقف إحسان وقال أنا إحسان خير حضرتك !!
أشار له الشرطى وقال ياريت تتفضل معانا وقف عبد الرحمن وقال على فين !!
أجاب الشرطى مطلوب القبض عليه پتهمة قتل رجل الأعمال حمزه عبيد 
إذكروا الله 
بحبكم فى الله سلوى عليبه 
الفصل الثالث والعشرون 
ونسيت أنى زوجة سلوى عليبه 
تأتى دائما الرياح دائما بما لا تشتهى السفن ولكن ليس لإغراقها بل لمعرفة من القادر على مواجهة تلك الأعاصير وهل ربان هذه السفينه سيصلب أمام تلك الرياح ويقاوم حتى ولو لم يكلل بالنجاح أم سيستسلم من البداية دون أدنى مقاومة 
كان اللواء عبد الرحمن يجلس مع وكيل النائب العام ومعه المحامى وبجواره إحسان يستمعون لما يقال وهم لا يصدقون فكيف وجدت حافظة نقود إحسان إلى تلك الشقه كونه من الأصل لا يعرفها بالمرة فحمزة قد قتل فى شقة فاخرة يمتلكها فى الشيخ زايد فهو بالفعل لايعرف أنه يمتلك شقة هناك فكيف إذا 
قال وكيل النائب العام 
اللى إكتشف الچثة هو البواب لما طلع عشان ينضفها هو ومراته كل أسبوع زى ماهو متعود خاصة إنه قال إن حمزه جه الشقه من كام يوم وبعدها مجاش تانى ولما سألناه قال ده طبيعى هو متعود يجى هنا ويسهر لما بيحب يبعد أو يكون معاه حد معين أظن مفهومه 
أماء اللواء عبد الرحمن وقال 
طب ليه ميكنش حد منهم هو اللى قټله 
أجاب وكيل النائب العام وقال 
طبعا فكرنا فى كدة ومش ساكتين بس لما نلاقى محفظة
 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 46 صفحات