رواية مكتملة بقلم سوما العربي
ايش.. ماسمعتى عنه
هاجر لا سمعت بس انت ناسى ده انا اول مره كنت ماسكه فى زمارة
رقابتك وحبيبه حاشتنى عنك.
ضحك جواد مجددا بقوه وقال من بين ضحكاتهلا تذكرينى.. ههههههه كان شكلك لطيف چدا.. مابتتخيلى وجه احمر وعيون واسعه بنت شقيه معصبه وبتصرخ فيا.... ههههههه حلوه كتير.. ولا كلماتك ههههههه بحبك كتير هاچر.
هاجر احمم.. طب بس عشان بكسف.
نظر لجواره وجدهم وصولوا لبيتها فقال وهو يقبل باطن يدهاراح شوفك بالغد.
هاجر ده طلب ولا امر عشان ابقى فاهمة بس.
جواد لازم تچادلى يامصريه.. امر من ابن عمك.. ريال بيعشقك كتير.
هاجر لا خلينا فى الاخيره.. لكن ابن عمى دى بلاش لمصلحتك.
جواد هاچر.. ليش منك متقبله الموضوع
وفرت بضيق وقالتوبعدين بقولك ايه.. اليوم كان حلو ومش عايزه اختمه.. شكلك كده نكدى وانا واحدة فرفوشه ومابحبش النكد وده مش فى مصلحتك.
جوادكيف يعني بيقولوا المصريات... قاطعته وقالتإشاعات مغرضه يا اخ جواد.. وبكره تشوف.
قالت الأخيرة وهى تغمز له بعينيها وتخرج بمرح من السياره وهو يتابع أثرها بحب.
رغم اناقتها المعتادة لكن وجهها حزين.. تسير الى البيت بلا روح.. حبيبه خفيفة الظل ساكنه هادئه صامته.
ارتطمت باحدهم نظرت.. وجدت هاجر تنظر لها باستغراب مالك يابت فيكى ايه.
فاتره مافيش حاجة.. عامله ايه
هاجر الحمدالله.. انتى فيكى ايه.. ومختفيه كده من اول امبارح ليه... ده انتى حتى ماسألتيش عن الغلبان الى كنت ماسكه فى خڼاقه.. مش طبعك يعنى.
حبيبهاه صحيح طلع مين وعايز منكو ايه
هاجر بحاجب مرفوع بت.. اخلصى فيكى ايه.... استنى استتى.. دى السندريلا جت اهى هى كمان.. كلنا جايين متأخرين كده... الانحالا صاب بنات البيت كله.
نيروزبسعادهكنت.. كنت بكمل المشروع مع صحابى واخد وقت وكده.
لن تتحدث نيروز..نيروز بطبعها فتاه تخاف من الحسد.. مؤمنه بشدة بأن العين حق.. لم تحكى لاصدقائها خائفه من الحسد.. لم تحكى لوالدته خائفه من ان تمنعها.. قالت بمراوغهمالك يا حبيبة.
نيروز ياختى اتهدى وشوفى البت فيها ايه.
حبيبه
بضيق يوووه.. خلاص يا جماعة. قولت كويسه كويسه ايه هنعرفونى اكتر منى.
ثم صعدت الدرج بضيق.
نيروز هطلع لاحسن اتاخرت على ماما.. شويه هنزل لحبيبه وهندهلك.
ثم صعدت هى الاخرى وهاجر خلفها تقول زوغى زوغى...هجيبك بردو وهعرف... البيت اتشقلب حاله فى يومين.
دلفت للداخل تنادى على والدتها.. وجدت عمر يجلس امام التلفاز رد هو راحت تشترى شويه حاجات مع ام حبيبه.
من رده عليها علمت أن به شئ. اقتربت منه قائله مالك يا عمر.
نظر له.. لا يعرف ماذا يقول.. هو بالأساس لا يعرف ماخطبه.. منذ الامس وهو كالذي فقد شئ.. هل لأنها رحلت.. كلمة اخى الصغير تتردد فأذنه و... زفر بقوه لا يعرف كيف يشرح ولا يحب البوح بمكنون صدره.. تعود على ان يتحمل ويستمع لكن لا يبدى ما بداخله.
تنهد قائلا مافيش حاجة.. خلصت بس شغلى بدرى.. الجو مش حلو ماحبتش اخرج..انتى جايه متأخرة ليه.
هاجر لأ مش ده إلى فيك.. ماتحكى.. طب جرب.
نهض هو قائلا محاولة المرحانتى طول عمرك زنانه ورغايه.. بس اليومين دول زادو بصراحة.. انا سايبلك المكان وقايم.
هاجر هتفضل طول عمرك بير مالوش قرار ياعمر.
____
فى غرفة جيسيكا تجلس بحضن والدتها التى جاءت منذ ساعات.. لم يكن فى استقبالها احد غيرها.
صعدوا للاعلى وارتمت بحضن والدتها فقد اشتاقت لها كثيرا.
بعد مده ابعدتها ناديه وتحدثت بجديه قائلهحسين حكالى على الى حصل.. بس بردو زعلانه منك... كده توجعى قلبى عليكى يا جيسيكا.. ده انا ماليش غيرك.
جيسيكا ڠصب عنى والله يا ماما.. زى ماحسين قالك منعونى اخرج.
ناديهوجيبانى هنا ليه.
جيسيكا نعيش هنا يا ماما.
ناديهنعم نعيش هنا.. ده ازاى وليه
جيسيكا ازاى ببساطة لانى هنا وهما عايزينى اعيش هنا فأنا مش هعيش من غير امى.. نعيش هنا ليه عشان ده ابسط حقوقنا... انتى ارملة مختار الحوفى ليكى فيه زيك زى اى واحدة بتورث فى جوزها.. كفاية عليكى شقا وتعب بقا يا امى. ابسط حقوقك تعيشى في مكان نضيف.. تاكلى اكل كويس.. تتعالجى صح.. ومش كتير عليكى تلاقى حد يخدمك...وانا زيك.. انا كمان حقى اعيش زى ما بنات عمامى عايشين والبس زيهم.. لا ده احنا كمان المفروض ناخد حق كل السنين اللي فاتت دى.
ناديهالفلوس مش بتشترى كرامه يا جيسيكا.. الناس دي مش هيعاملونا كويس.. انتى شوفتى كام مره روحتيلهم ورفضوكى.
جيسيكا بتفاجئانتى كنتى عارفة
ناديه عرفت متأخر بس كنت حالفه مش هسيبك تجيلهم تانى.
جيسيكا لا ماتخافيش.. هيحترمونى ويحترموكى ڠصب عنهم.. كل حاجه اتغيرت... كان ليكى حق لما اصريتى ادخل طب.. العين مش بتحترم غير الى اعلى منها.
ناديه مش كل الناس كده.
جيسيكا
بس ولاد الحوفى كده.
ناديه ايه الى اتغير.. ايه اللي جد خلى الحوفى يوافق أنى اجى هنا...لا ويبعت عربية تجيبنى مخصوص كمان.
جيسيكا مش هو الى بعت.. ده شاهين.
ناديه شاهين... وده من امتى
همت للرد ولكن قاطعهم دق الباب.. أمرت الطارق بالدخول وكانت الخادمة تحمل فى يدها علبة مغلقة وقالتشاهين بيه قالى اوصل دى ليكى.
جيسيكا مبتسمة شكرا جدا... اتفضلى انتى.
ذهبت الخادمة بهدوء فاستدارت لامها وهى تفتح العلبه وجدت هاتف من ابل احدث موديل. شهقت بتفاجئ وفرحه فقالت ناديه پحدهايه حكاية شاهين معاكى ياجيسيكا... من امتى حنية القلب دى.
جيسيكا مش قولتلك كل حاجه اتغيرت... تعالى خدى دش وهقول لحد يجبلك غدا عشان تاخدى دواكى وتنامى.
ناديه مش لما اعرف فى ايه الاول... ايه اللي بيحصل مع بنتى... وانتى هتاخدى الموبيل ده بجد
جيسيكا اه هاخده.. زى ما قولتلك ده من ابسط حقوقى.
ناديه وانا قولتلك الفلوس مابتشتريش كرامة ومابتشتريش راحة بال.
جيسيكا عارفة بس بتشترى دوا وعلاج.. بتشترى سرير نضيف في مستشفى نضيفه.. بتشترى كتب ومصاريف جامعة... وفوق ده كله ده حقنا... ربنا يحاسبنا لو سبناه.. ربنا مابحيبش عبده الضعيف.. اسيب حقى ليه وماعافرش عشان اخده... افرق ايه انا عن محمود ولا سمر ولا على ولا جميله ولا حتى شاهين نفسه... ليه شايفه ان الى بعملوا مش مشروع.. ده حق بشرع الله مذكور فى
كتاب ربنا. نجوع ليه ونعيا ومانلاقيش الدوا فى حين أن احنا عندنا الى يكفينا بس ماسعيناش ليه.. امى انا مش بأذى حد ولا ناويه حتى.. كل الى عايزاه اخد حقى وحقك ولو ساعتها حابه نرجع المنوفية
تانى
نرجع بس ناخد حقنا ونرجع معانا الى يكفينا... تقدرى تقوليلى هتجوز حسين منين... انا حتى مش معايا حق جهازي.
ناديه والله ماعارفه اقولك ايه يابنتى.
جيسيكا تقولى لا إله إلا الله.. وادعيلى ربنا يوفقنى ويبعد عنى ولاد الحړام الا كتروا اليومين دول اوى.
ضحكت ناديه فقالت هىايوه كده.. انبى تبسم... كفاياكى حزن وشقا بقا ياناديه مش كفاية الى عملوا فيكى ابويا.. قومى خدى دش سخن يشيل تعب السفر وانا نص ساعه وهجيبلك صينية عشا عليها من خيرات ربنا يكفى قبيله.. لازم تتغذى عشان دواكى.
سحبت يد امها ودلفت بها للمرحاض الذى انبهرت بتصميمه مثله مثل غرفة ابنتها وباقى القصر.. ثم توجهت جيسيكا لجلب الطعام.
يجلس وحيد في بيته على العشاء الذى يضم شقيقتيه وخطيبته نورا.. جاءت فجأة للعشاء معهم ودت جعلها مفاجئه.
صوت نداء اخته أخرجه من شرودهفى اية يا وحيد.. مش معانا خالص.. نورا بتكلمك مش بترد.
وحيد لا مافيش حاجة انا معاكو اهو.
نورا لا يا وحيد.. فيك ايه.. انت من يوم الحفله وانت متغير.. حصل حاجة معاك.
ووحيدلا ماتشغليش بالك انا تمام.
نطرت لشقيقتيه ثم له وقالتماشغلش بالى ازاى.. يعني تبقى فى حاجة مضيقاك واسيبك...مش لازم اشاركك.
اغمض عينيه بحزن هو يحدث نفسهعايزانى اقولك ايه بس.. اقولك انى حبيت واحدة تانية وانا خاطبك.. انى مش قادر اعيش من غير واحدة تانية.. واحدة المفروض كنتى تاخدى انتى مكانها.. المفروض احس كده ناحيتك انتى مش هيا..وبعدين ياوحيد
لم تتلقى منه رد صمتت وهى تنظر ناحيته بحزن.. تشعر منذ فتره أن به خطب ما ولكن لا تستطيع التوصل له.
خرجت اسيل من احدى العيادات الخاصة بالتجميل.. لا تكل ولا تمل ابدا من مواصلة البحث عن علاج لذلك الحړق بوجهها.. تفاجئت بمحمد ابن خال سلمى امامها مرحبااسيل.. ازيك.. عاش من شافك يا شيخة.. انتى فين بقالك يومين مختفيه خالص.
ابتسمت بفتورازيك يا محمد.. فيك الخير والله يابنى بتسأل عليا مش زى الندله بنت عمتك.
محمد ازاى كده... هى مش بتكملك.. انتو مټخانقين
اسيللا خالص... بس حصل معايا ظروف وانشغلت وهى ولا حس ولا خبر.. هى فيها حاجة
محمد بضيق من تصرفات سلمىلا هى تمام لسه مقابلها الصبح... تحبى اوصلك
اسيلكتير خيرك معايا عربيتى.. سلام عليكم.
محمد وعليكم السلام.
ذهب هو غير راضى ابدا عن تصرفاتها... دلف لبيتها ودق الباب.. ففتحت له.. رغما عنه ابتسم باعجاب.. هى رغم انفه جميله.. ترتدى عباءة استقبال من اللون النبيتى به تطريز عريض من الذهب.. حجاب ذهبى اللون أظهر روعه تفاصيل وجهها.
اخرجته من شروده بها قائلهخير يا محمد فى حاجة.
بنبرة الضيق فى حديثها والتى دائما ما تحدثه بها.. اخرجت كل ضيقه منها وذكرته بها ونسى هيامه.. لابد من بعض الحزم.
تحدث پحده وقاللما تستقبلى حد تستقبليه كويس.. ايه خير يا محمد دى.. هو انا بشحت منك..هتبطلى النفخه الكدابه دى امتى وفاكره انى هفضل مطول بالى.. صاحبت عمرك الوحيدة نفسها مقصره معاها.. انتى ايه حكايتك بالظبط... انا صبرر عليكى خلص خلاص... العمر جرى بينا.. فوقى لا فوقك انا... ومرة تانيه ابقى ابتسمى وانتى بتفتحى الباب تستقبلى حد.. مش ناقصه تقفلى للواحد الباقي من يومه.
انهى حديثه وغادر وهى فقط متسعه العين مزهوله
خلص البارت
رائكوا
توقعاتكوا
البارت ده اهداء خاص جدا جدا لصاحبتى أسماء فتحى.. وكلنا ندعيلها تقوم بالسلامة عشان قربت تولد
بحبكوا
جدا
الفصل الثالث عشر
اسبوعين مروا على الجميع بين فرحه وحزن وغيره وشغف وانكسار.
هاجر.... هاجر يوميا مع جواد.. تقريبا لا تذهب لعملها وجواد أكثر من سعيد.. لأول مرة يجرب هذا المدعو بالحب. هاجر الفتاه المصريه.. جميله جذابه تسحر العيون.. كل هذا لا يأتي شئ فى خفة ډمها.. إنها قادره على انتزاع الضحكه منه مهما كانت همومه.. معها يعود شاب طائش مراهق.. يعشق تفاصيلها.. عصبيتها.. نزعة الجنون بها.. جمال ملامحها.. يود امتلاكها وان يدمغها بأسمه ولن يكف عن تكرار ذلك..
حبيبه... منذ ذلك اليوم ووحيد مبتعد.. يحاول الإبتعاد يعشقها يتوغل داخله.. حبيبه تحمل