رواية مكتمله بقلم الكاتبه دينا نصر
طلب يدك من جدك
قالت حور بأمل
أحقا أتعتقدين هذا..
قالت سلمي بتأكيد لها
أجل أعتقد هذا وهيا بنا حتى لا نتأخر ولنذهب للتسوق سأرتدي ملابسي علي الفور
وبالفعل ذهبا للتسوق وقد اشترت حور ملابس أنيقة ولأول مرة لم تهتم للمال فهي أنفقت واشترت كل ما تمنته أما سلمي قد أجبرتها لشراء ملابس داخلية مٹيرة قائلة لها بخبث
لقد عرفنا أن أوس تقدم لخطبتك مبارك لك
رأت حور غيرة رهيبة في نظرات كلاهم فنظرت لهم ببرود وقالت باستفزاز
شكرا العاقبة عندكم
وكادت أن تبتعد وهي تري اشتعال نظراتهم فقالت لها مني بسخرية
بالتأكيد العاقبة عندنا فلقد أنهينا دراستنا مثلك ويتقدم لنا خير أشخاص بالعائلة لكن أنت أيتها المسكينة الجميع كان يرفض المصاهرة معك فلتشكري الرب أن أوس تحمل مسئوليتك
بالتأكيد يجب أن يتحمل مسئوليتي فهكذا الحب يا عزيزتي يجعلك تتحملين مسئولية من تحبين
ظهر الڠضب علي كلاهم فقالت لها ماريهان وهي تتصنع الضحك بسخرية
مسكينة كم أرأف لحالك فحماتك فاديه افتعلت خلاف كبير مع أوس وزوجها رفضا لك فهي لا تريدك كنة لها أبدا وهددت أوس أنها لن تحضر زفافه
ستتقبل هذا مع الوقت فدوما ينتصر الأبناء على الأباء فلا تشغلوا بالكم بالأمر
عرفت أنها أغضبتهم أكثر بردها البارد فأكملت مريهان پغضب
ماذا فعلت بأوس لجعله يتحدي والدته بهذا الشكل أنت حقا لست فتاة سهلة و..
أنه سلطان الحب يا عزيزتي الذي لن تعرفوه يوما لذا توقفا عن هذا الهراء وتقبلوا خيبتكم بعيدا عني وسأتقبل منكم التهاني يوم الخميس القادم إن شاء الله
فقالت مني پغضب هادر
وان كان أوس فعلا يحبك هل كان لينغمس في العمل دون حتى تقديم شبكة العرس أنا واثقة أنه سيتزوجك شفقة فمن من عائلة الهلالي سيقبل بك وصراحة عمتي فاديه لديها كل الحق فأوس ابنها يستحق أفضل بنات عائلة الهلالي وليس واحدة مثلك لذا هي حتما ستجعله يتزوج عليك
رن هاتفها
ما أن صعدت غرفتها فوجدته أوس فدق قلبها سريعا وحاولت تهدئة نفسها قبل أن ترد عليه قائلة
صباح الخير يا أوس
فرد عليها هو بهدوء
صباح الخير يا حور كيف حالك..
أنا بخير شكرا لسؤالك
غلفت السخرية كلماتها وهي تشكره فصمت لوهلة ثم قال بهدوء
لقد قال أبي أنه قد أعطاك هدية العرس هل ذهبتى لشراء ملابس العرس أم ليس بعد
هل طلبها ليسأل عن هذا ..هي تريد أن تعرف رد فعله تجاه هذا وإن كان يحبها أم تزوجها شفقة لحالها فقالت له وهي تكتم هذا بداخلها كعادتها
أه نعم وقد ذهبت بالفعل لشراء ما يلزمني
فقال باهتمام لها
وهل اشتريت ملابس للمناسبات ..
بالتأكيد فعلت
قال بسرعة
أتمني أن تكوني اشتريت ملابس فضفاضة ومحتشمة وإلا لن
تلبسينها أبدا
كادت أن تضحك من إصراره فقالت له بخجل
بالتأكيد محتشمة فأنا أتذكر جيدا تصرفك يوم زفاف سلوى عندما جعلتني أصعد لغرفتي بسبب عدم تفضيلك لفستاني و..شعري
سمعت ضحكته علي الهاتف وهو يقول بصوت رقيق
لقد صرتى بأكملك ملكى و.. أيضا شعرك ملكي و لن يراه سواي أبدا مفهوم
خفق قلبها پعنف عندما قال كلمة ملكي ولم تجد ما تقوله وهو صمت قليلا ثم قال بخبث وبنبرة ساخرة
وماذا عن الملابس الأخرى الخاصة ...
شهقت حور وكتمت نفسها بسرعة فماذا يقصد ..هل يسأل عن تلك الملابس المٹيرة التي ترتدي الزوجة لزوجها في أوقاتهم الحمېمة فتوترت كثيرا وقالت بتأتأة
اشتريت كل شيء
فضحك مجددا ضحكة أذابت قلبها وجعلته يتفتت كليا فقال لها
فتاة مطيعة والآن اسمعيني جيدا سأرسل لكي امرأة معها كتالوج بفساتين زفاف ستأخذ مقاساتك وستختارين ما يعجبك من الكتالوج وأيضا لقد ابتعت لكي فستان سهرة بسيط بمناسبة الخطوبة سأرسله لكي معها
شعرت بالسعادة لهذا ثم سألته بتوتر
وأنت متي ستأتي ..
قال لها بصوت رخيم أذاب طبلة أذنيها مع قلبها الذائب بالفعل
سأصل قبل الزفاف بيومين كي ألبسك شبكتك وسنقوم بحفل صغير يمكنك اعتباره بحفل خطوبتك
خفق قلبها پعنف شديد وقالت بحماس
أحقا أحضرت لي شبكة ..
قال بدهشة
بالتأكيد فعلت فأنت لن تكونين أقل من أي بنت بعائلة الهلالي
وفجأة سمعت أحدا يتكلم معه ويقاطعه فقال لها بحسم
سأغلق الآن علي مواصلة العمل أراك قريبا
لم ينتظر ردها وأغلق الهاتف فوضعت الهاتف جانبا وهي تفكر أن العمل هو أهم أولويات أوس وابتسمت بسعادة فهو يفكر في كل شيء وأيضا سيلبسها شبكتها شعرت بالنصر علي تلك الكائنات البغيضة التي سخرت منها منذ قليل حول أن أوس لا يريدها وشعرت بفرحة عارمة هي لن تفكر الآن سواء كان أوس يحبها أم لا هي فقط ..ستستمتع بالأحداث الجميلة القادمة بحياتها معه .
يوم الخطوبة صباحا
أتت منال شقيقة أوس إليها بغرفتها فهي فتاة مازالت بالدراسة الجامعية وقالت لها بود شديد
أنا سأكون معك اليوم لتتجهزي لخطوبتك
نظرت لها حور بخجل فمنال دوما كانت تتجاهلها ولم تتحدث معها يوما لذا حور لا تعرف عنها شيء وودت لو تكون الآن صديقتها فهي ستتزوج بشقيقها لذا ردت حور بحماس
سأكون ممتنة لك للغاية
فوجدت منال تتردد قليلا قبل أن تقول
منذ اليوم أريد أن أعاملك كأختي ..فأنت الفتاة التي اخترها أوس خليلته ولأصدقك القول أردت دوما التقرب منك فوالدي دوما كان يقول عنك انك فتاة طيبة لكن أنت لم تعطي فرصة لأحد للتقرب منك فظننتك متعجرفة كبقية بنات أعمامي
ضحكت حور وهي حقا ممتنة لمحاولة منال للتقرب منها وضحكت لها قائلة
يا الهي إذن لست وحدي من أفكر أن كل بنات الهلالي متعجرفين انضمي معي للقائمة إذن
ضحكت منال هي الأخرى وقالت
أعتقد أننا سوف نتفق تقريبا
عانقتها حور بدفيء قائلة لها من قلبها
سأكون ممتنة جدا لصداقتك يا منال فأنت تبدين فتاة جيدة وودودة قالت منال بمزاح لها
أنا غاضبة أننا لم نتفق من قبل وأيضا أشفق عليك فوالدتي ترفض زواجك بأخي بقوة و...
أكملت حور بدلا منها
و لا تحبني أعرف هذا بالرغم من أنني لم أفعل أي سوء معها
أجل لذا قلت يكفي عليكي العداء الذي سترينه من والدتي فهي كانت تريد تزويجه من مريهان أو مني أو باكينام فهم كانوا يعجبونها
بلعت حور ريقها پألم وقالت لمنال محاولة المزاح رغم الغصة التي وقفت بحلقها
من حظي إذن أن يكون لي حليف في عائلة أوس
وفكرت إن مريهان ومني كانوا مغتاظين منها فكلا منهما كانت تريد أوس لنفسها لذا كانتا غاضبتين .. وبعدها جاءت المرأة التي تحدث عنها أوس وساعدتها منال في اختيار
فستان الزفاف والمرأة قالت لها مبتسمة
ستكونين عروس رائعة وبالغد سيكون عندك الفستان وبالطبع لن يكون هناك أي شيء بالمقاس فأنا سأضبط كل شيء
وبعدها أعطتها فستان السهرة قائلة لها
والآن لنضبط هذا الفستان علي قدك الرشيق
وبعد وقت طويل رحلت هذه المرأة بعد أن ألبستها الفستان وجعلته ملائم لقدها فقالت لها منال
لماذا تأخرت تلك المرأة سأتصل بها حالا
فقالت حور بدهشة
عن أي امرأة تتحدثين..
ابتسمت منال قائلة لها
المرأة التي ستضع لك زينة الوجه فقد أوصاني أوس لإحضارها من أجلك
قالت حور بدهشة
أحقا يا الهي أنتم تجعلونني أشعر أنني حقا عروس أنت حقا حليفتي يا منال
فضحكت منال قائلة لها بود
أنت أجمل عروس يا حور
واو تبدين في غاية الجمال لكني أعترض علي الحجاب فهو يخفي جمالك لكن ما العمل لقد أكد أوس أن من واجبك ارتدائه
أحمر وجه حور خجلا خاصا عندما تذكرت كلمته بان شعرها صار ملكة وحده وأنها أصبحت ملكه فقالت محاولة تمالك نفسها
هذا أفضل فأنا لا أحبذ رؤية رجال العائلة لي دون الحجاب
وصلت رسالة لهاتف منال في هذه اللحظة فنظرت لها وقالت بحماس
لقد وصل العريس .. ويريد منا النزول في الحال
أنقبض قلب حور وهي تشعر بالتوتر والحماسة والفرحة وفعلا نزلوا من الغرفة ووجدت حور أنهم زينوا القصر ووجدت أبناء عائلة الهلالي كلهم
متجمعون وعندما رآها أوس حدق بها بانبهار مما جعل ذلك قلبها يخفق بقوة هل أعجبته أم لا وجدته وبعدها تحركوا للجلوس علي أريكة معدة للعروسين وبعدها جلسا وكانت هناك بعض من الأغاني وجدت هناك فاديه والدة أوس تنظر لها بكره شديد وڠضب لقد سمعت أنها لن تحضر العرس لكن علي ما يبدو لن تستطيع عدم حضور حفل ابنها وبالطبع وجدت مني و مريهان بجانبها وينظرون لها بالمثل فمن الطبيعي أن يكرهوها هي لن تعبئ بأحد الليلة سوف تستمتع بحفل خطوبتها وبعدها أخرج أوس علبة الشبكة من جانبه وبدأ يلبسها المصوغات الذهبية و كانت هي سعيدة بدرجة لا توصف فقد أحضر لها أوس علبة مليئة بالمجوهرات ولم تستطع ارتداء كل الشبكة من كثرتها لقد رفع أوس رأسها أمام الجميع وعندما انتهي من ذلك جاء جدها وسلم علي أوس وعانقه قائلا
مبارك لك يا ولدي
ثم نظر لها ولأول مرة منذ رأته عيناها يبتسم لها ويقول
أنت ستكونين زوجة الغالي لذا عليك المحافظة عليه وإمداده بالذرية الصالحة
ابتسامة جدها بوجهها جعلتها تود لو تبكي فهي لم تتوقع أن ارتباطها بأوس من الممكن أن يجعل حياتها مختلفة لهذه الدرجة وكل أخوالها باركوا
لأوس وباركوا لها بود بالتأكيد فهي تزوجت كبير العائلة بعد الجد وأتي خالها سامر والد أوس وعانقها بقوة وربط علي كتفها قائلا
مبارك لكي يا ابنتي
وانتهي اليوم علي خير وانفض الجمع أخيرا فنظرت إلي أوس وهي لا تصدق نفسها فبعد يومان سيصبح زوجها وحبيبها وكل حياتها كانت تحدق به كالحمقاء وعندما نظر لها أخفضت عيناها من الحرج فلقد قبض عليها متلبسة وهي تنظر له كالبلهاء سمعته يقول لها برقة
سأوصلك إلي غرفتك
فقالت له بحياء شديد
لا داعي فغرفتي بالطابق الثاني و..
قاطعها قائلا لها بمشاكسة
لا جدال بعد كلامي
فكشرت عن جبينها يبدو إن أوس سيبدأ في إملاء أوامره من الآن ..كم هي غبية ألم يكن يملي أوامره منذ أول لحظة ألتقي بها ..وعندما صعدا إلي غرفتها وقفت أمام الباب قائلة له بخجل
تصبح علي خير
فوجدته يتحرك ويفتح باب الغرفة شعرت بالحرج ما الذي يفعله .. هل سيدخل معها لغرفتها .. فقال مقاطعا أفكارها
اتبعيني أريد التحدث معك
فدخلت الغرفة وهي محرجة وأفكارها اللعېنة تسيطر عليها فهي وهو وحدهما وباقي يومان وسيتزوجون و.. قاطع أفكارها عندما لم يغلق باب الغرفة وفقط أخرج شيئا ما من جيبه وقال لها بهدوء
خذي هذا
مدت يدها وتناولت العلبة وسألت بفضول
ما هذا..
هذا هو مهرك لقد