الجمعة 20 ديسمبر 2024

رواية مكتمله بقلم ندا الشرقاوي

انت في الصفحة 20 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز


تعلق 
في جناح قاسم 
كان يجلس على الفراش يرتدي نظارته الطبيه المخصصه للقراءه وفي يده كتاب يقرأ فيه فهو من محبين القراءه ليلا وكان يقر في كتاب علم النفس 
خرجت رزان من غرفة الثياب وهي تقفل زراير مامتها وتقول غريبة 
أوقف قرائه ونظر إليها من تحت النظاره ليقول اي الغريب يا مدام 
رزان أول مره متشاركش روز حزنها 

قفل الكتاب ووضعه على المنضده التي كانت بجانب الفراش ليقول مش علشان مروحتش ليها الاوضه يبقا مشركتش حزنها بس روز زي اي بنت ممكن تتحرج تتكلم على حبها حتى لو قدام ابوها هو اه احنا صحاب وكل حاجه بس في نسبه خجل هي هتيجي تتكلم لوحدها بس لما تاخد مساحتها وتفكر هتعمل اي 
نظرت إليه رزان بفخر واعتزاز كل يوم يكبر في نظرها أطلقت سراح خصلاتها 
قاسم 
كل يوم بحمد ربنا على النعمه اللي رزقني بيها كفايه جبتيلي 3 كنوز 
رزان مين بيشكر مين بقعد افكر حياتي من غيرك كانت هتكون ازاي أنا بحبك اوي ياقاسم 
قاسم وانا كمان يا قلب قاسم بكره هنروح المستشفى 
رزان بعبث تاني يا قاسم 
قاسم ايوه شغل العيال اشتغل اهو أنت عارفه ان اليوم اللي بنتجمع فيه في اخر الشهر بنروح نطمن على نفسنا ونحلل زياده تأكيد بس كده
رزان حاضر
في غرفة روز 
كانت تسير ذهابا وايابا تفكر فيما حدث هل تسامحه وتعفو عنه ام تعذبه وتجعل قلبه يشعلل بالنيران 
في نفس الوقت الفرحه كبيرة بداخلها أنه لم ېلمس اي امرأه لكن كان من الممكن أن يكون المقلب حقيقه لا تعلم ماذا تفعل 
جلست على الفراش وهى مازلت تفكر حتى سمعت صوت يخبط في البلكونة الخاصة بغرفتها 
وقفت بخضه لتفتح الباب وتتفاجا بزين يقف أمامها 
روز پصدمه زين 
زين وهو يلتقط أنفاسه ايوه زين 
روز أنت اي اللي جابك هنا 
زين لازم نتكلم يا روز لازم 
روز مفيش كلام بنا يا زين اتفضل ارجع البيت 
روز هو سؤال واحد يا زين لو دخلت لقيت واحد نايم جمبي هتعمل اي 
زين ھقتلك سامعه محدش ليه حق غيري 
روز بعصبيه لا فوقي كده أنت مين اصلا احنا يادوب قرايب اللي بيحصل دا مينفعش دا مفيش حتى رسمي بنا يا زين ياريت تحط حدود بنا لو سمحت وكل واحد ليه حدود 
زين يعني اي
روز يعني محتاجه وقت افكر وفي الوقت دي متحاولش تتعرض ليا 
زين تمام يا روز براحتك سلام 
روز رايح فين
نظر إليها بغرابه قائلا ماشي 
روز اخرج من الباب ليه ترجع من البلكونه 
زين زي ما جيت هرجع سلام 
هبط زين كما جاء ودلفت روز مره اخرى لكن ظلت تبكي انها قست عليه لكن هذا الصحيح انه تعدى حدوده بكثره
في صباح يوم جديد وكان هذا يوم الجمعه في هذا اليوم يتجمع الجميع في ڤيلا قاسم ويصلو الجمعه سويا وفطرو سويا 
جاء الجميع من الصلاه وجد الفطار قد جهز والجميع
في انتظارهم كان زين وروز يتبادلو الانظار كأنها لغة معروفة وسهله
قاسم دايما متجمعين يارب 
الجميع يا رب 
جلس الجميع ليتناولو الفطار
قاسم والشباب اخبار النتيجه اي 
يوسف لسه يا بابا 
قاسم أما نشوف دراجات السنادي ولا اي يا سلسبيل أنت وحياه 
سلسبيل وحياه نعم يا بابا يا اونكل 
قاسم نطلع بقا مش BTS ونركز علشان احنا في ثانوي بلاش تهريج 
سلسبيل حاضر 
حياه حاضر 
مالك وأنت يا دانا اخبارك اي 
دانا بخير الحمد الله يا اونكل 
روز بما اننا كلنا متجمعين ونتشاور في اي حاجة 
الجميع اتفضلي 
روز أنا حبه اسافر اكمل تعليم بره لو سمحت 
زين پصدمه وصوت عال نعمم يا عنيااااا
عالجتها واحببتها
ندا الشرقاوي
احببت الروز
35
روز أنا حبه اسافر اكمل تعليم بره لو سمحت 
زين پصدمه ووقف قائلا بصوت عال نعمم يا عنيااااا
قاسم وهو يضع قطعه الجبن في الخبز بكل هدوء اقعد يا زين كمل فطارك وهكذا الكلام ليك
روز يا بابي
قاسم روز كملي أكل ونتكلم بعد الفطار
أكمل الجميع فطاره وكانت روز تلهو بالشوكة في طبقها وهكذا زين
الذي يحاول أن يهدء نفسه ويترك فكره انها تغادر البلاد ويدعي أن القاسم يرفض لكن إذا قاسم وافق على سافرها للخارج فلا يوجد رأي بعد رأي
قاسم
بعد مرور نصف ساعة كان
الجميع خرج للخارج ليستمتعو بالهواء النقي والسماء الصافية فالجو ممتع للغايه
وجائت روز بطقم من الشاي وكانت تحمل مريم العصير الفرش لحياه ويوسف وسلسبيل وقاسم
ولم تفتح روز حديث السفر نهائي
واتم يومهم بسرور وفرح دون اختلاط بالعالم الخارجي
في نهايه اليوم بعدما غادر الجميع ارسل قاسم الخادمه لروز لتقول لها أن والدها منتظرها في المكتب
وهذا ما تعجبت له روز فهم يتحدثو دوما في غرفتها لكن هبطت للأسف ودقت الباب لياذن لها قاسم بالدخول
قاسم عاوزه تسافري ليه يا روز
روز بتوتر عادي يابابي أنت عارف ان الدراسه بره احسن من هنا بكتير وكمان دا هما سنتين
قاسم الهروب مش حل
روز بدا علامات التوتر تظهر عليها ثم هتفت هروب اي انا عاوزه اسافر علشان أكمل تعليم
قاسم قدامي نسخة رزان عارفة أنت فيك كتير من أمك أصل امك لما حصل الحوار القديم طلبت تسافر وتهرب من المجتمع وتروح للمجتمع تاني اوحش بكتير ليه انتو الاتنين ميتحبوش تواجه العالم ليه على طول مع أول مشكله تتجه للطريق السهل اللي هو البعد عن الناس بلاش يا روز لأول مره في حياتي بعارضك وارفض طلبك عاوزه توجعيه بسفرك صح اوجعيه وأنت جمبه خلي يحس انه غلط مع انه حس بلاش يا روز سفر لو سمحت
ظلت روز شارده تفكر في حديث والدها حتى أقنعها لتقول حاضر يا بابا
قاسم جدعة يا قلب بابا يالا اطلعي نامي علشان عندك محاضره وبلاش تفكير في اي حاجه
روز حاضر
مرت الايام والاسابيع والسنين وكبر الفتيات والشباب وضعت روز الكثير من الحدود بينها وبين زين وهذا ما تعجب له الجميع كانو يفكرو أن هذه الحدود لأسبوعين او شهر لا أكثر من ذلك لكن روز غيرت تفكيرهم كان يوجد في عقل روز شئ واحد تثبت للجميع له وتثبت لنفسها أولا قبل أي أحد انها تقدر على العيش بدون زين وتقدر تخطي كل الصعوبات بدونه لأنها لم تعد الفتاه الصغيره ذات الرابع عشر من عمرها التي كانت تاخذ الأذن من زين لأنها كانت تعيش في أحلام وهميه ان الحياه ستظل ورديه كما توضح بعض الروايات وقصص الكرتون
وبالفعل اثبتت للجميع انها تقدر على العيش لحالها وكان اليوم هو حفل تخرج روز من كليه طب أسنان
في غرفة قاسم كان يقف أمام المرأه يرتدي رابطه العنق وهو يبتسم على هذه الحياه كم تغير الزمن تزوج ورزق بكنوز من الدنيا وكنزه الأول ستتخرج اليوم من الكليه أصبحت فتاه رائعة جميلة رقيقة 
دلفت رزان وهي ترتدي فستانا لونه كحلي من خامه القطيفه يصل إلى بعد ركبتها وترتدي حذاء مناسب 
رزان بخبث امممم لابس كرافته نفس لون فستاني 
نظر إليها ضاحكا فهي تسحب منه الكلمه منذ يومان تريد أن تعرف في ماذا يفكر 
قاسم اه نفس لون فستانك 
اقتربت منه بدلال وهو ينظر إليها انها لن تتغير كلما تتقدم بالعمر لن تتغير ستظل رزان ذات العشرين عام جمالها محافظة عليه ضحكتها الجميلة التي تسحب عقله معاها 
قاسم ايوه افضلي ادلعي كده وبرده مش هقولك 
عبثت بطريقة طفولية كأنها ليست الانراه ذات الأربعين عاما ليه يعني مش مراتك حبيبتك 
امسك يداها ورفعها امام فاه بحنو قائلا مراتي وحبيتي طبعا بس كل شئ بوقته يالا نشوف الباقي 
رزان حياه جهزت ويوسف وطبعا روز سبقت 
قاسم طب اي مش يالا يا زوجتي الجميلة 
رزان يالا يا قلب زوجتك
في ڤيلا مالك ومريم 
وقف عن الفراش بعدما كان يمسك هاتفه يقلب في صور روز الاي تضعها إلى مواقع التواصل الاجتماعي لا يعرف متى سينظر في ملامحها على الطبيعة فهو لم يلتقي بها كثير 
وقف أمام غرفة الملابس ليقف بحيره ماذا يرتدي 
حتى أخذ بنطال اسود اللون وقميص ابيض وستره سوداء وحزام أسود
ارتدى ثيابة وقام بفتح اولى ازرار القميص الثلاثة الأوائل وقام بتمشط شعره ثم ارتدى سترتة وقام بوضع عطره المفضل 
وهبط إلى الاسفل وجد عائلته منتظراه 
مالك اي يا زين لو فرحك مش هتاخر كده 
زين معلش بقا يا بابا 
مريم بس اي القمر دا اوعى تكون هتتقدم لروز في الحفله 
زين برفض للفكره لا طبعا 
سلسبيل طب اي مش يالا اونكل قاسم رن وقال انهم اتحركو 
زين يالا
وكذالك عائلة تيام وجانا تحركو إلى الحفل
في كلية طب أسنان 
كان كل الطلاب متواجدين يقفو بجانب بعضهم والاهالي يجلسوا وهم ينظرو إلى أبنائهم بكل فخر وحب 
بدأ الحفل وتقديم شهادات التخرج وجاء ترتيب روز 
والان مع تقديم الطالبة الدكتورة روز قاسم الشرقاوي وكانت الترتيب الثالث على الدفعة 
وقف الجميع صفق لها فروز طالبة متفوقة تساعد الجميع لا تتكبر على أحد
ولا تنظر إليهم باستحقار في تقول
ان مكانه ابيها له وليست لها لذلك يجب أن تتعامل انها روز وليست روز قاسم الشرقاوي 
كان زين يقف في اخر القاعة ينظر إلى صغيرة بفخر نعم هم نفس العمر لكن يعتبرها صغيرته وحبيبته وفي بعض الأحيان ابنته ومدللته 
هبطت روز واتجهت ناحيه قاسم الذي قابلها ووقف أمامها لتجد نفسها محلقه في الهواء يدور بها في القاعة 
والجميع يصفق لهم 
انتهى الحفل بسعاده على الجميع واقترح مالك ان يذهبو إلى المطعم ليسهرو سويا 
مالك ياااه متجنعناش بره من زمان 
سلسبيل عند حضرتك حق يا اونكل 
تيام ها يا روز ناويه على اي 
روز والله يا اونكل أنا لسه مش عارفة بس أنا حابة اشتغل الأول في مستشفى وبعد كده افتح عياده خاصة بيا 
يوسف مش حابة تكوني معيدة في الكلية مع ان ترتيبك كويس 
روز لا عمري ما شوفت نفسي اني ادرس أنا حابة اشتغل المهنة 
قاسم وجهت نظر تحترم 
زين روز ممكن كلمة على انفراد 
جائت روز لترفض لكن هتف قاسم روحي يا روز 
وقفت روز وغادرت مع زين بعيد عن الجميع 
زين وبعدهالك 
روز في اي 
زين روز خلاص كفايه أنا تعبت متعبتيش بعد وفراق انا كنت شاب طايش عشرين سنة ومازلت شاب لكن نضجت أكتر الفراق خلاني تعبت مش قادر خلاص سنتين شوفت المر وأنت بعيده وبعترف مش غلط الراجل يعترف بضعفة انا غلطت واتعلم من غلطي ومش عاوز غير إنك تسامحي زين بسكده قولتي اي يا روزي 
روز 
عالجتها واحببتها
ندا الشرقاوي
احببت الروز
36
زين روز خلاص كفايه أنا تعبت متعبتيش بعد وفراق انا كنت شاب طايش عشرين سنة ومازلت شاب لكن نضجت أكتر الفراق خلاني تعبت مش قادر خلاص سنتين شوفت المر وأنت بعيده وبعترف مش غلط الراجل يعترف بضعفة انا غلطت واتعلم من غلطي ومش عاوز غير إنك تسامحي زين بسكده قولتي اي يا روزي 
اخذت روز نفس عميق تفكر فقد فقدت عامين من عمرها في الفراق اشتاقت عليه كانت تعتقد
انها هكذا تعاقبه لكن هي كانت تعاقب نفسها ليس هو
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 22 صفحات