رواية مكتمله بقلم مروه البطراوي
قائله
طيب ماشي حاضر اي اوامر تانيه حضرتك ...هيا الليله دي طويله ولا انا بيتهيالي...هو انا مكتوب عليا كل ليله منامش
ابتسم زين علي خفه ډمها وصعد الي الفراش مستلقيا علي ظهره و قال
بقي انا السبب يا ست خوخه ...انا بقي لازم اصلح الغلط ده عاجلا وليس اجلا
لم يسمع رد لها فقد استغرقت في النوم فورا وهذا ان دل فيدل علي انه هو الامان بالنسبه لها.
تفحصها جيدا ونظر الي عينيها وجدها تقول
جحظت عيناه وقال
هو انتي رايحه الشركه النهارده
استغربت خلود من سؤاله وقالت
اه اكيد في شغل باقي من امبارح متعملش.
ابتسم بسخريه قائلا
علي فكرة انا فوقت وانتي كنتي بدالي يعني خلاص بح بالنسبه ليكي.
انتبهت خلود الي ما يرمي له فتذكرت كلام ياسمين ان تحافظ علي وضعها لحين ان يرجع خليفه فردت قائله
زين بصوت عالي قال
نعم يا هانم التوكيل ده تبليه وتشربي مېته.
خاڤت خلود من اعصار زين فحاولت ضبط اعصاره والحصول علي موافقته لنزولها الشركه برضي وطيب خاطر توجهت اليه وقالت بنعومه
حاضر يا حبيبي هبله وهشرب مېته ...بس اسمحلي انزل معاك الشركه في الفترة دي وبس وأوعدك اول اما خليفه يرجع هفضل في البيت.
اعمل فيكي ايه بقيتي بتقدرى تخليني اوافق علي كل اللي انتي عايزاه ...انا قلتلك قبل كده لازم اخاڤ علي نفسي منك.
اطلقت خلود ضحكه رنانه طربت لها اذنه وتملصت منه ومشت بدلع في اتجاه باب الجناح والټفت اليه قائله
انا نازله احضرلك الفطار يا حبيبي علي بال ما تلبس ونروح سوا الشركه
ذهبت خلود مع زين الشركه وتفاجئ بيه الموظفين وعلي راسهم اسر ...والذي حاول الاسئثار به بعيدا عن الكل ولكن لن تتيح له الفرصه...في هذا اليوم عزمت شهيرة الذهاب الي خلود لتصفيه الحسابات واللعب علي المكشوف لاعتقادها ان خلود الوحيده المدمرة لسعادتها ...ذهبت شهيرة الي الشركه وجدت كل الموظفين في سعاده ...ويتناولون الحلوى تساءلت عن سبب ذلك اجابها احد الموظفين بسعاده لرجوع زين الي الشركه...توترت شهيرة من هذا الخبر وفكرت ان تقابل زين وتؤجل مقابلتها بخلود لمرة اخرى ...عزمت امرها وطرقت علي باب مكتبه ليسمح لها بالدخول...دخلت شهيرة بتوتروابتسمت وقالت
اندهش زين لمجيئها فقال
شهيرة اهلا تعالي اتفضلي عرفتي منين اني رجعت.
وجدها خجلت من سؤاله فاستطرد قائلا
قصدي يعني محدش يعرف اني رجعت لذلك بسالك بس في الاول والاخر انت مرحب بيكي في اي وقت
جلست شهيرة بهدوء وقالت
انا كنت جايه اوقع شويه اوراق مع خلود وعرفت من الموظفين انك رجعت فقلت اكيد الشغل هيبقي عندك.
هو مش حازم اللي كان مختص بالصفقه دي وانتي مكنتيش فاضيه ليها
ولا هو عرف اني رجعت فمحبش يجي ويشوفني
اندهشت شهيرة لاتهامه المتسرع لحازم فاسرعت قائله
لا طبعا محدش يعرف انك رجعت...وان كان علي مجي هنا فده كان طلب خلود الاخير من حازم حتي الحفله اللي هتعملها رافضه انه يحضرها.
ظهرت مشاعر الدهشه علي وجه زين وقال
غريبه ليه خلود تطلب طلب زى ده علي حد كلامها معايا ان حازم ماضايقهاش في حاجه.
نظرت شهيرة له نظرة قويه وقالت
تقدر تسالها ليه قالتله كده
استدعي زين خلود الي مكتبه لتاتي وتتفاجئ بشهيرة ...رحبت بها وجلست علي المقعد المقابل لها ونظرت الي زين وجدته يسالها قائلا
ليه يا خلود قلتي لحازم معدش يجي الشركه هو ضايقك في حاجه لوضايقك في حاجه احب اعرفها ...وشهيرة كمان تحب تعرفها.
رفعت خلود حاجبها لشهيرة وقالت
اخر مرة جه الشركه حصل مشكله بينه وبين اسر.
حاول زين السيطرة علي اعصابه ونظر الي شهيرة پغضب قائلا
سمعتي بنفسك يا شهيرة المفروض ده مكان شغل ...مش مكان لتصفيه الحسابات ...والاتفاق ان انتي اللي تنفذي الصفقه مع خلود مش هو.
علمت شهيرة انها اخطات
واستعملت اسلوب لا يجدي مع زين فحاولت السيطرة علي الامر قائله
عندك حق يا زين ...انا اللي غلطانه اني رجعت حازم هنا الشركه وانا عارفه قد ايه العلاقه بينه وبين اسر متوترة.
رفع زين عينه بجمود قائلا
خلاص يا شهيرة معدش ينفع.
استغربت شهيرة من كلماته قائله
معدش ينفع ايه ...هنلغي الاتفاق اللي بينا.
هز زين راسه بالنفي قائلا
انتي اخترتي من الاول ان هو اللي يمسك الصفقه ...والصفقه دي مش بتاعتي لوحدي ....دي بتاعت امي واخويا ...والوكيل بتاعهم هو خلود...وامضتها وامضه حازم علي الورق مينفعش غيرهم اللي يدير الصفقه.
فزعت خلود مما قاله وقالت
يعني ايه هفضل انا وهو شغالين مع بعض ...لا طبعا ...انا مش عايزة اشتغل معاه انا اشتغلت معاه كامر واقع.
ابتسم زين بسخريه وقال
مالك خاېفه من ايه يا خلود مش انتي سيده اعمال ناجحه ومستعده توصلي حتي لو اتعاملتي مع الشيطان نفسه ولا مش واثقه في نفسك
توترت خلود وتلعثمت قائله
اااه طبعا واثقه في نفسي ...وانا اللي هكمل الصفقه مع حازم.
نظر زين لشهيرة قائلا
وانتي يا شهيرة مش واثقه في حازم ولا ايه
ثم ابتسم بسخريه قائلا
لو مش واثقه فيه ...دي مشكلتك ....مش مشكلتي ....وافتكرى انك انتي اللي اختارتي.
تنهدت شهيرة ونظرت الي خلود پحقد قائله
لا طبعا واثقه في حازم زى ما انا واثقه في نفسي.
ابتسم زين بسخريه وقال
تمام الحفله ان شاء الله هنعملها مفاجئه لخليفه هستناكي انت ونهي ومرات عمي بس.
ثم شدد علي كلامه قائلا
لا عمي ولا حازم يحضروا.
نظرت شهيرة لزين وخلود پحقد قائلا
ماشي اللي تشوفوا يا زين.
وافقت شهيرة لفشلها في ادخال الشك في قلب زين من ناحيه خلود ....ولكن مهلا لتضغط علي اعصاب خلود وتضايقها يوم الحفله وتستفزها لاخراج اقصي ما عندها ...وتسقيها من نفس الكاس الذي تشرب منه ...الا وهو كاس الغيرة انتبهت شهيرة لحاله الشرود التي كانت بها عندما وجدت زين وخلود يحدقون بها ونهضت وقالت
عن اذنكم وحمد الله علي سلامتك مرة تانيه اشوفك في الحفله سلام يا زين.
وعن قصد لم تسلم علي خلود وخرجت صافعه الباب ورائها پغضب...انتبه زين علي حاله كره شهيرة لخلود وسالها قائلا
خلود هو انا ليه حاسس ان شهيرة بتكرهك زى ما يكون اخدتي منها حاجه غاليه اوى.
تسمرت خلود من سؤاله وتلعثمت وقالت
ها وانا هعرف منين انا لو كنت اخدت حد منها فهو انت ...انا رايح اشوف شغلي عن اذنك
وخرجت خلود وتركته في حاله حيرة شديده..
الفصل الرابع عشر
جلس اسر في مكتبه يشاهد ما يحدث بين خلود وشهيرة وزين من خلال الكاميرا الموضوعه بغرفه الزين ...في بدايه الامر كان اسر مستمتعا بالمواجهه ...ولكن تحول الاستمتاع الي ڠضب عندما فشلت شهيرة في الوقيعه بين خلود وزين ...هنا عزم اسر امره لكي يحل المعضله هذه بنفسه ويسلم الصور بيده الي زين ليحدث ما يخطط له منذ دخول خلود الشركه...افاق من شروده علي صوت طرقات الباب فسمح للطارق بالدخول واذا هي خلود تأتي اليه لتوقيع بعض الاوراق بكل جمود ...قابلها اسر ببرود واخذ منها الاوراق ووقع عليهم ورماهم باستهزاء علي سطح المكتب ليدخل في هذه اللحظه زين مشاهدا للموقف...وعلي وجهه تساءل لما خلود هنا ولا تبعث هلا ...فهمته خلود من نظرة عينيه...فحدثته بهدوء قائله
زين...اكيد هلا قالتلك ان انا هنا ...معلش بقا جيت بنفسي لاسر امضي الاوراق دي اصل هلا مش راضيه تيجي ...اصل اسر بيعاكسها.
تفاجئ اسر من كلام خلود ...نعم هيا لا تكذب بالفعل حاول اسر مغازله هلا لمعرفه اخبار خلود منها ولكنه فشل...هنا توصل الي ان قراره باخبار زين بالصور صائب لان خلود اصبحت خطړا عليه ولكنه تحدث وقال
خلود هانم دي مش معاكسه ده اعجاب بيها وباخلاقها.
واستطرد قائلا
ولو هي زعلانه مني مستعد اعتذرلها.
ابتسمت خلود بسخريه قائله
طب والاعجاب يكون بلمس الايد يا اسر ...وهتعتذرلها عن ايه بالظبط ...عن اعجابك بيها ولا لمسك لايديها وانت بتمضي الاوراق
تابعت حديثها بعد رفع حاجبها ليه باستمتاع قائله
حدد موقفك انت بقي..
نظر اسر الي زين بحرج شديد ...وحسم امره الي انه دقت اللحظه الحاسمه سيخرج المظروف ويليقه بوجهها ليكون اخر مسمار في نعشها ...ولكن علا صوت هاتف خلود ...فاجابت علي المتصل وهو خليفه يقول لها...
خلود انتي مفتحتيش نت ليه من امبارح انا هقفل الموب وافتحي النت حالا عايزك ضرورى.
نظر لها زين بجمود وقال
روحي انتي يا خلود... وبلغي خليفه اني هجي اكلمه دلوقتي...لان انا كمان عايزه ضرورى
ثم وجه نظره الي اسر بجمود قائلا
اعتذري من لهلا بالنيابه عني.
ابتسمت خلود بسعاده الي زين قائله
متشكرة ليك اوى يا زين ...انا متاكده انك مش هتسمح بحاجه زى دي تحصل في شركتك.
ثم ابتسمت لاسر بسخريه وقالت
سلام يا اسر
وانصرفت خلود لتتواصل مع خليفه ولا تعلم ما يخبئ لها اسر من مصائب...جلس زين علي المقعد المقابل لمكتب اسروتحدث بهدوء قائلا
من امتي وانت اخلاقك بالشكل ده
ثم استطرد قائلا
لو كنت معجب بيها زى ما بتقول ...كنت دخلت البيت من بابه ...مش تلمس ايدها وتعاكسها.
ثم نظر له نظرة متفحصه وقال
بس انا شاكك انك عملت كده لهدف تاني...اللي هو ايه معرفش...بس اتمني أعرفه.
قام اسر بفتح درج مكتبه لاخراج الظرف مترددا ولكن ما قاله زين زاده اصرارا
حيث قال زين
انا عارف انك مبطيقش خلود ...رغم ان انت اللي زنيت عليا عشان اتجوزها ...بس مش معني انك مبطيقهاش ...تلعب علي البت الغلبانه علشان صاحبتها.
واستطرد قائلا
عارف كمان انها كانت مفاجاه بالنسبه ليك انها مسكت الشركه في غيابي...بعد ما كنت مرتب حالك لكده ...بس هيا ملهاش ذنب ...انا كنت في غيبوبه وخليفه وامي عملولها توكيل وبصراحه خلود عملت اللي لا انا ولا انت هنقبل نعمله ...اتعاملت مع شركه حازم وكسبت صفقه كبيرة بالنسبه لينا ...فأنا بدين بالفضل ليها ...وانت كمان المفروض تتعامل معاها بطريقه افضل من كده ...مهما ان كان دي برضه مراتي واحترامها من احترامي
هنا طفح الكيل ...اسرع اسر باخراج المظروف من الدرج واعطاه لزين بقوة قائلا
ويا ترى رايك هيفضل زى ما هو بعد الصور دي
قطب زين جبينه ومده يده ليفتح المظروف ليشاهد صور خلود مع حازم في حجرة المكتب ...رفع راسه لاسر پعنف قائلا
ايه الصور دي ومين اللي صورها وازاي وصلت لدرج مكتبك
ابتسم اسر بسخريه قائلا
دي صور لخلود مراتك وهيا بتمم الصفقه مع الزفت حازم ...الصور دي وصلت النهارده الصبح المفروض