الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية مكتمله بقلم مروه البطراوي

انت في الصفحة 4 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


ياسمين شرود زين فخاڤت ان يسال شهيرة ويصدقها ...سارعت ببث الثم في اذنه حول ان هذا من المتوقع من شرف وابنته وخصوصا انه قرب موعد العرس والي الان لم يتحدث شرف مع زين عن تفاصيل الزفاف مثلما فعلا بايام زفاف نهي وخليفه.
فوجهت نظرها لزين قائله
زين انا نفسي افرح بيك ...ومليش مصلحه انا ابوظ جوازتك...انا صحيح بكرهها وبكره شرف بس ده مش من فراغ...شرف زمان كان عايز يخلص منك ومن اخوك زمان ويطردني ويكوش علي الثروة

جلس زين يفكر في حديثها وخاڤت مجددا من عدم تصديقه لها لانها دائما ام مهمله لاولادها...لما هذا الاهتمام في هذا الوقت بالتحديد
هتفت ياسمين بقوة
لازم تاخد موقف يا زين
تضايق خليفه من الحاح امه المستمر
رد زين بمنتهي الثبات
انا هتصرف ...وسبق قبل كده قلت اني مش صغير ...واعرف اجيب حقي ...تقدرى تمشي دلوقتي وانتي مطمنه
ابتسمت ياسمين بابتسامه نصروقالت
عارفه يا حبيبي ...ربنا يعينك ويقدرك عليهم ونخلص منهم بقا.
زفر خليفه حانقا ...ونظرت له ياسمين وتجاهلته ورحلت ...كادت ان تخرج من المكتب ولكن تذكرت امر باهر ذلك الرجل التي قامت بالتوسط له عند زين لتعيينه مدير مكتب حازم لمعرفه اخبار حازم منه فرجعت مرة اخرى وقالت
اه يازين عايزة منك طلب الراجل اللي اسمه باهر الجويلي سكرتير حازم ياريت ترجعه الشغل

ويكون تحت عينين اسر لانه في يوم من الايام كان راجل من رجالتنا واكيد هيفدنا
تنهد زين وقال
حاضر ...اي اوامر تانيه
ابتسمت ياسمين وقالت
لا كده تمام اوى...سلام يا حبيبي وبسخريه لاذعه نظرت الي خليفه وقالت سلام يا خليفه
بعد خروج ياسمين من مكتبه ..قام بالتوجه الي عمه ...ود خليفه الذهاب معه ولكنه رفض متعللا ان هذا الشئ يخصه وحده...ذهب زين الي مكتب شرف وطرقه...استغرب شرف من زيارته وقال
خير يا زين
ابتسم زين بسماجه وقال كل خير يا عمي.
جلس زين وتحدث بثبات
عمي ...هو مش المفروض نتكلم في تفاصيل الفرح ولا حضرتك ليك راي تاني
صمت شرف للحظات ثم استطرد قائلا
اه طبعا...بس مش ده المكان المناسب...خليها لبليل في الفيلا
هز زين راسه موافقا
اوكيه...اللي تشوفه حضرتك ...عن اذنك
رجعت خلود من المعهد ووجدت امها وابوها في حاله لايرثي لها...سردت لها امها ما حدث لابوها ولحازم حزنت جدا واصرت علي الاتصال بحازم للاطمئنان عليه....
حازم في منزله رن هاتفه نظر اليه فوجدها خلود زفر حانقا ورد عليها
ازيك يا خلود
خلود بحزن
ايه اللي حصل وخلاهم يطردوك يا حازم
اغتاظ حازم من تعبيرها ورد بثبات
انا كنت متوقع كده
قالت بتوتر
طب هتعمل ايه دلوقتي وتلعثمت قائله و بابا
تنهد حازم قائلا
متقلقيش انا كنت عامل حساب اليوم ده وبأسس لشركه صغيرة وهعين باباكي فيها
فرحت خلود كثيرا لانها تريد رؤيته دوما
طيب يا حازم لو احتاجت تشوفني او جالي اخبار عن الفيلا هاتصل بيكي ونتقابل
مسح علي وجهه من التعب وقال
ماشي يا خلود مضطر اقفل الوقتي علشان هنام سلام
احتضنت خلود هاتفها بسعاده فهي تعشق حازم وتتمناه
رجع خليفه الي الفيلا وجد شهيرة تنتظره بلهفه ....قابلها ببرود وجلس معها وقصت عليه ما قاله حازم.
عنفها خليفه وقال
ليه ياشهيرة تقابليه من غير حتي ما تقوليلي
شهيرة باسف
والله يا خليفه كنت هقولك...بس نهي منعتني.
فرج شفتاعه وقال
نهي ! دي وقعتها سوده
امسكته شهيرة من ذراعه قائله
ارجوك يا خليفه سيب نهي هيا مضغوطه وكانت خاېفه عليك لتيجي معايا وساعتها لو عرفوا هيفكروا ان انت بتتامر عليهم
مسح خليفه علي وجهه وقال بنفاذ صبر
ماشي يا شهيرة...انا هتصرف في الموضوع ده...بس اوعدني ان لازم اعرف كل حاجه...انا مهما ان كان في منزله اخوكي الكبير
ابتسمت شهيرة له وقالت
حاضر يا خليفه...اوعدك
حل المساء علي افراد عائله السرجاني ...منهم من نجحت خططه ...ومنهم خططه قيده التنفيذ...كانوا يتناولون العشاء في صمت...كسر حاجز الصمت زين عندما قام موجها حديثه لعمه قائلا
عمي خلص عشا وانا منتظرك في المكتب ...اوما شرف راسه بالموافقه.
سارع خليفه قائلا
استني يازين...في موضوع مهم لازم اكلمك فيه الاول.
جز زين علي اسنانه لعدم صبر خليفه وقال 
موضوعك يتاجل بعد موضوعي مع عمي
نظر خليفه الي شهيرة بخيبه امل...وقام شرف وذهب الي ابن اخيه
دلف شرفه الي غرفه مكتب زين سريعا فليس لديه صبر
زين انت كنت عايزنا نتكلم في تفاصيل الفرح صح
زين بجمود
صح يا عمي...طلباتك
اندهش شرف من زين ...فكيف له ان يعلم ان له طلبات
رفع حاجبيها وبكل برود قال
وعرفت منين ان ليا طلبات
نهض زين من مقعده واستدار حول مكتبه ليكون في مواجهه عمه وقال
ابدا...بس لقيت حضرتك مش مستعجل زى ايام نهي وخليفه فقلا اكيد ليك طلبات
ابتسم شرف بثقه علي ذكاء زين ولما لا وهو تربيه يده وقال
مش طلبات...تقدر تقول ضمانات
ابتسم زين بسخريه وقال
قول يا عمي ايه ضمانك مني
ضحك شرف قائلا
نص املاك السرجاني يا زين.
زين بصلابه 
طب بس ممكن تقولي السبب ...انت معملتش كده مع خليفه
صمت شرف ثم تحدث بصلابه ليؤلم زين
لان خليفه يقدر يخلف اما انت لا ممكن تخلف ابدا
جاره زين في الحديث
طب حضرتك عرفت منين
شرف بثقه
من الدكتور اللي كان مشرف علي حالتك
ابتسم زين بمرارة
عشان كده عايز تضمن حق شهيرة يا عميتصدق يا عمي كان نفسي تكون ابويا وتدافع عن حقوقي زى ما انت بتدافع عن حقوق بناتك
ربت شرف علي كتفيه 
انا ابوك واللي بعمله ده لمصلحتك...عشان ميجيش خليفه وياخد كل التركه ...واكمل پحقد 
زى ما عمل ابوكم زمان.
زين بخبث
ما هو ده اللي بيعجبني فيك يا عمي...بكرة الصبح ابدا بتجهيزهات الفرح واطبع الدعاوي...وقبل ما همضي علي قسيمه الجواز هكون ماضيلك علي البيع ...انا خلاص هطمن وانت وشهيرة معايا يا عمي
شرف بانتصار
ربنا يكملك بعقلك يا ابني ...كاد شرف ان يخرج ناداه زين قائلا
عمي هيا شهيرة عارفه اني مش هخلف
استدار شرف قائلا
مش هتفرق ...هيا بتحبك ...لو حابب تقولها قوله...
هز زين راسه وقال 
ماشي يا عمي...اتفضل حضرتك
خرج زين من المكتب وذهب الي الحديقه ليجد خليفه يجلس مهموما ...جلس بجانبه وتنهد قائلا 
خير كنت عايزني في ايه
خليفه بصعوبه سرد عليه ما قالته شهيرة عن اتهام حازم لاسر
زين بنفاذ صبر
بالعقل كده ...ايه مصلحه اسر انه ېقتلني اعقل يا خليفه ومتبقاش غبي زيها ...كفايه ان ابوها عايز يورثني بالحيا
خليفه باستغراب ي
يورثك ازاي
سرد زين علي خليفه حديثه مع عمه...انتفض خليفه لما سمعه
بتقول ايه وانت ساكت علي نفسكتعالي نسافر لاي دكتور بره عشان تتعالج
ابتسم زين علي حنان خليفه وقال
اهدي يا خليفه

واسمعنى...التقارير اللي قالها شافها عمك مش صحيحه ...دي تقارير حاله تانيه.... والدكتور جالي واعتذرلي .
خليفه ببلاهه طب ما قولتش لعمي الحقيقه ليه
شدد زين علي شعره بغيظ وقال
انت غبي يا خليفهعمك بيحاول ېغدر بيا...وانا اروح بمنتهي البساطه اقوله الحقيقه ...لا دا انا ابقيا عبيط اوى
خليفه باستفهام
اومال هتعمل ايه
هعمل حاجه تليق بغدر الزين ...عمك كبر ومعدش يقدر يشتغل في الشركه...يبقي نقدمله استقاله ...وكفايه عليه لحد كده
خليفه بياس
بس يا زين
زين برجاء 
سيبني يا خليفه اتصرف معاهم بطريقتي ...وثق فيا ...احنا اخوات وملناش غير بعض...لا انا هجي عليك ...ولا انت هتيجي عليا
تنهد خليفه قائلاا
اللي تشوفوه يا زين...تصبح علي خير
وانت من اهل الخير
بعد ذهاب خليفه اجرى زين اتصالا مع اسر ليملي عليه القرارات الجديده للشركه
الو زين باشا
زين بهدوءا
هلا يا اسر...اسر في قرارات عايزك تمشيها بكره ...اولا عمي كبر في السن وصحته معدتش مساعداه عايزاك تمضي علي استقالته بكره...ثانيا اللي اسمه باهر الجويلي هيبقا مدير مكتبك من بكره ياريت تبلغه عشان يستلم شغله من بكره
ابتسم اسر بخبث لانه بهذه الطريفه سوف يرى القطه الشقيه خلود دوما
رد اسر علي زين بفرحها
اوامرك يازين باشا.
زين بامتنان
شكرا يااسر ...سلام
اسربمرح 
سلام يا صاحبي
هز زين راسه علي مرح صديقه وكلمته المعتاده سلام يا صاحبي
في صباح اليوم التالي...ذهب زين الي الشركه واعطي لعمه اجازة مفتوحه لكي يهتم بتجهيزات الزفاف ...دلف زين الي مكتبه ووجد اسر والقي عليه التحيه ...جلس علي مقعده...واستطرد قائلا
ايه اخبارالقرارات اللي قلتلك عليها امبارح
هز اسر راسه قائلا
كله تمام يا كبير...قدمنا موافقتك علي طلب استقاله شرف بيه...وقرار رجوع باهر للشغل وبلغناه وزمانه علي وصول
في شقه باهر جاءته مكالمه هاتفيه من العلاقات العامه بالشركه محتواها انه عليه الرجوع الي العمل مددا...طار باهر من فرحته ونادي علي هاجر واخبرها برجوعه للشركه...حمدت ربها وفكرت ان تذهب للسيده ياسمين لتشكرها بنفسها...استيقظت خلود وارتدت ملابسها وخرجت من غرفتها تبحث عن والدها ووالدتها ...ولم تجدهم...هاتفت امها...واجابتها وسردت عليها خبر رجوع والدها الي الشركه...اسرعت خلود للذهاب الي والدها لتبارك له ظنا منها ان حازم ايضا قد عاد الي الشركه ...مرت بمحل للزهور واشترت باقه من زهر البنفسج فهي تعشفه ...وتتمني ان حازم يعشقه مثلها ذهبت الي الشركه وطرقت باب غرفته واذن لها بالدخول ...عندما رائها باهر قام باحتضانها بسعاده قائلا
حبيبه بابا جت علشان تباركلي ...تعالي يا قلبي اما اعرفك علي مديرى الجديد 
قطبت خلود جبينها وهمست لنفسها بخيبه امل
يعني حازم ما رجعش
سحبها باهر من يدها وادخلها حجرة المكتب لتتفاجئ بوجود اسر فهي تكرهه كثيرا لان حازم يكرهه
باهر مادحا في ابنته
شفت با اسر بيه خلود وذوقها لما عرفت ان انتو ر جعتوني الشغل جت وجايبه بوكيه ورد لمعاليك ازاي
ابتسم اسر بخبث وقال
خلود كلها ذوق...بس للاسف انا مبحبش زهر البنفسج ريحته بتخنقني..ثم استطرد بمكر قائلا
بس زين باشا بيحبه جدا
اضطربت خلود من نظرات اسر الخبيثه وتهللت اسارير باهر وقال 
يبقي يا خلود لازم تروحي تدي البوكيه ده لزين باشا واهو فرصه تشكريه علي رجوعي للشركه
امتغص وجه خلود وحاولت التهرب من الموقف بحجه انها تاخرت علي محاضراتها
اسر باحتجاج
علي فكرة المقابله مش هتاخد من وقت كتير ...يالا بينا...انا اصل رايحله ...دفعها اسر بيده للخروج وحثها علي الدخول قائلا
تعالي يا خلود متتكسفيش ووجه نظر الي زين قائلا
شفت يازين خلود بنت السيد باهر جايه وجايبه معاها زهر البنفسج اللي بتحبه عشان تشكرك بنفسها علي رجوع والدها الشغل ...ثم خبط جبهته وقال
اووه نسيت اعمل تليفون مهم عن اذنكم ...تركهم بمفردهم عن قصد ...استرخي زين علي مقعده الوثير وقام بخلع نظارته الطبيه ووضع باهمال علي سطح المكتب ونظر لها نظرة مريبه وقال
هتفضلي واقفه كتير ما تقعدي 
توترت كثيرا وقالت
لا اصل عندي محاضرات كتيرولازم امشي...مدت يدها لتعطيه باقه الزهور قائله اتفضل ...لم بعيرها اهتمام وظل علي استرخائه ...اضطرت خلود ان تستديرحول مكتبه لتعطيه الباقه واقتربت منه وانحنت ببطء وجدته ينظر اليها بسخط من ملابسها حيث كانت ترتديه كنزة فيروزيه بلون عينين زين بحملات وذات فتخه صدر واسعه ...فاختنقت من نظراته وكانت تود ان ټصفعه علي عينيه ...الا ان دخول اسر انقذ الموقف ...ارتبكت من دخول اسر المفاجئ ووضعت الباقه علي سطح المكتب واستاذنت منهم ورحلت...شرد زين في ذلك الموقف وقطع شروده حديث اسر
خليفه جاله تليفون فجاه ومشي ...هز زين راسه وما
 

انت في الصفحة 4 من 43 صفحات