الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية مكتمله بقلم مروه البطراوي

انت في الصفحة 41 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


الفيلا بسرعه
جحظت عين اسر وقال
خرجت بسرعه ...طب والكاميرا
تلعثمت غاده وقالت
ملحقتش اخدها ...وبعدين انت كنت هتحتاجها في ايه ...ما هي شافتني عيني عينك وانا في حضنه
اسر صړخ عليها غاضبا
مش شغلك عايزها في ايه ...انتي كان لازم تجبيهالي ...انا كان ممكن اعمل بيها حاجات كتير
اسر كان يضع في مخططه ان ارسل الصور الي خلود وتصرفت ببلاهه مثل ما فعلت شهيرة ...كان سيرسل 

قالت غاده بصوت منخفض
المهم دوقتي ...انا خاېفه يسقطني في المعهد ...اعمل حاجه اتصرف بليييز.
ابتسم اسر بسخريه وقال
اتصرف ليه ...هو انت تخصيني في حاجه ...انت كارت واتحرق خلاص بالنسبه ليا .
شهقت غاده وقالت
ازاي ...طب والعقد العرفي ...دا انا هسجنك واڤضحك بيه
ضحك اسر بغلاظه وقال
العقد بتاعك معايا يا روح الروح ...في مرة كان العيار تقيل اوى اخدته منك يا حلوة ...زي ما اخدت حاجات كتير ...انسيني يا حلوة
اغلق اسر الهاتف في وجه غاده والتي اڼهارت في البكاء ...لتعزم امرها في الاڼتقام منه اپشع اڼتقام.
بداخل مكتب زين قال لخليفه
اللي حصل حصل يا خليفه ...المشكله دلوقتي ان بقي صعب اراضيها ...علي طول شايفاني غدار
خليفه بمرح
يا اخويا ...يعني هيا كانت شافت حاجه تانيه وقالت لا.
جز زين علي اسنانه وقال
خليفه ...علي فكرة انا بقالي فترة بحاول اتغير عاشانها وهي بردو مش مصدقاني
خليفه بعتاب
تقوم تقعد البت علي حجرك امبارح عشان تصدقك.
شدد زين علي شعره بغيظ وقال
أهو انت بتتكلم زيها ...نفس حد يفهمني ...ونفسي افهمها
خليفه بهدوء
علشان تفهمها ...حط نفسك في مكانها ...هتقبل
زين پغضب
شرد زين في خلود وقال
ومين قال اني مبحبهاش ...متتصورش انا مخڼوق قد ايه علشان مش شايفها قدامي ...نفسي ارجع البييت واصلحها
خليفه بسعاده
ومين منعك انطلق
وبالفعل انطلق زين مسرعا الي الفيلا من شده اشتياقه لها.
ذهب زين الي الفيلا وصعد الي جناحه سريعا وفتح الباب ليجد خلوده جالسه علي الفراش شارده فاغلق الباب بهدوء وذهب الي الفراش وجلس بجانبها لترفع راسها وتنظر اليه بلوم وعتاب... وتنهض من الفراش لتدخل الحمام مغلقه عليها الباب لټنهار في موجه من البكاء
...زفر زين حانقا وتيقن ان طريق صلحها ستكون متعسرة فهذه المرة ليست شبيهه بالمرات السابقه فخلود تغيرت كثيرا...افاق من شروده علي خروجها من الحمام وعينها وشفتاه منتفخه من البكاء...ذهب اليها وربت علي خصلات شعرها وجدها متجمده في يده فضايقه الامر كثيرا فتحدث پغضب وقال
انا هفضل احايل فيكي كتير ...انا سبتك تبهدلي فيا امبارح...رغم اني مغلطتش .
ثم امال عليها وتحدث في اذنها وانفاسه تلهث فوق عرقها النابض في رقبتها وقال بهمس
بس انا مستعد اطلع نفسي غلطان علشانك...لو سامحتيني هبقا اسعد انسان في الدنيا ...ولو فضلت علي حالك ده يبقا بتتعبيني وبتتعبي نفسك.
ابتعد عنها ونظر اليها قائلا
مش عايزك تكوني ضعيفه ...انا عايزك قويه ...انتي كنتي عارفه كويسه انها جايه هنا وناويه علي الشړ ......وعارفاني كويس وعارفه شخصيتي ان مفيش واحده اثرت فيا الا انتي .
نظرت له بعتاب وقالت بصوت ضعيف
انا عندي امتحان بكره ...ومحتاجه اذاكر ...لما اخلص امتحانات نبقي نقعد ونتكلم في الموضوع ده ...مين عارف ...يمكن انسي اللي
حصل.
وضع يده علي خديها الناعمين وهمس بنعومه وقال
اللي انتي عايزاه ...حابه نتعاتب دلوقتي وده هيريحني نتعاتب ...حابه بعد الامتحانات وده في حد ذاته هيعذبني ...بس انا مستعد لتنفيذ رغبتك ايا كانت .
ثم ارجع خصلات شعرها خلف اذنها وربت عليهم بحنان قائلا
ايه رايك نراجع كل اللي اخدناه نقطه نقطه ...علشان بكره تجيبي امتياز في الامتحان ...بس الاول نتغدي ولا نفطر انا عارف انك مأكلتيش.
هزت خلود راسها بالرفض وقالت
مليش نفس ...كل انت مفطرتش 
زم زين شفتيه وقال
لو مكلتيش مفيش بكره امتحانات فهماني .
زفرت خلود بحنق وقالت
طيب هاكل .
خرجت خلود من الجناح وجدت ياسمين ترمقها بنظرات غاضبه ولكن خلود لم تعيرها اي اهتمام واخذت الغذاء وصعدت لكي تأكل معه وتذاكر ...ذاكرت خلود جيدا وتعبت كثيرا لدرجه انها نامت علي كتابها وزين تخاف ان تهرب معلوماته من راسها ...ظلت تمتم بكلمات تفيد انها تسمع جزء من الماده ...ضحك زين علي 
في الصباح استيقظت خلود مذعورة علي صوت المنبه وركضت الي الحمام مسرعه تنهي كل شئ حتي تذهب الي المعهد مسرعه ...استفاق زين علي حركتها في الجناح فألق عليها تحيه الصباح فوجدها متوتره 
رد ت خلود وهي تلهث من السرعه
راحه المعهد
زين پغضب
مفيش مرواح المعهد من غير فطار ومن غيرى
ضړبت خلود الارض بقدمها متذمرة فنظر لها بعينه بقوة فخاڤت منه واضطرت الي انتظاره ليفطرا سويا ويذهبا الي المعهد ...وصلت سيارة زين الي المعهد في الموعد المحدد للامتحان واسرعت خلود لفتح الباب 
وقال بصوت هامس
بس النهارده هعديهالك ...علشان عارف انك متوترة بسبب الامتحان.
ثم فتح لها باب السيارة ومشيرا لها باصبعه محذرا
مفيش خوف ...انت مذاكرة كل حاجه ...عايز امتياز علشان تطلعي الاولي علي المعهد ...انا منتظرك هنا لحد ما تخلصي ...خلصي واخرجي علي طول.
اندهشت خلود وقالت
هتستناني تلات ساعات 
جذبها مرة اخرى وقال لها
هستناكي العمر كله اذا امكن .
ايه عجبتك القعده في العربيه ولا ايه ...عادي انا عامل عليكي ...انا مستعد الوقتي ارجعك لو انتي مش عندك استعداد تحضرى الامتحان
افاقت خلود من دهشتها وهبطت من السيارة مسرعه الي داخل المعهد لتؤدي الامتحان ببراعه كانها دكتور للماده وليست طالبه ...بعد مرور ثلاث ساعات ...خرجت خلود من الامتحان ومعها هلا ووصت هلا ان تخبر
انا شايف انكم فاشلين ومحلتوش كويس.
خلود بصوت عالي
لا طبعا امتياز ان شاء الله ...احنا مش اي حد
ضحك زين ضحكه رنانه وقال
مش ممكن بتوقعي في ثانيه ...تبقي ظابطه نفسك تحسسيني ان الامتحان صعب وبمجرد ما استفزك تقعي علي طول بلسانك .
كتمت هلا ضحكتها وقالت
هننكشف بسرعه
مش قلتلك يا خلود
زين بغرور
انا قلتلك قبل كده ...مش الزين اللي يضحك عليه ولا حد يستغفله.
وصل خلود وزين الي
الفيلا...وبدات خلود تلين من ناحيه زين لولا نظرات ياسمين اللاذعه لها ...طلبت ياسمين من زين التحدث في امور خاصه فيما بينهم علي انفراد...فتركته خلود وصعدت الي جناحها مع وعيد بداخلها ان تهبط مرة اخرى لتتصنت عليهم لانها تشعر ان الامر يخصها...دخل زين وياسمين الي حجرة المكتب واغلقت الباب عليهم...جلس زين وقال لياسمين
خير يا امي
زفر زين حانقا وقال
امي ...لو اتسمحت اتكلمي بوضوح وهاتيلي من الاخر.
رد ت ياسمين بعنجهيه
زين ...مراتك بتدلع اوى وبتدخل في اللي ملهاش فيه ...لازم تقسي عليها شويه ...انتي مش متجوز عيله ...لازم تعرف انها مرات زين السرجاني .
زين بغيظ
مش انتي اللي قوتيها عليا ...مش انتي اللي عاملالها توكيل باسهمك في الشركه ...مش دي اللي بدافعي عنها ديما ...ايه اللي غيرك يا امي
زمت ياسمين شفتيها وقالت
زين بحنق
اولا موضوع الخلفه انا اللي مش عايزه ...ثانيا بقا امبارح واللي حصل انا فعلا غلطان لو كنتي دخلت المكتب علي والدي واتلقتيه زى ما خلود شافتني امبارح كنتي طلبت الطلاق .
زفرت ياسمين حانقه وقالت
برضه انت لازم تعرفها حدودها ...البنت اللي كانت هنا امبارح مين اللي ډخلها مش هي ...اقولك ليه علشان الزباله بيجلب الزباله اللي زيه.
كانت خلود تستمع اليهم بحزن كبير الي ان فاجئها خليفه وسحبها معه الي غرفه نهي لكي يهدا منها ...دخلت خلود حجرة نهي مطاطاه براسها الي اسفل ...سحبتها نهي واخذتها بين احضانها وربتت علي شعرها قائله
عيطي يا خلود ...عيطي يا حبيبتي ...خرجي كل اللي جواكي
اڼهارت خلود في البكاء وجلست علي الاريكه فربت خليفه علي ظهرها بحنان قائلا
وبعدين يا خلود هتفضلي في العڈاب ده لحد امتي ...ما هو وضحلك انه مغلطش وان كان علي امي اهي ام زى بقيه الامهات بتحب ابنها يكون سعيد.
تذكرت خلود تصريح زين لرفضه للانجاب وازداد بكائها مما دفع خليفه ليقول
انا شايف لو فضلتي علي حالتك دي مفيش حاجه هتتغير ...بالعكس هيعند معاكي اكتر ...انا عارف زين خلقه ضيق ومبيستحملش ...وبصراحه كلنا ما صدقنا انه بقي سعيد.
فكرت خلود انها لو ظلت علي حالتها سيضيق زين خلقه اكثر مما يدفعه لابعادها عنه ولكن حتي لا تثير الشكوك ابتسمت لخليفه وقالت
خلاص يا خليفه ...انا هبقي كويسه وزين هيبقي كويس ان شاء الله ...عن اذنك رايحه اذاكر بكره عليا ماده مهمه.
تنهد خليفه وارتاح ولكن نهي احست ان خلود تنوى لزين علي نيه خبيثه لذلك عزمت النيه لابلاغ زين بشكوكها
استكمالا لحديث المكتب الذي لم تسمعه خلود
قالت ياسمين بعصبيه
الجوازة دي من الاول مكنتش متكافئه ...انا كان نفسي ليك في جوازة تشرف ...مش حته عيله بنت خدام وخدامه.
مش حته العيل الصغيرة اللي خلت الشركه تكسب صفقات كتير ...ولا كنتي بتستخدميها علشان محدش غيرها يبقا مكانها ...علي فكرة يا امي انا فاهمك كويس.
ياريتك تفهميني زى ما انا بفهمك ...انا عمرى ما حبيت في حياتي ...زى ما حبيت خلود ...ولا عمرى تخيلت اني مش هقدر اعيش من غير حد ...زى ما انا لا يمكن اعيش من غيرها.
ياسمين باقتضاب
انت حر اعمل اللي تعمله ...انا قلت اللي عندي ...لو متمسك بيها اوى ...خليها تخلف ...وخليها تبطل فضايح ...احنا مش ناقصين فضايح.
خرجت ياسمين وصفعت الباب ورائها وتركته في حاله ڠضب شديده وافاق من غضبه علي
صوت طرق باب المكتب لتدلف هلا ...فامر الخادمه باستدعائ خلود للمذاكرة ...انتهت المذاكرة والكل في حاله صمت غافليين عن هلا وامر توصيلها الي المنزل ...خرجت هلا بهدوء لتتفاجئ بوجود حسام ينتظرها خارج الفيلا
حسام بصوت عالي
ايه يا هانم اټخضيتي 
هلا بارتباك
ايه مكنتيش حباني اجي واشوفك وانت خارجه من عنده
هلا پخوف
تقصد مين
حسام بصړيخ
الاستاذ اللي وصلك المعهد قبل كده.
هلا پصدمه
هيا حصلت يا حسام ...بتتهمني في اخلاقي 
افاق كل من خلود وزين علي صوتهم فهرعوا خارج الفيلا ليروا ما يحدث ...وجد زين حسام ېعنف هلا فھجم عليه وابرحه ضړبا حتي خشت عليه هلا من المۏت وابعدت زين عنه قائله
صعق زين مما يسمع وقال
هلا بدموع
زين بوجوم
تمام من بكره غاده هتتفصل من المعهد ...وانت
قاطعته هلا قائله
هو ملوش ذنب ...هو سمع وصدق زى اللي سمعوا وصدقوا ...وده كفايه بالنسبه ليا وبالنسبه له ...عن اذنكم انا هروح.
هرع حسام اليها وقال
استني انا هروحك ...احنا طريقنا واحد نفضت هلا يدها من يده وقالت
عمر ما كان طريقنا واحد ...كل واحد فينا بياخد طريق غير التاني.
بعد رحيل هلا وحسام نظرت خلود الي زين بحزن وقالت
هلا عندها حق اي اتنين مش متكافئين لازم كل واحد فيهم يبقا له طريق مختلف عن التاني
صعدت خلود الي الجناح وتبعها زين پغضب ...دخل زين الجناح وصفع الباب بقوة هزت ارجاء المكان
وذهب اليها يقول پغضب
انتي قصدك ايه بالكلام اللي قلتيه تحت ...فهميني ...اصل انا بقي فهمي علي قدي .
ربعت خلود يدها علي صدرها وقالت
قصدي ان احنا كمان مننفعش لبعض ومن الاول ...فلازم
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 43 صفحات