الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية مكتمله بقلم شيماء محمد

انت في الصفحة 25 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

ان مراتي ظهرت دي قله اصل وټدمير ليها ولسمعتها ولحياتها كلها وده شيئ لا يمكن اعمله 
سعد وعلشانها تدمر حبيبتك ونفسك 
ادم حبيبتي غلطت وهيا اللي اختارت طريقها من الاول 
سعد بس هيا اتغيرت واديك شفت بنفسك شكلها يعني اعتراضك معدلوش اساس 
ادم اتأخرت 
سعدبلاش هيا وسعادتك 
ادم كلكم راع وكل راع مسؤل عن رعيته انا مسؤل عن فاتن وكنت مسؤل قبل كده فما ينفعش دلوقتي ارميها واقول ماليش دعوه حتي لو علي حساب نفسي اقفل الكلام يا سعد وسيبني ارتاح 
سعد ادم بيه وصلنا القاهره علي الشركه صح 
ادم لا الاول وصلني العنوان ده 
سعد ده عنوان مين 
ادم عنوان سالم بيه 
سعد ينفع اسأل ليه 
ادم علشان شريكي وبعتبره زي اب ليا وما ينفعش علاقتنا تاخد الشكل ده وما ينفعش اتجاهل اللي حصل فانا مديونلو باعتذار 
سعد هتجوله ايه اسف اني اتجوزت علي بنتك 
ادم بنرفزه هيا مكانتش علي ذمتي علشان اتجوز عليها سعد لو سمحت 
سعد اسف هسكت 
وصل لبيت سالم ووقف قدامه كتير متردد لانه علي رأي سعد مش عارف هيقول ايه اصلا 
دخل وخبط واتفتحله الباب ودخل وقابل سالم 
سالم افندم 
ادم انا جاي اعتذرلك علي اللي حصل امبارح 
سالم تعتذرلي ليه مش انا مجرد حد
ادم حضرتك عارف اني ما قصدتش كده فارجوك
سالم ماشي ما قصدتش وبعدين ده مش هيغير حقيقه انك اتجوزت امبارح 
ادم عارف 
سالم طيب جاي ليه تفض الشړاكه بينا 
ادم پصدمه لا طبعا ولا عمري فكرت كده ولا عمري ابدا هفكر كده انا جاي اعتذر لحضرتك 
سالم تعتذرلي انا انت ما جرحتنيش انا وبعدين علي راي والدتك انت وقفت جنبي مره وساعدتني ومش من حقي اطلب منك اكتر من كده ولا ينفع اطلب منك ترجعلي بنتي!! انت مش ملزم باي حاجه يا ادم وانا مش زعلان منك علشان تعتذرلي وانت مش مديونلي بحاجه اصلا يا ابني وبعدين انا اللي غلطان في الحكايه دي كلها ده غلطي انا 
ادم برضه انا عايز اعتذرلك ولو سمحت عايز اتكلم انا وندي 
سالم بلاش 
ادم انا مديونلها باعتذار وبعدين مش يمكن اساعدها تتخطاني 
سالم ازاي 
ادم بانها تشوفني علي حقيقتي ندي حبت الصعيدي الجاهل وده شخص ملوش وجود فيمكن لما تشوفني علي حقيقتي تعرف انها حبت وهم مالوش وجود وده هيخليها تتخطاني اسرع 
سالم فكر شويه ووافق وطلع ينادي بنته 
سالم ادم تحت عايزك 
ندي قامت بلهفه بس مره واحده قعدت جاي ليه 
سالم بيقول انه مديون لنا باعتذار 
ندي خليه يحتفظ باعتذاره لنفسه 
سالم انزلي قابليه يا ندي واسمعيه وشوفيه 
ندي اسمع ايه واشوف ايه يا بابا 
سالم اسمعيه وشوفي ادم علي حقيقته مش ادم اللي انتي حبتيه ادم بجد مش الشخصيه اللي انت اتجوزتيها 
ندي انا مش فاهمه حاجه 
سالم هتفهمي لما تشوفيه انزلي لو سمحتي 
نزلت ندي كان ادم واقف علي باب التراس وساند عليه مديها ظهره وباصص للجنينه وهيا شافته بس بتدور علي ادم او بتدور علي جلبيه ادم حس بيها فبصلها واتقابلت عنيهم بنظره طويله نظره استغراب وعدم تصديق اخيرا منظره زي ما مليون مره قبل كده تخيلته 
ادم شافها نازله ياه كام مره حلم يشوفها بالمنظر ده كام مره تخيل شكلها ده !! اهي قدامه ملاك بس للاسف معدتش من حقه معدتش مراته وحبيبته !! ليه بس القدر بيعانده كده 
فاق من تخيلاته علي صوت ندي 
ندي دلوقتي لبست بدله ما انا ياما اترجيتك 
ادم بلهجته الاصليه ده لبسي الاصلي 
ندي لهجتك اتعلمت في الفتره اللي انا غبتها معقوله 
ادم للاسف دي لهجتي 
ندي انا مش فاهمه حاجه 
ادم انا افهمك الاول اعرفك بنفسي انا ادم محمد الحسيني شريك والدك الشريك الغامض زي ما انتي مسمياني 
متعلم خريج هندسه وواخد الدبلومه والدكتوراه في جامعه اكسفورد يعني مش الصعيدي الجاهل اللي انتي كنتي متخيلاه 
ندي بتوهان انت معاك دكتوراه ومن اكسفورد 
ادم ايوه بالظبط 
ندي افتكرت كام مره اتكلمت بانجليزي علشان ما يفهمهاش وكام مره شتمته وكام مره عاكسته واتغزلت فيه وكام مرم وكام مره وحست انها دايخه من الذكريات الكتير اللي بتتدافع في دماغها وحست بالخيانه حطت ايديها علي دماغها مسكتها وحست ان الدنيا لفت بيها وادم مد ايده هيمسكها بس بعدت
ادم ايه مالك 
ندي ما تلمسنيش لو سمحت طيب ليه ليه مثلت عليا انك جاهل وصعيدي 
ادم علشان اقدر اوصل لهدفي اتفاقي مع باباكي اني امنعك من السفر واني احاول اخليكي تشوفي الدنيا بطريقه مختلفه 
ندي علشان كده ذلتني 
ادم انا عمري ما ذليتك ابدا 
نديعمرك امال اللي انت عملته كان ايه 
ادم كله كان رد
فعل لافعالك انتي 
ندي برضه مجاوبتش ليه خبيت عليا انك متعلم
علشان تذلني اكتر 
ادم برضه اذلك علي العموم هجاوبك بسؤال لو انا كنت جيتلك المطار بشكلي ده وباسمي اللي انتي عرفاه وبمركزي وقولتلك هاي انا جوزك
وانتي مش هتسافري كنتي هتعملي ايه 
ندي نفس اللي انا عملته 
ادم ارجعي لشخصيه ندي القديمه ندي المستهتره المتهوره اللي ما بيهماش حد ولا بتفكر في حد غير نفسها 
ندي انت عايز توصل لايه 
ادم انك اه كنتي هتعترضي بس مش قوي لان ساعتها انا مكنتش هبقي العريس المتخلف الغبي لا ده انا كنت هبقي عريس لقطه زي ما بيقولي غني رجل اعمال متعلم مثقف وعلي مستوي عالي فكنتي هتعتبري الموضوع لعبه جديده او مرحله جديده هتجربي وخلاص تجربه جديده مش اكتر 
ندي باستغراب ياااااه للدرجه دي انت مغرور بنفسك وشكلك 
ادم مش غرور يا ندي حقايق انا حلم بنات كتير بمركزي ومستوايا 
ادم حس انه بغروره ممكن تكرهه وتبعد عنه وبكده ما تندمش عليه پيجرحها وبيجرح نفسه قبلها 
ندي لا غرور لما تبقي واثق اني اول ما اشوفك هقع في غرامك وهتعجبني علشان انت غني او انت وسيم حبتين او متعلم ده يبقي اسمه غرور 
ادم لا ده اسمه حقايق انتي كنتي انسانه سوري يعني تافهه وما بتهتميش غير بالمظاهر فكان لازم اول حاجه اعملها هو اني الغي المظاهر واخليكي تتعلمي تحكمي بباطن الامور مش بسطحيتها زي ما حضرتك بتعملي دلوقتي بتفكري وبتحللي وبتشغلي دماغك اللي كان كل وظيفته الموضه واللبس والميكب اب 
ندي برضه ده ما يديكش الحق انك تمثل عليا بقي كل حياتنا يا ادم كانت كدبه بالنسبالك دمعتها نزلت كل حاجه كانت تمثيل 
ادم مش كله 
ندي بۏجع ايه اللي كان جد 
كان نفسه يقولها ان حبه واهتمامه كان جد بس مالوش لازمه الامل 
ادم ادم اللي انتي عرفتيه كان بجد دي شخصيتي ودي طباعي بغض النظر عن لبسي او لهجتي انتي عرفتي ادم بجد 
ندي اه طيب انت جاي ليه يا ادم دلوقتي 
ادم كنت مديونلك بحقايق اوضحها 
ندي واديك وضحتها بس الواقع زي ماهو واقع انك اتخليت عني ورمتني بره بيتك زي ما هو 
ادم بنرفزه اتخليت عنك ورميتك انا يا ندي انا اللي رحت جبت اصحابي في بيتك انا اللي فضلت كل لحظه اخطط فيها ازاي اتطلق وازاي استغل جنسيتي علشان السفير يطلقني انا اللي كنت بستغفلك وبتكلم قدامك علي اساس انك مش فهماني واخطط لخېانتك 
ندي غمضت عنيها لكل الذكريات دي ايوه كنت بستغل انك ما بتعرفش انجليزي بس اهو طلعت انت كمان بتستغفلني وكنت فاهم وعامل نفسك عبيط محدش احسن من حد 
ادم عمري ما استغفلتك ابدا ومش معني اني خبيت عنك حاجه اني بستغفلك وتفرق اني اقف قصادك وجنبك وانا بخطط اخونك واخلص منك واني اخبي عنك لمجرد اني اشوف اختياراتك تفرق كتير قوي 
ندي ولما كنت فاهم مطردتهمش ليه ليه سيبتهم كانت عجباك اللعبه للدرجه دي 
ادم لعبه لا يا ستي مكنتش عجباني كنت مستنيكي تختاريني 
ندي بصتله بسرعه نعم 
ادم مستغربه ليه اه كنت مستني تختاريني انا كنت عايز اشوفك هتختاري ايه انا ولا اصحابك امي في الليله اياها فاكراها الليله اللي كنتي هتبقي فيها مراتي بجد عارفه ساعتها انا مرجعتش ليه لانها سألتني سؤال معرفتش اجاوبه 
ندي سؤال ايه 
ادم قالتلي لو اديتك حريه الاختيار انك تفضلي ولا تسافري هتختاري ايه هتفضلي معايا ولا هتسافري صراحه انا معرفتش اجابه السؤال فقالتلي اكون صادق مع نفسي علي الاقل واديكي حريه الاختيار واشوفك انتي هتختاري ايه ولو اخترتيني يبقي نبدأ من الاول صح وده اللي عملته اديتك حريه الاختيار واصحابك جم في وقتهم علشان اشوف هتختاريني ولا هتختاريهم واكيد انتي عارفه اختيارك كان ايه 
ندي اختياري كان انت 
ادم بضحكه مهمومه
Please be honest at least with your self 
لو سمحتي علي الاقل خليكي صريحه مع نفسك 
ندي اول مره تسمعه بيتكلم بلغه تانيه وللاسف اعجبت بطريقه كلامه بس فاقت 
ندي انا صريحه يا
ادم ايوه اختارتك انت 
ادم علشان كده كنتي وكان بيعترفلك بحبه بتشاور بدماغها لأ 
ندي اتفاجئت باللي حصل ولو انت اتأخرت لحظه كنت هعمل نفس اللي انت عملته وهطرده بره بس انت دخلت 
ادم تصدقي فعلا وعلشان كده تاني يوم في المطار كنتي معاه تاني انتي عندك حق فعلا 
ندي بصتله 
ادم اه رحتلك المطار علشان اشوفك او الحقك او مش عارف ليه بس شفته معاكي وشفتك تاني علشان كده قفلت صفحتك ومش مستعد افتحها تاني ومش من حقك يا ندي تلوميني
او تقولي اني خنتك 
ندي مش هلومك يا ادم بس انا ما بكدبش عليك وفي المطار انا اتقابلت معاه صدفه وساعتها اعتذرلي واتاسفلي وما تنساش انه كان صديق واخ وكان الوحيد اللي وقف جنبي سنين طويله وما تنساش اني اتربيت وحيده من غير اب او حتي ام وهو كان عيلتي فأيوه لما اعتذرلي قبلت اعتذاره ورميت نفسي طبعا انت مش مضطر تصدق انت حر بس
علشان تبقي كل الامور واضحه والحقايق تبان زي ما انت ما بتقول انا اخترتك انت ودلوقتي الامور كلها بقت واضحه عندك حاجه تانيه عايز تقولها 
ادم
لا معنديش مشي كام خطوه ووقف واتكلم من غير ما يبصلها لو سافرتي تاني يبقي انتي اللي بتختاري وحدتك ابوكي علي طول فاتح دراعاته ليكي ملكك بس انتي للاسف ما بتشوفيش اللي في ايدك بتشوفيه بعد ما بتخسريه بعد اذنك
سابها ومشي وهيا قعدت مكانها ټعيط وتعيد ذكرياتها بواقع ادم الجديد وتفتكر حاجات كتير كانت واضحه بس هيا كانت عاميه مركاته برفانه اغانيه حاجات كتيره بس صدقت لما كان بيقولها اخواته علي الرغم انها ما شفتش اخواته بيدخلو في اي شيئ يخصه بس هيا اختارت تصدق حتي لهجته كتير كانت بټخونه بس كانت بتضحك علي نفسها 
ادم سعد وصله الشركه و دخل شغله وكلف سعد بكذا حاجه يعملهم وبعد ما سعد خلصهم فضل مكانه يفكر يعمل ايه مش مقتنع هو برأي ادم نهائي وحاسس انه لازم يعمل حاجه فاخد قراره ونفذه 
بعد ما ادم مشي قعدت
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 38 صفحات