الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ۏجع الفراق

انت في الصفحة 6 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

بإمعان حتى احست بالخحل .تحسست رقبتها بيدها بتوتر .
رمقتها غادة بغل دون ان تجيبها بينما تفحصها مروان بنظرات قڈرة قبل ان يمد يده اليها محييا 
مدت يدها لتسلم. فتحسس يدها بطريقه مقززة لاحظها سارى مما اثار ضيقه 
سحب سارى ذراع صافى برفق وهو يقول بأدب 
سارى ممكن ترقصى معايا 
بدا مختلفا عما عاهدته .كان هادئا تتحدث عيناه الناظرتان لعيناها بلغه خجلت هى عن متابعتها فأطرقت بصرها للاسفل اصيبت بخيبة امل وهى تضطر مرغمة ان تضع يدها فى كف هذا الرجل اللزق والذى كرهته منذ الوهله الاولى .بدأ الرقص 
وقف سارى فى عصبية بإستياء خاصة حين وجد مروان يضع يده خلف ظهر صافى ...لم يتحمل وتقدم خطوة تجاههم كى يضربه الا انه تدارك نفسه كان انت ولا صاحبك 
قالتهاوانسحبت لغرفتها وهى تبكى فى
قهر .اشار مروان لغادة ان تتبعها ففعلت 
طرقت الباب ففتحت لها صافى بعد وقت .. بعدما جففت دموعها 
فوجئت بغادة امامها قائله لها بود 
غادة انا اسفه انى جيت لك من غير ميعاد بس لو تسمحيلى بكلمتين 
ترددت صافى لثوانى قبل ان تفسح لها كى تدخل ففعلت .اغلقت صافى الباب وتبعتها للداخل فى فضول 
بادرت غادة قائله انالاحظت اللى عمله معاكى الحيوان مروان .معلشى هو كده انسان مقزز .اسألينى انا .بس معلشى هو عمره مايجرؤ يعمل كده الا اذا كان كسبك النهاردة فى الرهان 
استغربت صافى كلامها فسألتها رهان ايه قصدك ايه ممكن توضحى لو سمحتى 
غادة بحزن مصطنع ياستى الشله دى جرت العادة انهم يتراهنوا كل فترة على واحدة ايا كانت مين والخسران فى النهاية يبارك للفايز زى قصتى معاهم .مروان راهن عليا بس اللى فاز بيا سارى والنهاردة الرهان كان عليك ومروان المفروض هو اللى الفايز خاصة وان سارى سهل له الموضوع واداله كل المعلومات اللى ممكن يحتاجها عنك وعن موضوع طلاقك وحتى ابنك .سارى حكى لى كل ده النهاردة 
كتمت صافى شهقه بكاء حادة انتزعت روحها غير مصدقه لما تسمعه قبل ان ټنهار باكية على سريرها .اقتربت منها غادة وهى تتصنع الحزن لاجلها قائله
غادة انا جيت لك عشان انا خاېفه عليكى ولانى مريت بكل ده فى يوم وانتى متستاهليش كل ده .باين عليكى بنت ناس ومحترمة .انا لو منك احجز واسافر على اول
طيارة حالا 
اومأت صافى رأسها بتفهم وهى تمسح دموعها پقهر قبل ان تجيب غادة قائله 
غادة للباب ببطء .التفتت ترى ما تفعله صافى قبل ان تمد يدها لبطاقه الباب الممغنطه لتسحبه من مكانه فى هدوء فى طريقها للخارج 
طلبت صافى الريسبشن لتطلب منهم ان يحجزوا لها طائرة باقرب وقت .حتى لو كان فجر اليوم 
انهت مكالمتها وبدأت فى تجهيز حقيبتها بسرعه .
فى الوقت ذاته طرقت غادة باب غرفه مروان بعدما ظهر امامها وهى تشوح ببطاقه الباب الممغنطه قائله 
غادة مفتاح اوضتها... فين الشيك التانى 
ابتسم فى خبث وهو يخطف المفتاح من يدها فى تلذذ
الجزء التاسع
كانت صافى مشغوله بترتيب غرفتها حين احست بشخص خلفها .التفتت فوجدت مروان يقف ورائها محاولا تقبيلها .دفعته بعيدا وهى تصرخ فيه ان يخرج الا انه لم يفعل بل ازداد ضراوة .جرت الناحيه الاخرى منه تبحث عن شئ تدافع به عن نفسها وهى تستنجد بصوت عالى
فى نفس الوقت طرقت غادة باب جناح سارى ففتح لها .كان بقميص بدلته بعدما فتح ازراره .استقبلها بفتوررقبل ان يدخل ويتركها بالباب .تبعته بعدما اغلقت الباب ورائها 
انشغل بتقليب ريموت التلفاز كى تشعر بضجره من وجودها .اقتربت منه قائله له بدلال 
غادة ايه يابيبى ..مالك حاسة انك متغير اووى من ناحيتى 
وضع الربموت على المنضده وهويقول لها بنفاذ صبر 
سارى غادة اظن كده كفاية ...يعنى قصة الجواز العرفى ده لازم تخلص ودلوقتى .واظن برضه انك طالعه من الحوار ده بمبلغ محترم ده غير بطولتك فى المسلسل 
اجابته بإقتضاب قصدك الدور الثانى فى المسلسل .دور الراقصة اللى بتفرق البطلين 
ضحك قائلا بذمتك مش اكتر دور يليق بيكى .وفى النهاية احسبيها انتى واخدة كام 
غادة عندك حق .المهم واخدة كام ..واضح ان النهاردة الكل هيخرج كسبان 
قالتها وكادت ان تخرج الا انها توقفت واستدارت قائله له بنبرة فوز 
غادة الا انا قلت ان صحبتك صافى وصاحبك مروان دلوقتى مع بعضهم فى اوضتها بعد مادفع لها مبلغ محترم اوووووى 
صعق مما يسمعه .اندفع ناحيتها وامسك بذاعها قائلت لها پغضب والشرر يتطاير من عيناه 
سارى انتى بتقولى ايه مروان مع صافى 
ابتسمت بشماته وهى تقول 
غادة لو مش مصدقنى .اتفضل روح واتفرج بنفسك ولو ان الله حليم ستار 
ترك ذراعها وخرج مسرعا للدور الذى به غرفه صافى
..................
من ياقه قميصه پغضب قائلا له
سارى عملت لها ايه ياحيوان 
لم يجبه مروان والذى ابعد يده بقوة قبل ان يجرى مهرولا 
دخل سارى غرفه صافى فى قلق .وجدها على الارض تبكى بملابس مبعثرة وشعر اشعث وكدمات حمراء بوجهها وعيناها ممسكة سکين بيدها
اقترب منها فى خوف قائلا لها 
سارى صافى انتى كويسة عمل لك حاجة الحيوان ده صافى كلمينى انتى كويسة 
قالها ومد يده لكتفها فإنتفضت وابتعدت عنه واقفه وهى تلتقط السکين .اشهرته فى وجهه قائله والدموع ټغرق عيناها 
صافى ابعد عنى ..اياك تلمسنى 
اقترب خطوة قائلا بتوسل طيب طيب ..طمنينى عليكى بس فى الاول 
اشهرت السکينة اكثر فى وجهه والدموع ټغرق عيناها قائله فى سخرية اتطمن لا صاحبك القذر ولا انت تقدروا تاخدوا منى حاجة .....انا اللى مجننى
انى افتكرتك اتغيرت للحظة .افتكرتك بنى ادم .بس انت فقت كل تخيلاتى وطلعت اكتر بنى ادم منحط قابلته فى حياتى 
زفر بنفاذ صبر وهو يقترب منها قائلا بضيق 
سارى نزلى الزفته دى ..وبعدين هو مين اللى جاب البنى ادم ده اوضتك .وفتحتى له ليه الا اذا كنتى اساسا اللى شجعه 
قاطعته پغضب اخرس ..انت بتدارى على اتفاقك الۏسخ معاه بعدما حكيت له كل حاجة عنى 
فهد فكر مش انت اللى بدأتها
هز سارى راسه قليلا قبل ان يسأل فهد 
سارى هى فين دلوقتى 
فهد نقلوها اوضه تانية
نهض سارى ومن خلفه فهد الى ادارة الفندق . نظره الحقيقه انى كنت رهان رخيص من رهاناتكم الزباله صح عشان كده انت اللى بكونها ابنه صديقه القديم رفيق الزهيرى .رحبا بهم الرجل بحرارة خاصة حين تطرق لذكراه مع ابيها ايام كان ضابطا بالجيش وابوها مراسلا عسكريا على الضفه .ابتسمت حين سمعت مديح السفير فى مثلها الاعلى 
تظاهر سارى طوال الجلسه بالحب تجاه صافى حتى انه امسك بيدها طوال جلستهم امام الرجل .اعطاها السفير بطاقته الشخصية فى حال احتاجت لاى خدمه منه .شكرته قبل ان تغادر مع سارى خارج السفارة .
تبدلت ملامحه للڠضب فور خروجه من السفارة . اركبها سيارته والتى يقودها سائق خاص. جلسا بالخلف هما الاثنان فى صمت .لم ينطق بالكلمه الا حينما اتصل برقم ليبلغه ان يعد القصر الشتوى لاستضافه ضيوف خلال دقائق.
سألته بضيق هو احنا هنروح على فين قصدى يعنى مش هنروح الفندق 
لم يجبها وهو يطلب رقم اخر .فإغتاظت منه وجذبت يده كى يجبها .حاول السيطرة على غضبه وهو يمسك بيدها بقوة قائلا پغضب وصوت هامس 
سارى وطى صوتك ..السواق مصرى .مش اجنبى يعنى اكييد سامع كل كلامنا .فأحسن لك تسكتى خالص ومتفتحيش بوقك لحد لما نوصل
ابتعدت عنه فى ضيق باقى الطريق حتى وصلا لمكان على البحر .كان قصرا كبيرا جدا كما لو كان قصر من قصور القصص الخرافية .مرا بحديقه كبيرة رائعه الجمال حتى وصلا لباب القصر الخلاب .سمعت فور نزولها صوت امواج البحر ورائحته المميزة .ابتهجت من داخلها رغم ما تشعر به منذ حدث ماحدث واضطرارها للزواج بتلك الطريقه المهينة 
نزل بسرعه حتى وصل لبابها .سحبها من ذراعها بقوة وسط نظرات الاستغراب من سائقه. دخل بها للقصر .لم يترك لها مجالا كى تكتشفه وهو يسحبها لاعلى السلالم الموجودة بمنتصف البهو الفخم ذو الاثاث الانيق 
دخل بها الى غرفه انيقه رائعه الجمال بالوانها واثاثها الفاخر .ترك ذراعها بعدما تأوهت من اثر مسكته 
ابعدها عنه قائلا دى اوضتك .وفى شغاله اجنبية هتكون تحت امرك فى اى حاجة ..والسواق هيعدى عليكم كل يوم يشوفك عاوزة حاجة 
استغربته فقالت مش فاهمة حاجة !!هو انا المفروض هبقى هنا محپوسة يعنى 
اجابها بإقتضاب وهو يتحرك نحو ستائر الغرفه امسك بريموت وضغط زر فإنفتحت الستائر لتكشف عن البحر خلفها بمنظر رائع يسرق الانظار 
تنهدت بنفاذ صبر لعدم رده عليه الا انه اجابها بتعالى
سارى محپوسة !!! انتى عارفه انتى قاعدة فين والقصر ده يسوى كام .قصر بيطل على احلى منظر بالعالم .يعنى تقعدى تتسلى بالليل على ريحة البحر وجمال نسماته وانتى بتاكلى احلى فاكهة فى العالم من الجناين بتاعه القصر وكلها زراعه عضوية 
رفعت حاجباها فى سخرية قائله بجد !! لاء كده يبقى تمام ..طب مفيش لحم غزال بالمرة ولا بيض نعام ولا لبن العصفور 
سارى بضيق انتى بتتريقى .ماشى عامة ده اللى عندى .سواء عجبك او لاء 
صافى طب ليه فهمنى 
سارى لحد لما الم ڤضيحة امبارح اللى حضرتك عملتيها انا راجل متجوز وعندى ولاد وليا سمعتى وشغلى وتجارتى والاهم مركزى ومضمنش الزفت مروان ده اخد نسخة من شريط المراقبة للفندق هو او اى حد تانى غيره 
صافى پغضب وانا مالى بكل ده .ما تسيبنى انزل بلدى وانت حر فى حياتك العظيمة دى 
مد يده .اخذ حقيبتها من يدها بالقوة .اخرج محفظة اوراقها وجوازها .وضعهم بجيبه وسط نظراتها المندهشة .قبل ان يخرج هاتفها .طلب رقم والدها .قائلا لها 
سارى قولى لوالدك انك مشغوله بالمسلسل وهتكلميه كل يومين وقولى له ميقلقش لو انشغلتى عنهم شوية الفترة الجاية 
مد يده بالهاتف اليها وهى تنظر اليه پغضب .سحب الهاتف مرة اخرى وهو يهمس 
سارى مش مضطرة افكرك بصحة والدك لو قولتى

اى كلمه مالهاش لزمة 
قالها واعطاها الهاتف بعدما اتاهم صوت ابيها على الطرف الاخر 
ظلت تنظر اليه پحقد قبل ان تجيب والدها وهى ترسم ابتسامه حنونة على وجهها طوال مكالمتها معه وخاصة حين حاډثها كريم الصغير .اقسمت لابيها كڈبا انها بخير وان صوتها لايشوبه اى شئ مثلما يتوهم .
اغلقت الهاتف فأخذه منها ووضعه بجيبه قبل ان ينادى خادمة اجنبية عرفهم الى بعض طالبا منها بالانجليزية ان تلبى اى طلب تطلبه السيدة .قبل ان يغادر قال لصافى بجدية
سارى القصر كله تقدرى تتمشى فيه واودام البحر بس الجناين وباب الخروج تنسى .لان لو فكرتى للحظة انك تخرجى منه .مش مضطر احذرك من شراسة الكلاب المنتشرة بالمكان ولا بالحراس المسلحين اللى ميعرفوش ولا كلمه بالعربى .فهمانى 
قالها وهو يمسك ذقنها بيده .ابعدت يده وهى تنظر اليه بإحتقار 
...................
مر يومان وهى ماتزال حبيسة قصره
.حاولت كثيرا ان تستكشف القصر والحديقه

انت في الصفحة 6 من 26 صفحات