بقلم فاطمه حمدي
العصيرفي فمها بكميه كبيره فاخذت تسعل وانتثر العصير من فمها علي الكوب وعلي عمر
نهضت نجيه مسرعه للاحضار فوطه
وقالت ايه ال جرالك يا امل كده يا بنتي ټغرقي االدنبا
مسحت امل فمها بيدها و قالت
عجبك كده
عمر بتهكم انتي ال بداتي
امل بغيظ غلطه حطيت الملح بالغلط
عمر بسخريه وانا كمان سقيتك بالغلط خالصين
وانتي زي الغوله
امل پغضب غوله انا غوله
عمر بابتسامه اه غوله بشعر منكوش
بعد ان حضرت نجيه واخذ تنظف المكان اقترحت عليهم ان ينزلو الي الحديقه
فنزلت امل معه مرغمه
مد عمر يده في جيبه واخرج علبه صغيره وقال بابتسامه جميله
اتفضلي
امل ايه دا
عمر خاتم يا ريت يعجبك
عمر ليه
امل بتصميم ليه يعني
عمر عندك حق اتفضلي البسيه انتي ان شاء بعد كتب الكتاب همسك ايدك واكسرهالك كمان
امل انت انسان مستفز
عمر يا صبر ايوب البنات القمرات ماليه الجامعه ايه ال جابني للغوله دي يا ربي
امل ومين قالك تيجي روح للقمرات
امل غوله في عينك
عمر مبتسم المره الجايه هجيب لك هديه مشط لحد ما تبقي في بيتي بقي وساعتها
امل ساعتها ايه
عمر هساعدك ونسرحه سوا
امل بغيظ يوووووه
ثم قالت علي فكره مش هنقول في الجامعه علي الخطوبه ولا كانك تعرفني
عمر ليه يا مجنونه
امل هوا كدا دا شرطي علشان كتب الكتاب موافق ولا لأ
في منزل مصطفي
جلس مصطفي وايمان يتشاجران من جديد
مصطفي
پغضب يعني ايه اجي القيكي لسه في الصيدليه انا يا هانم باجي مرهق وتعبان انا قلت لك قبل كدا يا انا يا شغلك
ظبتي الدنيا يومين واديكي اهو بقيتي اسو ء من الاول
ايمان وهي تبكي يا مصطفي انا بحبك وانت عارف انت عندي ايه بس دا شغلي ومش كل يوم بتاخر بس النهارده واحد من ال بيشتغلو عنده ظروف وكان لازم حد ياخد ورديته
ايمان انا تعبت وذاكرت وبقيت دكتوره يا
مصطفي مش هرمي كل دا ورا ضهري وابقي ست بيت قاعده تخلف وتربي وتستني المصروف من ايد جوزها فاهم
فاهم
لازم تقدر انا كمان ليه طموح واحلام
ثم خرج وصفع الباب ورائه عائدا الي عيادته مره اخري
جلست ايمان تبكي
وعند سلم العياده كانت علا قد اغلقت العياده وتنزل السلم لتغادر المكان
ولكنها رات مصطفي يدخل من البوابه فصعدت مره اخري بسرعه
وفتحت باب العياده ودخلت غرفته ونامت علي سرير الكشف ونامت لتدعي انها مستغرقه في النوم
تعجب مصطفي حينما وجد الباب ما زال مفتوح ودخل لينادي علي علا لم ترد
وحينما دخل غرفة مكتبه وجلس علي المكتب وهو غاضبا يتذكر ما حدث منذ قليل بينه وبين زوجته
جال بنظره في المكان فلمح علا مستغرقه في النوم وقد انخذت و
وقال علا
علا يا علا
فتحت علا عيناها ببطئ وقالت انت بجد مش مصدقه اكيد بحلم
صاح مصطفي بغلظه لا ما بتحلميش اتفضلي قومي روحي بيتكم ايه ال منيمك هنا ما ينفعش كده
علا بنعومه اااا معلهش اصلي كنت مرهقه شويه عاوز حاجه اعملها لحضرتك قبل ما امشي
مصطفي بصوت اجش لا مش عاوز حاجه انا اصلي نسيت حاجه هاخدها ونازل علي طول
الفصل الثالث عشر
في منزل عاصم
سمعا صوت جرس الباب فتوجه عاصم ليفتح ويري والدته بصحبة زوجها وأولادها وما أن رأته عانقته بشده وهي تقول بلهفه إزيك يا حبيبي وحشتني خالص
إبتلع عاصم ريقه بمرارة وتجمد مكانه لا يتحرك حتي قالت وهي تبتعد عنه طمني عليك يا حبيبي عامل ايه
أجاب عليها بجديه قائلا كويس
بينما أقبلت عليها حنان وهي تعانقها وتقول ماما وحشتيني أوي
عانقتها الأخري وهي تقول أنتي وحشتيني اكتر يا حبيبة ماما
ودلف أحمد بصحبة أولاده وصافح عاصم الذي صافحه بضيق وكذلك أبنائه
فقال خالد مازحا إزيك يا عصوم واحشني
عاصم بجديه أهلا يا خالد إتفضلوا
ولجوا جميعا إلي الداخل بينما تحدثت حكمت بإبتسامه وهي تقول معلش بقا يا عاصم يابني هنتقل عليك اليومين دول !
هز رأسه لها وقال بصوت رجولي أهلا بيكم ثم نهض وقال أنا عندي شغل ولازم أمشي دلوقتي حنان معاكم لو إحتاجتم أي حاجه
ثم لم ينتظر كثيرا وتوجه إلي خارج المنزل وهو يتنفس بصعوبة فبمجرد رؤيته لوالدته تذكر معاناته التي لا يعلم بها سوا خالقه وكم قضي من أيام يتألم فيها وحده ويتحمل المسؤولية دون مساعد أو رفيق له فقط كان يتوكل علي الذي خلقه ويستعين به حتي أصبح رجلا له إحترامه ووقاره
بينما جلس أحمد جوار زوجته وهو يقول بحنق علي فكره إبنك مش طايقنا !
حكمت بتنهيدة لا متهيئلك يا أحمد أصبر بس
أحمد أما نشوف
مر إسبوعان حتي جاء يوم يحمل في طياته مفاجآت كثيرة ويحمل فرحة كبيرة حيث كان ذلك اليوم عقد قران أمل وعمر الذي كان فرح للغاية علي عكس أمل التي كانت جالسة تزفر بضيق وتتأفف كلما سمعت الزغاريد تصدغ
في أركان المنزل وضحكات شقيقتها تتعالي لتعطي المكان روحا من السعادة والبهجة
دلفت نجيه وهي تقول بفرحة يلا يا أمولة جهزي نفسك الكوافيرة علي وصول
أمل بلا مبالاه اوف طيب طيب
بينما إقتربن إخواتها منها وهن يصفقن بأيديهن ويغنن بمرح
ما تزوقيني يا ماما قوام يا ماما ده عريسي هايخدني بالسلامه يا ماما
زفرت أمل بحنق وهي تقول غاضبة ما تسكتي يا ختي أنتي وهي وأمشوا بعيد عني
ضحكت نجيه رغما عنها علي فتياتها وقالت يوه جتك ايه يا بت يا أمل يابت إفرحي بقا إخواتك فرحانين ليكي وبيهزروا معاكي وكمان عريسك زي الفل والله استهدي بالله وافردي خلقتك دي
أمل پغضب مالها خلقتي يا ماما مالها بس
إيمان ضاحكة ملهاش يا أمولة تعالي يلا بقا عشان تلبسي العريس علي وصول
كان البيت مزين بالحبال التي تنير وتطلق شعاع ملون كما علت أصوات الأغاني وإبتدت المعازيم تهل ليمتلئ منزل الحاج محمود بالمعازيم جميعهم يهنؤنهه ويتبادلون المباركات بينما وصل سعيد وعائلته ليستقبل مع أخيه المعازيم وتقف سهام بجانب نجيه وسمره يقدمون الحلوي والعصائر وكذلك كان هشام يحاول أن يري أميرة وعيناه تزوغ في أنحاء المنزل بحثا عليها وفيما دلفت سارة إلي غرفة الفتيات لتتشارك معهن في الضحكات والمزاح عدا أمل التي كانت تنظر إلي المرآه بشرود تاركه لخبيرة التجميل تفعل ما تشاء في وجهها ذاك الملامح الهادئه حيث كانت أمل عيناها تختلط بين اللونين العسلي والأخضر وذات بشړة بيضاء هادئه وأيضا جسد رشيق متناسق وما إن إنتهت خبيرة التجميل من وضع مساحيق التجميل واللمسات الأخيرة علي وجه أمل حتي أصبحت كالملكة المتوجة في فستانها ذو اللون الموڤ الهادئ وكذلك إرتدت طرحة ستان بنفس اللون فكانت حقا جميلة إلي حد كبير
صفقن الفتيات وأطلقن الزغاريد حين إنبهرن بجمالها مما جعل أمل تبتسم رغما عنها حينما نظرت إلي المرآه ف لأول مرة