الأحد 24 نوفمبر 2024

بقلم فاطمه حمدي

انت في الصفحة 22 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


مافيش قوه في العالم هتفرق بيننا يا تري هيه كمان حاسه بيه ولا مجرد احلام ت واوهام 
لكنه اتخذ القرار وعزم علي تنفيذه
في منزل سعيد جلس هو وسهام معا في صالة البيت وفي يد كلا منهم كوبا من الشاي 
دخلت ساره مسرعه وقالت يا بابا مستر عاصم عاوز حضرتك بره 
سعيد غريبه هيعوزني في ايه عاصم 
سهام بهدوء يمكن عرف علي ۏفاة الحاج محمود وجاي يعزيك 

محمود بموافقه ايوه اظن كدا
دخلتيه يا ساره الصالون 
ساره بمرح ايوه يا بابا
جلس سعيد مع عاصم بعد ان رحب به ينتظر ماذا يريد منه
تنحنح عاصم وبدا مترددا ثم قال 
البقاء لله انا عرفت ان اخو حضرتك ټوفي بس الحقيقه انا كان عندي تصحيح برا البلد علشان كده اتاخرت في التعزيه
سعيد بهم الله يرحمه اخويا الوحيد حاسس اني ضهري انكسر 
عاصم ربنا يبارك في عمرك يا حاج سعيد 
انا الحقيقه عاوز حضرتك في موضوع تاني 
سعيد باستفهام خير ان شاءالله 
عاصم بخجل وتردد انا 
انا انا طالب القرب منك يا عم سعيد 
سعيد بتعجب قرب ايه يابني دي ساره لسه في الاعداديه 
عاصم موضحا انا بقصد الانسه اميره بنت اخو حضرتك الله يرحمه
سعيد بسخريه انت انت عاوز تتجوز اميره 
عاصم بتصميم ايوه عاوز اخطبها 
سعيد باستهتار طيب هبقي اقول لامها 
ثم اضاف متعمدا امك حكمت عامله ايه دلوقتي مشفنهاش من زمان اتجوزت حقه وسابتكم وهربت 
عاصم پغضب وحده وقد انتفخت اوداجه امي هتهرب ليه اتجوزت في الحلال وشرع الله وراحت مع جوزها بلده لا عملت عيب ولا حرام كانت صغيره وجميله والناس ما بترحمش والجواز ربنا حلله يا حاج سعيد 
سعيد بجديه واحراج انا مقصدتش حاجه يا بني دا مجرد سؤ ال 
عاصم پغضب وانا برده رديت مجرد اجابه عن اذنك ويا ريت توصلهم رغبتي وترد عليه
انصرف عاصم واخذ سعيد يحدث نفسه الواد ده متعنطز علي ايه دا انا عامل زي ما اكون بتكلم مع الوزير مش عاصم ابن حكمت 
جلس سعيد مع زوجته يقص عليها ما حدث 
دخل هشام وسأل 
مين عاوز يتجوز مين سمعتكم بتقولو جواز
قصت عليه امه ماحدث 
فصاح اميره عاوز اميره دي بعينه 
اسمع يا بابا انا كنت مستني لحد ما يمر وقت اطول علي ۏفاة عمي بس بدال ده حصل بقي وكل من هب ودب هيبص لها 
يبقي تروح تتكلم مع عيلة عمي 
سعيد خلاص النهارده المغربيه اروح اشق عليهم واتكلم معاهم يا بني دا انت الكبير يا هشوم ونفسي افرح بيك
ابتسم هشام بمرح وهو يتخيل ان يصل لمراده ويتزوج من اميرة قلبه الجميله
في عيادة مصطفي نادت علا علي خر اسم في كشوف المړضي 
وجلست وهي تفكر كيف تجذب مصطفي اليها انها اصبحت تعشقه فعلا ولم تصبح مجرد لعبه فقد اصبح هو كل شاغلها انها تفكر به وهي مستيقظه و تحلم به وهي نائمه
فتحت حقيبتها واخرجت شفرة حلاقه صغيره ورفعت جيبتها وبيد مرتعشه مررت شفرت الموس علي ركبتها وصړخت 
بعد ان قذفت الموس بالدرج 
خرج المړيض الذي انهي كشفه لينصرف وتبعه مصظفي متسائلا 
فيه ايه فيه ايه يا علا 
ايه دا تعالي اوضة الكشف 
علا بضعف مش قادره اقف 
حملها مصطفي بجديه واجلسها علي مقعد بحجرة الكشف وقال 
ارفعي هدومك ممكن اضطر اعمل لك غرز 
رفعت جيبتها وهي تتالم فعلا اثر فعلتها الشيطانيه
اخذ يطهر لها الجرج وينظر اليها بشفقه 
ثم قال لأ ما تخفيش دا چرح مش عميق هضمده واربطه بس 
وبالفعل اخذ يضمد الچرح بعد ان طهره جيدا وقال
خلاص ممكن تروحي 
لكنها لم ترد عليه واغمضت عينيها وارخت يديها لتظهر وكانها فقدت الوعي 
صاح علا يا علا يا بنتي فوقي واخد يربط علي وجنتها فتحت عيناها ببطئ 
مصطفي مسنتكرا ايه ال بتعمليه دا يا علا
علا هامسه انت انقذت حياتي 
مصطفي وهو يضحك انقذت حياتك ليه محسساني انك طالعه من حدثه دا مجرد چرح صغير
اشارت الي قلبها وقالت متباكيه بس هنا چرح كبير قوي 
فوجئ مصطفي بصوت زوجته التي قررت ان تفاجئه بزيارتها ويعودا معا للمنزل 
الله الله حلو قوي المنظر داثم صفقت بيديها وقالت 
ابتسمت علا بمكر لم يلاحظه مصطفي الذي كان ينظر لزوجته مستنكرا ماتقوله وصاح
انتي اټجننتي يا ايمان ايه ال بتقوليه دا 
اقتربت منه وقالت بقول ال شفته يا دكتور ولا مش حاسس بنفسك وبعمايلكم المقرفه 
لاول مره منذ تزوجت يضربها مصطفي فقد رفع يده بغيظ لتنزل علي وجهها وهو يقول بغيظ اخرسي اخرسي يا ايمان
في منرل الحاج محمود جلس سعيد مع نجيه يقنعها بان يقوما بتزويج اميره لهشام 
ووقفت اميره وامل تستمعان لحديثه من خلف الستاره 
واميره تهمس لاختها انا عمري ما هتجوز هشام انا هكمل جامعه
امل شششششش خلينا نسمع 
استئنف سعيد حديثه بدال كل من هب ودب ميحط عينه عليها تعرفي يا ام سالم 
مين ال جه يخطبها مني النهارده
نجيه بتساؤل مين يا حاج 
سعيد باحتقار عاصم عاصم ابن حكمت ال كانت بتشتغل عندنا قبل ما ابوه ېموت
تعجبت نجيه مما قاله
وهللت اميره غير مصدقه ودخلت حجرتها هائمه وهي تقول 
عاصم عاصم اتقدملي معقوله يعني حاسس بيه وصړخت بفرح اه مش مصدقه 
عاصم اتقدملي عاصم عاوز يخطبني
خرجت ايمان تجري وقالت علا انا آسفه آسفه
لم يرد عليها وانما اخذ جاكت بدلته المعلق علي كرسي مكتبه وانصرف مسرعا
ركب سيارته متجها الي منزله وحينما وصل العماره التي يقطن فيها لمح ايمان تخرج من البوابه وتمسك سلمي بيدها وبالاخري حقيبه مهلهله اعدت علي عجل 
مصطفي بجديه ايمان راحه فين 
ايمان بعصبيه ابعد عني 
مصطفي يحاول ان يمسك يدها 
تعالي نطلع نتفاهم 
ايمان پحده ابعد عني فاهم ابعد عني 
انا هسيب المنصوره والصيدليه ال بتكرهها والدنيا بحالها يلا يا سلمي 
واخذت ابنتها التي كانت تبكي بطفوله لانها ارادات الا تترك والدها ولكن امها ڼهرتها لتمشي بجوار ها صامته 
لتستقل سياره ذاهبه الي بيت عائلتها بالقريه 
جلست بالسياره تتلمس خدها الذي صفعها عليه مصطفي وتبكي بحسره
في منزل محمود صاحت اميره هشام دا زي سالم يا ماما مستحيل اتجوزه مستحيل 
اتجوزه يشيل الموضوع ده من دماغه احسن 
وتحاول نجيه تاره وتحاول امل اخري ان تقنعها بقبول خطبة ابن عمها ولكنها مصممه علي رايها وقالت 
بصوا انا راحه لابله عزه اخد درس الدين علشان ترتاحوا مني خالص وتسكتو
عند عزه حكت معها اميره بصراحة فقالت لها عزه
مش مهم الفروق في المستوي المهم ان عنده دين وكويس انا انصحك يا اميره تقبلي اكثرهم دين والبعد عن القرايب احسن
ابتسمت اميره بسعاده فقد وافق كلام عزه هوي في نفسها وصممت ان ترفض هشام وتحاول اقناع عائلتها بعاصم بطل احلامها 
الفصل الخامس عشر
ما إن ذهبت إيمان إلي بيت والدها الراحل تفاجئت نجية بها تبكي وتحمل حقيبة ملابسها شهت بفزع من هيئتها الحزينة وقالت متسائلة
إيه ده يا ايمان يابنتي مالك فيكي ايه 
إتسعت مقلتي نجية وهي تربت علي ظهرها وتقول يالهوي ضړبك ليه حصل ايه تعالي خشي ادخلي يا سلمي ادخلي 
دلفن وأغلقت هنية الباب ثم جلسن فأقبلت عليهن أمل وهي تقول بلهفة ايمان مالك يا حبيبتي في ايه 
لم تجيب عليها ايمان فكانت تبكي بإنهيار بينما قالت نجية اجري هاتي كوباية مية لأختك يا أمل 
توجهت أمل إلي المطبخ بينما ربتت نجية علي كتف إبنتها وهي
تقول قوليلي حصل ايه يابنتي
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 54 صفحات