بقلم فاطمه حمدي
بالله ما حصل دا اتقدم لي وقلت له مستحيل يحصل لاني بحبه زي سالم
عاصم بتساؤل سالم مين
اميره بتاكيد اخويا
عاصم مستفهما امال رفضتيني ليه
اميره ببراءه والله مارفضتك بالعكس
ثم ادركت ما قالت فقالت عن اذنك يا مستر وانصرفت مسرعه
بعد ان انصرفت استدار عاصم لينظر اليها ويقول بالعكس يعني موافقه وابتسم ابتسامه جميله فقد شعر بالراحه
علم ان هشام كڈب عليه لغرض ما قال عاصم في نفسه انسان بشع كذاب
عاد مصطفي الي بيته منهكا نفسيآ وجسديآ وفتح الباب ليتفاجئ بالشقه مرتبه ومنظمه وطعام العشاء موضوع بعنايه علي المنضده ومحاط بالشموع
خرجت ايمان من الغرفه والدموع تسيل علي ظلت واقفه تنظر له بعتاب
لدرجه ابكت ايمان بكاء شديد وجعلها تتأثر فلم تراه كذلك من قبل
ايمان بصوت متهدج انا اسفه يا حبيبي اني سبتك مش قادره اعيش بعيد عنك يا مصطفي
مصطفي بصوت اجش متقطع اتاخرتي قوي يا ايمان اتاخرتي قوي
اختلطت الدموع ولكن شتان بينهم
ايمان دموعها شوقا اليه
اما دموعه فندما وحسرة مما فعله وخوفا من خسارتها تمامآ اذا علمت بما حدث منه
وبامر زواجه من تلك الفتاه التي كانت سببا للمشاكل بينهم
الفصل التاسع عشر
توالت الأيام كانت أيام سعيدة للبعض وحزينة للبعض ومملة للبعض الآخر فكانت من أحلي أيام عمر وأمل التي أخيرا قررت فتح قلبها لإستقبال الحب الحب الذي كانت لا تؤمن به أبدا الآن هي تستشعره لطالما وجدت من يجيد الحب الحقيقي والصادق وببراعة إستطاع إقتحام قلبها وجعل له مساحة كبيرة بداخله وهو الآن علي وشك إختراقه بالكامل كانت تجلس في الشرفة وبيدها كوب من النسكافيه تحتسيه بشرود إلي آن إستمعت لرنين هاتفها فإلتقطته ونظرت إلي الشاشة وجدت إسم عمر يضئ به فإبتسمت وأجابت قائلة ألو
توردت وجنتيها سريعا وقالت بخفوت وصوت جادي بعض الشئ مساء الخير
تحدث بمزاح هي دي وأنت كمان وحشتني
حاولت أمل حبس ضحكاتها وقالت اه وبعدين أنا عاوزة أنام بقي معلش
رفع حاجباه وقال سريعا ايه ده ! لا قوليلي بحبك يا عموري الأول
حركت رأسها نافية وقالت لاء يلا تصبح علي خير
ضحكت أمل عاليا بينما قال هو متغزلا بها اللهم صل على النبي أيوه كده
صمتت وهي تتنهد وقد توردت وجنتيها آثر غزله ومزاحه لها فيما قال هو غامزا بهدوء بحبك جدا علي فكرة
تنحنت أمل بحرج وخجل وقالت بصوت خاڤت إحم وأنا كمان !
أمل برقه طب تصبح على خير
عمر مبتسمآ وأنتي من أهل الخير يا عمري
أغلقت الخط وهي تبتسم بإبتساع ونهضت متجهه إلى داخل الغرفة ما إن دلفت حتي وجدت أميرة تخبئ شيئا ما فآثار فضولها وإقتربت قائلة في تساؤل
أميرة ! مالك في إيه مش علي بعضك كده ليه
أميرة بتوتر ها آآ لاء مفيش حاجه
تنهدت أمل وجلست إلي جوارها وهي تقول بجدية
أنتي هتفضلي قالبة وشك كده علي طول يا حبيبتي ده قسمة ونصيب وبكرة ربنا يرزقك بالي أحسن من عاصم ده !!
أميرة پغضب وقد إحتدت ملامحها
دي حياتي وأنا حره فيها يا أمل حرام عليكم بقي كفايه !!
ربتت أمل علي ذراع شقيقتها وقالت يا أميرة إحنا عاوزين مصالحتك !
إنهمرت الدموع من عينيها وقالت بنفاذ صبر لو سمحتي يا أمل سبيني لوحدي
إنصاعت أمل لها ونهضت بهدوء خارج الغرفة تاركه لها علي هذه الحالة الواهنة لقد ذبلت عينيها من كثرة البكاء وباتت جميع محاولاتها فاشلة في إقناع أمها علي تلبية طلبها فماذا تفعل بعد أنها صغيرة تفكيرها لا يزال غير ناضج مجرد أن تأتي لها فكرة تقرر فعلها مهما كانت العواقب وها هي قد آتت لها فكرة الإنتحار ! إنها لا تتخيل الحياة بدون ذلك العاصم الذي لم تعرفه بعد إلا من الوصف لقد تعلقت فيه لدرجة أنها أصبحت تتمني المۏت في بعده !!!
أمسكت بشريط الحبوب المسكنه وقامت بتفريغ ما فيه بأكمله في راحة يدها الصغيرة ثم رفعته إلي فمها لتبتلعه بالماء ! ومن ثم إنهارت في البكاء وهي تدعي في نفسها سامحني يارب
عندما ينهك القلب من كثرة التمني عندما تضيق النفس ويشعر الإنسان بالعجز فلقد تعشم عاصم في تلك الأميرة الصغيرة أرادها حلالا ولكن العواقب تقف في طريقهما فمن وجهة نظر مجتمعنا أنه كيف لإبن خادمة ان يتقدم لسليلة عائلة !!!
هكذا كان عاصم يتمني ويتضرع إلي خالقه بأن ينال مراده عاجلا غير اجلا
إنتهي من صلاته ومن ثم أخذ يسبح بإسم خالقه ثم نهض متجها إلى الشرفة الصغيرة ليستنشق الهواء الطلق لعله يخفف من ذاك الجبل الذي علي صدره من هموم
شعر بيد تربت علي كتفه من الخلف فإلتفت ليري شقيقته حنان فعاد لينظر مرة ثانية إلي الفراغ متنهدا فيما قالت حنان بهدوء لسه برضو يا عاصم زعلان علي البنت إياها
لم تتلقي منه إجابه بينما قالت متنهدة كل شئ قسمة ونصيب يا عاصم وبكرة ربنا يرزقك بالي أحسن والله
أومأ لها في صمت وعينيه الحزينتين تنظران في الفراغ بمرار بينما قالت هي محاولة التهوين عنه طب تعالي إتعشي معانا أنا حضرت الأكل وكلهم مستنينك بره !
حرك رأسه نافيا دون أن ينظر إليها وقال پحده مش جعان يا حنان روحي انتي كلي معاهم !
أومأت برأسها وإنصاعت له متجهه إلي الخارج تاركه له يشرد مرة أخري
!!
أخذت إيمان تعد الشاي لها ولزوجها في المطبخ بينما كانت تتدندن بسعادة وكأنها تضيف حبها للشاي فيصبح له مذاق خاص وفيما رن هاتف مصطفي وما إن نظر إلي شاشته زفر بضيق ونهض متجها إلي الشرفة ليجيب قائلا بصوت منخفض أنا مش قولتلك متتصليش بيا طول ما أنا في البيت !!
علا بلا مبالاه عادي يعني ما أنا مراتك برضو يا درشوشي
كز علي أسنانه پغضب وقال بحدة إخلصي !! عاوزة ايه دلوقتي
علا ببرود فين الشقة الي قولتلي
هأجرهالك
تنهد مصطفي پغضب وقال هو ده وقت زفت كلام من ده بقولك إيه أنا مش فاضي سلام !!! ثم أغلق الخط وإتجه إلي الخارج بينما وضعت إيمان الشاي علي الطاولة وهي تقول في تساؤل بتكلم مين
مصطفي بتوتر خفي أبدا ده واحد زميلي !
أومأت له بإبتسامة وجلست إلي جواره لتقول برقة وحشتني القعدة معاك يا حبيبي أنا قصرت معاك أوي حقك عليا
إبتسم بمرارة ولف ذراعه حول كتفها قائلا في ندم ولا يهمك ياحبيبتي
رفعت بصرها إليه لتنظر مباشرة إلي عينيه الحزينتين لتتابع مردفه مالك يا مصطفي ليه حاسه إنك سرحان ديما
إبتسم لها بحنان وهمس بخفوت أبدا مفيش بالعكس ده أنا مبسوط إنك رجعتي تحبيني زي الأول
إيمان بعتاب إخص عليك يا مصطفي ده علي أساس إني كرهتك يعني علي فكرة أنا بمۏت فيك وعمري حتي ما زعلت منك ولا