الإثنين 25 نوفمبر 2024

بقلم فاطمه حمدي

انت في الصفحة 32 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


من أمامه ليلحق بها قاصدا مضايقتها فوقف أمامها فاردا ذراعيه قائلا بمزاح سخيف طب نتعرف 
إحتقن وجهها بالډماء وتابعت پغضب جلي وسع من طريقي وخليك محترم وإلا 
لم تستطع إكمال جملتها حتي شعرت بيده تقبض علي ذراعها وترجعها للخلف و بدون مقدمات إنهال عمر باللكمات علي ذلك الشاب حتي سقط أرضا ! بينما تجمع الطلاب جميعا يشاهدون ما يحدث بذهول وأمسك بعضهم بعمر ليبعدوه عنه عنوه وبينما قالت أمل بتوسل وهي تجذبه من ذارعه خلاص خلاص يا عمر الله يخليك 

تحدث عمر بحدة إياك إنك تتعرضلها تاني سامع ولا لا !!! 
ثم أخذ أمل ساحبا إياها خلفه تاركا الجميع يتهامسون لماذا دافع عنها بهذه الطريقة !! وكيف أمسك بيدها بل وأخذها معه إلي مكتبه !
أغلق عمر المكتب بعد أن دفع أمل إلي الداخل وهو يقول پغضب مين الواد ده وإزاي تسمحيلوا يتعدي حدوده معاكي 
أمل بصوت عال بعض الشئ وأنا مالي هو الي وقف قدامي أعمله ايه يعني وبعدين أنت إزاي تعلي صوتك عليا وتكلمني كده أصلا أنت فاكر نفسك ايه ! 
مفكر نفسي جوزك ! وصوتك يوطي يا أمل عشان يومك يعدي علي خير !! 
أمل بتحدي وأنت كمان توطي صوتك أنا مغلطتش أصلا عشان تعمل كل ده وبعدين خليت الجامعة كلها دلوقتي هتعرف إننا متجوزين و 
رفع يده ليكتم فمها وهو يقول رافعا حاجبه كفاية بالعه راديو !! ثم تابع قائلا بلا مبالاه وبعدين إيه يعني ما يعرفوا إني جوزك ولا مستكبره يا هانم !! 
أزاحت يده عن فمها وهي
تقول بجدية أنا حابه علاقتنا تفضل خاصة أنا حره الله !! 
أخذ يقترب منها بوجهه وهو يقول بخبث طب صالحيني !! 
إبتعدت عنه وهي تبتلع ريقها بتوتر وقالت عمر من فضلك إحنا في الجامعة ! 
غمز لها وقال مازحا ده أحلي مكان خلصي وإلا هعاقبك حالا 
أمل باعتراض لا مش هصالحك أنت الي المفروض تصالحني أصلا
إقترب منها علي حين غرة ورفع كفوفه وتابع بصوت عذب من عيوني يا عيوني ده أنا هصالحك بضمير ! 
لم تتمالك نفسها وقهقهت عاليا من حديثه بينما تنهد عمر وهمس لها بحب جارف بحبك 
وضع يديه
في جيب بنطاله وقال مازحا ماشي بس المرة الجاية هعاقبك علي فكره 
إقتربت منه مجددا وهي تتابع بجديه صحيح أنا هقول ايه دلوقتي لزمايلي زمانهم بيتكلموا عليا دلوقتي ! 
عمر بنفاذ صبر قوللهم إني جوزك يا مچنونة ! 
بحنق وهي تتابع أمري لله يلا سلام 
رد عليها عمر وقال سلام يا أمولتي أوعي حد يعاكسك تاني لحسن أقتلك 
ضحكت وخرجت مغلقه الباب خلفها بينما جلس عمر
علي مقعده متنهدا بإبتسامة عاشقة 
جلس سعيد جوار زوجته سهام وهو يقول پحقد دفين علي آخر الزمن إبني أنا يترفض ويقبلوا إبن الخدامه ! طيب يا نجية 
سهام بضيق ما خلاص بقي يا سعيد الله ! كل شئ قسمة ونصيب في ايه ما تهدي أنت وإبنك 
عض سعيد علي شفته السفلي وهو يتابع اه يا ڼاري ! بس والله ما أنا ساكت وحقي هاخده وزيادة كمان 
رفعت سهام حاجبيها وتابع في تساؤل إزاي يعني 
حدق سعيد بالفراغ وتابع سالم سالم لازم يبقي للبت سارة وبكده كل حاجه كتبها أخويا محمود ليه تبقي بتاعتنا !!! 
وتتوالي الأيام إلي أن مر إسبوعان !
وها قد جاء اليوم الذي تنتظره أميرة
بفارغ الصبر لقد طال التمني وبات شبه مستحيلا وأوشكت علي اليأس حتي كادت أن ټقتل نفسها ولكن بدت وكأنها دبت فيها الحياه من جديد لترفرف كالفراشة في الهواء 
أصبحت أميرة كالأميرة حقا حيث كانت ترتدي فستان طويل فيروزي اللون تزينه طرحة من نفس اللون وتاج يشبه الألماظ فوق رأسها ووضعت لمسات رقيقه من مساحيق التجميل فبدت كالأميرات الجميلات وها هي تنتظره علي أحر من الجمر وإرتجف قلبها حين أخبرتها شقيقتها أمل أنه قد وصل هو وعائلته 
حيث تعالت الزغاريد في المنزل وهناك من يفرح وهناك آخر من يحزن ولكن أسعد القلوب كانت قلبان يرفرفان ألا وأنهما العاصم والأميرة 
حضر الجميع ليمتلئ المنزل ماعدا هشام الذي چرح وبشدة حين فضلت أميرة عليه إبن الخادمه فشعر وكأن قلبه إنشق لنصفين فكيف ستكون لغيره وهي تتربع علي عرش قلبه ! فليس بالأمر الهين عليه أبدا 
بدأ عاصم يعرف عائلته علي عائلة أميرة بينما بعد قليل حضر المأذون حيث سيعقد القران مع الخطبة فجلس عاصم وجلس سعيد قبالته بحنق ك وكيلا للعروس وبينما جلس الدكتور مصطفي وكذلك الدكتور عمر ك شهود علي عقد القران وحيث شرع المأذون في مراسم الزواج حتي إنتهي ومن ثم أخذت أمل الدفتر لتتجه إلي شقيقتها في الغرفه كي توقع علي قسيمة عقد القران وما أن إنتهت قال المأذون بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير 
لتتعالي أصوات الزغاريد مجددا وتصدح الموسيقي عاليا ليتبادل الجميع المباركات ولتخرج أميرة بعد ذلك بصحبة شقيقها سالم وإخواتها الفتيات وما إن رأها عاصم إتسعت إبتسامته وإنبهر بجمالها فما أجملها أميرة !! 
نهضت حكمت قائلة بحنو ألف مبروك يا ست أميرة 
ردت أميرة وقالت بإبتسامة رقيقة الله يبارك فيكي يا طنط 
بينما تجهمت ملامح عاصم وأصبح وجهه أكثر حدة وقال بجدية أسمها أميرة بس يا أمي ! 
إستغرب الجميع من تعليقه وأومأت حكمت برأسها ليتقدم عاصم ويمسك بيد أميره قائلا بهدوء تعالي ! 
تقدم بها إلي شقيقته حنان ثم قال بابتسامة حنان أختي 
إبتسمت أميرة وقالت وهي تصافح حنان إزيك يا حنون 
بادلتها الإبتسامة وقالت الحمدلله ألف مبروك يا حبيبتي 
إبتسمت لها في صمت بينما قطعت حديثهم نجية وهي تقول بجدية يلا عشان تلبسها الشبكة يا عاصم 
أومأ عاصم متنهدا في إرتياح ثم جلسا سويا وأخذ يلبسها الشبكة الرمزية التي أحضرها لها ونظراته تتنقل إلي وجهها الملائكي بحب شديد وحين إنتهي أحب الجميع أن يتركوهما علي إنفراد 
إقترب منها حتي جلس إلي جوارها وأمسك كف يدها الرقيق بين راحتي يديه وقال هامسا مبروك يا أميرة 
إرتعشت خجلا وأخذت تزدرد ريقها بتوتر شديد وخرج صوتها كمن يخرج من تحت صخرة كبيرة حين أردفت بخفوت 
آآ الله يبارك فيك يا مستر 
ضحك عاليا برجولة وقال بهدوء مستر !! أنا جوزك يا حبيبتي يعني تقوليلي عاصم أو حبيبي 
رمشت بعينيها عدة مرات وهي تتابع بتوتر بالغ آآ حبيبي 
أومأ لها بإبتسامة عاشقة وتابع مردفا اه هو
أنا مش حبيبك 
رفعت عينيها الخضراويتين إليه وهي تبتسم ببراءة وتومئ برأسها مؤكده فيما رفع هو كف يدها الصغير بهدوء وهو يتابع وأنتي كمان حبيبتي وأميرتي ! 
الفصل الثاني والعشرون
بعد أن إنصرف عاصم دلفت أميره إلي حجرتها وهي تبتسم بسعاده 
وتوسدت فراشها وأخذت تتذكر كل كلمه قالها لها عاصم 
أخذت تردد بسعاده عاصم حبيبي 
مش مستر 
لا حول ولا قوة الا بالله قالتها أمل التي سمعتها تتحدث مع نفسها حينما دخلت الحجره 
لكن أميره لم تنتبه لها إطلاقآ كانت حالمه سعيده لا تصدق ما حدث 
بينما كانت نجيه تجلس في صالة البيت وهي تضع يدها على وجهها وتشعر بحزن عميق أبدآ لم تتمني لصغيرتها الجميله زوج فقير ومن عائله بسيطه مثل عاصم ولكن تصميم أميره هو الذي جعلها تستسلم وتوافق 
في اليوم التالي ذهبت
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 54 صفحات