بقلم فاطمه حمدي
يقول بأسي حتي إنتي يا مففعوصه إتخليتي عني
بعد ساعات من النوم سمع مصطفي آذان الفجر فخرج ليتوضأ ويذهب إلي المسجد المجاور للمنزل
وحينما عاد كانت إيمان مستغرقه في النوم وسلمي نائمه بجوارها
جلس بجوارها ا وأتي علي أمل أن يحاول إستعادتها مره أخري ولكنها عنيده ومصره علي موقفها
فتحت عيناها فجأه لتتفاجئ به ينظر إليها بشوق
مصطفي بهيام بخزن ملامحك في قلبي علشان أتصبر بيها في بعدك
إيمان بغلاظه إل في دماغك ده بعدك أصلا تحضر الفرح وكل واحد في حاله
ويا ريت تريح دماغك من ناحيتي لأن ال بتفكر فيه مستحيل
عن إذنك
وخرجت لتتوضأ وتصلي
إنها ټصارع مشاعرها تجاهه وتتحداه فهل ستصمد
نظرت أميره لأختها النائمه وقالت
أمل بتعجب إنتي متمتيش يا أميره
أميره بأسي لأ مش جايلي نوم قلقانه
أمل بدهاء ليه يا عروسه
أميره ببراءه أنا مش مصدقه يا أمل إني هسيب بيتنا وأروح أعيش في بيت تاني
قلقانه وخاېفه ومتوتره أنا راحه أصلي
جو من البهجه يحيط بالمنزل رغم أ ن البعض ما زال متحفظآ تجاه عاصم ويراه غير مناسب كنجيه وسالم وسعيد
إلي بيوتي سنتر شهير بصحبة إبنة عمها ونجمه وأمل
وظلت إيمان بالمنزل تستقبل المهنئين
مع أمها وزوجة عمها والأخرين
حضر جميع أهل عاصم إلي منزل العروس
وبدأ الإحتفال البسيط للإعلان عن زواج العروسين
إرتدي عاصم بدله أنيقه
باللون الرمادي زادت وسامته
وفي المساء ذهب بسيارة يقودها مصطفي لإصطحاب عروسه والعوده بها إلي قريتهم
وزينة وجهها الرقيقه بحجابها الأنيق
قالت أميره ببرا ءه لأمل
أنا طالعه حلوه يا أمل
أمل بإندهاش إنتي طالعه قمر يا حبيبتي
عاصم هيتجنن لما يشوفك
صاحت نجمه وصلو العريس وصل
بعد قليل دخل عاصم الذي إنبهر بجمال زوجته
تلاشت الفرحه وإرتسم الڠضب علي محياه حينما دخل مصطفي ورائه
ونظر لأميره بإنبهار وقال إيه الحلاوه دي يا أموره قمر ما شاءالله
مبروك يا حبيتي كأن سلمي ال بتتجوز النهارده
بدون أن يدري أنه أثار بتصرفه البرئ ڠضب عاصم الغيور
عاصم أميره برفق وجلست بجواره في السياره العائده للقريه
في السياره لاحظت أميره وجومه
عاصم بصوت هامس أنا إتضايقت لما مصطفي قعد يشيد بجمالك ويقول أموره
مش من حق حد يعمل كده ابدآ
الناس بتتساهل بس ده حرام
إنت مش سلمي إنتي أخت مراته
صمت حينما وجدها علي وشك البكاء
فقال بحنان معلهش يا حبيبتي أنا ما كانش لازم أضايقك
قائلآ ما إنتي قمر وبغير عليكي
إضحكي بقي يا قمري
إبتسمت لتشرق الشمس علي الندي
إنها جميله گشمس مشرقه
بريئه كورده يحيط بها الندي
انتهت مراسم الزفاف وقامت السيارات بمصاحبة العروسين إلي حيث مقر سكنهم
فتح عاصم الباب
أميره ليدخل بها شقته قائلا
أميرتي ا لحلوه أهلآ بيكي في بيتي وقلبي
نظرت إليه بخجل وهمست المهم قلبك
ساعدها لتقف علي قدميها وقال
يلا نتفرج علي شقتنا تاني مع بعض
السفره الصغيره والإنتريه البسيط وأوضة
شقه صغيره بتدخلها أميره بدال القصر
أميره بسعاده هيه معاك قصر يا عاصم
عاصم بهدوء يلا نصلي سوا
بعد الصلاه فوجئ بأميره تبكي بجزع
تعجب وقال مالك يا حبيبتي
أميره وهي تشهق بړعب أنا خاېفه
عاصم ضاحكآ خاېفه مني
لم تتحدث لقد ا كطفل صغيريلجأ إلي أمه حينما يخشاها
قائلآ إحنا النهارده هنمثل إننا إخوات
وننام مؤدبين
أميره ببلاهه بجد
عاصم بمكر طبعا
يلا علشان ننام
ساعدها لتغيير ثيابها ونامت قريرة العين
أيقظها لصلاة الفجر
وظل ويلاطفها إلي أن أزال خۏفها
ظنت أنه ما زال علي وعده بأنهم إخوه
لكنه أخلف وعده
لتبدأ حياتهما معآ حياة الأميره الصغيره وعاصمها
الفصل الثامن والعشرون
جلست حنان في الشرفة بعد آن أدت فريضة الفجر لتستمع بالهواء الذي أخذ يلفح وجهها أخذت تفكر في ذلك الشاب ياسين الذي خطڤ قلبها في مدة زمنيه قليلة إبتسمت حين تذكرت نظراته لها توردت وجنتيها حين تردد صوته علي مسامعها وكأنه أمامها حالا إستطاع أن يملأ الفراغ الذي بداخلها وكوكبها الضيق وحياتها المنغلقة علي نفسها وسرعان ما تلاشت الإبتسامة عن وجهها حين تذكرت أخيها إذا علم بذلك تملكها الړعب منه مع إنها لم تفعل خطأ إلي الآن
إستيقظت أميرة صباحا لتجد نفسها عاصم إبتسمت بخجل ونهضت متجهه إلي المرحاض ثم بعد ذلك أدت صلاة الضحي وإتجهت إلي المطبخ وقفت تعد وجبة الإفطار وهي تدندن مع نفسها وكأنها تملك الدنيا وما فيها كلما تذكرت حنانه وهمساته العاشقه ليلة أمس تشعر براحة نفسية فأخيرا أصبحت علي ذمة من أحبته بكل جوارحها
شعرت فجأة وهي تقول بدلال يا عاصم
وقال مازحا سلامتك من الخضه يا قلب عاصم بتعملي ايه وسيباني لوحدي
إلتفتت له وهي تقول بإبتسامة رقيقة بحضرلك الفطار أكيد جعان صح
أومأ رأسه بتأكيد وهو يقول صح عرفتي منين
ضحكت بدلال عرفت عشان أنت حبيبي وأنا بحس بيك
قبل جبينها برفق وقال بحنان وأنتي حبيبتي يا أميرتي
في منزل المرحوم محمود
إستيقظ مصطفي من نومته الموجعه علي الأرضية لينهض وهوبخفوت وجد إبنته مازالت نائمة ولكن إيمان ليس بجوارها خرج من الغرفة ليسمع صوت الأواني تتخبط في المطبخ ليتجه إلي المطبخ ويجد إيمان تشمر عن ساعديها وتقوم بغسل الصحون والأواني المتراكمة من ليلة أمس ليقول بإبتسامة صباح الخير إيه الي صحاكي بدري
ردت عليه بعبوس صباح الخير
تنهد بيأس قائلا في توسل مش ناوية ترضي عني يا ايمان كانت غلطة والله ال
إيمان مقاطعه بحدة متكملش أرجوك كفايه كدب بقي أنت خڼتني وخدعتني عارف يعني ايه خدعتني أنت واحد أناني مهمكش غير نفسك وبس تقدر تقولي أنا قصرت في ايه عشان تعمل
كده !!
إنفعل مصطفي قليلا وتابع إيمان ياما إترجيتك تهتمي ببيتك وتسيبي الشغل أو حتي تنظمي وقتك لكن للأسف معملتيش ده الا بعد فوات الاوان علا عرفت تخدعني وتلعب عليا صح ! كنت تايه من غيرك غريق بيتعلق ف قشاية
إيمان بتهكم أيووووة وعلا بقي كانت القشايه مش كده يا دكتور يا محترم قول إنك مش راجل وكمان بتريل يا
صفعه قويه أسكتتها علي الفور من مصطفي الذي قال پغضب عارم أخرسي يا إيمان لحد هنا وكفاية !!!
وضعت إيمان يدها مكان الصفعه وهي تقول بأعين دامعة أنت بتضربني يا مصطفي
مصطفي بصوت جوهري وأكسر رقابتك كمان طالما هتغلطي وتنسي أن جوزك !!
نظرت له بقوة وقالت أنا بكرهك بكرهك أبعد عني وسبني في حالي أنا لا يمكن هعيش معاك تاني !
صر مصطفي علي أسنانه وقال ماشي يا إيمان هبعد هبعد يا ايمان طالما دي رغبتك !
دفعته بكلتي
يديها وركضت إلي الغرفة باكية لقد كانت صڤعة قوية ألمت قلبها قبل وجهها وتركه ېنزف من جديد وكذلك مصطفي شعر بإختناق وأنها أهانت رجولته فمهما حدث من وجهة نظره لا تتطاول عليه إلي هذا الحد !
زفر بضيق ودلف إلي المرحاض ليرتدي بعد ذلك ملابسه ويقبل إبنته النائمة مودعا لها وينظر إلي زوجته الباكية بحزن نظرة أخيرة قبل أن يرحل بالفعل رحل ولأول مرة يشعر بهذا الإختناق يجتاح صدره
بينما ظلت إيمان تبكي بمرارة حتي آفاقت نجية علي أثر صوتها الباكي لتتجه إليها قائلة بلهفة
إيمان ! مالك يا حبيبتي