الأربعاء 27 نوفمبر 2024

بقلم فاطمه حمدي

انت في الصفحة 49 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


يا عمر أجمل كلمه سمعتها
امممممم أعتبر دا وعد
عمر بحنان
وهو يشير للسماء إعتبري ده عهد عهد يا أمل
كادت أميره أن تطير من الفرحه عندما أخبرتها حنان بقدوم أختها وعمر
ونظرت لعمر وقالت أزيك يا دكتر عمر
عمر بإبتسامه الله يسلمك معلهش زياره متأخره كتير
فين عاصم
أميره بهدوء زمانه جاي هوا خرج من شويه وقال مش هيتأخر
جلبت العصائر وبعض قطع الكيك التي صنعتها 

وبعد قليل حضر عاصم ورحب بهم
ظل منشرحآ إلي أن أخرج عمر
العلبه الصغيره ليقدم لأميره الخاتم الرقيق
ولعاصم هديته
لمح السعاده في عيون زوجته ورآها تنظر بإنبهار للخاتم
تجهم وجهه وما أن إنصرفو حتي صر علي أسنانه بضيق وهو يقول لأميره
الخاتم ده يرجع لعمر 
ليه يرجغ ليه ردت بتعجب
عاصم علشان مش هقدر أرد زيه لمراته عرفتي يرجع ليه أنا محدش أحسن مني
لټنهار أميره حرام عليك ال بتعمله فيه ده
أنا تعبت يا عاصم
عاصم بصوت جهوري إحمدي ربنا إنتي عايشه أحسن عيشه
أميره پقهر فعلآ عايشه أحسن عيشه
عايشه مع راجل عقله في إيده 
يعني بتستعمل إيدك في المناقشه مش دماغك
يعني بحس بالړعب وأنا بتكلم معاك
منتش كبير في السن بس بحس عندك مېت سنه
يعني من يوم ما إتجوزنا ما ضحكتش من قلبي
لما سالم جري ورايا بشغل عيال
قلت لازم نتجوز علشان تحميني مع إنه عمره ما ضړبني زي ما عملت إنت
الحياه معاك كئيبه ورتيبه 
أنا ندمت ندمت علشان وقفت لأهلي
علشان حاولت أنتحر وكأن ربنا حقق لي أمنيتي
علشان أعرف إنه كان بيحوش عني الشړ وأنا كنت متمسكه بيه
أنا ندمت ندمت يا عاصم ندمت من قلبي إني مشيت وراه وإنخدعت فيك
أنت غلطه غلطه وهعيش طول عمري أدفع تمنها 
صمتت حينما تلقت صفعه مدويه قذفتها علي الأرض لتنهنه في صمت 
وكما أمست أصبحت لتمر الأيام وتجعلها أكثر قهرآ
وبينما كانت أمل تحل إمتحانتها بثقه كالعاده يدعمها عمر
أخفقت أميره 
وجلست تنظر في ورقة الأسئله بحزن فلم تختزل أي معلومات في رأسها
الذي لا يحمل سوي بعض ذكريات جميله مع عاصم والكثير من الذكريات المؤلمھ 
كان عمر يتعمد أن يري أمل أثناء تأدية إمتحاناتها
يعرف قدرتها وتفوقها ولكنه يحب أن تشعر بوجوده معها في كل لحظه
فوجئت بها يقف علي باب اللجنه التي ستؤدي بها إمتحان الماده الأخيره ينتظرها
إبتسمت حينما رأته كان وجهها يحمل علامات الإرهاق من آثر السهر اليومي للإستذكار
صباح الخير قالتها أمل بإبتسامه 
قال وهو يمنحها زهره جميله يا صباح الورد البلدي علي عيون حبيبتي
إتفضلي
إيه ده يا عمر
كيس فيه شيكولاته وبسكويت وعصائر
قلمك في إيدك معلومات في رأسك
ال يقولك غششيني غششيه ميضرش
ضحكت أمل بشده من كلامه وقالت
حاسه إني عيله صغيره وأبوها واقف لها علي باب اللجنه
قالتها وهي تضحك إلا أنها تأثرت فعليآ من مشاعر عمر الراقيه
فإزدرت لعابها محاوله إخفاء دمعه تأثر وسعاده
لتمتد يده الحانيه ليلتقطها قائلا
إيه المشكله أكون جوزك
وحبيبك وأبوكي وأخوكي كمان
وتكوني ليه كل حاجه حلوه
تركها لينصرف وتتبعه نظراتها الحانيه
كيف لاتحبه وتعشقه وقد منحها الثقه والأمان
لتشعر بأنوثتها وبأنها أجمل إمرأة في الكون
هكذا فعل بها عمر الرجل الحقيقي
المحب الحنون في وقت صفائهما والعادل
المنصف في وقت غضبه 
خرج عاصم من المسجد ليسمع من يناديه 
بإلحاح
نظر ليجد شاب صغير ينظرإليه
ويمد يده مصافحآ وهو يقول أنا عاوز من حضرتك ميعاد علشان آجي أنا ووالدتي 
نطلب إيد أخت حضرتك الآنسه حنان
أنا إسمي ياسين ومعايا دبلوم صناعه وبشتغل في محل والدي الله يرحمه
وشقتي جاهزه الحمد لله 
تنحنح عاصم وقد عرف أنه من كان يكتب لحنان في الدفتر
وقال إن شاء الله هنتظركم الأسبوع الجاي دا لو سألت عليك ولقيتك كويس
وعاصم يتعجب من البساطه والتلقائيه التي يتعامل بها ياسين 
بعد إنتهاء إمتحان اليوم الأخير عادت أميره لشقتها
لتجد عاصم يجلس يشاهد كرة القدم علي التلفاز
إنتبه لمقدمها وقال هيه عملتي إيه في الإمتحان يا ميرا
أميره بتنهيده آهو الحمدلله
وجدته هادئ المزاج فجلست بجواره وقالت بتوسل
عصوم عاوزه منك طلب
خير قالها بهدوء
قالت بتحفظ نجمه صاحبتي الوحيده وكتب كتابها بكره و 
لم تستكمل فقد قاطعها قائلآ لأ يا أميره مش هتروحي لهشام
أميره بضيق هشام مهما كان إبن عمي ومجترم والله عمره ما غلط إلا أيام خطوبتنا وبعدها قابلك وإعتذر منك في الفرح
وبيتجوز نجمه
عاصم ينهي الأمر پحده لأ يعني لأ ولا بتدوري علي
المشاكل 
إستسلمت وهي تشعر بالغبن وجلست تتخيل نجمه أعز صديقاتها وهي عروس
وهمست ربنا يهنيكي يا نجمه يا حبيبتي حقك عليه مش بإيدي
كانت تتحدث وكأن نجمه تسمعها وفي الحقيقه تحدث نفسها
جلس هشام بعد عقد قرآنه مع نجمه وهو يفرك يديه بسعاده
وقال نجمه نجمتي العاليه عاوزين نقرب من بعض شويه عاوز أحس إنك فرحانه بيه
نجمه بسعاده والله فرحانه بيك جدآ وأنت بقيت جوزي
جوزك قالها وهو يقترب من شفتاها بسعاده
لكنها وضعت يدها علي شفتيها
وأضافت علي الورق لسه يا حدق
لما نعمل العرس يحلها ربنا
هشام بغيظ يا مرارك الطافح ياهشام
كتب كتاب وعملنا تقولي ډخله
حفله وشبكه وكتب كتاب الغرامه دي كلها 
أخفضت نجمه عيناها بخجل وهي تبتسم
وهي لا تعلم أن خجلها وتحفظها جعلها غاليه في عين زوجها الذي بدء يشعر بنعمة الله عليه وكم هو محظوظ أن وفقه الله لتلك الزوجه الصالحه 
في كلية الهندسه هرول عمر وهويحمل بعض الأوراق بيده وهو سعيد
إتصل بأمل وقال
إنتي فين يا أمل
أمل بجديه أنا في كلية التربيه بشوف نتيجة أميره ونجمه 
عمر بسعاده ومش عاوزه تعرفي نتيجتك
أمل بصياح هيه طلعت
عمر مبتهجآ جبتها من الكنترول
أمل بضيق قول بسرعه يا عمر
عمر بمراوغه لو قلتي نتجوز الأسبوع الجاي هقولك
أمل بتوسل الله يخليك قول ھموت من القلق
عمر تؤ إوعديني الأول إحنا مجهزين شقتنا وحاجتنا وتمام التمام لو وعدتينا
هقولك
أمل بصوت عالي أوعدك بس قول
مبروك يا حبيبتي الأولي علي الدفعه كالعاده
سمعها تصرخ فرحآ وتقول هييييييييه
لم تكتمل فرحتها فقد خرجت من كلية التربيه تبكي بعد أن رأت نتيجة أميره
لقدرسبت في خمس مواد كامله
علي عكس نجمه التي نجحت بتقدير جيد جدآ كيف ستخبر أميره ليتها ما عرضت عليها أن تذهب لإحضار نتيجتها
إتصلت بعاصم وأخبرته
ليخبر بدوره أميره التي أظهرت تبلدآ وكأنها كانت تتوقع ذلك وإنشغلت بعد ذلك بخطوبة حنان وياسين
ومن ثم الإعداد لزواج شقيقتها أمل التي أخذت تعد فستان الفرح ومستلزماته ورفضت أن يراه عمر قبل يوم العرس
في منزل سعيد
طرق سالم الباب ليفتح له هشام ويستقبله قائلآ أهلآ يا سلوم
إتفضل ونادي علي أمه وساره وإستأذنه ليذهب لبيت نجمه التي عزمته علي طعام الغداء ووعدته أن تطهو له بيديها
دخلت ساره الحجره التي يجلس بها سالم
وقالت بتحفظ إزيك يا سالم
سالم الله يسلمك يا ساره يا تري قدمتي في كلية إيه
ساره بإبتسامه الحقوق إن شاء الله يا سالم
سالم بإبتسامه وأنا فكرت وقدمت في جامعه عماليه هدخل 
كلية التجاره بما إني خدت دبلوم التجاره يعني إيه رأيك ولا 
إنتي لسه مش موافقه عليه يا ساره
ساره بهدوء إنتي مصمم عليه ليه يا سالم
سالم ببراءه وتلقاىيه لإني بحبك من لما كنا عيال صغيرين وممكن أعمل أي حاجه علشان أرضيكي
ساره بإبتسامه إنت بدأت تعمل فعلآ يا سالم بس لسه
سالم بتعجب ما أنا هروح الجامعه
ساره لأ مش بقصد كده
أنا هدخل حقوق علشان أدرس ال ليه وال عليه يا سالم
وباخد درس ديني مع نجمه علشان أتعلم
وأنت كمان لازم تتعلم
العيله بتاعتنا ظالمه
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 54 صفحات