بقلم فاطمه حمدي
ما قولتيلي وهشتري بيت لينا وهسيب البيت لأخواتي أنا خلاص معنتش عاوز حاجة غيرك
إتسعت إبتسامة سارة وهي تقول بجد شكرا بجد يا سالم أهو كده تبقي الشخص المناسب ليا
تهللت أسارير سالم الذي قال بجد خلاص هحدد معاد مع عمي عشان نشتري الشبكة والذي منه
سارة بخجل ماشي
بالفعل ذهبت أميره لوالدتها وإستقلتا السياره ليقودها إدريس
وحملن معهن الهدايا والحلوي ألقن السلام علي والدة عمر وصعدت معهن لشقة إبنها
داخل الشقه
أمل وهي تهز عمر برفق قوم يلا يا عمر إنت ما بتشبعش نوم ماما وإخواتي تحت وطالعين
عمر بنعاس ما أنتي هديتي حيلي بالجري وراكي العرسان يقعدو يحبو في بعض وإحنا طول النهار نحارب في بعض
إيشي بالمخدات وإيشي بالميه
أمل بخفة ظل من الأسانسير يا خويا يلا قوم ولا أجيب الإزازه
لأ كفايه هديتي حيلي يا مجنونه زمان أم عمر بتحسب إبنها مقطع السمكه وديلها وإحنا بنجري نضرب في بعض
أمل بسعاده نحن نختلف عن الأخرون يلا يا عموري بقي إصحي
جذبها برفق لتقع بجواره علي الفراش وقال
طب ما فيش شوية رومانسيه
لتصيح في آذنه يلا قووووووم
نظر لها بإبتسامه خلابه وقال هامسآ بس أجمل مجنونه عرفتها في حياتي
لتجيبه بخجل طب إصحي بقي يا عموري
عمر وهو يحك رأسه بكسل حد قالهم عاوزينهم يباركولنا
أمل ضاحكه نص ساعه وهيمشوا علي طول
عمر وهويلوي شفتيه بضيق كتير يا أملي نص ساعه كتير يالله أمري لله لما أدخل آخد دش وأغير
شعرت نجيه بالفرح حينما رأت إبنتها التي إرتدت فستان جميل قصير بدون أكمام
خلف ظهرها
السعاده لا تحتاج لدليل مجرد أن تنظر إلي الشخص السعيد تعلم بأمره
فملامح أمل سعيده متفائله فرجلها الوسيم يشعرها أنه حينما إمتلكها إمتلك الحياة بآسرها فلما لا تسعد لقد منحها الثقه بالنفس والثقه بغيرها
جلست معهن يتبادلن جميعا الضحكات والمزاح بينما قاطعتهن أميرة وهي تهتف عاليا بس بقي عندي خبر حلو ليكم
أميرة بإبتسامه أنا حامل
إتسعت إبتسامتهن جميعا وعانقوها بفرحة عارمه بينما قالت نجية ألف مبارك يا حبيبتي ربنا يتم حملك علي
خير يارب
أميرة بسعادة اللهم أمين
جلست علا مع شقيقها شعبان التافه الذي لا عمل له سوي إحتساء وإستغلت هي حاجته الدائمه للمال لتتفق معه علي الخطة التي رسمتها مؤخرا للإنتقام من مصطفي لتشفي غليلها وأيضا تأخذ نصيبها
أخذت تفهمه ماذا يفعل وأعطته بضعة مال حتي يفعل ما تريده وټنتقم منه علي أوسع نطاق
عادت أميرة إلي منزلها مرة ثانية بينما بعد قليل حضر عاصم الذي إبتسم وهو يقول
رجعتي يا حبيبي
أومأت له وطوقت عنقه بذراعيها وهي تقول أيوة لسه راجعه دلوقتي شكرا يا حبيبي إنك ودتني معاهم
قبل وجنتها برفق وهو يقول بحبك
إبتسمت بخجل ثم قالت بقلق مالك يا حبيبي عينك تعبانه ليه
عاصم بهدوء عندي صداع فظيع هاخد مسكن وهبقي كويس إن شاء الله
إبتسمت وقالت ماشي يا حبيبي هحضر الغدا تكون أخدت المسكن وغيرت هدومك
بالفعل اتجهت إلى المطبخ وإتجه عاصم إلي غرفة النوم يبحث عن مسكن لألم الصداع في أحد الأدراج بينما وهو يبحث وقع في يده الخاتم الذي أحضره عمر لزوجته فإتسعت عينيه بشكل مخيف وهو يكز علي أسنانه يا له من حبيب قاسې لم يقدر ثمن تلك الجوهرة الثمينة التي يمتلكها
أسرع إلي المطبخ وهو يقول بصوت عال مرعب للغاية
أميرة
إنتفضت علي أثر صوته القوي وقالت بهلع نعم يا عاصم
إقترب منها وهو ينظر إلي عينيها رافعا الخاتم أمام وجهها وقال پغضب دفين
إيه ده
إرتعشت أوصالها وتجمدت مكانها من هول المفاجأة لقد أنسته ونسيت أن تخبئه حتي لا يراه
إنهمرت العبرات من عينيها علي الفور وإزدردت ريقها پخوف وهي تتابع آآ أن أنا آسفة يا عاصم والله كنت هرجعه بس
توسلت إليه وهي تقول والله أنا بس خفت منك إضطريت أكذب عليك عشان متزعقليش أنا آسفه
ترك عاصم ذراعها وقال بحدة حضري الغدا وحسابك معايا بعدين يا أميرة
جلسوا ثلاثتهم يتناولون الطعام في صمت وكانت أميرة تتابع وجه عاصم الغاضب الذي كان ينظر لها بتوعد كأنها فعلت خطيئه لم تغتفر
طرق الباب فقزفت سلمي وهي تصيح بابي جه
قبلته سلمي من وجنته وقالت وأنت كمان وحشت لوما يا بابي أنت ليه سايبنا لوحدنا ومش بتعيش معانا
نظر مصطفي إلي إيمان التي كانت تطالعه باشتياق واضح ولكنها تجاهد في إخفاء مشاعرها هذه
تأمل هيئتها من أسفل قدميها حتي رأسها وثبتت عينيه علي بطنها المنتفخة فإبتسم وقال لما ماما ترضي عني يا لوما هاجي أعيش معاكم ثم قال ازيك يا إيمان مفيش اتفضل ولا إيه
ضغطت علي شفتيها بخجل وتابعت اتفضل
دلف مصطفي ليجلسوا ثلاثتهم فقالت إيمان لو سمحت متأخرش سلمي أكتر من يوم لأنها هتوحشني وياريت
تخلي بالك منها
رفع أحد حاجبيه وتابع هتوصيني علي بنتي ولا إيه !
أخفت الابتسامه وقالت وهي تنهض هعملك حاجة تشربها
مصطفي بمرح لا مش عايز أتعبك أنتي مش
قادرة تمشي كفايه شكلك الي زي الكرومبه ده
إيمان بغيظ أنا كرومبه
مصطفي بغزل أحلي كرومبه
أسرعت إلي المطبخ وهي تداري إبتسامتها الخجولة فحقا هي إشتاقت له ولغزله لها دائما
أحضرت له العصير وجلست قائلة بتساؤل هتسافر امتي
مصطفي بعتاب يهمك أوي
إيمان بثبات محاولة اخفاء مشاعرها لا عادي مجرد سؤال
تنهد مصطفي وقال ماشي يا إيمان عموما أنتي وحشتيني وجدا وبحبك وعمري ما حبيت حد قدك عاوزك تتأكدي من كده أي حاجه صدرت مني فهي غلطة يا إيمان
إيمان لو سمحت يا مصطفي بلاش تفتح أي كلام من ده دلوقتي لأني مازلت مچروحة منك وكلامك ده هيزود الچرح متخلنيش أفتكر إنك خڼتني
مصطفي بانفعال بقولك غلطة إغفريلي بقي وميبقاش قلبك قاسې ده ربنا بيغفر ويسامح
صمتت إيمان قلبها مسامحه وبشدة تحتاجه وتشتاقه ولكن كبريائها يمنعها فالآنثي ليست سهلة بالمرة عندما تنجرح تنقلب إلي قطة شرسه صعب آن تغفر بهذه السهولة وحتي إن غفرت ستعلمك درس لن تنساه وتتوب بلا رجعه لكل هذا الهراء
أخذ شعبان يدور حول منزل شقيقة مصطفي كما وصفته له علا كونه يقيم عندها حاليا فأخذ يراقب البيت من بعيد منتظرا أن يلمح مصطفي في أي وقت
ودع مصطفي إيمان وإصطحب إبنته معه لتقضي معه وقتا قليلا قبل أن يسافر
بالفعل قضي معها اليوم في اللعب والمرح وفعل لها كل شيئا طلبته
جلس بها بعد ذلك في أحد الحدائق يأكلون آيس كريم
تحدث مصطفي مبتسما مبسوطة يا لوما
سلمي بمرح اه مبسوطة اوي يا بابا
تنهد مصطفي وقال قوليلي يا لوما اخبارك انتي وماما ايه وماما بتعمل ايه في غيابي وبتجيبلك سيرتي ولا لاء
سلمي ببراءة أيوة يا بابا بتحكيلي عنك كتير وبتقولي بابا وحشني يا لوما
رفع مصطفي حاجباه وتابع
بقي كده وبتقول ايه تاني
سلمي وهي تحك رأسها محاولة أن تتذكر مش فاكرة بس كل يوم بتمسك صورة بتاعتك وتقعد فيها
ذهل مصطفي ولكنه قال بسعادة يااه بقي كده
يا ايمان بتربيني ماشي ماشي ثم تابع بمرح منا كنت قدامها أن ما هان عليها تحدفلي أي !!!
في الثانيه ليلا في شقة عمر
كان يغط في سبات عميق وزوجته تنام بجواره
وفجأه فزع عمر