رواية مكتملة بقلم سلوي عليبه
الفرح أو الحزن بل أصابه حاله من الجمود نظرت اليه أسمهان وهى تقول
إيه مش فرحان ياعمو ولا إيه
اڼفجر عبد الرحمن پبكاء شديد وهو ويقول من بين دموعه ولا أقدر أستغنى عن ضفرك انتى قبل اللى فى بطنك
وقفت فجأه وهى متردده وقالت
بس عندى طلب متقولوش
وقف ينظر اليها وقال مين ثم فهم ماتعنيه وقال بحزن
قالت بحزن وحضرتك ترضهالى ياعمو انه يرجع بس عشان خاطر إبنه لكن باباه ومراته مش فى حساباته خالص وكمان مش عايزه اتوجع أكتر من كده
تساءل عبد الرحمن بعدم فهم إزاى
ردت عليه أسمهان ببساطه
لأن لو حضرتك قولتله ومرجعش ساعتها بجد هبقى خلاص انا انتهيت لكن على الأقل دلوقت انا بجمع نفسى عشان خاطر ابنى وعشان خاطر نفسى لكن هو ممكن يجى لو عرف طب لو مجاش هيكون إيه أحساسى وإيه احساسك انت كمان
الإشتياق هو أحد العوامل التى تجعلنا نفعل مالا نريد أن نفعله
كان الإشتياق حليف رزق فى أيام الأجازه الصيفيه فهو اشتاق إيمان بطريقه لا يمكن وصفها ولكنه أيضا لن يقدم على فعل شئ أحمق مهما كان مدى إشتياقه
ولكن بعد مده لم يقدر فدخل على صفحتها الشخصيه من خلال جروب الجامعه وطل يقرأ فى المنشورات التى تشاركها لعله يجد ما يطفئ ڼار وجدانه ولكنه كالعاده لم يجد غير منشورات عاديه جدا وطبعا لم يجد لها أى صوره فهى لا تنشر صور شخصيه لها على حسابها الشخصى وهذا شئ يجعله سعيد جداااااا رغم شوقه لرؤياها
صاحت بمرح وقالت إييييه يادكتور اللى واخد عقلك يتهنابه ضحك رزق بشده وهو يقول تتهنى بيه وبس طب يارب يجى اليوم اللى اسيبها تتهنى بيا كلى كده على بعضى وانا كمان وربنا مانا عاتقها
نظرت اليه رغد بدهشه وقالت وهى تصفق يدها بشده
وقف رزق مره واحده وهو يقول
إيييييه حيلك حيلك فيه إيه مالك عامله زى ماسورة المايه اللى اڼفجرت فى وشى وكمان انتى كنتى جايه ليه عايزه إيه منى
ضړبت رغد على جبينها دليل التذكر وقالت
يلا عشان تنزل معايا انا واختك عشان عايزه شوية حاجات لجهازى انت عارف فرحى كمان أسبوعين
ضحك رزق بتهكم وقال
لا والله طب فرحك إنتى انا مال أهلى بقه انتى هتشترى طلبات خاصة بيكى عايزانى لييييييه !
أمسكت رغد ذراعه بطريقه كوميديه وقالت
عشان ياحبيبى مين اللى هيشيل الحاجه ولا انت عايزنى أتبهدل بقه واقعد أشيل وأجيب تاكسى واخويا حبيبى قاعد مواراهوش حاجه
إمشى يابت إطلعى بره ثم صمت قليلا وقال بإبتسامه ولا عايزانى أغير قدامك تهللت أسارير رغد وهى تقول اخويا حبيبى ذهبت إليه وقبلت وجنتيه
ضحك بشده على أفعالها الطفوليه وقال
بس مش لافف معاكم انتو لفوا براحتكم بس انا هقعد على أى كافيه أستناكم قشطه ولا بلاش
ضحكت رغد وقالت وحياتك مشاريبك كمان عليا بس يلا
من يقول ان الحياه مجرد صدفه لا والله بل إن كل شئ من تدابير الله عز وجل فلا يوجد مكان للصدفة بيننا
كانت شهد تضحك بشده على إيمان عندما دخلوا سويا الى محل للملابس الخاصه لكى تشترى شهد بعض احتياجاتها
فكانت إيمان من شدة خجلها لاتقدر على النظر حتى أنها خرجت من المحل فأتت شهد ورائها وهى تضحك بشده وتقول
تعالى بس ياجعفر باشا خد هنا
اغتاظت إيمان من كلام شهد وقالت
مين ده اللى جعفر إنتى اللى بقيتى منحرفه
أكملت شهد ضحكاتها وهى تقول
دانا كده مؤدبه أمال لو شفتى الحاجات اللى أحمد اشتراها ياختااااااااى كان هيغمن عليكى
شهقت إيمان وقالت
نعععععم ياختى وهو يشترى حاجات من دى بمناسبة إيه ان شاء الله
تكلمت شهد بهيااام وقالت
الله د أحمودتشى جوزى يابت من حقه يجيب ويعمل اللى هو عايزه
ضړبتها إيمان وقالت طب إمشى قدامى انتى وسى أحمودك ده
أكملوا طريقهم وهم يتجاذبون أطراف الحديث المرح حتى قالت شهد انا عطشانه وجعانه تيجى نروح نشرب حاجه قالت إيمان ماشى يلا
ردت عليها شهد بحسم وقالت
بس على حسابى لانك اصلا نازله عشان خاطرى رفضت إيمان بشده ولكن أصرت شهد ولم تترك لها مجالا للإعتراض
اتجهوا الى إحدى الكافيهات جلسوا وهم على وضعهم من الضحك والمرح كانت إيمان تشرب عصير المانجو الذى طلبته وهى تضحك على احدى مواقف شهد المتكرره حتى وجدت من يقول بهدوء حذر بجوار أذنها
هو صوت ضحكتك ده لازم يبقى عالى كده
انتفضت إيمان من مكانها فوجدت رزق أمامها وهو يعقد ذراعيه أمام صدره وينظر إليها بغيره شرسه بينما شهد تضع يدها على فمها حتى تمنع ضحكتها ولكنها تمالكت نفسها وقالت
معلش يادكتور هى إيمان دايما كده أقولها صوتك يا إيمان
ضحكتك يا إيمان بس هنعمل إيه مفيش فايده
كانت إيمان ټموت غيظا من صديقتها شهد
نظرت اليها وقالت
دى أنا اللى بعمل كده ماشى ياشهد أنا اللى غلطانه انى نزلت معاكى
لم تكمل إيمان كلامها حتى أتت رغد وأختها ميرال
دخلت رغد الى رزق وهى تقول
روحت فين ياحبيبى من ساعتها بندور عليك
نظر اليها رزق بمحبه وقال
معلش يا رغد إيه خلصتى اللى انتى عايزاه ولا لسه
تكلمت ميرال بامتعاض وقالت
هى دى بتخلص وكل اما أقولها حاجه تقولى ملكيش دعوه رزق قالى هاتى اللى نفسك فيه كله
ضحك رزق ملئ فيه وقال
دى حبيبتى وملكيش دعوه بيها كل اللى فى نفسها هجيبهولها ماشى
قبلته رغد وهى تقول بفرحه
ربنا مايحرمنى منك يااااارب
كل
هذا تحت أنظار إيمان والتى شعرت كأن خنجر قد غرس بقلبها أما شهد فلا تختلف عن إيمان غير أنها كانت تتوعد رزق المخادع كما تظن هى نطقت شهد أخيرا عندما وجدت هيئة إيمان المزريه وقالت بسخريه وهى تنظر لرزق
طب يلا احنا يا إيمان عشان الدكتور يشوف اللى معاه
هنا نظر رزق الى إيمان وهاله ما رأى إيمان عينيها كالډماء من حپسها للدموع بداخلها أما شهد فهى كالنمره التى تود الإنقضاض عليه لم يعرف أيفرح لشعوره بغيرة إيمان أم يحزن لهيئتها تلك وعند تلك النقطه كان لابد وأن يزيل سوء التفاهم أولا
أحاط رزق كتفى رغد وميرال وهو يقول بسعاده
أعرفكم على إخواتى ثم نظر لإيمان وقال بمشاغبه
إخواتى ماشى ثم أشار لميرال وقال
دى ميرال أكبر منى ب 4 سنين محاسبه فى بنك ودى بقه رغد أكبر منى بسنه واحده يعنى نعتبر توأم ودى بقه مهندسة ديكور وفرحها كمان أسبوعين على دكتور صاحبى
نظرت اليه رغد بغمزه وقالت طب يادكتور انت عرفتهم علينا مش هتعرفنا عليهم
فى تلك اللحظه انفرج فم شهد بإبتسامه كبيره وقالت
لااااا سيبى المهمه دى عليا انا ياستى شهد رايحه رابعه صيدله بإذن الله ده بقه لو أخوكى إحم إحم قصدى دكتور رزق مسقطنيش أما بقه دى وأشارت لإيمان التى كانت تضع وجهها أرضا من شدة خجلها لتلميح رزق أنه فهم سبب ڠضبها وقالت
دى إيمان ماشى زميلتى برده بس إيه من الأوائل دايما يعنى بإذن الله هتبقى مع الدكتور
تنحنحت وقالت قصدى يعنى زميلته مش كده يادكتور !
نظر اليها رزق وقال بهدوء
كده يا دكتوره شهد ومټخافيش انا مسقطتكيش ولا حاجه عشان خاطر إيمان بس
سألت رغد مباشرة وقالت
وانتو كنتوا بتعملو إيه
أجابتها شهد بفرحه وقالت كنت بشترى حاجات لجهازى
تحمست رغد وقالت بجد هو انتى مخطوبه
تكلمت شهد بسخريه وقالت هى الدبله مش باينه ولا إيه أكيد مش باينه انا قلت لاحمد يكبرها شويه بس قالى الفلوس خلصت ماشى يا أحمد
ضحك الجميع عليها بما فيهم إيمان وقالت رغد
لا والله باينه بس انا اللى مأخدتش بالى طب بقولك إيه بما انك بتجهزى إيه رأيك ناخد تليفونات بعض وننزل مع بعض بعد كده بدل كل مره أخد حد من اخواتى يعملولى محضر ويقغدوا يقولوا الولاد واجوازنا ومعرفش إيه
أجابتها شهد بحماس
طبعا موافقه وش على الاقل اجيب اللى نفسى فيه مش الاخت جعفر اللى بتقولى عيب
لكزتها
إيمان بشده وهى تقول جرا ايه ياأم لسانين انتى
ضحك رزق وقال
هو انتى جعفر بقه تصدقى لايق عليكى الإسم لما بتصدرى الوش الخشب بيبقى أعوذ بالله
نظرت إليه إيمان شرزا وقالت
خلاص ابعد عن الوش العكر وشوفلك وش تانى يكون مفرود
ضحك رزق بشده وقال بس انا بحب وش جعفر أعمل إيه قلبى أعمى بعيد عنك
عندما يريد الإنسان أن يهرب الى مكان ليس به أحد غيره هو حتى يجد الراحه والسکينه فماذا يفعل حتى يحصل على هذا الهدوء
هذا مافكرت به أسمهان وهى منعزله بداخل غرفتها فرغم مرور أكثر من شهر على معرفتها بالحقيقه ورغم قوتها فى ذلك الوقت
فهى الآن تعترف أنها كانت قوة واهيه فقلبها كأنه داخل طاحونه تأخذه وتلف به بين متاريسها حتى إهترأ ولم يتبق منه أى شئ لما يحصل معها هكذا
حتى حملها الشئ الوحيد الذى أعطاها القوه والأمل
بالحياه فهاهى الطبيبه تحذرها من ضعفه الشديد وأن الحزن يؤثر عليها وممكن ان يسبب الإچهاض ولكن ماذا تفعل فى الحزن أهو بأيدينا فلو كان بأيدينا لإنتزعنا السعادة نزعا ولم نترك للحزن طريق بيننا ولكن هيهات
أمسكت بين يديها صورة لإحسان وهى تجلس على سريرها وقالت من بين دموعها
لييييييه عملت كده طب كنت قولى انك مش عاوزنى بس انا كنت بحس بحبك وانت فى كنت بحس بلهفتك عليا وانا معاك ساعات كنت ببص عليك فجأه الاقيك بتبص عليا بنظره مليانه عشق طب إيه اللى حصل والله ماكنت همانع سفرك بالعكس كنت هشجعك لانى بحبك
شهقت بشده وقالت
والله حبيتك مش عارفه ازاى بس ڠصب عنى
كان عبد الرحمن ذاهب اليها ليطمئن عليها فسمع كلامها ومزق قلبه ولكنه قرر ان يدق الباب ويدخل
دخل عليها وحاول أن يضحكها
إيه ياستى المحپوسه أنتى مش ناويه تقعدى معايا شويه ولا إيه !
نظرت