الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم سلوي عليبه

انت في الصفحة 13 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز


اليه بحزن وقالت هو عمل فيا كده ليه 
جلس بجوارها وقال بثقه 
طب هتصدقينى لما أقولك انه فعلا بيحبك 
نظرت اليه نظره معناها لاتضحك عليا أرجوك 
ربت على يدها وقال صدقينى إبنى وأنا عارفه زى ماكنت عارف انك انتى اللى هتستحملى طبعه فانا برده عارف وواثق انه بيحبك 
ضحكت أسمهان باستهزاء وقالت 

فعلا بيحبنى لدرجة لدرجة انه سافر بعد اسبوعين من الجواز ومقدرش يكمل الشهر 
أجابها عبد الرحمن بثقه 
عشان كده انا واثق ان سفره سفر هروب انا عارف ابنى لما كنت بجبله حاجه مش على مزاجه بس بضغط عليه فيها كان يعاند معايا وميتخلاش عنها بسهوله عشان يقولى اهو عملت اللى انت عايزه بس برده مش هغير رأيى لكن انتى لا لانه عرف انه لو قعد معاكى هيسلم انا ابنى عنيد وصعب عشان كده بيهرب عشان محدش يكسره وانتى حبك كسر الغشاوه اللى على قلبه طب تعرفى بقه انه بېخاف يسأل عنك خاېف ينطق اسمك فيوجع قلبه عشان كده كل مايكلمنى فى اخر المكالمه يقعد ساكت وميقفلش ولانى فاهمه برد بكلمه واحده هى كويسه يقوم يقولى وانا مسألتش عنها 
كانت تنظر اليه وهى غير مستوعبه لكلامه بالمره حتى قال 
طب تصدقى ان اخر مكالمه صممت أعاند معاه لدرجه انى مقولتلوش اى حاجه فضل فاتح المكالمه اكتر من ربع ساعه وكل ما اقوله خلاص مش هتقفل يقولى هو انت مش عايز تتكلم معايا لغاية مازهق منى وقالى مش عايز تقولى حاجه قولتله لا وقفلت فى وشه ضحك بخفه وقال 
وحياتك رن عليا تانى بس انا معبرتوش 
تكلمت أسمهان بهدوء وقالت 
وانا مش هفضل تحت رحمة عناده وياريت تفهمه انك طلقتنى منه عشان ميحطش أمل ويفضى لمستقبله اللى هو رايحله وانا كمان أحقق نفسى ومكونش فى يوم محتجاله 
مسكت بطنها بشده هلع عبد الرحمن وقال 
مالك يا أسمهان مش الدكتوره قالتلك بلاش ضغط على اعصابك وزعل لان حملك ضعيف 
أمسكت أسمهان بطنها بشده وهى تقول 
شكله هو كمان هسيبنى زى اللى سابونى ثم استسلمت للظلام من حولها 
فصاح عبد الرحمن بشده أسمهااااااااااااااااااااااااااان 
دمتم فى رعاية الله وأمنه أذكروا الله 
سلوى عليبه 
الفصل العاشر ونسيت أنى زوجة 
سلوى عليبه
أمشى بصحراء حياتى أتحسس بين الدروب 
أريد ألا أنسى چرحك لعلى من عشقك أتوب 
لا أريد أن ألقاك ثانية ولكنى لا أعلم إلى متى الهروب 
أعشقك صدقا ولكن كما أنهيت دربى سأجعلك تائها بين الدروب 
سأحارب ضعفى نحوك وانت ستكون الخاسر الوحيد بكل الحروب 
خواطر سلوى عليبه 
عندما تعطينا الحياة شيئا فيكون بإرادة الله وعندما تسلبنا شيئا تكون أيضا إرادة الله ولهذا علينا دائما الحمد فى السراء والضراء فكل ما نمر به ماهو الا اختبار فلابد لنا من النجاح فلا يوجد أمامنا إختيار آخر 
كان عبد الرحمن يمشى بأروقة المشفى بقلق حقيقى فهو لا يعرف ماذا يحصل بالداخل لا يقدر على نسيان هيئة أسمهان المزريه وهى تمسك بأسفل بطنها من شدة الألم أتى بها هرولة الى هنا لايشعر بالإطمئنان أبدا ولايوجد من يطمئنه 
وجد الباب يفتح فجأه وخرجت منه الطبيبه المعالجه لأسمهان وقالت بتأثر مش قلت لحضرتك ياسيادة اللوا فى اخر زياره ان مدام أسمهان حملها ضعيف وبيتأثر بحالة الحزن اللى هى فيها 
رد عليها عبد الرحمن بلهفه 
هى عامله إيه وإيه لازمته الكلام ده دلوقت يادكتوره 
الدكتوره بعمليه شديده رغم حالة الحزن لحالة أسمهان هى كويسه بس احتجانا لكيسين ډم لأنها ڼزفت كتير بس للأسف الحمل نزل 
جلس عبد الرحمن على الكرسى بشده وقال بحزن شديد 
إنا لله وإنا إليه راجعون مش عارف اقولها إيه بس اللى بيحصل ده ذنب إبنى لأنه ميستاهلش إبن من واحده زيها 
نظر الى الطبيبه وقال 
ممكن أدخلها ردت عليه وقالت 
هى هتتنقل أوضتها بعد ربع ساعه تكون فاقت من البنج هى بعدعمليه الإچهاض هتحتاج راحه وطبعا ياريت تغير جو الحزن اللى فى البيت والف سلامه عليها 
ظل عبد الرحمن ينتظر خروجها وهو لايدرى أيتصل على أبيها ويخبره أم لا ولكنه قرر أن يسألها أولا ولن يبلغهم شيئا الأن 
خرجت أسمهان من العمليات وذهبت لغرفتها بعد ان أفاقت من أثر التخدير دخل عليها عبد الرحمن وهو يحاول ان يكون قويا حتى لاتنهار ولكن ما أدهشه حقا هى أسمهان نفسها عندما نادت عليه بصوت ضعيف وقالت 
تعالى ياعمو من غير ماتفكر هتقولى إيه 
نظر اليها وعيناه مغرورقه بالدموع 
حمدالله على السلامه يابنتى ومش عايزك تزعلى على 
لم يكمل الجمله حتى أكملت أسمهان وقالت 
الحمد لله على كل شئ على فكره انا مش زعلانه بجد لأن رغم انه ابنى وكان نفسى أكون أم بس فى نفس الوقت مكنتش حابه ان إحسان يرجع عشان خاطره عشان كده لما نزل أنا مزعلتش غير على حاجه واحده بس إن لو إحسان كان موجود أو على الأقل كان بيتكلم وبيتصل كان زمانا كلنا فرحانين واحنا بنبلغه وساعتها بس الوضع كان اختلف 
استطردت بضعف وقالت 
بس كده أحسن الحمد لله كل قدر ربنا جميل مش كده أحسن انه يجى الدنيا وممكن ميشوفش باباه أو يمكن باباه ميعوزهوش 
نفى عبد الرحمن بشده وقال 
لا يابنتى لا مش معقول إحسان كان هيرفض إبنه مهما كان قلبه قاسى لا طبعا 
نظرت إليه أسمهان بحزن وقالت 
الله أعلم بس كل اللى انا عايزاك تتأكد منه دلوقت انى بجد مش زعلانه على نزوله بالعكس دى أول حاجه تحصلى من فتره واحس انى مطمنه انها حصلت الحمد لله على كل شئ 
أمسك عبد الرحمن يدها وقبلها من رأسها وقال 
ربنا يحفظك ويعوضك
خير عنه يااارب وانا لسه عند وعدى انى ممكن أطلقك منه بسهوله انا معايا منه توكيل عام بكل حاجه وانتى عارفه انى بلغته بكده انى هطلقك منه 
اردفت أسمهان بهدوء 
وانا قلت لحضرتك رأيى ومش هغيره عايز تقوله انك طلقتنى منه براحتك لكن انا مش هطلق لا انا لازم أحقق حلمى واكمل دراسات عليا واشتغل مترجمه زى ماكنت بحلم وكل ده مش هيحصل لو رجعت تانى عند أهلى فعشان كده انا قاعده على قلبك ولا انت مش عايزنى معاك 
ضحك عبد الرحمن بشده وقال 
تصدقى انا غلطان المفروض كنت اتجوزتك انا وسيبت الواد إحسان ده اللى طلع مبيفهمش 
إبتسمت أسمهان وقالت 
تصدق بقه وانا كنت هوافق على طول هو فيه عريس حلو كده دلوقت 
قهقه عبد الرحمن بشده وقال 
لااااااا دانتى طلعتى بتألشى أهو شكلنا كده هنتسلى وخاصة بقه واحنا هنقعد مع بعض 
ربت عبد الرحمن على يديها وقال 
صدقينى يا أسمهان بكره تبقى حاجه كبيره قوى وإبنى الغبى هو اللى هيتمنى انك ترجعيله ويجرى وراكى بس ساعتها انا اللى هقف ضده 
إبتسمت أسمهان على قلب عبد الرحمن الطيب وقالت 
إن شاء الله ياعمو 
تمر ليالينا بين فرحة وحزن بين مرارة وحلاوة فالأيام ليست على وتيرة واحده ولكن جل مانريده أن نحيا بسلام وأمان وراحه وأن نحقق مانرجو من حياتنا 
إقتربت نتيجة الثانويه العامه وكل من نورين ونور يجلسون على أحر من الجمر حتى أن إيمان كانت متوتره من كثرة توترهم وكل فتره يأتيهم إتصال من أسمهان لتطمئن عليهم 
حتى إتصلت أسمهان بهم تلك المره وهو تهلل 
أجابتها إيمان بفزع وقالت 
إيه يابنتى ودنى اتخرمت من صوتك إيه مالك 
ردت إيمان على الجانب الآخر وقالت مالى إيه جبت النتيجه نور جاب 98 ونورين جابت 86 الحمد لله كده كده كنا عارفين ان نورين نفسها تدخل فنون جميله واخوكى نفسه يدخل هندسه كده هيحققوا اللى نفسهم فيه 
قفزت إيمان من فرحتها وقالت ياماما ياماما الواد الرخم نور نجح هو والزفته التانيه 
أتت أمها مهروله فهى الأخرى كانت مضطربه ولكنها دخلت لتلهى نفسها فى عمل الطعام 
هيييييه هدخل هندسه ان شاء الله هبقى مهندس ياماما والنص الرخم بتاعى هتدخل فنون جميله زى ماهى عايزه الحمد لله ربنا فرحنا احنا الإتنين أما اروح بقه افرح بابا زمانه على ناااااار 
كان الجميع سعيدا بالنتيجه وخاصة أن أسمهان أخبرتهم أنها ستأتى لكى تمكث عندهم لمدة أسبوع على الأقل ومنها تسحب أوراق تخرجها من الجامعه لإكمال دراساتها العليا فى جامعة القاهره 
رن هاتف إيمان فذهبت للرد عليه فكانت شهد والتى عرفت بالنتيجه وقالت لها انها ستأتى اليها حالا لتبارك لأخواتها 
بالفعل لم تمر نصف ساعة وجاءت شهد
ومعها علبة شيكولاته هنأت التوأم ووالدتهم وأخذت إيمان الى غرفتها وباغتتها وقالت 
قوليلى بقه مخك الناشف ده لغايه إمتى 
تهربت إيمان من نظراتها وقالت مخ إيه اللى ناشف وكمان إنتى عايزانى أروح أقول لبابا بعد إذنك يابابا عايزه اروح حنة واحده انا لسه عارفاها ميجيش من أسبوعين لا وهروح الفرح تانى يوم تيجى إزاى بس 
نظرت اليها شهد پغضب وقالت زى الناس ياختى 
صممت إيمان على موقفها وقالت لا ياشهد مينفعش انتى بس عشان عايزه تقربينا من بعض فبتقولى كده لكن مينفعش اروح خاصة بقه وانتى عارفه اللى فيها 
تنحنحت شهد وقالت صدقينى يا منمن انا مفكرتش فيها
كده 
أجابتها إيمان بإبتسامه وقالت وأنا مصدقاكى يا شهد وعارفه انك عايزه تقربى المسافات بس من وجهة نظرى أنا كده زى اللى مصدقت وترخص نفسها فعشان كده اسفه مش هروح لا الحنه ولا الفرح ولو رحتى وحد سألك اتحججى بأى حاجه وخلاص 
ضحكت شهد بخباثه وقالت 
هو محدش هيسألنى الا واحد بس 
ثم ضحكت بمكر وقالت 
ساعتها بقه هقوله أصل جايلها عريس وهى بتحضرله نيهاهاهاهاها 
ضحكت إيمان بقوة وقالت 
ېخرب عقلك إوعى تعملى كده 
ضحكت شهد بخبث وقالت 
مش أنا نجحت السنه دى الحمد لله خلاص بقه أعمل فيه المقلب ده براحتى ولو لقيته متنرفز هبقى أقوله انك رافضه بس هتقعدى معاه عشان خاطر باباكى 
نظرت لها إيمان بخبث هى الأخرى وقالت 
براحتك وانا عن نفسى لو سألنى هقوله محصلش 
وخليه بقه يسقطك يافالحه مانتى فاضلك رابعه وخامسه 
نظرت اليها شهد بعند طفولى وقالت 
مش مهم هبقى اهديه بأى حاجه بعدين 
هزت إيمان رأسها دليل على قلة الحيله مع صديقتها الطفوليه شهد 
تهيأ للإنسان أمورا يترك من أجلها حياته ورغم أنه يشعر بالفراغ وأن هناك ماينقصه فالنفس البشريه بسوئها ترغمه على المضى فيما يفعل حتى لايثبت للأخرين أنه مخطأ رغم يقينه أنه على خطأ 
كان إحسان
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 46 صفحات