الشيخ والمراهقة 1 الى 3بقلم سارة علي
سيهتم به ... اعلم أن لديكم خدم كثير ... ولكن طفل صغير بحاجة الى ام تعتني به ... تعوضه فقدان امه الحقيقية ...
انا قادر على ان امنح ابني كل ما يحتاجه ...
قالها فارس بينما يتابع ابتسامة رجاء التهكمية والتي قالت بعدها
وماذا ان تزوجت ....! هل سيتربى حفيدي لدى زوجة اب الله وحده يعلم ما ستفعل به ....!
ولكن الزواج سنة الله ورسوله ... وبالتأكيد ابني لا ينوي البقاء عازبا لفترة طويلة...
انت قلتيها ... ابنك سيتزوج عاجلا ام اجلا ...وسينجب بدل الولد عشرة ...ولكن انا لم يتبق لدي سوى سيف ... من حقي ان اطمئن عليه مع ام ترعاه وتعتني به ...
هزت صفية رأسها وقالت
اتفق معك في جميع ما قلتيه ....
سمعها تردف بنبرتها الحكيمة
انت تريدين ام ترعى حفيدك وتربيه جيدا ... وانا ايضا اريد كذلك لحفيدي ... لهذا فانا قد وجدت الزوجة المناسبة والتي ستجعلك تطمئنين على حفيدك معها ...
سيد عادل ... انا اطلب يد ابنتك الصغرى لإبني فارس ...
اتسعت عينا فارس بعدم تصديق ولم تكن دهشة عادل ورجاء اقل من دهشة وصدمة فارس ...
ماذا تقولين انت ...!
بينما قال عادل بعدم استيعاب
سيدة صفية ... هل انت متأكدة مما تقولينه ...!
التفتت رجاء نحوه ترمقه بنظرات حادة بينما التزم فارس الصمت واخذ يتابع ما يجري بملامح جامدة ونظرات خالية المعنى لا توحي بشيء ...
ألم تقولا بأنكما تبحثان عن ام ترعى سيف وتعامله جيدا وتعوضه عن فقدان امه ... اظن انه لا يوجد افضل من خالته اخت والدته لتؤدي هذه المهمة ...
صمت عادل ولم يقل شيئا مما جعل رجاء تصرخ به بنفاذ صبر
عادل قل شيئا ....
هنا نهضت صفية من مكانها مستندة على عكازها وقالت بنبرة صارمة لا تقبل جدال
كان هذا الكلام النهائي والقاطع والذي جعل رجاء تتحرك خارج الغرفة وهي تسب وټلعن بتلك العائلة يتبعها عادل الذي اصابه دوار شديد من هول ما سمعه ...
.....................
في مكان اخر وتحديدا في العاصمة ...
تجلس على الكرسي واضعة حاسوبها الشخصي على فخذيها ...
تلعب احدى الالعاب الالكترونية بحماس شديد ...
تقترب منها والدتها وتقول بنبرة مؤنبة
لمار ابنتي ... كم مرة على ان اخبرك ألا تضعي الحاسوب على فخذيك هكذا حتى لا تؤذيك فيما بعد ...!
وضعت لمار الحاسوب بجانبها ونهضت من مكانها واتجهت نحو والدتها وقالت بجدية
ها قد وضعته بجانبي ... أي اوامر اخرى ...!
اجابت الام بنفس الجدية
واتركي هذا الحاسوب قليلا وركزي على دروسك