الأربعاء 18 ديسمبر 2024

الشيخ والمراهقة 1 الى 3بقلم سارة علي

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز


... لقد اقتربت امتحاناتك ويجب ان تجلبي علامات جيدة كما وعدتيني ... 
حركت لمار خصلة من شعرها ووضعتها خلف اذنها ثم قالت وهي تحك جانب رأسها بحذر 
في الحقيقة انا اردت اخبارك بأنني بحاجة لدرس خصوصي في مادة الرياضيات ... انا فعلا لا استطيع ان افهم شيء من هذه المادة ... 
دروس خصوصية مرة اخرى .... لقد صرفت جميع مرتبي هذا الشهر على دروسك الخصوصية ... 

قالتها الام بحيرة شديدة فمن أين ستجلب لابنتها تكاليف هذا الدرس ايضا ...
تنحنحت لمار قائلة بتردد 
ما رأيك ان احدث والدي ... عله يساعدنا قليلا ... 
الا انها والدتها صړخت في وجهها 
لمار ...كم مرة يجب ان اخبرك ألا تفكري في ان تطلبي اي شيء منه ...! نحن لسنا بحاجة الى امواله ... 
ابتلعت لمار ريقها وقالت 
ولكن نحن لا نأخذ منه سوى فلوس النفقة ... وهو لديه الكثير من الاموال ... لماذا لا يدفع لنا ويساعدنا ... 
نهضت الام من مكانها بصرامة وقالت منهية الموضوع 
لا تتحدثي مرة اخرى في هذا الموضوع يا لمار ... اخبرتك انني لا اريد شيئا منه ... انتهى ... 
اومأت لمار برأسها متفهمة ثم نهضت من مكانها واتجهت نحو غرفتها تاركة والدتها تفكر في حل تجد من خلاله الاموال التي تحتاجها للدرس الخاص بابنتها ...
___________________________
الفصل_الثاني 
الشيخ_والمراهقة.  
بعد مرور عدة ايام ...
استيقظت لمار من نومها على صوت صړاخ يملأ ارجاء المنزل ...
قفزت بسرعة من سريرها وخرجت من غرفتها متجهة الى صالة الجلوس لتجد والديها يتعاركان سويا ...
كانت هذه المرة الاولى التي ترى بها والديها بوضع كهذا فهي منذ ان وعت على هذه الدنيا ووالديها متطلقان ... 
ولم تأت لها الفرصة أن ترى والديها يعيشان حياة زوجية طبيعية فيتشاجران سويا مثلا كأي زوجين طبيعيين ...
تقدمت نحويهما مسرعة وهي تتسائل پخوف 
ماما ...بابا ... ماذا يحدث هنا ...! 
الا ان والدتها قالت بحزم 
ادخلي الى غرفتك لمار ولا تخرجي منها حتى اسمح لك ...
لكن والدها كان له رأي اخر 
دعي لمار تسمع ما اريد قوله ...  
قالت الام بعصبية 
ماذا تريدها ان تسمع بالضبط ...! ما تفوهت به من جنون قبل قليل ... 
رد الاب بعصبية مماثلة 
لا تثيري اعصابي يا امراة ... ما اريده سيحدث ... شئت ام ابيت ... وانت عليك ان تفهمي هذا جيدا ... هل فهمت ..! 
الام بتحد 
هذه ابنتي ... وانا لن اسمح لك ان تفعل بها شيئا كهذا ... 
اخذت لمار تنقل بصرها بين الاثنين بحيرة شديدة وقلق اشد حتى صړخت فجأة بهما 
يكفي توقفا ... 
ثم التفتت نحو الاب وسألته 
اشرح لي من فضلك ما يحدث هنا ... 
اخذ الاب نفسا عميقا قبل ان يجيبها بجدية 
انت ستتزوجين يا لمار ... 
ماذا ...! 
هتفت بها لمار بعدم تصديق بينما اكمل والدها حديثه الصاډم 
لا يوجد حل اخر امامي ...يجب ان تتزوجي زوج اختك نشوى ... هو تقدم لخطبتك وانا وافقت ... 
ماذا تقول يا ابي ...! انت بالتأكيد تمزح ... 
هز الاب رأسه نفيا وقال 
انا لا امزح  ...هذا ما حدث ... اسمعيني جيدا ...  
الا ان الام قاطعته پغضب ونفاذ صبر 
ماذا تريدها ان تسمع ...! هل جننت ... كيف تطلب منها شيئا كهذا ...! 
سالت دموع لمار التي قالت بسرعة
انا غير موافقة بابا ... من المستحيل
 

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات