رواية مكتمله بقلم مروه البطراوي
خدامين عندكم ليه اتجوزتنيونظرت الي ياسمين قائله
في سيده مجتمع تقبل تجوز ابنها لواحده من الخدم بتوعها
نظر لها ببرود قائلا
انتي عارفه كويس انا اتجوزتك ليه...مش معني انك بقيتي مرات زين السرجاني...تقومي تتنمردي علي اسيادك ...امي خط احمر...لو اسمع انك اتطاولتي عليها انت وامك...هيبقا عقابك عسير...اتفضلي اعتذرى منها حالا
قالت خلود
انا اسفه يا ياسمين هانم.
نظرت لها ياسمين نظرة اشمئزاز وقالت
اطلعي بره ...عايزة اقعد مع ابني لوحدنا...ومتنسيش تقولي لامك الحقېرة تيجي بكره النادي تعتذرلى قدام الكل
هزت خلود راسها بضعف ونظرت الي زين نظرة حزينه وخرجت تجر اذيال الخيبه...وجدت خليفه امامها كان يستمع الي كل ما يدور في جناح ياسمين ...استصعب موقف خلود...اخذ يربت علي كتفيها ...وتوجه بها الي جناح
نهي...لكي يهونوا عليها ما حدث.
مالها يا خليفهزين كان عايزها في ايه
رد عليها خليفه قائلا
الظاهر انها تقلت العيار مع امي النهارده الصبح ومامتها راحت لماما النادي ...وطبعا ماما حكت لزين وزين بهدلها.
نظرت نهي الي خلود نظرة لوم وعتاب وقالت
ليه كده يا خلودماهي كمان بوختني...بس انا سيبتلها المكان ومشيت...عشان ما يصحش ارد عليها...دي مهما كان ام زوجي بردو
مش وقته يا نهي...خلاص خليكوا قاعدين هنا وانا هروح اتفاهم معاه.
امسكته نهي من يديه وقالت
خليفه ارجوك بلاش الوقتي...ده ميعاد قهوة زين...بلاش مزاجه يقلب اكتر من كده.
اقترح خليفه بملاح علي خلود وقال
ايه رايك يا خلود توديله انتي القهوة واهي فرصه تصالحيه
ابتسمت خلود بسخريه وقالت
لا يا عم مش ناقصه...ده مش بعيد يكمل عليا...اصلا انا خلقتي بتعصبه...ما بالك وهو متعصب اصلا.
طب تعالي ننزل نقعد في الجنينه علي بال ما نهي توديله القهوة.
خرجت نهي من جناحها وذهبت لاعداد القهوة لزين وطرقت باب المكتب وسمح لها بالدخول...وضعت نهي القهوة علي سطح المكتب وكان زين في حاله جمود ...تنحنحت نهي قائله
مالك يا زين
اخفض زين صوت الاغنيه وقال
اقعدي يانهي.
جلست نهي واخذت تفرك في يدهاوتفكر من اين تبدا الحديث الي انا حسمت امرها وعزمت علي سؤاله مباشرة
هز زين راسه قائلا
يعني هيا محكتلكيش زى ما حكت لمامتها
هزت نهي راسها بالنفي وقالت
مامتها دي استقبلتها استقبال بارد...وكانت رافضه تقعد معاها لوحدهم...لولا اني اصريت علي كده.
استغرب زين مما يسمعه وقال
طب ليه عملت كده
ابتسمت نهي بسمه خفيفه وقالت
الظاهر ان خلود مش بتحب مامتها...هيا قالتلي ان مامتها قاسيه وبتجبرها علي حاجات مش بتحبها ديما...ثم استطردت قائله
ابتسم زين بسخريه وقال
انتي اللي بتدافعي عنهاالمفروض انك تكرهيها...لانها اخدت مكان اختك.
نظرت له نهي نظرة خبث وقالت
مش يمكن ده الاحسن لشهيرة وليك
هز زين راسه متفهما وقال
يمكن برضه...عموما يا نهي انا هحاول اعمل بنصيحتك...انتي كمان تقعدي معاها وتفهميها حدودها ايه .
شكرت نهي زين علي تفهمه وانصرفت الي الحديقه حيث يجلس خليفه وخلود...ذهبت اليهما وقالت
انا خلصتي مهمتي وغمزت الي خليفه قائله
دورك يا برنس.
رد خليفه بمرح
اوامرك يا كبيرة .
وذهب الي زين...استغربت خلود من غمزات نهي وخليفه وارادت ان تفهم ما يحدث ولكن نهي بنقائها حاولت ان تشتت تفكيرها حتي لا تفهم انهم يحاولون الصلح بينهم.
توجه خليفه الي مكتب زين لمتابعه عملهم وبعد الانتهاء تمطع خليفه قائلا
مش هنام بقا
نهض زين وقال
اه ...انا طالع انام
توجه زين الي الدرج فقاطعه خليفه قائلا
مش هتاخد الهانم وانتي طالع تنام
فرج زين فاه قائلا
هانم!هانم مين
اشار خليفه الي الحديقه قائلا
خلود...انا سايبها مع نهي مستنينا هناك تعالي عشان ناخدهم
اعترض زين وقال
روح انت هات مراتك...اما انا جناحي ميتوهش ...تروح لوحدها.
اغتاظ خليفه من اسلوب زين البارد وقال
ايه يا اخيانت مفكر لو شديت عليها هتسمع كلامكبالعكس دي هتعند بزياده...علي فكرة خلود مش زى شهيرة.
شرد زين في شهيرة وفي طيبه قلبها وقال
عندك حق ...هيا مش زى شهيرة...ولا عمرها هتكون زيها...اللي زيها مينفعش معاه غير معامله تخليها تتربي من اول وجديد.
زفر زين حانقا وقال
انت حر...انا كان نفسي تعيش سعيد ولو لمرة واحده في حياتك...بس انت مش وش نعمه......انا رايحلهم...تصبح علي خير.
لم يكترث
زين لكلام خليفه وصعد الي جناحه وبدل ملابسه ونام...لكي يعلمها انه ليس بحاجه اليها ولا بوجودها....ذهب خليفه الي الحديقه ولم يجدهم تطلع الي شرفه جناحه وجدها مضيئه فايقن انهم بداخلها فصعد اليهم وما ان وصل استمع الي ضحكاتهم فسر قلبه لذلك ودخل بهيئته المرحه وقال
يارب يا ساتر...يا حلاوتكم سايبيني انا مع زين البوز وانتو اخر سعاده.
نظرت له نهي نظرة لوم وقالت
اخص عليك يا خليفه ينفع تقول علي زين كده
ردت خلود وقالت
والله عنده حق ...انا بفكر انام عندك الليله ...عشان منامش واصحي علي بوزه
اسفه...ولو اني مكنتش عايزة اروحله الا لما يندهلي
ورفعت اكتافها قائله بثقه
اصله كده كده هيحتاجلي .
دفعها خليفه من ظهرها الي خارج الجناح قائلا
ايوه محتاجلك...والست الشاطرة لازم تشوف احتياجات جوزها برضه...يالا يا شاطرة...تصبحي علي خير ...احلام سعيده في حضڼ زين باشا.
بعد ما اغلق خليفه باب الجناح وقفت خلود تمصمص شفتيها قائله
رد زين بدون شعور قائلااااااااه
تسارعت ضربات قلبها واستدارت ونامت علي الجانب الاخر
صباح الخير.
رد عليها ببرود وقال
نظر لها بجمود وقال
كذبه جديده دي
نهضت وقالت
صدقني ...دي الحقيقه
بعد اذنك...انا لازم اروح المعهد النهارده...ممكن توصلني
نظر لها ببرود وقال
كنتي بتروحي ازاي المعهد قبل كده
فركت يدها وقالت
المعهد قريب من بيتنا ولو متاخرة بركب تاكسي...لو حابب اني اركب تاكسي مفيش مانع ...بس اتصلي بمكتب تاكسيات
رفض زين بمنتهي الجمود وقال
انا هوصلك ...بس خلصي اللي وراكي بسرعه ...وانزلي عشان ورايا شغل ومش عايز اتاخر...وممنوع تزوغي من المعهد وتروحي اي مكان...فهمااني.
متتاخريش ...مستنيكي في العربيه...خرج من جناحه واتاه اتصال من اسر ليعلمه باخبار الصفقه ...لكنه صدم عندما علم ان الصفقه كانت من نصيب شركه حازم الذي يراسها شرف السرجاني عمه...تملك الڠضب من زين وقال
ازاي دا حصل يا اسر.
رد اسر بخبث وقال
مش عارف مين اللي بيوصلهم اخبارنا.
تنهد زين وقال
ماشي
يا اسر...لما اجي نشوف الموضوع ده.
هبط زين الدرج وخرج من الفيلا مسرعا وصعد سيارته وادار المحرك ولكنه تذكر امر توصيل خلود فزفر حانقا لانه بذلك سوف يتاخر ...اتصل عليها كانت تبحث عن ملابس ترتديها اجابت عليه وجدته يتحدث من بين اسنانه ويقول
اييه ساعه بتلبسيقدامك خمس دقايق لو منزلتيش همشي وهسيبك...
واغلق الهاتف في وجهها بدون ان يستمع لردها...اضطربت خلود وجذبت ملابس لترديها علي عجله وهبطت الدرج يسرعه صدمت في نهي التي اول ما راتها وضعت يدها علي فاها وشهقت...اندهشت خلود من نهي وقالت
ايه شوقتي عفريت
اشارت نهي علي ملابس خلود حيث كانت ترتدي تنورة قصيرة من اللون البني الداكن...نظرت خلود الي الاسفل الي حيث تشير نهي وشهقت هيا الاخرى وقالت
يا لهوى...اعمل انا ايه دلوقتي
دفعتها نهي لتصعد الدرج قائله
اطلعي غيريها بسرعه
ولكن اتاهم صوت زامور سيارة زين فانتفضت خلود وركضت اليه حتي لا يرحل ويتركها في حين نهي كانت خائفه جدا مما سيحدث لخلود عندما يراها زين...فتحت خلود باب السيارة بهدوء وركبت بجانبه ...كان زين ينظر الي الامام في حاله جمود ولم يلتفتت اليها ...حمدت ربها ووضعت حقيبتها فوق ركبتها وكتبها الدراسيه وظلت تدعو الله في سرها الا يراها ابدا...وصلوا الي المعهد...كادت ان تهبط من السيارة ولكنه استوقفها قائلا
هتخلصي محاضراتك امتي عشان ارجع اخدك
تذكرت خلود امر التنورة هو لم يراها الان بسبب حالته ولكن من يعلم من الممكن ان يركز في الرجوع ...فكرت ان تعود الي الفيلا قبله وبهذا تتفادي امر المشاكل معه فقالت بتوتر
لا متتعبش نفسك...انا هعدي علي ماما وهروح في تاكسي ...
هنا الټفت اليها وجز علي اسنانه وقال
هو انا مش نبهت عليكي مفيش مرواح من المعهد الا علي البيت.
ولكنه بتر عبارات من هول ما راه ونظر لها بقسۏة وتحدث بنبرة غاضبه وقال
ايه اللي انت لابساه ده
فزعت خلود من هيئته وهبطت من السيارة وركضت حتي باب المعهد واختفت...نزل زين من السيارة مسرعا لكي يلحقها ولكن دون جدوى فقد اختفت في محيط المعهد ...كان ان يدخل المعهد لكي يلقنها درس امام صديقاتها ولكن اتاه اتصال من اسر يستعجله زفر حانقا وذهب الي سيارته وصعدها ليتوحه الي الشركه ...كور يده وضربها علي محرك السيارة وقال
ماشي يا خلود...حسابك عمال يتقل...ومعدش ليكي عندي اي عفو ولا سماح.
الفصل السادس
في المعهد ...ركضت خلود مسرعه الي داخله واصطدمت بصديقتها هلا فامسكتها من يديها ودلفوا الي اقرب مدرج لتختبأبه عن عيون زين ...من حسن حظها ان المدرج به شرفه مطله علي الشارع...كتمت انفاسها واختبأت تحت الشرفه تنظر باعين هالعه حتي ذهب زين الي سيارته وصعدها ورحل...هنا وضعت خلود يدها علي صدرها وتنفست الصعداءوذهبت الي اقرب مقعد في المدرج لتلتقط انفاسها...استغربت هلا من افعال خلود وذهبت لتجلس بجانبها وقالت
في ايه يا خلودانتي بتلعبي استغمايه مع مين
زفر خلود وقالت
مع البيه جوزى.
فرجت هلا شفتيها وقالت
مع جوزك ده اللي هو ازاي ده
تنهدت خلود وقالت
عشان الجيبه القصيرة اللي انا لبساها.
اندهشت هلا وقالت
ليه هو مش شافك وانتي نازله بيها.
ابتسمت خلود بسخريه وقالت
من حسن حظي انه كان مستعجل ومركز في حاجه في الشغل فما اخدش باله... بس لسوء حظى اني لما جيت انزل قلتله انا هروح لماما وهركب تاكسي وهروح فبص ناحيتي علشان يقولي ممنوع شاف الجيبه.
هزت هلا راسها بياس وقالت
طب لما انتي عارفه انه مبيحبش اللبس ده لبستيه ليه اصلا
تذمرت خلود قائله
ما هو كان مستعجل وانا كنت لسه ملبستش خفت يسيبني ويمشي وانا كنت عايزة اجي المعهد.
استغربت هلا من حديثها وقالت
تيجي المعهد النهارده اصلا مفيش لينا محاضرات في المعهد ...وبعدين انتي بقالك يومين متجوزة...ايه اللي منزلك بالسرعه ديمسروعه اوى علي الكتب والدراسه من امتي يا ختيالله يرحم لما كنتي بتزوغي وتروحي تقابلي حازم.
شردت خلود وقالت
حازم...متفكرنيش بيه ...هو السبب في اللي انا فيه دلوقتي.
ردت هلا بغيظ وقالت
انتي اللي غلطانه ...انتي وافقتي تتجوزى زين عشان ټنتقمي من حازم.
ابتسمت خلود بسخريه وقالت
انتقم!ده انتي عبيطه اوى...انا دلوقتي زين بينتقم مني.
قطبت هلا حاجبيها وقالت
مين اللي بينتقم منك.
ابتسمت خلود بمرارة وقالت
جوزى.
اندهشت هلا وقالت
ليه.
تنهدت خلود وقالت
علشان كان عارف اني بنقل اخبار الشركه والفيلا كلها لحازم.
شهقت هلا ووضعت يدها علي فاها قائله
يا لهوى...شقتي يا خلود طيشك وصلك لفينيا ما حذرتك وقلتلك حازم بيلعب بيكي واهو اول لما وصل للي هو عايزه رماكي...بس زين عرف منينيكونش حازم اللي قاله
هزت خلود راسها بالنفي قائله
لا لان حازم اتفاجئ بيا يوم الفرح.
احتارت هلا في مشكله خلود وقالت
طب انتي هتعملي ايه الوقتي
ردت خلود لا مباليه
هحاول اضيع