رواية مكتمله بقلم مروه البطراوي
بتحلي كل حاجه
ابتسمت هاجر قائله بتاكيد
طبعا...الفلوس بتحلي كل حاجه
قامت بالجلوس علي الاريكه وخلود من ذراعيها لتجلس بجانبها وغمزت لها وقالت
المهم...طمنيني ...نولنا من رب العباد ولا لسه
لوت خلود شفتيها وتذكرت تحذيرات زين لها بعدم الصفح عن اسرارهم لاي حد فاخفضت راسها قائله
ايوه
شهقت هاجر بفرحه قائله
الحمد لله ...يالا بسرعه بقا وحاولي تجيبلنا ولي العهد قبل ما البتاعه اللي تحت دي تعملها.
هو ده كل اللي يهمكلاكن ميهميكيش ان كنت سعيده معاه ولا لاده مش طايقني...انا بالنسبه له جوازة والسلام.
لوت هاجر شفتيها قائله
انتي اللي عبيطه ...ومش قادرة تشديه ناحيتك ...
ثم نظرت لها بنصف عين وقالت
ايه اللي انت لبساه ده من امتي بتلبسي حشمه كدهده انتي في عز البرد مبطقيش نفسك...وكبيرك نص كم
هااا...عادي انحرجتت من خليفه وبعدين بحاول اغير طريقه لبسي
قامت هاجر بفتح دولاب خلود واخرجت منه فستانا بحمالا ت رفيعه وقالت
لاغيرى القرف اللي انتي لابساه ده والبسي ده. زى ما طفش النهارده
زفرت خلود وقالت
بعدين لما تروحي ياماما هلبسه
استغربت هاجر من خلود قائله
انتي يا بت بتتكسفي مني ...ده انا امك
لا هتكسف منك ليه انا مليش مزاج الوقت.
اقتربت منها هاجر واوقفتها قائله وهي ممسكه لها من كتفها
خلود انتي مخبيه عليا
حاولت خلود نزع يد امها من كتفها لانها كانت تضغط عليها فتاوهت فجاه ...هنا شكت هاجر في امر خلود وقامت بفك السحاب فجاه وتنزيل الفستان من علي كتفها حتي شهقت من منظر تزرق كتفها واضعه يدها علي فمه...في هذا الاثناء وصل زين الي الفيلا وصعد الدرج حاولت نهي ايقافه لتعلمه بوجود هاجر حتي لا يحرجها ولكنه لم يستمع اليها وفتح باب الجناح عليهما بدون استئذان ليجد هاجر وخلود في حاله ارتباك وفستان خلودساقطا الي تحت كتفيها...نظر لهم پغضب وقال
توترت هاجر وانقبضت خلود قائله اصل كنت بفرج مامي الفستان اللي انت جبتهولي هديه الصبحيه فشعرى شبك في السوسته فمامي كانت بتصلحها ...انتي عارف سوستته بتعلق
رفع زين حاجبيه وتقدم الي خلود قائلا بهمس
حسابك تقل معايا
حاولت هاجر تخفيف الاحراج قائله
صباحيه مباركه يا عريس...انا جيت ابارك لكم ... كمان باهرهيعدي عليا عشان يشوف خلود ويباركلها
الله يبارك فيكي...السيد باهر تحت منتظرك
تلهفت خلود لرؤيه اباها واتجهت الي الخارج لتراه ولكن مسكها زين من معصمها مشددا عليه قائلا
حبيبتي...باباكي جاي ياخد مامتك...وهيجيلك في يوم تاني...قالي ميصحش اقطع عليكم في يوم زى ده...ثم وجه نظره الي هاجر قائلا باستحقار
اب بيفهم بصحيح
خجلت هاجر من كلامه اللاذع وودعتها ابنتها ورحلت.
اقفلي الباب كويس
اتجهت خلود الي الباب لتغلقه وهيا تبتلع ريقها
پخوف من رده فعل زين واستدارت لتجد نفسها ترتطم بصدره فشهقت
قال لها پغضب
ممكن تفهميني ومن غيركذب ايه اللي كان بيحصل بينك وبين امك في جناحي
رجعت بظهرها الي الوراء وربعت ايديها قائله
وانت مالك ام وبتطمن علي بنتها يخصك في ايه
شدها الي صدره بقوة قائلا
من ناحيه يخصني ...فهو يخصني قوى...انتي كلك علي بعضك تخصيني ...ولازم اعرف كل حاجه عنك.
حاولت التملص منه قائله
مفيش كانت مفكراني عروسه لازم تلبس وتدلع ولما رفضت شكت فيا...لان مش من عادتي البس بكم...شدتني من دراعي وجعني فحبت تتاكد من شكها.
اكمل استجوابه قائلا
يعني عرفت ان انا اللي عملت كده.
ابعدته قائله
اكيد عرفت.
زين پغضب
هو انا مش قلتلك اللي يحصل بينا حذارى حد يعرف اي ان كان.
زفرت خلود حانقه
اللي حصل بقا...هو انا يعني كنت عارفه انها هتشك فيا...
نظر لها زين نظرة ثاقبه وقال
عيونك مليانه كڈب يا خلود
ثم استطرد قائلا
خلود الشيطانه بتلاعبني.
بس شيطاني هيغلب شيطانك هو الوحيد اللي هيقدر يربيكي من جديد.
زفرت خلود بحنق
انا قلت اللي عندي ...مش عايزة تصدقني ...مهمنيش
ضغط زين علي اعصابه قائلا
خلوود متختبريش صبرى...احترمي نفسك واتكلمي معايا عدل
لمعت في راسها فكرة شيطانيه واقتربت منه لتنظر الي فيروزيته بعمق قائله
انا اسف يازين...صدقني كل اللي قلته حقيقه...انا مكذبتش عليك
مصدقك...بس بعد كده متسمحيش لحد يعرف عننا حاجه
لم ترد عليها لانها كانت تائهه في بحور عينيه الفيروزيه الي انا وجدت نفسها ساقطھ تحت قدميه علي اثر دفعه لها...ابتسم زين قائلا
واحده بواحده والبادي اظلم
ترك الجناح وسمعها من وراءه تلعنه كثيرا ظل يضحك عليها وقال لنفسه
ولسه يا خلود...اما ربيتك...مبقاش انا زين السرجاني...اخيرا لقيت حاجه اطلع فيها ڠضبي...مسكينه يا خوخه...انتي كمان مش هتسلمي من غدر الزين.
الفصل الخامس
خرج زين من الجناح بعد ما اوقع خلود علي الارض ...نهضت خلود وجلست علي الاريكه ټلعن نفسها...كيف سمحت لنفسها ان تستسلم لحضوره الطاغيعزمت امرها ان ټنتقم من غروروه اشد اڼتقام ...سمعت طرقات علي الباب فنهضت لتفتحه وجدتها نهي تقول
خلود ممكن ادخل
ابتسمت لها خلود واشارت لها بالدخول قائله
تعالي يانهي...اتفضلي.
جلست نهي ونظرت الي خلود نظرة لوم وعتاب وقالت
كده ياخلودتستقبلي مامتك استقبال مش حلو وكمان متنزليش تسلمي علي بابكي
تنهدت خلود قائله
ماما بتمثل قدامك اني وحشتها ...وبعدين هيا ربتني علي كده ...علي الجمود وانعدام المشاعر...اما بابا فانا كان نفسي انزل اشوفوه بس...اخفضت صوتها قائله
زين منعني.
صدمت نهي مما سمعته وكادت ان تتحدث لولا دخول زين كالمعتاد بدون اسنئذان
استغرب زين من وجود نهي فقال
ايه يا نهي انتي هنا بتعملي ايهوسايبه خليفه لوحدهمش بعادتك يعني.
اضطربت نهي من اسالته فردت قائله
كنت بشوف خلود لو محتاجه حاجه.
نظر لها زين بعدم تصديق وقال
خلود لو عايزة حاجه تنزل تجيبها بنفسها...انتي مش خدامه عندها.
خجلت نهي من كلام ونهضت قائله
طيب ...عن اذنكم ...هروح اشوف خليفه ...اكيد بيدور عليا
قبل ان تخرج استسمحها زين قائلا
نهي لو سمحتي ...خليهم يحضروا الغدا.
خرجت نهي واخذ زين ينظر الي خلود نظرات ثاقبه ووضع يده في جيب بنطاله وقال
ايه يا خلودقلتي لنهي هيا كمانولا لسه
ڠضبت خلود من شكه فقالت
هو انت كل اما تشوفني قاعده مع حد هتشك اني حكيتله
وتعمدت اغاظته قائله
ده شك مرضي.
واقتربت منه وقالت وهي تلعب برباطه عنقه بدلعوقال
علي فكرة يازين...انت شكاك اووى
ثم اعطته ظهرها قائله
وانا مبحبش الراجل الشكاك.
واستدارت ورفعت سبابتها اليه محذرة
ولو فضلت تشك فيا كتير...هسيبلك الدنيا وهاطفش.
وابتسمت بخبث وقالت
سلام بقا...انا هنزل عشان جعانه اكتر منك
وقرصته قرصه خفيفه من خدوده
يا خراشي...هو في كده يا ناس
امسكها من اصابعها وهمس لها في اذنيها وقال
متتكررش تاني.
تصنعت عدم الفهم واقتربت منه وقالت
ايه هيا اللي متتكررش
دفعها بعيد عنه وادار لها ظهره ووضع يده في جيب بنطاله وقال
زفرت حانقا وقالت
اسفين يازين باشا...المرة الجايه هبقا اربع ايديا وانا بتكلم مع حضرتك.
ممكن بعد اذنك حضرتك انزل اتغدا لاحسن مفطرتش كويس
تصنع البرود وهو ما زال معطيها ظهره واشار الي الباب وقال
هو انا ماسكك ما تنزلي.
اغتاظت خلود من بروده وضړبت الارض بقدمها وتمتمت وهيا خارجه بصوت منخفض وقالت
انسان بارد.
كل هذا وزين يكتم ضحكاته وابتسامته الي انا خرجت قهقه علي افعالها الشيطانيه وعنادها له ثم سرعان ما تحولت ابتسامته الي الجمود ...فكيف له ان يغفل عن انتقامه منها.
وصلا كل من باهر وهاجر الي منزلهم بسيارة الاجرة الذي دفع حسابها بواب فيله زين...استدار باهر ومد يده لانزال هاجر ولكنها رفضت وطلبت من السائق الذهاب بها الي النادي ...تذمر باهر قائلا
وهترجعي ازايانا معيش فلوس ادهالك.
ڠضبت هاجر قائله
ملكش فيا...ان شاء الله حتي ما ارجع...انا مش هرجع الا لما اقلب عليها واطيها ...واعرفه واعرف امه مقامهم كويس....اطلع انت بيتك ...اطلع يا اسطي
ذهب بها سائق التاكسي الي النادي الذي توجد به ياسمين وما ان وصلت حتي هبطت من التاكسي مسرعه وبحثت عن مكان ياسمين وذهبت اليها ...كانت تجلس ياسمين مع صديقاتها تتحدث عن هذه الزيجه الغير لائقه ...كل هذا تحت مسامع هاجر التي قامت برمي حقيبتها علي الطاوله...وضعت يديها في خصرها قائله
المفروض تحمدي ربنا ان بنتي رضت تتجوز واحد زى ابنك
يجيوا اصحابك يشوفوا من اول يوم جواز البنت دراعها متورم
ده راجل سوقي ومعقد هو اللي ميليقش ببنتي ...وبنت احسن منك ومنه
اڼفجرت ياسمين وقامت وقالت
الزمي حدودك يا
هاجر ...انتي نسيتي...انتي واحده من خداميني...وجوزك خدام عند ابني...ابني اللي غلطان ان لم بنتكو واتجوزها...بس علي مين ...وديني ما هخليها علي ذمته يوم واحد بعد اللي حصل ده...واخذت حقيبتها وذهبت وهيا تقول
عالم زباله ...وديني لاخلي زين يخدلي حقي من رمامه السكك اللي زيكم
ذهبت مسرعه الي الفيلا وهيا تتوعد اشد الوعيد لخلود وما ان وصلت وجدتهم يتناولون الغذاء دخلت عليهم في قمه ڠضبها قائله
زين حصلني علي اوضتي بسرعه ونظرت اي خلود پغضب قائله
عايزاك ضرورى.
نظر زين الي خلود مستفهما اشاحت وجها پخوف الي الجانب الاخر ...نهض سريعا يصعد درجات السلم حتي وصل الي غرفه امه وطرق الباب مستئذنا ودخل
سمحت له بالدخول قائله پغضب
اتفضل يا بيه يا محترم.
دخل زين بثبات وجلس وتحدث بهدوء قائلا
خير يا امي.
صاحت ياسمين في ڠضب قائله
امك ...انت خليت فيها امك...انت خليتني النهارده فرجه للي يسوى واللي ميسواش...المحترمه بنت المحترمه مكتفتش بقله ادبها معايا علي الصبح بعتتلي امها الشرشوحه تبهدلني في النادي قدام اصحابي...وتقول انك ضړبت بنتها ...وورمتلها دراعها
ثم استطردت قائله
البت دي لا يمكن تفضل علي ذمتك يوم واحد ...لازم تطلقها ...عشان يتردلي اعتبارى
اغتاظ زين من اسلوب امه الامر رغم علمه ان لديها كل الحق فيما تقول فرد بثبات قائلا
انا هتصرف معاها...وهجيبلك حقك ...لكن طلاق مش هطلق ...بس هعرفها مقامها هيا وامها ...اعتبرى الموضوع خلص
ارادت ياسمين استفزازه ليطلقها قائله
حتي لو كانت امها قالت انك متلقيش بيها وان لازم نحمد ربنا انها رضت بيك
رد زين بصوت اجش قائلا
عندها حق...انا فعلا مليقش بيها ...بس انا هخليها ټندم علي اللي قالته...وهتشوفي
نهض مسرعا وفتح باب الجناح ونادي علي خلود بصوت غاضب مما جعلها تنتفض وتهرول مسرعه لاجابته وما ان وصلت الي جناح ياسمين ابتلعت ريقها واقتربت منه پخوف قائله
ايه...خير في ايه...يا زين
شدها زين من ذراعيها وادخل جناح ياسمين بالقوة واغلق الباب ورماها علي الاريكه وقال پغضب
زين ايه بقاانتي خليتي فيها زينبقا انا المك من الشوارع واجوزك واعملك قيمه وسيمه وانتي زباله انتي وامك الحقېرة
اوقفها وظل يشدد علي ذراعيها قائلا
هو ده دراعك اللي بيوجعك طب وديني لاكسره لك.
حاولت التملص من بين يديه وادمعت اعينها قائله
خلاص يا زين...ارجوك...دراعي فعلا هيتكسر ...خلاص مش قادرة ...انا مقلتش لماما علي حاجه والله.
زين بقسۏة وجمود
اسكتي خالص...بلاش كڈب...انا شوفتك بعيني بتوريها دراعك لما دخلت عليكم فجاه.
استطاعت فك ذراعها من بين ايده ودفعته الي الخلف قائله پغضب
عاوز تصدقني صدق ...مش عايز مش مهم...ثم نظرت الي ياسمين نظرة غاضبه وقالت
هيا من الاول مش طايقاني...وبتعاملني كاني خدامه عندها.
رد زين بقسۏة قائلا
امي عندها حق...هو انتو فاكرين نفسكم ايهانتو خدم ...وهتفضلوا خدامين عندنا.
نظرت له خلود بضعف قائله
ولما احنا