رواية مكتمله بقلم مروه البطراوي
اللي خضني .
ثم ضيق عينيه قائلا
تعالي هنا...انتي ايه اللي منزلك من جناحك يوم صبحيتك
لوت شفتيها قائله
عادي ...عرفت ان الفطار بيبقا تحت فنزلت.
هز خليفه راسه يمينا ويسارا بياس قائلا
زين عمره ما هيتغير...كنت مفكر انه حتي هيقعد يومين في الاوضه ...بس بردو مفيش فايده
ابتسمت خلود بسخريه قائله
وانت بقا عملت زيه ولا ايه
لا زيه ايه ده حبسني في الاوضه اسبوع ولولا زين كان زمان محدش شافني لغايه دلوقتي
ضحكت خلود ضحكه رنانه اثناء نزول زين واوقفتها عندما قال بصوت عالي
خلووود
ارتعدت اوصالها واستدارت ناحيته مرتبكه قائله
نعم
قام خليفه بتخفيف الموقف وذهب مسرعا لاحتضان اخيه قائلا
صبحيه مباركه يا زين
رد زين بجمود
ظهرت ياسمين واتجه ناحيه زين ونظرت بخبث الي خلود قائله
ياريتك تكون انبسطت يا حبيبي.
نظرت خلود وصكت اسنانها فلاحظت نهي تشير لها براسها بمعني الا تهتم لامر ياسمين
ذهب زين وخليفه الي حجرة السفرة وتبعتهم نهي وخلود وياسمين...جلست نهي بجوار خليفه وجلست ياسمين بجوار زين متعمده ذلك حتي لا تجلس خلود بجواره فجلست خلود في الجانب الاخر ارادت ياسمين اغاظتها قائله
حزنت نهي من حديثها فهي تخص بالذكر شهيرة فربت خليفه علي يديها الا تهتم لحديث امه...اما خلود وفوقفت وارادت ان ترد لياسمين الصاع صاعين ولكنها زين اوقفها قائلا
خلووود اقعدي
ضړبت قدمها في الارض بتذمر ولكنها ابتسمت عندما سمعته يقول
لوت ياسمين شفتيها بغيظ ونظرت الي خلود نظره حقد...فقامت خلود برفع حاجب وتنزيل الثاني بالتوالي لاغاظتها...كل هذا لمحه زين بطرف عينيه وابتسم بسمه خفيفه علي افعال الصغيرة خلود
سال خليفه زين
هو انت هتروح الشركه النهارده
عندك مانع
تضايق خليفه لانه كان هو الاخر يريد اجازة ليرتاح فقال
هااا...لا ما نع ايه ...انت حر يا زيزو
هنا رمي زين المعلقه علي سطح الطبق وكور يده وتنهد بغيظ...استغربت خلود من فعلته...فقام وذهب الي مكتبه قائلا لخليفه
خلص اكلك علي اما اجيب الاوراق ونروح الشركه
هز خليفه راسه قائلا
حاضر.
هو في ايه
نظرت لها نهي بغيظ ونظرت الي ياسمين الذي نهرتهم قائلا
في ايه بتتوشوشوا علي ايه
ردت نهي پخوف
مفيش والله يا مرات عمي...اصل
ياسمين بنرفزة وقفت وقالت
مرات عمك !اما صحيح لوكال انتي واللي جمبك...انا بعد كده هاكل لوحدي
تركتهم ورحلت فارتسمت السعاده علي وجه خلود وقالت
قولي انت يا خليفه ...ايه اللي ضايق زين
ضحك خليفه قائلا
ياستي مبيحبش حد يقوله يا زيزو.
عضت خلود علي شفتيها بسعاده...تراقصت في عقلها فكرة شيطانيه...احس خليفه وتاكد انها سوف تفعلها فقال لخبث
اوعي يا خلود تقوليله زيزو ...لاحسن ذنبك هيبقا
فى رقبتي...صح يا نهنوه
ردت نهي پخوف
اه والله ...ده ممكن يقتلنا كلنا
هزت خلود راسها بسعاده وقالت بثقهضه
عيب عليكم ...هو انا بتاعت الكلام ده برضه.
خرج من المكتب وتنهد قائلا
لسه مخلصتش يا خليفهانا مش عايز اتاخر.
نهض خليفه من مقعده وقال
سلام يا قمرى...
نظرت لهم خلود نظرة حسرة والم وعزمت علي اغاظه زين...خرج زين وخليفه الي حديقه الفيلا تبعتهم خلود وقام بمناده زين فالټفت اليها وركضت اليه وقبلته من وجنتيه قائله بخبث
سلام يا زيزو وركضت الي الفيلا مرة اخرى حتي لا يمسك بها وهي تقهقه عاليا
ايه يازين ايه اللي موقفك كده
افاق من شروده وتنحنح قائلا
لا مفيش حاجه ...كنت برتب اوراقي ...يالا بينا.
ظلت تنظر اليه من وراء الستار حتي رحل...شعرت بيد تربت علي كتفها قائله
ليه صممتي تقوليها
خلود بمرح
عرفتي منين يا نهي اني قولتها
نهي بابتسامه
مجرد احساس
تنهدت خلود قائله
مش عارفه كل اللي حاسه بيه...اني نفسي اغيظه وبس. ليه مش عارفه
نهي بتساؤل
يمكن بتحبيه
فرجت خلود شفتاها قائله
احبه ازاي وانا لسه عارفاه...وبعدين هو بيحب شهيرة...ولولا الظروف كان زمانها بقت مراته.
استغربت نهي من ردها قائله
مين اللي قالك كده هو
لوت خلود شفتيها بسخريه قائله
مش محتاج يقولي انا شفت بعيني يوم الفرح كان عامل ازاي
ضحكت نهي علي غباء خلود وقالت
وقال بيقولوا عليا غبيه...طلع في اغبي مني...تعالي تعالي ...ده احنا هنبقي دويتو هايل.
سحبت نهي الي الصلون وسردت لها كيف تمت خطبه شهيرة لزين ...وان زين لا يحب احد...وكل همه هو عمله فقط ...وان دور خلود تغييره للاحسن
انتهت نهي من كلامها وهزت خلود راسها قائله
عشان كده انتي عاملتيني حلو...يعني هو مش بيحب حد ...
تحدثت في سرها قائله
وانا اللي كنت مفكرة انك بتحبها حلو اوى كده الشغل هيبقا علي المكشوف ...وعيني عينك ...يا انا يا انت.
نهي بتوتر
بتفكرى في ايه يا مصېبه
خلود ببلاهه مصطنعه
انا مصېبه ده انتي لسه قايله اني غبيه وبفهم غلط
ضحكت نهي قائله
مش اوى يعني ...شكلك شقيه.
ظلت نهي وخلود يتحادثون ويضحكون الي انا دخلت عليهم ياسمين قائله بعنجهيه
والله عال...مفضلش اللي بيشتغلوا عندي يقعدوا في صالون فيلتي ويحطوا رجل علي رجل كمان
انتفضت نهي مذعورة وقالت
اسفه يا مرات عمي .
برقت لها بعينها فخاڤت نهي وركضت الي الخارج...ولكن خلود ظلت جالسه في مكانها لا تعير لها اي اهتمام
تحدثت ياسمين باشمئزاز
انتي يا نيله.
نظرت خلود يمينا ويسارا واشارت لنفسها قائله
انتي بتكلميني انا
لوت ياسمين شفتيها قائله
اومال خيالك
قامت خلود من مكانها ووضعت يدها في خصرها قائله بدلع
بس انا مش نيله...انا خوخه ...عندك مانع
ياسمين بعصبيه
احترمي نفسك وانتي بتتكلمي مع اسيادك.
مصمصت خلود شفتيها قائله
اسيادي! انا هنا مرات صاحب الفيلا ...وفرد من العيله...مش خدامه عندك.
استلحفلت لها ياسمين قائله
طب وديني لما يجي زين لاخليه يربيكي ويعرفك مقامك.
بنفس دلعها قالت خلود
قوليله مبخافش
ضړبت ياسمين قدمها في الارض بغيظ وخرجت من الفيلا باكملها بسبب خلود عل وعد ان تسرد لزين كل ما حدث عند رجوعه بحثت خلود عن نهي وجدتها تبكي عند حوض الورد...توجهت اليها وربتت علي كتفيها قائله
ليه مردتيش عليها بدل ما تيجي هنا وټعيطي.
مسحت نهي دموعها قائله
انا مش بعيط علي كده...انا افتكرت شهيرة من يوم ما مشت محدش بيهتم بالورد
تعاطفت خلود معاها وقالت
للدرجه كان نفسك تكون هنا وتتجوز زين
هزت نهي راسها تنفي ما تقوله خلود
بالعكس ...انا من زمان مش مرحبه بالجوازة دي...واللي حصل ده كان احسن حاجه لشهيرة...بدل ما كانت تعيش متعذبه في حبها ليه.
ضحكت خلود قائله
احسن حاجه ليها واسواء حاجه ليا.
ربتت نهي علي يدها قائلا
مش عارفه ليه يا خلود عندي احساس انك هتغيريه
ويبقا انسان تاني.
ابتسمت خلود وتنهدت وقالت
قولي يارب
قالت نهي
يارب
وصل زين وخليفه الي الشركه ودلفا كلاهما الي مكتب زين لمناقشه بعض المستجدات...اتصل زين علي اسر ليستدعيه في مكتبه للعمل ثلاثتهم...استغرب اسر من اتصاله فكيف له ياتي الي الشركه صباح عرسه...اسرع اسر للخروج من مكتبه مارا بمكتب باهر...اراد استفزاز باهر قبل الخروج قائلا
ايه يا باهر هيا خلود زعلت زين باشا ليه علي الصبح
فرج باهر شفتيه قائلا
خلود بنتيازايامتي ده حصلده كان فرحهم امبارح...امتي ده حصل
ابتسم اسر بسخريه قائلا
الظاهر ان زين باشا ما اتبسطش...جاي الشركه من بدرى...عموما يا باهر قول لبنتك ...ان ده زين باشا برضه...فياريت تتعلم تبسطه...
خرج اسر من مكتبه ليذهب الي زين...زفر باهر حانقا وعزم الامر علي الاتصال بهاجر ليلومها علي ما فعلته بخلود جراء هذه الزيجه.
اجابته بصوت ناعس
الووو
رد عليه بحنق
طبعا...سيادتك نايمه ولا علي بالك...
تمطعت وجلست نصف جلست ووضعت يدها علي مقدمه جبهتها تدلكها من اثر الصداع وقالت
في ايه يا باهر علي الصبح تعبانه يا اخي من الفرح...وبعدين انت ايه اللي نزلك الشركهمش المفروض تاخد اجازة النهارده
باهر پغضب
اجازة!طب تيجي ازاي دي والعريس مشرف في الشركه من بدرى
انتفضت هاجر من جلستها وقالت
ايهبتقول ايهجه الشركهازاي طب وخلود
لوى باهر شفتيه وقال
خلود!خلود مكنتش عايزاه من الاول...وانتي عارفه...قعدتي تخططي وانا زى الاهبل سمعت كلامك لغايه ما البت هتنهدم حياتها.
زفرت هاجر حانقه وقالت
طب اقفل ...انا رايحه لها اشوف في ايه بالظبط...وهظبط الدنيا...وبعد ما تخلص شغلك تعالي خدني من هناك...لان محدش هيروحني.
في حديقه الفيلا ظلت نهي وخلود يتحادثون ويضحكون وقامت نهي بجلب القهوة والتي تكرها خلود ...فاخبرتها نهي ان زين يعشق القهوة جيدا ويشربها كل يوم في المساء وهو يستمع لفيروز...طرات فكرة لخلود لو فعلتها سوف يتذمر زين منها ...اثناء حديثهم دخلت هاجر الي الفيلا مهلله وهيا تنادي علي ابنتها قائله
حبيبه مامي...وحشتيني.
تضايقت خلود من وجودها ووقفت متجمده الي ان اتت هاجر لاحتضانها وهيا واقفه مثل لوح الثلج البارد لم ترفع ذراعيها لاختضان امه...احست هاجر ببرودها وانحرجت كثيرا ثم وضعت يدها علي خد خلود قائله
ايه يا قلبي مالك زعلانه ليه ثم نظرت نظرة احتقار الي نهي قائله
مين اللي اتجراء وزعلك
حاولت نهي ان تدارى حرجها فقالت
اهلا بيكي يا طنط نورتينا والله
نظرت لها خلود من راسها الي اسفل قدميها قائله
اهلا
ثم استطردت قائله
تعالي يا خلود نطلع الجناح بتاعك نتكلم علي انفراد.
اغتاظت خلود من اسلوبها مع نهي فنهي اصبحت الان بمثابه اخت لها في هذا البيت البارد فقالت
لا...نتكلم هنا...مليش نفس اطلع الجناح...انا لسه نازله منه
تدخلت نهي قائله
عيب يا خلود...دي مامتك...
وبخجل قالت
اكيد نفسها تطمن عليكي برضه...تنهدت خلود قائله
تعالي ...عن اذنك يانهي
نهي بابتسامه
اتفضلي يا حبيبتي
في الشركه دلف اسر الي غرفه مكتب زين مبتسما واحتضن زين قائلا
ازيك يا صاحبي...طب ينفع كدهعريس ويجي الشركه يوم صباحيتهمتقول حاجه يا خليفه...مش انت الكبير ولازم تنصح برضه
رفع خليفه كتفه بمرح
وانا مالي يا اخوياكل واحد حر في صباحيته....هيا صباحيتي ولا صباحيته
ضحك كل من اسر وخليفه وزين لم يؤثر فيه مرحهم كان يدقق في الاوراق التي امامه قائلا
الاوراق دي ناقصه...فين بقيتها
خبط اسر علي راسه متصنعا النسيان قائلا
اووووبس دول عند باهر ...هستدعيه يجيبهم حالا
...استدعي اسر باهر لياتي الي غرفه زين بالاوراق
دلف متباطا خوف من ان تكون خلود فعلت به افعال شيطانيه وهو الذي يدفع تمنها...قابله زين ببرود واخذ منه الاوراق وساله عن حاله وساله عن هاجر اجابه قائلا
انا كويس ...وهاجر راحت تشوف خلود وتطمن عليها
ڠضب زين مما سمعه وانتفض من مقعده وعزم ان يذهب الي
الفيلا مسرعا حتي لا تسرد خلود اي شئ عن علاقتهم لامها...قام خليفه واسر وراءه يسالوهه الي اين ذاهب تحجج ان رجله تؤلمه...جرى السيد باهر وراءه يطلب منه الذهاب معه لرؤيه ابنته واخذ هاجر والرجوع الي المنزل ...وجد زين ان هذا هو الاحل الامثل للتخلص من هاجر فقال له باشمئزاز
خد تاكسي ...وتعالي ورايا...انا بسوق بسرعه وقلبك مش هيستحمل...ولما توصل خلي البواب يحاسب ...وخلي التاكسي منتظر عشان ترجعوا فيه
حزن باهر من حديث زين ولكنه لا يلومه ابدا بل يلوم الحظ الذي اوقع ابنته في هذا الزين المتعجرف.
صعدت كل من خلود وهاجر الي جناح زين وما ان دخلت هاجر حتي انبهرت بالجناح وقالت
وااااااو روعه يا خوختي
لوت خلود شفتيها قائله
عجبك!من امتي وانتي بتعجبك الالوان ديولا الفلوس