رواية مكتمله بقلم مروه البطراوي
قائلا
اقعدي يا نهي...خلود طالما خلصت فطار هيا اللي هتعملي القهوة هخلص ورق مهم في المكتب واشرب قهوتي ونمشي عل طولاعتقد يا خلود نص ساعه مش هتفرق معاكي.
نهضت خلود بخضوع وامتثال لاوأمرهودخلت الي المطبخ لتصنع القهوة وتبعتها نهي لتساعدها.
دخل زين مكتبه وتبعه خليفه قائلا بسخريه
اللي يشوفك وان بتامرها تعملك القهوة ميشوفكش وانت عامل عمايلك فيها امبارح.
اردف خليفه قائلا
علي فكرة انا معاك شكلها ولبسها ورجوعها متاخر امبارح كل ده محتاج اعاده تاهيل وما خفي كان اعظم.
استطرد خليفه قائلا
بس هتتاكد ازاي ان كان ليها يد في الصفقه ولا لا
اراد زين الا يعلم اي احد عن دخوله الصفقه الجديده حتي يتاكد من شكوكه فتصنع اللامباله امام خليقه وقال
لو هيا اكيد مسيرها هتقع تحت ايدي وساعتها مش هرحمها.
يعني انت مش فارق بالنسبه ليكي الوقت وسايبها لوقتها
زين بجمود
قلت مېت مرة يا خليفه ...دي حاجه تخصني واللي يخصني انا بس اللي احله من غير مساعده حد.
هزخليفه راسه متفهما وقال
هيا القهوة اتاخرت كده ليه هيا بتعملها علي الشمس
نهض زين من مكانه وقال لخليفه
اسبقني انت علي الشركه شكلها هطول.
نهض خليفه وقال
لوح خليفه بيديه وقال
سلام يا زين...لو نهي سالت
عليا قلها خرج بسرعه.
خرج خليفه واخرج زين المستند االخاص للصفقه الجديده التي لا يعلم عنها احد تركه علي سطح المكتب وتوجه الي السيارة
دخلت خلود حجرة المكتب ترتعش وهيا حاملا صينيه القهوة ولم تجده وضعتها علي سطح المكتب وكادت تلتفت لتنادي علي زين ...لفت انتابها للمستند اخذته بهدوؤء وفحصته ابتسمت بسخريه وتذكرت الاخبار التي كانت ترسلها الي حازم ...اااه لو رجع الزمان للوراء لكانت فكرت كثيرا قبل ان تقدم علي هذه الافعال ...حقا هي نادمه ...وتستحق هذا العقاپ ومع ذلك لم تستلم لعقابه ...ارتفع صوت زامور السيارة فهمت انه يستعجلها ركضت اليه وصعدت السيارة قائله بنبرة اسفه
لم يرد عليها وانطلق بالسيارة الي المعهد ظنا منه انها تاخرت لانها صورت اوراق الصفقه علي هاتفها ...وصلوا للمعهد الټفت اليها قائلا بجمود
هتخلصي الساعه كام.
ارادت قول الحقيقه ولكنها فكرت ان تقضي بعض الوقت مع صديقاتها وبالطبع اذا طلبت منه ذلك سيرفض فردت عليه وهي في حاله توتر قائله
نظر امامه بجمود وقال
تمام هعدي اخدك ..أنزلي وادخلي قدامي...ومتفكريش تخرجي من المعهد الا لما اجي اخدك هرن عليكي تخرجيلي.
هزت راسها ونزلت من السيارة وتوجهت الي المعهد ...فتح هاتفاه واحضر الرساله التي جاءته من عميد المعهد ...وتاكدت من كذبها لان محاضراتها ستنتهي الساعه ثلاثه ...عزم الامر ان ياتيها وېهينها في المعهد علي كذبها ...انطلق بسيارته الي الشركه وشرع في اجراءات الصفقه في الكتمان ولم يعلم بها احد...دقت عقارب الساعه الثالثه لملم اشيائه وتوجه الي المعهد...خرجت خلود من اخر محاضرة لها تزفر وتقول
تتائبت هلا وقالت
اه يدوب نروح
امسكتها خلود من يديها واجلستها في الكافيتريا وقالت
لا نروح ايه بقا انا ماصدقت اخلص علشان اتنفس شويه
اندهشت هلا من حديثه وقالت
هو مش زين قالك هيجي ياخدك بعد ما تخلصي زمانه مستنيكي.
ضحكت خلود وقالت
انا قلتله خمسه عشان ميكبسش علي انفاسي من بدرى .
سمعها حسام ووضع يده علي كتفها قائلا
ايوة بقا خلود الشقيه بتاعتي رجعت تاني...بس ايه اللي انتي لابساه ده مش لايق علي شقاوتك ابدا.
نظرت خلود الي هلا ولوت شفتيها قائله
شايفه الناس اللي بتفهم...مش تقوليلي بيغير عليكي بلا غيرة بلا نيله ...دي لو غيرة تبقي غيرة تخنق.
اقترب حسام منها قائلا
هو جوزك بيغير عليكي يا خوخه صراحه صراحه صراحه عنده حق.
لوت خلود شفتيها ووضعت يدها في خصرها قائله
طبعا يا ابني ده انا خلود.
جحظت هلا باعينها حين رات زين يقف خلف خلود وخلود تتمايل وهو يعض علي اسنانه من الغيظ ...صړخت هلا وقالت خلوووود.
انتفضت خلود من مكانها وقالت
خير في ايه هو انا ناقصه كفايه الدمار النفسي اللي انا عايشه فيه مع سي زين
وضعت هلا يدها علي فاه والاخرى اشارت خلف خلود وقالت پخوف علي صديقتها
كفايه بقا يا خلود
زفرت خلود حانقه وقالت
هو ايه اللي كفايه بتشاورى علي ايه
الټفت خلود خلفها لتجد زين واقف امامها ياكلها بعينيه وودت ان تكون الان نهايه العالم بالنسبه لها.
الفصل السابع
في المعهد بعد التفات خلود خلفها وصډمتها من وجود زين اغمضت عينيها حتي كادت تسقط امسكها زين واوقفها امامه ونظر لها نظرة وعيد قائلا
روحي اسبقيني علي العربيه.
تلعثمت وقالتز ى ن الموضوع مش زى ما انت فاهم.
جز زين علي اسنانه وقال
قلتلك اسبقيني علي العربيه.
هزت خلود راسها پخوف وقالت
حاضر
ركضت خلود في اتجاه باب المعهد لتخرج منه ولكن استوقفها صوت زين الجهوري قائلا
خلوووود.
ارتعشت ونظرت خلفها ورمشت بعيونها وقالت
ن ع م.
نظر بقسۏة لها وقال
طب انتي عارفه لو خرجت وملقتكيش برا هيحصل ايه.
هزت خلود راسها وقالت
عاارفه
هز زين راسه بقوة قائلا
تمام ...روحي ...يااالا.
بعد خروج خلود من المعهد الټفت زين الي هلا وحسام ونظر لهم نظرة استحقار واقترب من حسام وقام بلكمه عده لكمات حتي سقط حسام علي الارض وسقط معه رسوما كاركتيريه ...حيث كانت هوايته ...كاد زين ان يكمل ضرباته لحسام الا انه راي من بين احدي الرسوم الكاركتيريه صورة لخلود وهيا بالتنورة القصيرة ...تلك التنورة التي كانت السبب في حرقه لكافه ملابسها...حاول حسام الدفاع عن نفسه قائلا
اييييه ....في ايه ....ابعد ...مين ادالك الحق تمد ايدك عليا
ازدادات ضربات زين لحسام وكان يقول من بين ضرباته
الضړب ده للي يحاول ېلمس حاجه من ممتلكات زين السرجاني.
صړخت هلا بسبب ڼزيف حسام مما ادي الي اندفاع امن المعهد واخذهم جميعا وتسليمهم الي شئون الطلبه...دخل الي مكتب شئوون الطلبه كلا من هلا وزين ووحسام ....جلس زين علي الكرسي المقابل لوكيل شئون الطلبه ...ما ان راي ذلك وكيل شئوون الطلبه حتي نهض لكي يهين زين بسبب جلسته اللا مبالايه...اخرج زين من جيب جاكيت بدلته بطاقه هويته ورماها علي سطح المكتب للوكيل الذي سرعان ما راي الاسم ابتلع ريقه وقال
اسف يا زين باشا...خير حضرتك ..ايه المشكله وانا احلهالك.
اعتدل اسر في جلسته واشار علي حسام قائلا
الزباله ده بيعاكس مراتي.
شهق وكيل الطلبه قائلا
بقا ملقيتش غير مرات صاحب المعهد وتعاكسهاثم نظر الي زين مستفهما
مين مرات حضرتك
رد عليه زين بجمود قائلا
خلود الجويلي.
استغرب وكيل الطلبه من الاسم فهذه خلود المشاغبه كيف لها ان تظفر بزين السرجاني ...استغرب زين تباطا حديثه ونظر له فرد عليه وكيل شئون الطلبه وقال
اللي حضرتك عايزني اعمله فيه انا تحت امر سيادتك.
هز زين راسه قائلا
يشيل مادتين ويبقا يوريني لو فلح في الباقي.
ثم نهض زين وتوجه ناحيه الباب ثم الټفت قائلا
كلامي يمشي ...واه الانسه هتيجي معايا وانا خارج ...هيا ملهاش علاقه
خرج زين وخرجت هلا خلفه وقف في بهو المعهد وقال لها
ياريت خبر اني مالك المعهد ميتقالش لخلود.
هزت راسها متفهمه وقالت
حاضر...بس كنت حابه اوضح لحضرتك حاجه.
نظر لها ببرود وقال
وضحي
تلعثمت قائله
خلود كويسه اوى...بس هيا طايشه حبتين...مش عارفه بحس كتير ان عقلها صغير...مبتحسبش لتصرفاتها كويس...فالبراحه عليها .
نظر لها باستهزاء وقال
هيا عينتك المحامي بتاعها.
هزت هلا راسها بالنفي قائله
لا ...بس انا خاېفه عليها
ضړب يده كفا علي كف وقال
اللي يعرف خلود زىى يستغرب ازاي مصاحبكي
ابتسمت هلا بمرارة وقالتمتستغربش...ولو استغربت يبقا انت كده متعرفش خلود...خلود اطيب واحده عرفتها في حياتي...خلود بتقاسمني مصروفها واكلنا هنا ما بين المحاضرات ومواصلاتنا كمان.
اندهش زين لما تقوله وقال
ازاي يعني وهيا كمان اللي بتدفعلك مصاريف المعهد
هزت هلا راسها بالنفي وقالت بمرارة
لا طبعا انا داخله هنا بمنحه.
استفسر منها وقال
طب وخلود.
مطت شفتيها وقالت
معرفش تقريبا واسطه...هيا نفسها متعرفش.
هنا تاكد زين انا الواسطه هيا امه فلمعت في عقله فكرة خبيثه لمعاقبه خلود بأن يمنعها من دخول المعهد ...وانه لا ينوى علي رجوعها معاقبه لها علي افعالها.
افاق من شروده علي
صوت هلا تترجاه وتقول
ممكن اشتغل اي شغلانه عند حضرتك في الشركه اساعد بيهم في مصاريف علاجي امي ...انا عارفه انكم مبتشغلوش غير اوائل الخريجين .
استوقفها قائلا بسرعه
موافق ...تعالي معانا عشان اوصلك ...وزى ما اتفقنا خلود متعرفش اني املك المعهد...ولو عرفت اعتبرى نفسك مفصوله من الشركه والمعهد.
هزت هلا راسها متفهمه وبطاعه وقالت
حاضر
توجه زين وخلفه هلا الي خارج المعهد ليجدوا خلود مستنده علي حافه السيارة تنتظر زين وعقابه توجه اليها زين وما ان راته احست ان الارض تدور من تحتها...الذي خفف من حده خۏفها وجود هلا من خلفه...فتح زين سيارته الخلفي وبصوت اجش موجها حديثه الي هلا
اركبي.
ركبت هلا ومن شده خوف خلود ركبت بجانبها لېصرخ بها زين ويضرب بيده علي مقود السيارة قائلا
خلود تعالي هنا...مشيرا الي المقعد الذي بجواره.
اضطربت خلود وفتحت باب السيارة بسرعه وتوجهت للصعود بجواره لتتوقع في اي لحظه ان يفتح باب السيارة ويقذفها ...في البدايه ساد جو من الصمت لان هلا كانت خائفه من تهديدات زين لها ...اما خلود فكان يأكلها الفضول لمعرفه اسباب وجود هلا معهم ...اراد زين اراحه فضولها ففتح تابلوه السيارة واخرج منه رزمه من الاوراق النقديه واعطاهم لهلا بدون ان يلتفت لها قائلا بتكبر
الفلوس دي يا هلا هاتي بيهم لبس محترم تشرف شركتي اللي هتشتغلي فيها.
ابتلعت هلا ريقها بمرارة وقالت
شكرا زين باشا...امتي اقدر ابتدي الشغل عند ساعتك
رد زين بصلابه
بكره ...اليوم اللي فيه معهد تخلصي محاضرات وتيجي فورا...ونظر الي خلود باستحقار وقال
واليوم اللي مفيهوش محاضرات تيجي من بدرى.
ثم رفع سبابته قائلا
ومش حابب افكرك اني شغلتك عندي قبل ما تتخرجي وده مش بعمله مع حد ...لولا اني شايف انك محترمه وادها مكنتش فكرت اخليكي تدوسي عتبه شركتي...لكن لو حصل غلط منك هيبقا شغلك وشهادتك ضاعوا منك
في هذا الوقت كانت خلود ترتعش لحديثه مع هلا ثم انتفضت علي صوته وهو يقول
فاهمه يا هلا
هزت هلا راسها وقالت
حاضر.
عزمت خلود امرها في مشاركه هلا الحديث وليفعل بها ما يشاء طالما العقاپ لن يحدث الان ...الټفت الي هلا قائله بسعاده
مبسوطه اوى يا هلا انك هتشتغلي.
ثم نظرت له بطرف عينيها وقالت
ياريت انا كمان زين يرضي يخليني اشتغل معاكي.
ردت هلا بارتباك وقالت
لا يا خلود ...انتي مش محتاجه زيى.
صعقټ خلود من رد هلا الجاف وقالت
بس انتي عارفه من زمان اني بحب اشتغل ومش علشان الفلوس عشان مبطيقش قعده البيت.
لاحظت هلا وجوم زين من مراءة السيارة فارتجفت واحست انه من الممكن ان ېحرق السيارة بهم فقاطعت ثرثرة خلود قائله
خلاص يا خلود ..كفايه كلام ...انا مصدعه
نظرت خلود پصدمه لهلا فاخفضت هلا بصرها الي الاسفل وفي هذه اللحظه توقفت السيارة فرفعت هلا بصرها لتجد نفسها في المنظقه التي تسكن بها فهبطت من السيارة وقالت
شكرا يا مستر زين.
وتوجهت نحو باب خلود لتطيب خاطرها قائله
خلود انا.
ولكن بترت