رواية مكتمله بقلم مروه البطراوي
عباراتها حينما ذهب زين بسيارته مسرعا بعيدا عنها ...وضعت هلا يدها علي وجهها تبكي علي صديقتها ومصيرها الممېت مع زين...انطلق زين بسيارته مسرعا پجنون حتي انه استمع الي نبضات قلب خلود بجواره فاراد ان يزيد من خۏفها قائلا
عارفه رايحيين فين
نظرت خلود له پذعر وخوف وهزت راسها بالنفي وقالت
لا...بس ارجوك خفف السرعه شويه كده ھنموت.
ټموتي لوحدك ...انا غلطان ان رابط اسمي بواحده مش مناسبه ليا اخلاقيا ولا اجتماعيا...واحده وضيعه وزباله وحقېرة.
صړخت جلود في وجهه قائله
وغلطت ليه وربطت اسمك بواحده زيي ...ومتقوليش عقاپ ...انت لو عايز تعاقبني
هتعاقبني من غير ما تتجوزني.
توقفت سيارة زين بمكان خالي من الناس فظنت خلود ان السيارة بها عطل ولكن خاب ظنها عندما راته فتح باب سيارته وهبط منها وتوجه الي بابها ليفتحه پغضب وامسكها من ياقه جاكيت بدلتها ورماها علي الارض ووقعت خلود علي ركبتها وجرحت...لم يكتفي بذلك .. نظر الي كلتا يديها ليتفاجئ بعدم وجود الخاتم الذي يدل علي رابط الزواج ...
صدمت خلود من كلامه وقالت
لا محصلش ...انا مش بكلم حد ولا ماشيه مع حد ...وبعدين تعالي هنا انتي من امتي وانت بتهتم بدبله ...انا من يوم ما اتجوزتك وانا قالعها وعمرك ما لاحظت ده...احب افكرك انك عاملتيني كاني جاريه مش من حقها تختار حاجه حتي دبلتها عاملتيني باحتقار بعتلي . الجواهرجي بيتنا استلم منه شبكتي من غير اعتراض حتي فستاني بعته الفندق ولعبت كل حقوقي ...جاي دلوقتي تهتم بدبلتك
لا ياخلود انا لا يهمني دبله ولا انتي تهميني....انا اللي يهمني شكلي قدام الناس يقولوا ايه لما يشوفوا مرات زين السرجاني واقفه بتتمايص في المعهد مع واحد رسام كاركتير
نظرت له خلود پصدمه كيف له ان يعرف ان حسام رسام كاركتير ...اغمضت عينها وقالت بمرارة
كنت من الاول اختار واحده مناسبه ليك...انا مجتلكش لحد عندك وقلتلك اتجوزني ...طالما مشرفكش ...سيبني وطلقني احسنلك .
قلتلك مېت مرة طلاق مش هطلق ...اه ولعلمك مرواح المعهد بعد كده مفييش.
دفعته خلود بعيدا عنها قائله
مستحيل ...انت متقدرش تمنعني...وبعدين انت مش عايز واحده تشرف سيبني اتخرج عشان اشرفك.
ابتسم زين بسخريه وقال
تتعلمي!انت اخده المعهد حجه عشان تطلعي وتنزلي علي كيفك
ردت باعتراض
محصلش ...ده تهيؤات في دماغك ...وان كان علي الساعه الزفت اللي جتلي فيها المعهد...الدكتور اعتذر عن اخر محاضرة...فقلت اقعد استناك.
انتي مصېبه...بس للاسف انا عرفت ان امبارح مكنش في محاضرات والنهارده اخر محاضرة تخلص الساعه 3
شهقت خلود مما سمعته وقالت
هلا اللي قالتلك صح
ابتسم زين بسخريه وقال
هو انتي مفكرة اني شغلتها عندي عشان تجيبلي اخبارك...صحيح الزباله بيفكر كل الناس زباله زبه.
تنهدت خلود وقالت
اومال عرفت منين
نظرة لها نظرة استهزاء وقال
اعترضت خلود وقالت
لا بقا ...حرام عليك...كده كتير اقسم بالله ...تعرف حلال اني بكذب عليك ...عارف ليه لان من يوم ما اتجوزنا وانت معندكش ثقه فيا .
مط زين شفتيه قائلا
ثقه!عايزاني اثق فيكي انتي ...طب ازايوانتي كل يوم بتثبتيلي انك سافله ووضيعه وحقېرة...انا اللي عندي قلته مرواح المعهد مفيش .
صړخت خلود وقالت
انت ايه يا اخي ...جبروت ...مفيش حد يوقفك...اعمل معاك ايه عشان تسيبني ...زي ما انت زهقت مني انا كمان زهقت منك ..واخرتها هسيبك واطفش واعملك ڤضيحه.
ابتسم بسخريه وقال
هتروحي فين لوالدتك المحترمه اللي ضربتك وحبستك عشان رفضتي تتجوزيني وهدديتها انك برضه هتطفشي وتعمليلهم ڤضيحه.
انفرجت شفتي خلود وقالت
عرفت منين.
ابتسم زين باستهزاز وقال
امك المحترمه قالت لوالدتي انا غلطانه اني ضړبتها وحبستها عشان تتجوز ابنك الڤضيحه كانت اهون من الظلم اللي بنتي بتشوفوه.
ثم استطرد قائلا
طالما بټهدديني يبقا انا هعملها فيكي قبل ما تعمليها فيا
تنفست خلود الصعداء وقالت
اخيرا هتسيبني امتي بقاياريت قريب عشان انا
زهقت.
نظر لها بصرامه وقال
وبكره ليه احنا فيها.
تحولت ابتسامه الفرحه التي علي وجه خلود الي انقباضه خاصه عندما سمعته يكمل حديثه ويقول
اظن مفيش احسن من ده مكان اسيبك فيه ...مكان يليق بيكي وبكلاب السكك اللي زيك.
نظرت خلود حولها پخوف ثم ارجعت بصرها اليه وجدته يتجه نحو السيارة ليصعدها ركضت خلفه وقالت برجاء
خلاص يا زين ...ارجوك ...اخر مرة
تعالت شهقاتها وصريخها قائله
مش هكذب عليك تاني ...والله توبه...ارجوك انا مهما ان كان مراتك ...متسيبنيش يا زين
ولكن زين مثل الصخر ذهب بسيارته وتركها وحدها ...اوقف سيارته في منطقه قريبه من المنطقه التي تركها بها واسترجع كل ما حدث وضړب علي مقود سيارته وتاكد انها علي حق وان زواجه بها خاطئا ...ولكن عليه الرجوع لها حتي لا يصيبها اذي وسيكون في وجهه بالاخير لانها زوجته...ادار سيارته ورجع اليها وجدها بنفس المكان الذي تركها به نظر اليها وجدها نائمه علي الارض منكمشه وترتعش رغم شده الحرارة...ضړب زامور السيارة لكي تقوم وتصعد الي السيارة ولكن دون جدوى فاضطر للنزول اليها فوجدها شبه مغيبه اضطر لحملها فتشبثت بياقه قميصه ودفنت وجها في عنقه قائلا
متسيبنيش يا زين
تنهد زين بنفاذ صير ووضعها بالسيارة واتجه ليركب فوجد يده ملطخه بالډماء من اثار چرح ركبتها فاحضر علبه الاسعافات وضمد ركبتها المچروحه وهنا فاقت من تاثيره انامله الخشنه علي الچرح.. لتشكره قائله
شكرا يا زين...واسفه علي كل حاجه عملتها معاك...شكرا انك مسيبتينيش في المكان ده لوحدي ...ومهونتش عليك...اوعدك انا معنتش هعمل حاجه تضايقك.
نظر الي الامام وقال
علي فكرة انا رجعت اخدك عشان ميحصلش حاجه وانا اللي هضطر ادفع تمنها ...لو عليا انا معنتش طايقك ...وجودك بقا علي الهامش...تقعدي في الفيلا زيك زى اي رجل كرسي ...ومتنظريش مني اعامله كبني ادمه وليها حقوق ...لانك عمرك ما هتقدرى تقومي بواجباتي ناحيتي.
هزت راسها باستسلام وسندت راسها علي باب السيارة وتركت لدموعها العنان ان ټنزف علي ما فعلته بنفسها وبه ...
في النادي ظلت ياسمين تنتظر هاجر طويلا لكي تاتي وتعتذر لها وبالاخير ظهرت ولكن لم تعير ياسمين ادني اهتمام تذمرت ياسمين ورحلت من النادي وهيا تنظر لهاجر نظرة وعيد لها ولخلود ولكن هاجر لم تكترث الي هذه النظرة وظلت علي عنادها...عادت ياسمين الي الفيلا لتجدها خاليه لا يوجد بها احد الا نهي...دخلت عليها بكل برود قائله بتكبر
زين رجع
نهضت نهي باحترام ترد عليها قائله
لا ...وخلود كمان لسه مرجعتش.
مطت ياسمين شفتيها وقالت
مسالتكيش عليها علي فكرة...انا سالت علي ابني ...انا كل اللي يهمني اولادي...انتو ميفرقش وجودكم بالنسبه ليا.
هزت نهي راسها بادب وقالت
عن اذن حضرتك...هطلع اشوف خليفه لو محتاج حاجه.
صعدت نهي الي جناحها وظلت ياسمين تتاكل من الغيظ ...رجع زين وخلود الي الفيلا...هبط من السيارة وذهب باتجاه الفيلا...فاضطرت اسفه ان تهبط من السيارة ببطء بسبب ركبتها وظلت تعرج وتتالم بها وهي تسير خلفه...دخل زين الي الفيلا قبلها وانتظرها حتي تدخل ليفاجئ بامه جالسه في بهو الفيلا تضع ساق علي ساق وتنظر لهم نظرة استهزاء ...الق زين علي امه التحيه قائلا
مساء الخير يا امي.
ردت امه ببرود
ما لسه بدرى.
تمتم بكلمات لم يتجرا ان يتحدث بها امام امه ثم رد ببرود وقال
خير يا امي ...كنتي منتظراني... في حاجه
كانت خلود في حاله تعب شديده اضطرت ان تستند علي اقرب كرسي امامها لحين انهاء حديثه مع امه ليامرها بالصعود ولكن تفاجئت من رد ياسمين الصارم قائله
الحقيرةام الزباله اللي انت اتجوزتها جت
النادي وما اعتذرتش رغم ټهديدي وتهديدك.
نظر زين الي خلود بصلابه وقال
اوامرى متنفذتش ليه
نهضت من علي الكرسي واستندت علي الحائط وكادت ان ترد ولكن انقذها من الموقف هبوط نهي التي ما ان راتها حتي شهقت لحالتها قائله
خلووووود...مالك يا حبيبتي ...ايه اللي جرالك مين عمل فيكي كده
ارتمت خلود في احضان نهي قائله
مفيش حاجه ...متقلقيش ...انا بس وقعت علي رجلي في المعهد.
ربتت نهي علي ظهر خلود بحنان كحنان الاخت وقالت
الف سلامه عليكي يا حبيبتي ...اقعدي عشان متتعبيش .
امتثلت خلود لكلام نهي وجلست ...هنا صړخت ياسمين علي خلود وقالت
وليكي عين تقعدي يا زباله ...قومي ...ردي علي جوزك وقوليلي ليه الزباله امك معتذرتش.
قاطع زين والدته قائلا
امي اظن انا بس اللي امرها تقعد ولا تقف وانا كمان اللي اقدر اجبلك حقك منها ومن امها ...ثم نظر الي خلود پغضب قائلا
اظن انا سالت سؤال وسيادتك مردتيش ...ليه
نهضت خلود وردت پانكسار قائله
والله امبارح روحتلها البيت وكلمتها واسترجتها كتير ...بس مش عارفه ليه بتعمل فيا كده.
هز زين راسه بعصبيه وقال
يعني امك بتتكبر علينا
رفعت راسها بدموعها وقالت
اكيد لا .
رد عليها بعنجهيه قائلا
لا ازاي ...لما امك يجيلها امر مني عن طريقك تعتذر لامي وتروح النادي وتتكبر تتاسف لامي اسميه انا بقا ايه ...هاااا
قالت برجاء
ارجوك مدخلنيش بحاجات امي عملتها...حاسبني انا علي عمايلي وبس.
هز زين راسه پغضب وقال
تمام انتي ملكيش دعوى ...انا بقا هعرفها مقامها...هخليها تتمني بس تعتذر لوالدتي ... لو مجتش اعتذرت لامي ...اعتبرى ابوكي مطرود من الشركه...ووريني بقا هيعيشوا منين.
اڼهارت خلود علي الكرسي ووضعت يديها علي وجهها وتقول
حرام عليك ...بابا ملهوش ذنب...بابا طيب وغلبان...
رد عليها بجمود وقال
انا قلت كل اللي عندي ...وانتي عارفه زين السرجاني مبيرجعش في تهديده انتي جربتيني وعارفه كويس ان نابي ازرق .
ابتسمت ياسمين ابتسامه نصر وفخر بابنها الذي اخذ لها حقها من خلود وهاجر
اكمل زين حديثه لخلود بقوة قائلا
بطلي عياط واتفضلي علي اوضتك.
صعدت الي غرفتها بمساعده نهي التي لم تقدر علي التفوه باي كلمه امامهم ربتت علي كتفها وادخلتها جناحها وعرضت عليها ان تغير لها ملابسها ولكنها رفضت وطلبت من نهي ان تتركها لوحدها فخرجت نهي حزينه علي حال خلود تتمني من الله ان تعدل امورها بخير...دخلت نهي جناحها لتجد خليفه يجلس بجمود وكانه سمع كل شئ ولم يريد التدخل
قالت له بهدوء
خليفه ...ليه منزلتش تدافع عن خلود.
رد بجمود قائلا
انتي طيبه اوى يا نهي...خلود دي مصېبه وتستحق كل اللي زين وامي بيعملوه فيها.
استغربت نهي لحديث خليفه وقالت
مصېبه ازاي يعنيعملت ايه.
زفر خليفه وقال
هيا اللي كانت بتنقل اخبار البيت والشركه لحازم...والصفقه اللي خسرناها امبارح هيا السبب فيها...
اندهشت نهي وفرجت شفتيها قائله
وهيا تعرف حازم منين عشان تنقله الاخبار
زفر خليفه وقال
ابوها كان بيشتغل في مكتب حازم في الشركه وكانت علي طول بتروحله ده غير المقابلات اللي بره.
احست نهي بغليان الډم في راسها واڼهارت وجلست علي السرير تمسك راسها وتقول
بنت ال....كده يا حازم كل ده يطلع منك ...عشان توصل لشهيرة تخربلنا حياتنا ...يبقا اكيد هو اللي دبر