الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية مكتمله بقلم مروه البطراوي

انت في الصفحة 16 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


محضرتش الغدا ...كنت ناويه اعمل اكل حلو النهارده وتتغدا هنا في الجناح.
همس لها قائلا
تسلم ايدكي مقدما.
اندهشت خلود من حديثه فقالت
بس بردو ...عايز اعرف جيت بدرى ليه ...انا طبعا مبسوطه ...بس قلقانه عليك.
ابتسم زين وقال
النهارده كسبت صفقه مهمه توقف عليها كتير من الامور في حياتي.
ابتسمت ونظرت له بثقه وخبث وقالت

اها...اللي كان ورقها علي الكوميدينو
رفعت اكتافها وقالت
حب استطلاع مش اكتر.
نظر لها نظرة قويه وقال
مفكرتيش تلعبي بالورق زى زمان
دفعت يده الممسك بها يدها بقوه ثم نهضت پغضب وضړبت رجلها في الارض بعصبيه وقالت
تاني يا زين...شكيت فيا تاني ...قلتلك من يوم ما اتجوزنا ...المواضيع دي انتهت بالنسبه ليا ...ومن قبل
ابتسم لها وقال
اوعدك
ثم

استطرد قائلا
انما ايه الحاجات دي مبشوفهاش وانا موجود ...شكلك بتاخدي راحتك في غيابي ...انا كده هجي كل يوم بدرى.
خجلت منه وقالت
لا ابدا ..انا احتريت فقلت ادخل اخد شاور ولقيت القميص ده قلت اجربه .
هز راسه يمينا ويسارا بمرح وهو يبتسم وقال
اصل شغلت اغنيه حلوة اوى فعجبتني قلت ارقص.
ابتسم لها و بفضول قال
ويا ترى بقا ايه الاغنيه الحلوة دي.
رفع حاجبيه وباصرارقال
مش ضرورى ليه ...هو انا قلتلك غنهالي ...اصلا اخاڤ اقولك غنيها لان اكيد صوتك وحش.
نهضت خلود ووضعت يدها في خصرها وقالت
نعععم ...مين دي اللي صوتها وحش ....انا كنت في فريق الموسيقي بتاع المعهد.
بقلوب مليها الشړ والبر ماله امان
نجي الخسيس منه أما الاصيل غرقان
والقوي في قوته بس علي الغلبان
واللي عامل حبيبي على حقيقته بان
شايف الوشوش الوان بلياتشو وبهلوان
بيصنعوا الضحكة وبيصدقوا الأوهام
يا قلوب بلا مأوى جبل الهموم اقوي
فيها القوي ع الضعيف جاي بيستقوي
دنيا فيها الفاعل مبني على المفعول
الفرح فيها ماضي بابه صبح مقفول
مركب في بحر غريق والبحر موجه عالي
ايه رايك ...بعرف اغني
ضحك عليها وقال
بتعرفي طبعا...بس ايه الهبل اللي بتغنيه ده
اختفت البسمه من علي وجها وباقتضاب قالت
ممكن اعرف مين الظريف اللي بيغنيها
ردت بفخر وقالت
علي سمارة
وضع زين يده علي وجهه يخبأ ضحكاته قائلا
عارفه الاغنيه حلوة ليه ...عشان انتي كنت بترقصي عليها ...خلود انا عمرى مشفت حد بيرقص ...ولو شفت هتبقي انتي احلي واحده.
هو انتي مش وعدتينا نتغدي هنا النهارده.
خلووودد ...هتنزلي كده
نظرت خلود الي ملابسها وقالت
نسيت هغير هدومي وانزل بسرعه
تذكر زين امر الحفله التي سيقيمها للاحتفال بفوزه بالصفقه فقال
خلود ..انا هعمل حفله بكرة في فندق وهتحضرى معايا.
فرحت خلود كثيرا وقالت
بس انا معنديش حاجه البسها ...وتذكرت امر ملابسها.
طمأنها زين قائلا
زين عشان خاطرى ..سيبني انا انزل اشترى علي ذوقي ...وتعالي معايا ..بس خلي لبسي يبقا مفاجاه ليك
عبس وجهه وقال
وبعدين يا خلود.
وضعت خلود يدها

علي صدره قائلا
اديني بس الثقه مرة واحده وهكون قدها.
هز راسه بالموافقه وابتسم وقال
ماشي يا خلود.
ثم استطرد قائلا
اخفضت راسها قائله
اطمن يا زين ...هيتحل بكره ان شاء الله ...انا بس قفلت موبايلي اليومين اللي فاتوا ...فاكيد اتصلت بيا... هافتحه وهكلمها حاضر...هغير هدومي انا بقي وانزل اعملك الغدا...
ثم دخلت غرفه الملابس ...ظل يتذكر رقصها وچنونها ...حقا هو لم يتوقع في يوم ما ان يشعر بهذه الاحسايس تجاه اي فتاه حتي لو كانت زوجته فما بالك بخلود 
هبطت خلود الي المطبخ لاعداد وجبه الغذاء لزين...ظلت تتذكر احداث ما دار بينهم في الجناح وهي سعيده ولكنها تحولت ابتسامتها الي انقباضه عندما تذكرت امر والدتها فعزمت امرها ان تهاتفها بعد الغذاء .
..انتهت خلود من اعداد الطعام وحملته علي صينيه وصعدت الدرج بحذر الي غرفه زين ...طرقت الباب برجلها ففتح لها واخذ منها الصينيه ووضعها علي الطاوله وذهب ليغسل يده ...خرج زين من الحمام ولم يجدها فقطب جبينه وبحث عنها في الجناح وايقن انها ذهبت الي المطبخ لان الطعام المحضر في الجناح لفرد واحد ...زفر حانقا واخذ هاتفه واتصل عليها ...استغربت خلود من اتصاله وردت عليه بارتباك تقول
خير يا زين...في حاجه ناقصه.
تنهد زين وقال
ااه...انتي .يا هانم..
زفر زين حانقا وقال
اطلعي ...عايزك.
تركت خلود ما بيدها من طعام وركضت اليه ودخلت الجناح من دون طرق بابه تنهج وتقول
ايوه ...عايزني في ايه
توجه اليها واغلق الباب وسحبها خلفه واجلسها امام الطعام ونظرة لها نظرة قويه وقال
عايزك تاكلي معايا.
فرجت شفتيها وقالت
بس يا زين.
جز زين علي اسنانه مقاطعا لها وقال
لما اقول كلمه تتسمع ...متجادليش معايا يا خلود.
هزت راسها ورفعت اصبعها في محاوله منها للتحدث فقالت
بس انزل اجيب اكلي من تحت ...عشان الاكل هنا مش هيكفي .
ابتسم زين بسخريه وقال
ليه انتي حوت.
هزت خلود راسها بالنفي وردت ببلاهه قائله
لا انا برج العذراء
طرق زين كفا علي كف من هبلها المصطنع وابتسم ضاحكا وقال
كلي يا خلود...رقص واغاني هابطه وتخلف ...احمدك يارب ...مخلتش في نفسي حاجه..ده اخرة صبرى يارب .
اخفضت خلود راسها وكتمت ضحكاتها وتناولت الغذاء في صمت كما يفعل زين...انتهي زين من طعامه
الټفت اليه وقالت
هسقي حوض الورد وهقعد هناك لغايه ما تخلص شغلك هطلع انام .
ابتسم لها وقال
ماشي ...خلي بالك من الورد ...وخصوصا البنفسج ...عشان انا بحبه اوى ..وغمز لها بعينيه الساحرة.
ايه يا ماما مش ناويه تعتذرى لمدام ياسمين .
انتي ناسيه انها ام جوزى ومقامها من مقامه.
ردت عليها هاجر پحقد
رد خلود بنفس الحقد قائله
زين خلاني انسانه محترم واجبرني احترمه واحترم كل اللي حواليا.
ثم نهضت من مكانها وضړبت قدميها في الارض وقالت
صحيح مدام ياسمين ست قاسيه

...بس في الاول وفي الاخر ام جوزى ...وليها احترامها.
ثم تابعت بغيظ قائله
وبكت وتعالت شهقاتها قائله
طب اسمعيني بقا يا ماما...انتي كنت مفكرة اني الفرخه اللي هتبيضلك بيضه دهب ...للاسف تخمينك غلط ...زين قالي لو مامتك ما اعتذرتش من امي اعتبرى ابوكي مفصول من الشغل ...وهياخد مني الفيزا كارد 
شايف بنتك يا باهر...البيه جوزها بيهددني لو ما اعتذرتش لامه هيطردك من الشركه.
اخفض باهر راسه وقال
شهقت هاجر پذعر ثم لمعت فكرة شيطانيه براسها وعزمت علي تنفيذها بالغد.
في المساء صعدت خلود الي الجناح لتنام فوجدت زين شاردا فتوجهت اليه واشارت بيدها يمينا ويسارا حتي افاق من شروده ونظر لها بجمود فاندهشت وقالت له
سرحان في ايه
رد باقتضاب
مفيش
استغربت رده وقالت
هو انا عملت حاجه غلط وانا مش واخده بالي
انت كنت بتراقبني 
مسح علي وجهه من الغيظ وقال
...مش محتاج اراقبك ...صوتك كان واصل عندي يا هانم.
اغمضت خلود عينيها من الحزن وتنهدت قائله
عموما بعد تهديدك اكيد هتروح لمامتك بكره وتعتذرلها ...عن اذنك.
مظلما وزين مستغرقا في النوم لانه مضي علي الموقف الاخير ساعه من الزمن ...اتجهت الي الحمام بحزن لتتحم وترتدي بيجامتها وذهبت الي الاريكه لتنام ...بعد انتظام انفاسها نهض زين لانه لم ينم ابدا ...جلس نصف جلسه وتاملها كثيرا فقد كان عازما امره الليله ان تنام بجواره ولكن لم يحالفه الحظ ...جاءته فكرة ان ياخذها لتنام بجواره لتشعر مثل امس انها جاءت لتنام من تلقاء نفسها ...لبس ساقه الصناعية 
نهضت سريعا واخذت حمامها واحضرت له حمامه وخرجت وجدته كانه استيقظ منذ

زمن فقد كان يبتسم لها بشده...توترت من ابتسامته وقالت
الحمام بتاعك جاهز...هنزل احضر الفطار.
توجهت الي الباب وتوقفت ثم التفتت له قائله
اسفه اني قمت بليل ونمت علي السرير اوعدك مش هتتكرر تاني
غادرت خلود الجناح وطرق زين كفا علي كفا يضحك من افعالها فهي مسكينه لا تعلم انه اعتاد علي سماع 
بعد فطار زين وخلود الذي كان يسوده الصمت اتفق معها ان ياتيها من الشركه مبكرا ليصطحبها الي احدي المولات التجاريه لتبتاع شئ مناسب لحفله الليله ...وصل زين شركته سعيدا ودخل مكتبه وما ان راءه اسر
اسف يا زين ...انا مش هقدر احضر الحفله دي.
تفاجئ زين من اسفه وقال
ليه يا اسر ...وراك حاجه مهمه
رد اسر باقتضاب
مقدرش احضر حفله وفيها واحد زى حازم ...وجوده بيستفزيني.
تذكر زين افعال حازم وزفر حانقا وقال
هاتفه ...نظر الي الشاشه فوجدها خلود فكانت تعلمه انها بانتظاره ...اغلق هاتفه ونهض عازما امره ان
اتاخرت ليهمكنتش عايز تيجي
هز راسه بالنفي قائلا
لا ابدا ...اصل الطريق زحمه.
قالت بقلق
لو مش فاضي مش مهم
تحبي تروح مول معين
هزت راسها بالنفي وقالت
المول اللي تحبه...بصراحه ذوقك بيعجبني.
اندهش اليها وقال
توترت وقالت
حبيت اختار حاجه بنفسي تعجبك انت
انتي هتدخلي لوحدك ليه
رد بتوتر وقلق
مش حابه ازعجك معايا وهخلص بسرعه وهخرجلك.
زفر زين حانقا وقال
لا يا خلود ...انا هدخل معاكي ...وهنخرج سوا.
واشار لها بيده
اتفضلي قدامي.
سارت خلود امامه حزينه لمعاملتهم معها دخلا معها قسم الملابس الكلاسيكيه لانه رفض ملابس السواريه رفضا قطعيا تذمرت خلود من قراراته الصارمه والټفت اليه قائله
رفع لها حاجبيه وقال بياس
ماشي يا خلود ...بس خليكي قد كلمتك.
انتقت خلود ثلاث اشياء تايير باللون الاحمر النارى وفستان سماوى طويل ومبطن وفستان بلون المسطرده قاست جميعهم ولكنها وجدت نفسها افضل بالتايير الاحمر النارى رغم ان لونه سوف يزعج زين ولكن

ولكن دون جدوى فابتسم علي مكرها .
في طريق عودتهم قال لها بمكر
مش ناويه تشترى اكسسورات للفستان اللي اشترتيه
ضحكت علي مكره وقالت
لا ...عندي اكسسورات تناسب لون الفستان.
هز راسه يمينا ويسارا وقال
طب لون الفستان ايه طيب
نظرت له نظرة مكر وقالت
لون انت بتحبه.
مدام ياسمين ...انا بجد اسفه ..مكنتش في وعيي ساعتها...مش عارفه انا كنت بقول ايه...وكنت عايزة اعتذرلك من يومها ...بس كنت خجلانه.
ردت عليها ياسمين بتهكم وقالت
هو انتي اللي زيك بيتحرج
ارادت هاجر تثبيتها لتقبل اعتذارها فنادت علي جميع اصدقائها وجمعتها وقالت
يا جماعه انا من اسبوع في المكان زعلت مدام ياسمين مني وافتريت عليها وعلي زين باشا الراجل اللطيف اللي بيحب بنتي جدا ...بلييز يا مدام ياسمين اقبل اعتذارى
زفرت ياسمين حانقه وقالت
خلاص ...من فضلكم كلكم سيبوني لوحدي معاها.
اوعي تفكرى انك هتضحكي عليا بالكلمتين دول ...لا ده كان زمان يا حلوة ...لما كنتي دراعي اليمين ...الوقتي بقيتي تحت رجليا انتي وبنتك .
ماشي ..بس كده هترجع شهيرة مكان بنتي وشرف مكانك يا مدام ياسمين.
ضحكت ياسمين علي كلام هاجر وقالت
ازاي بقا ...وانا بايدي خليت كل حاجه فركش .
ارجعت هاجر ظهرها للخلف ووضعت رجل فوق رجل وقالت
زين باشا خسر صفقه كبيرة وشرف اللي كسبها وهيرجع الشركه عشان الشركه متخسرش كتير وهيرجع البيت كمان وهو اللي مربي زين باشا ...وبيعد في جمايله فيتجوز شهيرة ويرد جمايل شرف وبكده نص التركه باي باي ...انما مع خلود انتي الكسبانه يا مدام ياسمين.
نهضت ياسمين من مكانها بفزع وقالت
طب وليه العصبيه ...طالما خلود موجوده.
نظرت لها ياسمين پحقد وقالت
قصدك ايه
ابتسمت هاجر بنصر وقالت
موافقه بس بشرط ...بنتك تعمل كل اللي اقولها عليه ...لو منفذتش كلامي كله انا لا يهمني شرف ولا غيره ...متفكريش انك ماسكاني من ايدي اللي بتوجعني ...انتي وبنتك مجرد حل مؤقت للمشكله المقرفه دي .
ثم نهضت من مكانها ورحلت وكان شعور هاجر فوق الوصف فهي بهذه اللعبه اجبرت ياسمين علي قبول الاعتذار ومعامله بنتها جيدا.
وصل زين وخلود الي الفيلا وسرعان ما
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 43 صفحات