رواية مكتمله بقلم مروه البطراوي
نزلت من السيارة واخدت علبه ملابسها وسبقتها في الدخول كالعاده ...شهقت عندما رات ياسمين في استقبالهم لدرجه ان زين سمع شهقاتها واستغرب من وجود والدته في هذه الساعه وقال
خير يا امي مش عوايدك ترجعي بدرى من النادي ..في حاجه حصلت
ردت بهدوء وبابتسامه
تمتم بكلمات غير مفهومه واستغرب قبلوها للاعتذار بهذه السرعه وتنهد قائلا
ابتسمت ياسمين وبفضول قالت
انتو كنتوا فين
رد زين بجمود قائلا
بشترى هدوم لخلود عندنا حفله النهارده.
جبتي ايه يا خلود.
رد خلود بتوتر وقالت
اطلعي يا خلود...البسي معدش في وقت ...تقدرى تطلعي معاها يا ماما
رفضت ياسمين وقالت
لا انا هاخدها جناحي ...عشان لو في حاجه محتاجه تظبيط تظبطها عندي ...وانت متدخلش بينا...ورايا يا خلود
اخبار نهي ايه
مطت ياسمين شفتيها وقالت
اغمضت خلود عينيها من الحزن وقالت
ليه بس كده نهي طيبه
اخذت ياسمين خلود من يديها واجلست علي الاريكه وتحدثت معها بحزم وقالت
ثم استطردت بخبث قائله
وهساعدك ...زين شخصيه قويه مش اي حد يعرف يكسبه.
نصتت خلود لحديث ياسمين واقتنعت به وتوجهت الي ارتداء ملابسها التي اعجبت ياسمين كثيرا ومدحت في ذوقها ...رغم انه كان يستر كل جسدها...ذهبت خلود الي جناحها ظنا منها ان زين في مكتبه ...دخلت
عجبك
علشان خاطرى متقوليش انه مفيش حفله.
ثم قالت
التايير محترم ...انا عارفه ان لونه بيعصبك ...بس انا حبيته عليا وملقيتش احسن منه ...وعارفه اني كذبت
نظر الي ساعته وقال
الحفله بدات يالا بينا
توترت خلود وقالت
لسه شعرى والميكب .
اخذها الي مراءة الزينه ورفع شعرها لفوق وثبته جيدا ولان خلود متمرده كان لشعرها نصيبا من هذا
قال زين بحب
الشعر المفرود ليا لوحدي ...اما عن الميكب فانتي احلي من غير الميكب
متستغربيش ...فاتورة التايير كان مكتوب فيها احمرررر...وبسرعه بعت جبت العقد عشان مينفعش تايير بالذوق الجميل ده ميبقلوش عقد.
انبهرت خلود من تصرفاته واقواله وحمدت ربها علي هذه النعمه وتمنت ان تكون دائمه
خلود
...ممنوع تفتحي باب العربيه الا لما انا افتحهولك .
ابتسمت خلود وهزت راسها وقالت
حاضر ..
.وانطلقت السيارة الي مكان الحفل
وصلت سيارة زين الي الحفل وهبط زين وتوجه الي خلود ليفتح لها الباب واتاه اتصال فور وصوله
خلود ازيك ايه التغيير الحلو ده
انقبض قلب خلود عندما راته ولم تمد يدها اكتفت بقول
شكرا
لتتفاجئ بيد زين تمسك من خصرها ويضمها اليه ويد اخرى تمسك بيد حازم ليرد عليه السلام قائلا
ازيك حازم ...اومال فين شهيرة
نظرت خلود لزين بطرف عينيها فهي لا تعلم ان حازم وشهيرة بالحفل ولو كانت تعلم ما كانت اتت ولكن مهلا هذه بدايه الحړب بينها وبين شهيرة ...اتت شهيرة وابتسمت ابتسامه واسعه لرؤيه زين وما ان راءه
مبسوط اني شفتك يا شهيرة .
لاحظت شهيرة عبوس وجه حازم وغيرته عليها فقالت
سحبته شهيرة من يده ورائها كالطفل حتي نزع يده من يدها قائلا
ايه فاكراني عيل صغير سحباه وراكي ..مفضلناش واقفين هناك كتير ليه ...ولا مش قادرة تشوفي حبيب القلب مع واحده تانيه.
اغمضت شهيرة عينيها بالم وقالت
لولا اننا في مكان عام كنت واجهتك باللي عملته زمان .
فرج حازم شفتيه وقال
زمان ايه ومين اللي قالك خلود مش كده
تنهدت شهيرة وقالت
مش مهم مين اللي قالي ...المهم انه حصل ...ليه معرفش .
زفر حازم حانقا وقال
عشان اوصلك يا شهيرة
لوت شفتيها وقالت
للاسف يا حازم ...ده عذر اقبح من ذنب .
مسح حازم علي وجهه وجاءه اتصال وذهب ناحيه الحمامات بعيدا عن ضوضاء الحفل ما ان انهي اتصالا حتي تفاجئ بخلود تخرج من باب الحمام امسكها من معصمها پحده وقال
هتفضلي طول عمرك زباله ...ليه قلتي لشهيرة ...مخفتيش لتحكي لزين ويتخرب بيتك
ازاحت يده بقوة وقالت
اياك تلمسني مرة تانيه ...الزباله فهو انت اللي بتلعب ببنات الناس عشان توصل لهدفك ...وانا مقلتلهاش حاجه وميلزمنيش اقولها ...مصلحتي اساسا انها متعرفش ...لانها بكده هتسيبك وترجع لزين ...وان كان علي زين فهو عارف كل حاجه من قبل ما يتجوزني ...عن اذنك.
ذهبت خلود الي زين الذي راي كل ما دار بينها وبين حازم ولكن لم يسمع شئ ...نظر لها بجمود وقال
كل ده في التواليت
توترت خلود وقالت
هاااا...اااه ...زين انا رجلي بتوجعني ممكن نروح
لوى زين شفتيه وقال
ممكن اوى ...علي الاقل نبدا حسابنا بدرى .
حسابنا
ثم تركها وذهب الي شهيرة وربت علي يدها قائلا
مش معني انكو خسرتوا الصفقه يبقا ده اخر المطاف ...انتو كسبتوا اللي فاتت ...ومعملتوش حفله ...انا
نظرت شهيرة الي خلود وجدتها تتاكل من الغيرة فارادت اشعال الغيرة بداخلها لتسقيها من نفس الكاس
هو بس اللي طايش وعمل الغلط عشان يوصلك ...يالا اروح انا لاحسن الهانم رجلها بتوجعها
فركت شهيرة يدها قائله
الظاهر انها سبقتك .
الټفت زين
خلفه فلم يجدها ...زفر حانقا وتوجه الي السيارة ليجدها لتقف پغضب بجوارها تنتظره ...لم يفتح باب
ليه رزعتي الباب
ردت ببرود قائله
ما اخدتش بالي.
هز زين راسه پغضب وانطلق الي الفيلا متوعدا لها بحسابها علي افعالها ووقفتها بالحفل ما حازم وتركها له وصفعها لباب السيارة ليعود غدر الزين مرة اخرى.
الفصل التاسع
وصلا زين وخلود الي الفيلا وما ان اوقف زين السيارة حتي نزلت منها خلود مسرعه وصفعت باب السيارة بكل قوتها ركضت الي داخل الفيلا ...زفر زين حانقا بسبب صفعها للسيارة ومحاولتها قلب الوضع من مدانه الي مدينه فهو سوف يعاقبها علي وقفتها مع حازم ...دخلت خلود الي الفيلا لتجد ياسمين منتظرة لهم بوجه مبتسم لتسالهم كيف حال الحفله ولكنها اضطربت وتضايقت من اشكالهم الغاضبه ...اتجه زين ليصعد الدرج بعد ان القي علي امه التحيه ظنا منه ان خلود سوف تتبعه ...الټفت ليجد ياسمين احتجزتها لتستفسر منها عن سبب غضبه ...نظر زين نظرة قسۏة لخلود يهددها بها الا تتحدث مع امه كثيرا...اجلست ياسمين خلود لتسالها عن سوء مزاجهم فقالت
خير ...ايه اللي حصل
بكت خلود وقالت
..شهيرة...كانت موجوده في الحفله ...وهو ما شالش عينه من عليها.
زفر ياسمين حانقه وقالت
وسيادتك ناويه علي ايه
نهضت خلود وقالت
مبقاش انا خلود ...اما خليتها تنسي زين ...زين بتاعي لوحدي.
ابتسمت ياسمين ابتسامه نصر وقال
هيا دي خلود مرات ابني ...ديما خليكي قويه ...يالا اطلعيله تصبحي علي خير.
صعدت خلود ودخلت الجناح وصفعت بابه متعمده مضايقته...كور زين يديه واخذ يضرب بها علي سطح الكومود حيث كان يجلس نصف جلسه علي الفراش ونظر لها بجمود ...هنا خلود استدركت الموقف وحاولت تغيير سياستها معه لان زين لا يجدي معه هذا الاسلوب ...ذهبت الي الفراش وجلست امامه وامسكت يديه برفق وحنان وقالت
مقولتليش ليه ان شهيرة جايه الحفله النهارده
ازاح يديها من علي يديه ورد پغضب
يهمك في ايه ...طالما حبيبب القلب كان موجود ...ولا مكنتيش عايزة تشوفيهم مع بعض
صدمت من رد وتنهدت بغيظ ونفخت قائله
تاني يا زين ...انا قلتلك مېت مرة حازم انتهي بالنسبه ليا...انت ليه مصمم تحاسبني علي اخطاء زمان
رد بصلابه قائلا
لان المرة دي مسمعتش وبس ...انا شفتك يا هانم يا محترمه وانتي واقفه معاه ...ولا المرة دي هتكذبي وتنكرى كمان
ردت خلود پخوف وقالت
لا والله مش زى ما انت فاهم...ده كان مفكر ان انا اللي حكيت لشهيرة عن علاقتنا زمان ...والله العظيم يا زين ان من قبل ما اوافق عليك وانا قاطعه علاقتي بيه .
علاقتكم ...وشهيرة عرفت منين علاقتكم ببعض ...انتي ڤضحتي نفسك وفضحتيني يا هانم
انتفضت خلود من جلستها وارفعت سبابتها وقالت
لا لحد هنا وكفايه ...انا مش هروح اتكلم عن نفسي مع واحده كانت بتحب في جوزى ...وكمان بعد ما اتجوز عايزة ترجعه ليها.
امسكها زين من معصمها وقام برميه علي الفراش ووتحدث وهو فوقها وقال
قلتلك مېت مرة متجبيش سيرتها ...شهيرة احسن منك ...عل الاقل لما حست بغيرة حازم اخدته وراحت بعيد عننا
دفعته خلود ليرتد الي الخلف ونهضت من علي الفراش وصړخت وقالت
طبعا شهيرة بنت الحسب والنسب ...تيجي جمب خلود الصعلوكه ...بس احب افكرك في حاجه ان انا في الاخر مرات زين السرجاني مش هيا .
رد زين بكل جمود
للاسف ...كانت غلطه ...وانا اللي بدفع تمنها.
زفرت خلود حانقه وقالت
طب ليه تتعب نفسك وتدفع تمنها...الحل موجود ...نطلق وكل حاجه ترجع مكانها انا ارجع للزباله بتاعتي وشهيرة ترجعلك .
جذبها زين من يديها وقال
قلتلك قبل كده ...اللي يدخل عرش الزين ميخرجش منه الا بالمۏت ...وانتي نصيبك من عرش هو الغدر وبس زى ما انتي بتغدرى بيا.
تركها ودخل الحمام ...جلست علي الاريكه تبكي وټلعن حظها علي كل شئ من بدايه معرفتها لحازم وغدره بها وزواجها من زين ومعاناتها معه وتحوله معها الذي كانت تتمني ان يتم الي
الاخر لولا الحفله المشئومه وظهور حازم وشهيرة الذين نغصوا عليهم ليلتهم خرج زين من الحمام وابدل ملابسه وتوجه الي الفراش وهيا ما زالت بحالتها افاقت من شرودها علي منادته لها نظرت اليها وتحدثت برجاء قائله
ممكن تخلي حد من الخدامين يجهزلي اوضه انام فيها
رفع زين حاجبيه وقال
ليه ان شاء الله
اغمضت عينها بنفاذ صبر وقالت
حابه انام في اوضه لوحدي ...بصراحه انا مش مرتاحه علي الكنبه ...ومن التعب بقوم بليل وبنام علي السرير.
مطت زين شفتيه وقال
ما تنامي علي السرير...طالما انا متكلمتش لما صحيت كام يوم لقيتك جمبي ...يبقا انا معنديش مانع
رد خلود ببرود وقالت
بس انا بقا عندي مانع ...وانا اللي بضايق لما بصحي الاقي نفسي جمبك ...بتخنق .
هز زين راسه بغيظ وقال
پتتخنقي ...طيب ايه رايك مفيش اوضه ومفيش كنبه ...هتنام جمبي علي السرير وغصبن عنك .
ضحكت خلود ضحكه ساخرة وقالت
بتحلم ...تصبح علي خير ...انا داخله اخد شاور وهنام علي الكنبه ويارب اصحي الاقي نفسي علي الكنبه
في ايه.
قال بهدوء مخيف
في اني قلت هتنامي علي السرير جمبي ...وانتي بردو مبتسمعيش الكلام ...يبقا اعمل اللي يخليكي تتخرصي.
شهقت خلود وابتلعت ريقها وامسكته من ذراعه وقالت برجاء
لا يازين متعملش فيا حاجه ڠصب عني
...وبعدين مش انت قلت ان انت بتقرفي مني ..فاكر يا زين .
تذكر زين كلامه وشرد به واستطاعت تغفيله وركضت علي الاريكه ليجد نفسه يقع علي وجهه في الفراش ...الټفت اليها ليجدها تجلس علي الاريكه بتصميم .
ذهب لها وتحدث معها بهدوء وقال
ماشي يا خلود ...اللي يريحك ...انا مش هاغصبك علي حاجه ...ممكن تقوم تقلعيني الساق عشان مش قادر اوطي .
شفتي بقا لما زين يعوز