رواية مكتمله بقلم مروه البطراوي
فايده برضه بتبعدي ...ده غير انعدام الثقه ...انا كان لازم احس من الاول اني مجرد محطه بالنسبه ليكي تنسي بيها زين ...ودلوقتي خلاص زهقتي مني معدش ليا لزمه ...تقومي تنتهزى اي فرصه او اي غلطه معملتهاش عشان تنهي اللي بينا ...حتي لو كانت الفرصه دي حب قديم ليا وللاسف انا مكنتش بحبها ...ولا هي كمان هي كانت متوهمه كده ...لانها عقليتها صغيرة ...مش زيك كبيرة وناضجه ...بس للاسف انتي ضعيفه بتتنازلي وبتبيعي حقك بسرعه لغيرك.
ياااااه كل ده...بقيت بتحكم عليا من وجهه نظرك وبس ...ليه ما فكرتش اني قلت كده من حبي ليكي ...وغيرتي عليكي ...وانا مش قادرة اتخيل اني في واحده كانت بتحبك قبلي
ضحك حازم باستهزاء وقال
بتحبيني وبتغيرى عليا ...في واحده يا شهيرة بتحب واحد وبتغير عليه ...تروح بايدها تسلمه لغيرها
ابتسمت شهيرة بمرارة وقالت بصوت مبحوح
هز حازم راسه باسف وقال
شك ...اهي دي المشكله ...اللي لا يمكن تتحل ما بينا يا شهيرة...معني الشك ان مفيش مجال من الحب بينا.
هزت شهيرة راسها وهي تبكي وتقول من بين شهقاتها
لا يا حازم ...انا بحبك ...وبغير عليكي ...بعترف اني شكيت فيك للحظه ...بس غصبن عني ...خلود السبب في كل اللي بيجرالي ....
خلود ...خلود يوم ما روحتلها اول مرة قابلتي مقابله زباله وحسستني اني مفروض عليها ...رغم انك قولتيلي انها رحبت بالشغل معايا.
اخفضت شهيرة راسها وقالت
انا الصراحه كدبت عليك ...هيا كانت رافضه بس انا اللي ضغطت عليها ...بس بعد الصور اللي اتبعتتلي اتاكدت انها كانت بتمثل عليا من الاول .
تنهد حازم وقال
نظرت له شهيرة بذهول وقالت
بنت عمك ...حازم انا شهيرة ...خطيبتك وحبيبتك
رد عليها حازم باسف
في مرة من المرا ت قولتيلي هديك فرصه تانيه ...المرة دي انا اللي هطلب الطلب ده ...بس مش فرصه تانيه ...فرصه اخيرة يا شهيرة ...يا تثقي فيا يا نفضها سيرة ...فكرى في كلامي كويس ...لاني معنديش نقطه رجوع ...عن اذنك.
قائله
اوعي تكوني مفكرة ان اللعبه القڈرة اللي عملتيها انتي وابوكي اثرت فينا يا حلوة.
توترت شهيرة وقالت لها
زمجرت ياسمين وقالت
لعبه الصور المتفبركه ...علي فكرة انا ممكن أصورك زيهم بالظبط ...بس ساعتها خلود لو شافتهم عمرها ما هتشك في جوزها.
ثم استطردت قائله
عارفه ليه ...علشان خلود قويه مش ضعيفه زيك.
تنهدت شهيرة بضعف وقالت
عندك حق ...انا ضعيفه ...بس علي الاقل مبقتلش القتيل وبمشي في جنازته .
اغتاظت ياسمين من ردها وقالت
مين دي اللي ټقتل القتيل وتمشي في جنازته يا حلوة ...روحي دورى كويس علي اللي فبرك الصور ...لان يا هانم اللي بعتلك الصور بعت نسخه زيهم لزين.
جحظت عين شهيرة بقوة وقالت
ايه زين وصله نسخه من الصور هو كمان
صړخت ياسمين في اذن شهيرة عبر الهاتف وقالت
عرفتي بقي ان انتي غبيه وعرفتي مين اللي له مصلحه في كده ... ابوكي المحترم اللي عايز يرجع هنا حتي لو كان التمن كرامتك
ذهلت شهيرة مما سمعته وهمست بمراره وقالت
بابا ...ازاي ده اول لما شاف الصور دافع عن حازم.
ثم رفعت نبرة صوتها قائله لياسمين
مستحيل بابا يعمل كده ...بابا كان رافض اصلا التعامل مع شركتكم
ضحكت ياسمين بسخريه وقالت
كان رافض .عموما انا مش بتصل بيكي علشان اعرف ابوكي كان موافق يتعامل معانا ولا لا ...لان ده شئ ميخصنيش ...انا متصله بيكي علشان تبلغي الرساله دي لابوكي ...لان ميشرفنيش اني اكلمه ولا يدخل بيتي ...قولي لابوكي نجوم السما اقربلك من ياسمين واولادها ...وان كان قدر ياخد واحد منه ...فده بمزاجي ...انما التاني علي چثتي ...سلام يا كتله الغباء اللا متناهيه
واغلقت ياسمين الهاتف في وجه شهيرة ...لتشعل بيها نيران الحړب والتحدي لها ولخلود.
سطعت شمس يوم جديد علي ابطالنا منهم من كان يشعر ان هذا اليوم يوم جيد بالنسبه له ومنهم من كان يشعر انه بدايه التعاسه له ...استيقظ زين كعادته ولكن احس بفراغ كبير من عدم وجود خلود حتي بالغرفه ففي الفترة الاخيرة اصبحت انفاسها هواء يعبر الي رئتيه يشعره بالانتعاش ...زفر زين انفاسه بحرارة وتوجه لياخذ حمام باردا يطفئ به ناره وارتدي ملابسه وخرج من الغرفه ...توقع وجودها بغرفه السفره فمد بصره الي هناك فلم يجدها ...ابتسم ابتسامه ثقه وغرور لاعتقاده انها عدلت عن امر الذهاب الى الشركه وتظل في الفيلا وتحاول مصالحته ليلا ...لانه يعلم انها لا تقدر علي هجرانه ...اطمأن زين وذهب الي الشركه ليعقد اجتماعا كبيرا ...ليعلم المسؤليين والموظفيين ان عودته للشركه نهائيه وان القرارات الاخيرة له ...كان تتطلع خلود اليه من شباك غرفتها وتبتسم بسخريه ...وهي تفكر في خططها الماكرة والخبيثه لهذا اليوم ...طرقت ياسمين باب غرفتها لتسمح لها بالدخول ...ربعت ياسمين ذراعيها وزفرت وقاالت
ايه استسلمتي وخۏفتي تروحي الشركه ليكسرلك رجلك
اطلقت خلود ضحكه رنانه وقالت
ابدا ...انا بس حبيت احسسه انه انتصر ...وهلبس ورايحه حالا.
قطبت ياسمين جبينها وقالت
بس مفيش عربيات توديكي الشركه.
ذهبت خلود لياسمين وحدثتها برجاء ولطف قائله
ممكن ياسمين هانم تديني عربيها.
ابتسمت ياسمين هانم وعضت علي شفتها السفليه لان خلود تذكرها بنفسها وهيا صغيرة ...هزت راسها بالايجاب وقالت
موافقه ...اسيبك تلبسي وهستناكي تحت
امسكتها خلود من يديها وقالت
لا تسيبيني ايه ...لازم تشوفي انا هلبس ايه النهارده.
استغربت ياسمين منها وقالت
هتلبسي ايه يعني .
غمزت لها خلود بعينيها واستدارت الي الدولاب واخرجت كنزة بنفسجيه اللون بربع كم وذات فتحه صدر واسعه ...وتنورة قصيرة...وقالت
هلبس دول.
شهقت ياسمين ووضعت يدها علي فمها وقالت
مش معقول ...ده مش بس عدم استسلام منك له ...ده جنون.
نظرت لها خلود باستمتاع وقالت
طب وايه رايك پجنوني
تنهدت ياسمين وقالت
الله يعينك علي چنونك وجنونه لما يشوفك كده ....ويعدي اليوم بسلام ...يالا اجهزى بسرعه ...انا سمعاه بيقول ان الاجتماع اول ما يوصل ...انا منتظراكي تحت
ارتدت خلود ملابسها وذهبت الي الشركه ...وجدت الشركه تكاد تكون خاليه الا من بعض الموظفين الصغار ....ففهمت انهم بغرفه الاجتماعات ...توجهت اليها ولم تطرق الباب ...في هذه الاثناء كان يبدا الزين اجتماعه ...فصفعت الباب بكعب حذائها العالي ودخلت تطل عليهم بكنزتها وتنورتها المٹيرة وكعب حذائها العالي الذي كان يطرق علي الارضيه ليلفت انتباه الحشرات حتي ...جحظت عيني زين لان كانت طلته تخالف اوامره ...فالشعر المفرود لم يعد له فقط ...بل كان
لكل الموجودين ...شعرا مفرودا علي ظهرها وذراعيها المكشوفين ...وطلاء شفاه من اللون البنفسجي القاتم ...والكنزة والتنورة ...كل هذا جعل اعصابه تثور فتحدث پغضب قائلا
انتي ايه اللي جابك هنا
رفعت خلود حاجبيها وابتسمت ابتسامه استمتاع ...وتوجهت الي كرسي وثير مثلا كرسيه وفي مقابلته ...وجلست ووضعت ساق الي ساق ...وارجعت ظهرها للوراء ورفعت وجهها وقالت
المفروض انا اللي اعمل الاجتماع ده ...وابلغك بيه ...لان انا هنا بموجب التوكيل الرسمي من مدام ياسمين وخليفه السرجاني ...امتلك اكتر منك ...بمعني اوضح وادق ...القرار الاكبر في اي حاجه تخص الشركه ليا انا
الفصل الخامس عشر
نهض زين من مكانه بقوة عند سماعه لحديثها الذي قلل من قيمته في الشركه ليقول پغضب الي كل الموجودين بغرفه الاجتماعات ما عدا اسر
الكل يطلع برا الاجتماع اتلغي
ليتقدم منها يرفعها بكلتا يديه من علي الكرسي بقمه غضبه قائلا
انا قلتلك هكسر رجلك لو عتبتي الشركه وبردو جيتي يبقا انتي اكيد اټجنني
ظل يضغط علي كتفيها بعصبيه ويوجه وجهه الي وجهها قائلا بسخط
بقي انتي ليكي اكتر مني في الشركه حلو اوى انتي الوقتي هتتنازلي علي التوكيل اللي معاكي
تجرأت خلود للتخلص من يديه وابعدته عنها للخلف وقالت بصوت عالي
مش هتنازل عن حاجه واعلي ما في خيلك اركبه انا مش بعد اللي عملته في غيابك هجي بجرة قلم او بسبب صور متفبركه اسيب كل اللي عملته
شدد زين علي شعره بغيظ ورد علي چنونها قائلا
عملتيه انتي مين انتي انتي حشرة ولا تسوى انتي واحده حقېرة خططي بكدبك وخداعك ووصلتي اللي انت عايزاه بس اقسم بالله لاندمك علي كل اللي عملتيه يا خلود
ردت خلود عليه بغرور وثقه بالنفس قائله
اكبرحاجه بندم عليها في حياتي اني رضيت اتجوزك من يوم ما اتجوزتك بتشك فيا عمرك ما حاولت تسمعني حتي لما بتعرف اني بريئه بترفض تعترف بده
هنا تسرع اسر وقال لها
لا بقي مسمحلكيش
ضحكت خلود بسخريه وقالت
انا بقي مكنتش اقصدك بس علي فكرة كنت شاكه وانت دلوقتي اكدتلي لو انت صاحب عمره بجد كنت خفت عليه
ارتفع صوت زين قائلا
رفع خلود راسها بقوة واشارت الي اسر قائله
ده اللي اصله واطي اللي انتهز فرصه رقدتك واعلن نفسه الامر الناهي في الشركه بدون اي تصريح منك الحمد لله اني جاتلي فكرة البث المباشر لخليفه وشاف اللي دار بيني وبين حازم
هز اسر راسه الي زين لينفي ما تقوله فقال
انا عملت كده لاني كنت متوقع مع غياب خليفه وغيابك زي ما حصل ايام الحاډثه
ثم ذكره بايام الحاډثه قائلا
فاكر لما رجعت قلتيلي ايه انك كنت كانك موجود
هز زين راسه له وقال
عارف يا اسر انك مكنتش تقصد بس هنقول ايه اصل الواطي بيفكر كل الناس واطيين زيه بس انا بقا الواطي عندي ملوش غير مكان واحد تحت رجلي
ابتسم اسر ابتسامه انتصار لخلود وقال لزين
ومع ذلك برضه انا غلطان انا فعلا كنت لازم اخاڤ عليك وغلطان برضه بوقفتي دي بينكم انتو مهما ان كان برضه زوجين عن اذنكم
انصرف اسر بعد ما دمر كل شئ بين خلود وزين رغم انه لعڼ الحظ الذي جعل خلود تصور كل شئ لخليفه يخشي ان زين يصدقها ونرجع الي نقطه البدايه ولكن مهلا فهو زين الغدار الذي لا يصدق الي خيلاته واوهامه وشكوكه فقط
بعد انصراف اسر قام زين بتوقيع ورقه التوكيل حتي يطردها من الشركه فابتسمت له بسخريه وقالت
ههههههه وده بقي مش متوثق مثلا والله انتي صعبت عليا محتار تعملي معايا ايه عشان اخرج برا حياتك نسيت لما قلتلي اللي يدخل عرش الزين ميخرجش منه الا بالمۏت
قامت بدلع ووصلت اليه وامسكته من وجنتيه قائله
انت لما بتملك حاجه مبتسيبهاش وانا بقيت زيك بالظبط وبصراحه انا في الفترة الاخيرة ملكت حاجات كتيرة ومنهم انت وانا مبحبش افرط في حقي
توتر زين قائله
نظر لها زين پصدمه كيف لها ان تعلم انه يتوتر من قربها ولا يطيق الابتعاد عنها