رواية مكتمله بقلم مروه البطراوي
نعم مثل ما قالت من اول لحظه تزوجها وهيا شكلت خطړا علي
قلبه وعقله افاق من شروده علي صوتها وهيا تقول
تلاقيك كنت مفكر اني هطلعلك الفطار النهارده وانا موطيه راسي في الارض واقولك حاضر يا سي زين مش هعتب الشركه تاني لاحسن تكسرلي رجلي ااااااه يا رجلي
صړخت خلود من رجلها حيث لا يناسبها الكعب العالي والوقفه الطويله خاصه بعد ما صدمت رجلها في حافه الرصيف وصدمت للمرة الثانيه امس انتفض زين من صړختها وركض نحوها وحملها واجلسها علي اريكه موجوده بغرفه الاجتماعات ورفع رجلها ومددها علي الاريكه ليكتشف ان ركبتها اليمني ليسرع بجذب علبه الاسعافات الاوليه ويطهرها لها الچرح وهيا تصرخ بشده من اثر يده القويه علي الچرح تلاحظ غضبه وصدره الذي يعلو ويهبط وپصدمه من الچرح الذي فتح فجاه قال
ازاحت يده وجلست نصف جلسه بجواره وانزلت رجلها علي الارض قائله
اتفتح امبارح بسبب رميتك ليا في الشارع واتفتح بنفس المكان وعمره ما هيلم زى ما في چروح كتيرة بتتفتح وعمرنا ما بنقدر نلمها
ثم وجهت نظرها اليه قائله
طبعا انت فاهم كلامي معناه ايه عرفت ليه بقي قلتلك خاېفه اندم لاني متاكده اني هندم زى ما انت ندمت انك اتجوزتني وياريتك ما اتجوزتني
فعلا ياريتني ما اتجوزتك جوازتي منك كانت اكبر غلطه في حياتي غلطه هفضل ادفع تمنها العمر كله وعمرها ما هتتمحي بجرة قلم
مسكت يده ووضعتها علي الچرح وقالت
عارف الچرح ده بيهدي لما بنحط عليه مرهم او اي مسكن بس انت جروحك لما بيتحطلها مرهم او مسكن مبطيبش بتزيد انت كمان بقي چرحك لغيرك عامل كده بالظبط
انتي جايه تتفلسفي عليا وتعلميني ازاي اتعامل معاكي ومع اللي حواليكي لا يا ماما فوقي لنفسك كويس واعرفي ان القوة اللي انتي فيها دي انا اللي عملتها
نهضت خلود من مكانها و همسة في اذنه قائله
ليا الشرف ان زين باشا السرجاني جوزى هو اللي خلاني قويه وعشان انا قويه مش هتنازل عن حقي في الشركه ولا فيك يا زيني
لان انا الوحيده اللي حصلت علي حق في الزين ومتستهونش بيا يا زين انا تربيتك
ثم ادارته لها وهو كالمغيب من افعالها
تقومي تيجي الشركه بالمنظر المقزز ده فاكرة انك كده بتستفزيني لا ياحلوة انتي متفرقيش بالنسبه ليا زيك زى اي واحده بقابلها في اي مكان
اقتربت منه ورفعت حاجبها باستمتاع وقالت
طب عيني في عينك كده انا لو مش مهمه مكنتش علقت علي لبسي دلوقتي علشان مش هتبقي شايفني ولا مركز معايا لكن انت مركز اوى
اينعم مكنتش عايزة البس كده وكنت عايزة اجي اقابلك عادي بس للاسف حظك معايا كده ديما انت زى ما قلت عليا انا مجنونه
وجناني ملوش اخر فياريت تتعود عليا وعلي چنوني لاننا ملازمين بعض لاخر العمر اتعود كمان علي وجودي في الشركه لاني مش ماشيه حتي لو رجع خليفه سلام يا زيني اشوفك بليل في الفيلا ان امكن ومتشيلش هم مرواحي معايا عربيه انطي ياسمين علي بال ما جوزى حبيبي يحن عليا ويجيبلي عربيه
يفرد ظهره عليها لاحساسه بالتعب جراء فرط عصبيته ليفكر ماذا سيفعل مع هذه الصغيرة
انهت خلود عملها بالشركه واخذت سيارة ياسمين ورحلت خشي زين عليها ان تفتعل حاډث علي الطريق لانها مازالت متدربه حديثا مشي ورائها بسيارته ولسوء حظه علمت انه خلفها ساقت السيارة پجنون لترعبه وهي تضحك وتمرح الي انا وصلت الي الفيلا وسندت علي السيارة تنظر اليه باستمتاع لحظه وصوله لم يعيرها اهتمام وصعد الي جناحه ودخل ليغير ملابسه شرد في جنون خلود المستمر لم يشعر بها عندما دخلت جناحه تستدعيه لتناول الغذاء قائله
الغدا جاهز يالا عشان تتغدي وتاخد ادويتك النهارده كان يوم صعب عليك و انت تعبان انا كمان تعبانه زيك فحسيت بيك وقلت اجي اندهلك بنفسي لم يرد عليها خشت خلود ان يكون اصابه شيئ توجهت نحوه وربتت علي كتفه مناديه له قائله
زين مالك انت تعبان اوى تحب نطلب الدكتور فيك ايه ردي عليا متقلقنيش عليك ارجوك زين يازين زين
شدها من ذراعها وانزلها امامه علي الارض قائلا پغضب
انتي مالك أهمك اوى تعبان ولا لا انا لو تعبان هبقي تعبان من وجودك علي قد ما انتي عايزة تخلصي مني انا كمان بعمل المستحيل علشان اخلص منك
انتفضت من علي الارض ونهضت پغضب قائله
انا بعمل كده عايزة اخلص منك انت اللي مريض ومفكر كده انتي مش تلزمني اصلا سواء موجود ولا مش موجود وان وجودي مضايقك فده ميهمنيش
نهض زين من مكانه ونظر اليها قائلا
ولما هو ميمكيش ليه بتيجي لحد عندي ديما اه فهمت الظاهر مش مكفيكي الوضع اللي انتي فيه فقلت ازودوا بقرب زين ليا صح كده يا هانم
ارتبكت خلود من كلامه وقالت
تقصد ايه
زين باستمتاع قال
اقصد انك معاكي المال ولا نسيتي مجيتك ليا وانا في الغيبوبه كل يوم في الجناح وانا ساكت ومعديها بمزاجي
هزت راسها يمينا ويسارا بحزن وتنهدت وقالت
ديما هتفضل تفهمني غلط انا كل مرة بحاول معاك وانسي جبروتك وكبريائك واقول معلش يا خلود انتي اللي غلطتي من الاول وخليتيه يشك فيكي والتمسلك العذر وانت بردو مفيش فايده
زين باصرار قائلا
وهفضل طول عمرى معنديش ثقه فيكي انتي لو كنتي بعد اللي عملته امبارح معاكي جيتي واعتذرتي ليا كنت فكرت مېت مرة في كلامك لكن انتي جيتي وناطحتيني في الشركه رأس برأس ومهمكيش عواقب عمايلكي هتكون ايه
زفرت خلود حانقه وقالت
تمام يا زين براحتك اعمل اللي انت عاوزه بس صدقني هيجي يوم وهتفتكر كلامي ده كويس ان الكره اللي زرعته في قلبك من ناحيتي هيقلب عليك عن اذنك
في فيلا حازم
دخل حازم الي مكتبه فوجد شرف يجلس علي كرسيه يقلب في الاوراق الموضوعه امامه ولم يجد شهيرة فسال عنها قائلا
شهيرة فين يا عمي
رد عليه شرف بجمود
في اوضتها نايمه تعبانه من امبارح
حزن حازم علي شهيرة وقال بصوت مبحوح
تعبانه ازاي يعني طب نجيبلها دكتور طيب
دي حتي ما جتش الشركه النهارده
رد شرف عليه ببرود قائلا
انا مش هستني لما سيادتك تجيبلها دكتور انا بنتي تعبانه نفسيا منك ومن قسوتك عليها
ابتسم حازم بسخريه وقال لعمه
قسۏتي عليها اومال حضرتك تسمي اللي بتعمله فيها من وهي صغيرة هيا ونهي ومرات عمي يبقي ايه
هنا دخلت شهيرة بوجهها الشاحب وهيئتها الضعيفه ترد علي حازم قائله
بابا وهيفضل بابا بالنسبه ليا مهما ان قسي عليا ولا حتي خلاني لعبه في ايده
نظر اليها حازم ولهيئتها ورد عليها قائلا
عندك حق انا يمكن مش مقتنع
بالفكرة لان ابويا ماټ وانا صغير فمحستش بالاحساس ده
كاد ان يخرج ولكن شهيرة امسكته من يده قائله
استني يا حازم انا عايزاك
نفض يدها من يده قائله
بعدين يا شهيرة
اغمضت شهيرة عينيها وسالت الدموع من جفونها وترجت حازم قائله
ارجوك يا حازم انا عايزاك علشان تسمع اللي هقوله لبابا
نظرت الي والدها قائله بجمود
مكنش في داعي ان حضرتك عشان ترجعني لزين لان انا قلت لزين في اليوم اللي سيبنا فيه بعض اني عمرى ما هرجعله
ثم استطردت قائله وهي تنظر لحازم قائله
انا لو رجع بيا الزمن هتمني دخول حازم في حياتي من زمان عن اذنك
خرجت شهيرة من المكتبه مسرعه غير عابئه پغضب والدها ودفاعه عن نفسه لانها بالرغم من معرفه مدي كره ياسمين لوالدها الا ان والدها له في هذه الاعمال
خرج حازم ورائها يركض الي خارج الفيلا ركب سيارته ومشي وراءها واوقفها ثم اركبها السيارة معه
اخذ يهدهدها قائلا
انا اسف يا شهيرة اني قسيت عليكي امبارح
انا اللي اسفه اني موثقتش فيك بس صدقني غصبن عني والله ڼار الغيرة عمتني
قال
خلاص يا شهيرة ارجوكي كفايه كلام في الموضوع ده
نظرت الي عينيه وقالت
يعني مش زعلان مني
نظر لها بمرح وقال
يعني شويه نقدر نقول النص نص
ابتسمت من بين دموعها وضړبت في صدره قائله
بلاش رخامه
مسح دموعها بيده قائلا
والله ما انا زعلان خلاص عرفت انك بتحبيني وبتغيرى عليا
تنهدت براحه وقالت
اخيرا صدقت اني بحبك
امسك وجهها وقال
انا يوم ما حسيت اني بحبك دعيت ربنا واتمنيت تحبيني ربع الحب اللي حبيته ليكي
ثم قطب جبيبنه قائلا
انما انتي يا شهيرة ليه قلتي الكلام ده لباباكي
ازاي باباكي هيعمل حركه زى دي هيستفاد ايه لما يجرحك عايزك مثلا تكرهيني وترجعي لزين
تنفست شهيرة بصعوبه وكادت تود ان الارض تنشق وتبلعها من افعال والدها وقالت
لا بابا زى ما بعتلي الصور بعت نسخه زيهم لزين والله اعلم زين بيته اتخرب ولالا
شهق حازم واتسعت حدقت عينيه من الصدمه وقال
يعني ايه ابوكي عايز ېخرب بيت زين ويرجعك ليه
ابتلعت شهيرة ريقها بمرارة واخفضت راسها وقالت
ايوه ومش هامه اذا هكون سعيده ولا تعيسه
تخيل حازم لوهله ان خطبته بشهيرة فسخت وتم طلاق زين وزواجه من شهيرة ثم خبط علي مقود السيارة پعنف قائلا
ليه ليه ليه انا ديما بكون المحطه بتاعتهم ليه بعد اللي عملتهولك يا عمي تخرب عليا سعادتي لييه
امسكته شهيرة من يده وقالت
ارجوك يا حازم متعملش في نفسك كده انا عمرى ما هسيبك ولا هكون لغيرك حتي لو اضطر الامر اني اعادي ابويا
نظر لها حازم وقال
وانا اوعدك يا شهيرة هكون ليكي الاب والاخ والصديق والحبيب والزوج وهكون اب لاولادي هعوض فيهم سنين الحرمان
ابتسمت له شهيرة ثم شردة في والدها متمنيه ان يكون برئ من هذه المشكله ايضا حازم كان لا يصدق ان عمه يفعل مثل هذه الافعال وصل شك حازم لطرف ثالث ولكن ما الذي علي حازم فعله ليتاكد من شكه
في اليوم التالي استيقظت خلود من نومها مجهده ومتعبه اصر ما حدث بالامس وصراعها ما زين اقسمت بداخلها ان توريه الامرين وتعذبه مثل ما عذبها ارتدت ملابس عاديه وذهبت الي الشركه وتوجهت الي مكتبها الذي يضم والدها وصديقتها هلا دخلت خلود والقت السلام عليهم واستغربت هلا حاله خلود فبعثت احد يحضرلها شاي لكي تستفيق وضعت هلا فنجان الشاي امام خلود نظرت له خلود وقالت بصوت مبحوح
شيليه يا هلا مش هينفع اشربه انا مفطرتش
انتبهت
هلا الي خلود وقالت
حالا ابعت اجيبلك فطار ازاي تنزلي الشغل من غير فطار هو الشغل هيهرب
خلود بوجه شاحب قالت
مليش نفس ومضطغتيش عليا حاسه اني نفسي ممره وعايزة ارجع
كادت هلا ان