رواية مكتمله بقلم مروه البطراوي
تخبرها انها علامات انخفاض الضغط الا ان تليفون المكتب قطع حديثهم ردت هلا لياتيه ا صوت موظف المسئول بتجهيز غرفه الاجتماعات قائلا
بلغي مدام خلود ان في اجتماع حالا ولازم تحضره
ابلغتها هلا بالاجتماع وطلبت منها الا تحضره وهي بهذه الحاله ولكن خلود رفضت رفضا قطعيا وقامت من مكانها وكانت الرؤيه مشوشه لديها وتوجهت الي غرفة الاجتماعات لتفتحها لتتفاجئ بيد الزين علي يدها علي مقبض الباب نظرت اليه بتشويش وقالت
ابتسم زين بسعاده علي تنافسها معه وقال
ايه هي مسابقه مين يدخل الاول الكبير هنا كبير بمقامه مش بنسبته وبعدين انا اللي هدخل الاول انا اللي عامل الاجتماع ده
ابتسمت خلود باشمئزاز وقالت
حتي لو انت عامل الاجتماع انا برضه اللي هكون رئيسته مش انت ولو في قرار من اللي هاتخده مش هيعجبني هعترض عليه
بقي كده بتتحديني طب حاولي كده تعترضي وهتشوفي انا هعمل فيكي ايه يا خلود ي جويلي
ازاحت يده من علي يدها وقالت
انا اسمي خلود السرجاني وهفضل خلود السرجاني غصبن عنك وعن اللي يتشددلك
ازاح زين يدها من علي مقبض الباب وانحني لها بتمثيل وفتح لها الباب لتدخل خلود تترنح من اثر الهبوط الي انا وصلت الي اقرب كرسي وجلست عليه لاحظت هلا اعياء صديقتها فذهبت مسرعه لها وقالت
نظر لها زين بخبث وقال
الظاهر مديرتنا تعبانه النهارده كده من اول يوم يا مديرتنا تتعبي ده تعب ده ولا هروب من المسؤليه
امسكت خلود راسها بقوة من اثر الصداع الذي يفتك بها مما اثار قلق الزين عليها فتوجه اليها قائلا
مالك يا خلود
لم ترد عليه هزها پعنف وقال
انتي مبترديش ليه عليا
ايه عجبكوا المشهد متسمرين كده ليه حد ينادي دكتور بسرعه
ثم نظر الي هلا بغيظ
وانتي مش كنتي معاها قبل ما تيجي هنا هيا اكلت ولا شربت ايه
انتفضت هلا علي صړيخ وكادت ان ترد لولا وقوع خلود علي الارض فاسرع زين بحملها الي الاريكه وقال وهو يلطمها بوجهها قائلا
ردت هلا بصوت مبحوح وقالت
انا قلتلها ان ضغطها واطي لانها مكلتش من امبارح الصبح
الټفت زين الي هلا وجحظت عيناه مما سمعه وظل يفرك يده من العصبيه الي ان جاء الطبيب واعطاها محلول ملح لتستفيق وبالفعل كانت اعراض الضغط المنخفض بسبب الاهمال في الوجبات اخذها زين واسندها علي كتفيه وخرج بها من الشركه عائدا بها الي الفيلا لكي يقوم بالاعتناء بها بالاضافه الي معاقبتها علي اهمالها لنفسها ولصحتها
خلود فوقي يالا علشان تاكلي
لتتصنع خلود الاستيقاظ وتنظر
حولها ببلاهه متصنعه الدهشه وتقول
انا ايه اللي جابني هنا هو انا مش كنت في الشركه رجعتني جناحك ليه
قائلا
انتي مأكلتيش حاجه من امبارح وبوظتيلي الاجتماع فاضطريت الغيه وشيلتك وجبتك عندي في الجناح
وجدها تعقد حاجبيها پغضب شديد ففهم انها تضايقت لانه لم يسرد لها قلقه عليها الذي احست به منذ اول لحظه تعبت فيها في الاجتماع فازاحته من امامها لتبعده وتنهض قائله پغضب
المفروض تسالني قبل ما تجيبني هنا انا مش لعبه في ايدك توديني مطرح ما يجيلك مزاج وان كان علي الاجتماع ملحوقه نعمله بكرة
قائلا
مفيش اجتماعات هتحضرىها تاني من غير ما اتاكد انك فطرتي كويس مش كل مرة هتقعي وانا اشيل واطبطب واحنن انتي عارفه اني تعبان ومش فاضي
ابتلعت ريقها وقالت
اسفه اني تعبتك معايا بس اوعدك اني مش هخليك تشيل همي بعد كده وهاخد بالي علشان سيادتك متتعبش نفسك مرة تانيه
همس لها زين
حقيقه انا تعبان بس اللي تعبني اكتر لما شفتك النهارده وانتي بالحاله دي ومرة تانيه متتأسفيش علي حاجه انتي مغلطتيش فيها
ذهلت خلود من همسه واستدارت بوجهها تنظر اليه باندهاش وقالت
هو انت ليه ديما متناقض بتقول الكلام ولما تحس انه غاظني بترجع تغيره وكانك مقولتوش انتي قصدك تجنني
لو حده فينا قاصد يجنن التاني فهو انتي وبالفعل نجحتي جنينتي يا خلود خلتيني زين تاني اه بس لو تبطلي كڈب وخداع حياتنا كانت بقت احسن
اغتاظت خلود منه وعضت علي شفتيها وقالت
طيب اوعي كده انت مفيش فايده فيك كل لحظه حلوة تقلبها نكد بكلامك السم انا راجعه الاوضه
هبط زين من الفراش واسرع خلفها واضعا يده علي الباب وقال بين ضحكاته
مفيش رجوع وان كان علي كلامي هنأجله كام يوم لغايه ما صحتك تبقي كويسه اهم حاجه دلوقتي تعالي انا وانتي ننسي اللي حصل بينا من كام يوم
استدارت اليه لتجد نفسها قريبه وقالت
نفسي تبقي كده علي طول نفسي الزمن يقف عند اللحظه دي تفتكر ممكن
امسكها زين من خديها قائلا بهمس
ممكن نعمل كل حاجه نفسنا فيها طالما دي رغبتنا سوا اوعدك اني هحاول انسي اللي حصل بينا لغايه اللحظه دي وبس
ابتسمت خلود بسعاده ولكنها خشيت فحولت الموضوع الي شكل مرح مخفضه راسها وابتعدت قائلا
شفت بقي اديك نسيت اهم حاجه نسيت اني لازم اكل واخد الدوا علشان متعبش تاني ولا انت مش نفسك ابقي كويس
جحظت عين خلود وشهقت قائله
اطلق زين ضحكه رنانه طربت لها اذن خلود حتي انها شردت فيها وقال
ليه ديما دماغك شمال يا خوخه انا قصدي صحتك تلزمني في شغل الشركه الموضوع الشمال اللي في دماغك ده يلزمه صحتي انا
عبست خلود بوجهها وقالت
طب اوعي كده قال دماغي شمال انا فهماك كويس وبعدين بقا خليهم يجيبولي الاكل لاحسن اكلك انت وأريح الناس منك
قال زين
طب ما تأكليني هو انا حوشتك يا خوختي بس للاسف انا مش هسيبلك فرصه هكلك انا لو فكرتي تأكليني
استمر اليوم علي هذا الحال وتناولوا الغذاء وقرر زين الا يخرج من جناحه هذا اليوم لاهتمامه بخلود لكي يطمأنها من ناحيته
في المساء بلغ الوضع بين خلود وزين اقصاه حتي ان خلود احست انها تدللت عليه كثيرا كانت تود ان تتنازل عن كبريئها وعنادها مع الزين وتود ان توهبه كل حياتها مقابل هذه اللحظه الشاعرة حتي انا زين شعر باستجابتها
بعد تناول العشاء ظل ينظر لها كثيرا ويسالها بنظراته اتريده فتجيب بنظراتها نعم
حملها زين برفق وذهب بها مرة اخرى الى جناحه لكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن افاقوا من هذه اللحظات علي صوت طرقات الباب واذا به ينهض ويذهب ليفتح الباب ليجد الخادمه تقول له باحترام
زين بيه شهيرة هانم تحت وعايزه حضرتك ضرورى
استغرب زين من وجود شهيرة وقال للخادمه
تمام قدميلها حاجه وانا نازل حالا
اغلق الباب وذهب الي غرفه الملابس ليرتدي ملابسه بدون النظر الي خلود وتوجه الي الباب ليفتح ليهبط ويرى امر شهيرة
اغمضت خلود عينها بمرارة واخذت مخده الفراش ورزعتها علي الباب قائله
شهيرة! الناس دي عايزه مني ايه مش مكفيهم اللي انا فيه جايه تكمل علي بقيتي انا مصدقت انه بقي كويس معايا بس كده احسن اني افضل زى ما انا بدل ما اضيع نفسي معاه ويرجع ېغدر بيا تاني
انا تعبت ياربي
الفصل السابع عشر
الفصل السادس عشر
دخل زين مكتبه لمقابله شهيرة المنتظرة له ...مده يده ليصافحها وجلس خلف مكتبه ...ينظر اليها مستغربا قدومها في هذا الوقت...
نظرت اليه شهيرة بخجل وقالت
طبعا انت بتسال انا ايه اللي جابني ليك دلوقتي.
ابتسم لها زين ليطمأنها قائلا
ابدا ...انتي تيجي في اي وقت ...انا بس عندي فضول اعرف سبب الزيارة.
ردت عليه بحزن وقالت
انا عرفت ان وصلك صور لحازم مع خلود زيي....بس صدقني حازم وخلود ملهمش ذنب.
هتف زين پغضب قائلا
ازاي ملهمش دعوى...ممكن توضحي كلامك.
ردت عليه شهيرة بحزن مرير
الصور متفبركه ...واللي فبركها ...هو بابا.
اخذ زين صدره يعلو ويهبط من الڠضب ورد قائلا
وهو خلاص كان مفكرني حته عيل صغير هصدق صور متفبركه علي مراتيلا وايه يبعتلك نفس النسخه ...كل ده عشان يفتح موضوع بينا ...انتهي وللابد.
نهضت شهيرة من مكانها وقالت
معاك حق ...بس للاسف هو معتبرني انا اللي عيله صغيرة ...او لعبه بيشيلني من مكان ويحطني في مكان تاتي حسب رغبته ...بصرف النظر مشاعرى واحساسي فين .
حاول زين السيطرة علي اعصابه قائلا
بلغي ابوكي ...ان مش زين السرجاني اللي يشك في مراته ...
وشكرا ليكي يا شهيرة ...انا عارف انك طول عمرك بتحبي الخير لغيرك ...وبتفكرى في اللي حواليكي قبل ما بتفكرى في نفسك...انا بعتبرك اختي زى نهي بالظبط
ابتسمت له شهيرة وقالت
العفو يا زين ...انت كمان اخ ليا زى خليفه ...ولو رجع الزمن لورا برضه هختارك كاخ وصديق بس ...لان بصراحه انا بثق في حازم ومكنتش اتخيل في يوم من الايام اني بحبه
تعجب زين من تغير مشاعر شهيرة وشرد في تحول مشاعرها ليسال نفسه هل من الممكن انه احب خلود مثل ما شهيرة احبت حازم...افاق من شروده علي صوت شهيرة تود الرحيل فنهض من مكانه واخذ شهيرة ليوصلها الي باب الفيلا لكي ترحل الي فيلا حازم...لينظر أعلي يجد خلود مختباه خلف ستار النافذه تراقبه ...ابتسم علي مراقبتها له ...فقد علم حقا انها تغير عليه مثل غيرته عليها.
اراد زين ان يزيد غيرة خلود فدخل مكتبه وتفحص بعض الاوراق المهمه للشغل لكي يتاخر في الصعود اليها ...اما عنها فزرعت الجناح ذهابا وايابا تنتظره بفارغ الصبر ليصعد ويجيبها عن اسباب زيارة شهيرة في هذا الوقت ...كانت تتاكل كم الفضول ...ولكنها ملت وتركت له الجناح وخرجت وذهبت الي حجرته القديمه لتنام...ظلت تتقلب في الفراش كثيرا لياتيها النوم ولكن دون جدوى...زفرت حانقا ونهضت من الفراش وخرجت من الغرفه ...وتناست امر ما ترتديه حيث كانت ترتدي هوت شورت ساخن للغايه باللون البني الداكن ليظهر بياض بشرتها وكنزة واسعه لكي تسمح بمرور الهواء لان المكيف بغرفتها معطل
قبل قليل صعد زين الي جناحه ولم يجدها فڠضب لفعلتها وتركها الجناح وتوعد لها بالعقاپ الشديد ...في هذه الاثناء وجدها تدخل عليه كالعاصفه الهوجاء بدون ان تطرق باب الحجرة قائله پغضب
هو ايه اصله بقه ...الهانم ايه اللي جايبها دلوقتي ...مش المفروض تتصل قبل ما تيجي
نظر لها زين پصدمه لتتوجه اليه مربعه ذراعيها وتهز رجلها علي الارض هزة ڠضب وتصرخ وتقول
ما تفكرش اني هسكت وهستني لما الهانم تيجي وتاخدك مني ...اقسم بالله ده انا اۏلع فيها ...النحنوحه دي.
اتسعت حدقت عيناه ونظر لها من اعلي راسها الي اسفل قدمها قائلا
نهارك اسود ومنيل يا خلود ...انتي ازاي خرجتي من اوضتك وانتي بالشكل ده ...مفيش اي خشا ولا حيا خلاص ...خارجالي بهدوم النوم
انتفضت خلود ونظرت الي ملابسها ووضعت يدها علي شفتيها قائله
هااااا ...ماخدتش بالي ...وبعدين كله منك قعدت استناك ساعتين تطلع تقولي وتطمني كانت جايه ليه وانت ولا سألت...وهيا مشت من بدرى .
شعرت خلود انه يريد اقلاب الليله عليها لكي لا يخبرها باسباب زيارة خلود فقالت
متحاولش تغير الموضوع ...انا لازم اعرف هي كانت جايه ليه ...وسيبك من هدومي الوقتي.
ثم اقتربت منه تنظر الي عينيه بقوة قائله
اكيد عرفت انك عملتلي ڤضيحه في قلب الشركه بسبب الصور ...وجايه تستفسر اذا كان حبيب القلب له يد في الڤضيحه دي ولا ...ما هي يمكن هيا كمان مبتثقش فيه.
اعطاها زين ظهره واخذ يصفر عاليا ليغيظها ويصفف شعره تارة ويبدل ملابسه متمشيا امامها يرفع حاجبيه اليها بغيظ ...زفرت خلود انفاسها بحنق وجلست علي الاريكه ووضعت يدها
علي وجهها تمسح عليها بغيظ وتتنهد قائله
طيب يا زين مش مهم تقولي...بس خليك فاكر واحده بواحده والبادي اظلم ...انا كمان هرجع اخبي عليكي حاجات كتير اوى.
ظل زين علي وضعه يصفر كثيرا غير مباليا بحالتها لتنهض من مكانها لتذهب وتمسك بهدومه لټخنقه وتقول
ما خلاص بقه ...هو انت مفكر اني ھموت واعرف حصل بينكم ايه وقالتلك ايه ...انا مش بس ھموت انا هموتك كمان معايا.
امال راسه عليها ولم يتحدث ...فخبطته براسها في راسه وقالت
هو اللبس اللي انا لابساه خلاك اتخرصت ولا حاجه ...بس هتتخرص ازاي وانت بتصفر ...دي ايه الوقعه السوده اللي وقعتها دي ياربي
اخذ يداعب وجهها وهي لم تقدر السيطرة علي حالها فابعدته عنها پغضب وقالت
الظاهر اني كان عندي حق ...انت كنت بتلعب عليا النهارده ...واول ما شهيرة جت خلاص حسيت انك انتصرت عليا ..بس انا اللي غلطانه اني جتلك هنا تاني
كادت ان تخرج الا انه امسكها وادخلها وقال پغضب
انا لما طلعت وملقتكيش كنت ناوى اجيلك واعاقبك علشان تسيبي الجناح وتمشي ...لكن ترجعي تيجي وبالمنظر ده ...اعمل انا فيكي ايه بقا
تسللت يده محاولا لمس ظهرها لكنها تسمرت وهى تدفع يده وقالت بتلعثم
انا استنيتك كتير ...قلت اكيد عايزة تطلع تلاقيني نايمه ...قمت ماشيه علشان ترتاح مني.
رفع راسها قائله بهمس
وجيتي ليه تاني ...ومركزتيش ليه قبل ما تخرجي من الاوضه انك لازم تغيرى هدومك ...اللي واخد عقلك.
ابتسمت خلود وقالت
يتهنا به ...انا فعلا ما اخدتش بالي من لبسي ...لاني كان همي الوحيد اعرف شهيرة جت ليه.
نظر في عينها وقال
عادي كانت جايه عشان في حاجات متعطله في الشغل وانا قافل موبايلي ...والنهارده كنا هنقولها في الاجتماع ...بس سيادتك فرهدتي مننا.
نظرت له خلود بعدم تصديق وابعدته پعنف قائله
زين ...هو علشان انا صغيرة في السن ...هتضحك علي عقلي بكلمتين ...شغل ايه اللي بينك وبين شهيرة ده يا زين
نظر لها زين بذهول وقال
شغل ميخصكيش ...ولما اقولك شغل يبقا شغل ...هو حد برضه يعرف يضحك علي عقل الشيطانه الصغيرة
تضايق من نفسه كثيرا كان يود ان يقول لها سبب مجئ شهيرة الحقيقي ولكن عجبته غيرتها عليه ...بالاضافه انه لا يود ان تشمت به وتملي عليها كلمات اللوم والعتاب لانه شك بها ...تنهد وقال
الظاهر اني دلعتك النهارده كتير ...وانك قلتي زين لان وبقا حلو معايا ...اضغط عليه واعرف منه كل حاجه ...لكن خلاص من دلوقتي هرجع تاني لمعاملتي معاكي.
نظرت له خلود باستهزاء وقالت
صح انت غلطت وانا كمان غلط ...وحلو اوى نرجع تاني زى ما كنا ...انا ماشيه...تصبح علي خير
اثناء خروج خلود من الجناح وجدت نفسها تسحب وتحمل علي كتفه بدون ان يتحدث لها واوضعها في الفراش ناظرا لها پعنف فقالت
اييييه ...هو النوم هنا بالعافيه ...انا مش هنام هنا الليله دي .
تركها ووقف امام الفراش ينظر لها بشماته لانه يعلم انها لن تقدر ان تقوم من الفراش لانها تخاف منه فصړخت قائله
ياااا بااارد
انقض زين وامسك يدها قائلا
تحبي تشوفي البارد ده هيعمل معاكي ايه
احست خلود انها دقت ناقوس الخطړ فتحدثت بدلع لتحاوره قائله
واهون عليكي يا زين
فهم زين تهربها الشديد منه فاعتدل بجانبها وقال لها
لا متهونيش ...بس بفكر نكمل اللي ابتدناه قبل ما تيجي شهيرة.
عضت خلود علي شفتيها وقالت
موافقه ...بس بشرط ...لما تقولي علي السبب الحقيقي ليه جت شهيرة.
قبض علي ذراعيها بقوة وقال
يبقي تنامي احسن ...تصبحي علي خير يا خوختي انا ليكي لوحدك بس.
تسمرت خلود وتخشبت اصر سمعها لجملته الاخيرة فهو اعتراف منه انها الوحيده التي تملكه ...رفعت راسها اليه وجدته مغمض العينين ...تحيرت في امرها ...وجائها الشك مرة اخرى ان تكون هذه الجمله استفزازه منه لمشاعرها لكي يوقعها في شباكه مرة اخرى ويسيطر عليها...زفرت خلود انفاسها واغمضت عينيها ونامت.
فى الصباح
استيقظت خلود ونهضت من جانب الزين واخذت حماما هادئا وظلت تتذكر كلماته الاخيرة قبل النوم ...نفضت راسها من هذا الشعور الغريب الذي تسلل اليها ...ووضعت في راسها شيئا واحد انه يفعل ذلك من اجل ايقاعها فقط ...خرجت خلود من الحمام وجدته مستيقظا يجلس نصف جلسه علي الفراش مبتسما لها بسعاده ...قالت بصوت مبحوح
صباح الخير ...الحمام جاهز ...انا نازله افطر ومنتظراك تحت عشان نروح
الشركه سوا ...انا بقيت كويسه.
نهض من الفراش وتوجه اليها ونظر الي شعرها المفرود پجنون وقال
صباح النور علي احلي خلود ...الجميل لسه زعلان مني برضه ...مش ناوى يحن عليه كده علي الصبح.
ابتسمت وتوجهت الي اذنه هامسه
لا ولا حتي نص بوسه ...لغايه ما انت تقولي علي اللي مخبيه عني .
قام بملامسه وجهه بوجهها عنوة ذابت فيها ذوبا جعلها تتاوه وتقول
مفيش فايده برضه ...بتعرف تقلب كل حاجه لصالحك.
رد عليها زين
معرفش تكوني قريبه مني بالشكل ده ...واتكلم في حاجات ملهاش لازمه ...لما بتكوني قريبه بتربكيني.
تنهدت خلود وقالت
يااااه لو تفضل علي وضعك ده ...هتبقي الحياه جميله اوى ...بس للاسف ديما بيكون ده الهدوء اللي بيسبق العاصفه.
ثم امسكته بنعومه من خديه قائله
تعرف يا زين ...اول ما اتجوزنا مكنتش بخاف منك قد ما بخاف منك دلوقتي ...بخاف من غدرك وعدم ثقتك فيا
زفر انفاسه حانقا وقال
قلتلك مېت مرة قله الثقه دي بسببك وبسبب چنونك وكذبك وخداعك.
جحظت عينها وقالت
اقسم بالله ...كنت عارفه انك هتتحول في ثانيه ...شفت لمجرد اني قلت كلمه قلبت عليا بسرعه.
ابتسم زين وتوجه اليها واضعا بعد ذلك جبهتها علي جبهته
لما انتي عارفه بتستفزيني ليه ...ليه بتفتحي في حاجات ملهاش لزمه تتفتح ...وانا وعدتك امبارح اني هنسي كل اللي حصل قبل كده.
نظرت الي عينه وقالت
غصبن عني يا زين ...لما بشوفك كويس معايا ...بخاف لتقلب تاني .
وضع يده علي شعرها يلمه ويقول لها
هحاول اتحكم في اعصابي ...انتي كمان تحاولي تسمعي كلامي ...علشان ميحصلش صراعات بينا تاني..
هزت راسها بالموافقه وقامت برفع شعرها برباط لانها فهمت انه لا يريده مفرودا وذهبت الي اسفل.
انهي زين وخلود فطارهم وتوجهوا الي الشركه بسيارة زين حيث رفض زين رفضا قطعيا ان تدير اي سيارة لانه يخشي عليها من حوادث السير...وصل الي الشركه ذراعها يتباطا ذراعه تحت انظار العمال والموظفين ....واسر الذي كات يراقبهم من خلال نافذته وهم اسفل الشركه...اخرج اسر هاتفه واتصل بشخص يدعي كامل وهو من كبار المستثمرين في السوق لكي يتم من خلاله صفقه كبيرة للشركه وان لم تتم سوف تخسر الشركه كثيرا.
كامل كان يعشق النساء الجميلات