رواية مكتمله بقلم مروه البطراوي
ليستقل سيارتهم حيث وصلا الي مكان تعرفه خلود جيدا ...المكان الذي ذهبا اليه اثناء مشا جرتهم سويا ...المكان الخالي من المارة ...اوقف زين محرك السيارة ونظر ايها وجدها تبتلع ريقها من الخۏف ...شغل زين اغنيه لفيروز
أنا لحبيبي و حبيبي إلي
يا عصفورة بيضا لا بقى تسألي
لا يعتب حدا ولا يزعل حدا
أنا لحبيبي وحبيبي إلي
لا يعتب حدا ولا يزعل حدا
أنا لحبيبي وحبيبي إلي
حبيبي ندهلي قلي الشتي راح . رجعت اليمامي زهر التفاح
وأنا على بابي الندي والصباح
وبعيونك ربيعي نور وحلي
أنا لحبيبي و حبيبي إلي
يا عصفورة بيضا لا بقى تسألي
لا يعتب حدا ولا يزعل حدا
أنا لحبيبي وحبيبي إلي
وندهلي حبيبي جيت بلا سؤال . من نومي سرقني من راحة البال
يا شمس المحبي حكايتنا أغزلي
أنا لحبيبي و حبيبي إلي
يا عصفورة بيضا لا بقى تسألي
لا يعتب حدا ولا يزعل حدا
أنا لحبيبي وحبيبي إلي
اندهشت خلود من المكان ومن الاغنيه وشردت في الاختلاف بينهم ....افاقت خلود علي فتح زين باب السيارة لها مثل كل مرة ولكن هذه المرة تختلف ...حيث حملها ليجلسها علي السيارة من الامام ناظرا الي عينيها وقال
نزلت دموع خلود واحتضنته بشده قائله
انا ميهمنيش المكان ولا الزمان ....انا يهمني انت ...انت وبس اللي تكون موجود في حياتي يا زين حياتي.
ابعدها زين وفتح علبه الخاتم والبسها اياه وانزلها وظل يرقصان معا الي حيث انتهت الاغنيه واخذها ورحل
دخل خليفه مهللا
انا جيت نورت البيت ...طبعا وحشتكم نفر نفر ...البيت ملوش طعم من غيري انا واثق
ضحك الكل علي مرحه واستقبلوه بحفاوة وكان مصرا لكي يذهب لياتي بنهي ولكنهم اصروا ان يكون في الصباح لانه من المؤكد ستكون نائمه بسبب حملها ...صعد الكل الي غرفته لينام وما ان دخل خلود وزين حتي وجدوا خليفه ېصرخ من الخضه والسعاده بوجود نهي ...ضحكوا علي چنونها ونام الكل في سعاده
من اول لحظه دخلوا شركه كامل احست خلود بقبضه في صدرها لم تكن تعلم مصدرها ...دخلوا الي غرفه الاجتماعات ليجدوا كامل يبحث بعينيه عن الجميله خلود الي انا استقرت عينيه عليهاوتفحصها جيدا...مد يده ليصافحهم ولكنه ضغط يده علي كفها الرقيق مما جعله تطبق جبينها ونظرت له بازدراء
مال ...وجمال ...وعقل ...اييييه
بدا كامل بتنفيذ خطته في لحظه انشغال زين عن خلود حيث كان يحاوره اسر في بعض الامور ليليه عنهم حتي تتيح الفرصه لكامل ان يفتك بخلود ...
لاحظت خلود تصرفات كامل ما بين مسكه يدها والتلاعب باصابعها ...زفرت خلود حانقا وكادت ان ټصفعه ولكنها خاڤت علي زين ...وخاڤت ان تثير ڤضيحه تكون هيا المدانه الوحيده بها...استمر كامل في وقحاته الا ان طفح الكيل فتركته وذهبت الي زين تستأذنه باكمال العمل في يوم اخر لتعبها المفاجئ ...فزع زين من تعبها واخذها وسحبها من يديها واعتذر لكامل
علي وعد منه باكمال الاتفاقيه غدا او بعد غدا ...تقبل كامل اعتذاره ونظر لخلود وغمز لها بدون ان يراه زين ...هنا عزمت خلود امرها الا تكمل مع هذا البغيض الاتفاقيه حتي لو كان التمن هو ان تقول لزين عما فعله معها وليحدث ما يحدث .
الفصل السابع عشر
مر اسبوع علي الموقف الذي حدث بين خلود وكامل ...اصرت خلود علي البقاء في الفيلا وتظاهرها بالمړض لكي لا يتيح له الفرصه لمقابلتها ...علم اسر ان المړض حجه لخلود لكي تبعد عن كامل لان كامل اوضح له انها علي ما يبدو انها لست من النساء اللاواتي يلعبن مع الرجال ...واسر لكي يصدقه اقترح عليه ان يؤجل توقيع الصفقه الي ان يتم شفاء خلود ...اضطر زين لتاجيل الحفل الذي يقام في فيلته بمناسبه نجاح الصفقه مع شركه حازم ورجوع خليفه ...الي ان تتم صفقته مع كامل لكي يحتفل بالنجاح الكامل ...اتصل بشهيرة وابلغها عن اسباب تاجيل الحفل ...دعت لخلود بالشفاء وسألته لما لا يقيم معهم الصفقه ...رفض زين رفضا قطعيا للشړاكه معم ثانيا واكتفي بالصفقه القديمه التي لها ذيول وخلود الوحيده المتوليه امرها ...ارادت شهيرة ان تعلمه ان كامل شخصيه غيرمريحه ولها موقف معه من ذي قبل ولكنها قررت ان تصمت لكي لا يضع الموضوع براسه ويرتكب چريمه
في ليله من الليالي قررت خلود تماثل الشفاء حتي لا يشك بامرها حتي لا يبعث باحضار طبيب لانها اصرت الا يحضر احدا تعللا منها انها بحاجه الي الراحه...هبطت الي الاسفل ودخلت مكتبه لتمازحه قائلا
اظن انت ارتاحت مني في الشغل ...ارجع تاني بقي ...ايه يا عمنا موحشكش شغلي وانضباطي في العمل
ثم جلست علي حافه مكتبه قائله
متنساش يا باشا اني سر نجاح صفقات ...تقدر تقول كده اني وشي حلو عليكي ...ولا انت ليك رايي تاني
ظل ينظر اليها والي وجهها شارادا في عيونها الناعسه من تاثير المړض ...هو يعلم جيدا انها ليست مريضه ...ولكنه احس انها تعاني من ضغط عصبي ونفسي اوصلها الي هذه الحاله ...افاق من شروده وهي تضع كفوفها علي وجهه قائله پخوف
اهو سرحانك بيخوفني منك ...بحس اني عملت حاجه غلطت وانت بتفكر تعاقبني ازاي ...مالك يا زين سرحان في ايه
اخذ كفيها من علي وجنتيها وامسكهم برقه قائلا
هو انتي بتديني فرصه اتكلم ...دخولك لوحده عليا خلي لساني ينعقد ...وحشتيني يا خلود ووحشني جنانك.
رفعت راسها لتنظر اليه قائلا
لا لا لا ...مقدرش انا علي كده ...انا هتعب تاني علشان اسمع الكلام الحلو ده منك.
رد بصوته الاجش قائلا
خلود انتي كنتي تعبانه مالك ...حد ضايقك في حاجه ...ولا مش عايزة تقولي وعايزة تخبي عليها.
ابتلعت خلود ريقها بتوتر وقالت
هكون مخبيه عنك ايه ...انا قلتلك اني معنديش اسرار في حياتي ...انا كنت بس محتاجه ارتاح من ضغط الشغل.
همس لها قائلا
كل ده بسبب شهرين اشتغلتي فيهم في الشركه ...اومال فين شغلي فين مستقبلي ...فين الشعارات اللي كنتي فالقاني بيهم يا ست خلود.
همست في اذنه قائله
من بكره هرجع خلود القويه المكافحه ...وهنزل معاك الشركه ...الظاهر انك لايص من غيرى.
اكمل قائلا
لو هتنزلي وتريحيني من صفقه كامل دي اللي مبتخلصش ...اكون شاكر ليكي جدا...مش عارف الصفقه وقفت من يوم ما تعبتي وهو مسافر ...الظاهر فعلا انك وشك حلو علي اي صفقه.
ارجعت راسها للخلف بارتباك وظل صدرها يعلو ويهبط قائله
هي الصفقه دي لسه مخلصتش ...طب ما تلغيها يا زين ...واعملها مع شهيرة ...الراجل ده شكله مش مريحني.
ربت علي وجهها بحنان قائلا
يعني عايزاني اشتغل مع شهيرة ومش غيرانه منها ...وبعدين كامل شركته اكبر من شركه شهيرة ...وانا هستفاد كتير من وراه.
ايه رايك نتصل نعزمه علي العشا واهو بالمرة نعجل بالاجراءات ...وفرصه تغيرى جو ...بقالك اسبوع راقده.
اغمضت خلود عينها قائله بضعف
طيب اللي تشوفه ...بس خليها بكره
...علشان انا مش هلحق اجهز نفسي وعايزة ارتاح كمان.
وضعت يدها الرقيقه علي وجهه تساله
زين ...هو احنا ممكن بعد اللي وصلناله ده نرجع زى ما كنا في الاول ...اقصد يعني ممكن في يوم من الايام تسيبني
ده اللي ديما بيخوفني ...لانك في اقل مشكله بتحصل ديما تطردني من حياتك ...من غير ما بتسمعني.
خلود ...انا عايزك تفضلي في حياتب زى اسمك بالظبط ...مستمرة معايا للاخر مهما قسيت عليكي ...ارجوكي استحمليني.
ابتسمت بمرارة وقالت
لايمكن اسيبك ابدا ...بس خاېفه يجي الوقت اللي اكون فقدت السيطرة علي كل مشاعرى ...واهرب منك مفيش حاجه بتخوفني منك غير شكك فيا وعدم ثقتي بيا وتصديقك لاي صوت الا صوتي انا.
انا وعدتك اني هحاول اغير من نفسي علي قد ما اقدر ...وانتي ساعتها اللي هتقررى نبدا من اول وجديد ولا لا
جلس بجوارها وقال
نامي بقي يا خلود ..علشان من بكره تنزلي معايا الشركه ...تصبحي علي خير.
اغمضت خلود عيونها بحزن وخوف من غدا واحداثه ولقائها مع كامل.
في الصباح ذهبت خلود بمرافقه زين الي الشركه ...وما ان رائهم اسر حتي اتصل بكامل ليعلمه بأمر رجوعها حتي يقوم بتنفيذ خطته ...دخلت خلود مكتبها بعد الحاح زين عليها الدخول معه مكتبه بالاول ولكنها رفضت متعلله انها اشتاقت لوالدها ...ولكن ليس الامر كذلك هي تريد التحدث بعيدا عنه مع هلا صديقتها وعن خۏفها من الالتقاء بكامل
جلست خلود خلف مكتبها ووضعت يدها علي وجهها المكفهر ...وجدتها هلا بهذه الحاله فقلقت عليها وساألتها
خلود ...مالك يا حبيبتي
تنهدت خلود وقالت
كامل اللي هنعمل معاه الصفقه ..
اتسعت حدقه عين هلا وقالت
طب وزين عرف
رفعت خلود راسها وقالت
انتي شايفه لو زين عرف ...هفضل معاه لغايه دلوقتي.
انا نفسي اقوله ...بس خاېفه ...خاېفه عليه ليتعصب ويجراله حاجه ...وخاېفه لا ميصدقنيش ...وخاېفه من الماضي ليرجع يفتكر اخطائي تاني.
قالت هلا
شفتي يا خلود ...صدقتيني لما كنت بقولك انك طايشه ...ويا خۏفي اللي بيتعمليه يجي فوق دماغك
ردت خلود بندم
اهو كل الدنيا جت فوق دماغي ...شوفيلي حل يا هلا
ردت هلا
الحل الوحيد انك تفضلي لازقه لزين لما يكون الراجل ده معاكم ...وبكده مش هيقدر يهوب ناحيتك
في تلك الاثناء كان اسر يتجسس علي حديثهم من خلال الكاميرا وعزم امره انه في موعد العشاء سوف يلهي زين باتصالا تليفونيا ويدعي انه يوجد عطل في الشبكه ...حتي يخرج زين ليكمل حديثها ويقوم كامل بتوقيع خلود ليرجع زين في لحظه لن ينساها ابدا ويضيع كل شئ ....خلود والصفقه
انتهي العمل بالشركه واتجهت خلود لتاخذ زين وترجع الي المنزل دخلت عليه المكتب وجدته مسطح براسه علي سطح المكتب فقلقت عليه وركضت اليه قائله
مالك يازين ...انت تعبان ...اتصل بالدكتور
رفع راسه وقال
لا ده مجرد ارهاق ...بقالي اسبوع قلقان علي ناس كده ...وهما ولا في دماغهم.
ثم رفع لها حاجبه قائلا
يعني حتي مبلوش ريقه بكلمه حلوة ... ...ولا اللي بالي بالك اللي نفسي في من زمان.
ضحكت خلود و قالت
اااه ...قلتلي بقي ...تصدق ان الناس دول وحشين اووى
اربكته فقال
انا بس اللي اقول عليهم وحشيين ...مش مسموح لحد يتكلم عنهم ...حتي هما ممنوع يوصفوا نفسهم.
همست في اذنه قائله
وايه كمان ...اشجيني ...انا حاسه اني قلبي هيقف من وصفك ليهم.
ارجعها الي الخلف ونظر الي عينيها قائلا
كنت بفكر الغي ميعادنا النهارده مع كامل ...ونخرج نتعشي لوحدنا ...بس للاسف اتصل بيا وهو اللي عزمني بنفسه.
علشان يعتذرلي عن تاخير الصفقه ...وعرف انك