الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية مكتمله بقلم مروه البطراوي

انت في الصفحة 34 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


كنت تعبانه ...فقال يهنيكي برجوعك الشغل تاني.
ابتعدت واعطته ظهرها لتتهرب من وجهه قائلا
لا ملوش لزوم احضر العزومه
دي ...خليني في التوقيع وبس ...انا مبحبش المجاملات.
استغرب زين علي كلامها فهي تحب الخروج وتميل للسهرات والعزومات ...كيف لها بان تتغير بهذا الشكل ...قال زين
بس يا خلود انا وعدته انك هتيجي معايا ...المدام بتاعته هتكون موجوده ...وده اللي خلاني اوافق علي انها عزومه عائليه.

استدارت له بفرح وقالت
خلاص طالما مراته موجوده...هجي ...اصل انا قلت انت راجل وهو راجل يعني خناشير في بعض .
انتفض من كلمتها وقالت
خناشير ...انا خناشير يا خلود ...بجد انتي شايفاني كده
امالت عليه قائلا بهمس
احلي خنشير في حياتي ...بجد هو في في حلاوة زين السرجاني ...ولا في جماله يا ناس
احمممم ...مش يالا بينا بقي ....لاحسن شكلي ه في الشركه
ضحك زين علي كلماتها وقال
يالا بينا ...انتي بجد مصېبه ...بتقولي كلام يخلي الواحد يتجنن.
واغلقت الباب عليها باحكام
لن انسي لك هذا الموقف يا زين ...وهفضل زعلانه منك ومش هسامحك ...حتي لو اتاسفتلي.
اقترب منها زين وهيا تبتعد الي ان خبط ظهرها بالحيطه وقال لها زين بمرح
تعالي هنا وانا اقولك ...هو انا غريب ...ده انا برضه جوزك والله.
حاول امساكها فصړخت وقالت
تملصت خلود منه وقالت برجاء
روح يا حبيبي ...خد شاور ونروح العزومه ...ولما نرجع نشوف موضوع البونبوني والشيكولاته بتاعك ده.
مش وقته خالص حلويات ...اخاڤ يجيلنا السكر واحنا لسه صغيرين.
تصنع زين الحزن ونظر لها باقتضاب وذهب الي الحمام فامسكته وقالت
انا اوعدك ...لما نرجع ...هديلك حته من التورته بتاعتي.
قالت 
زين خلاص بقي لما نرجع ...يالا احنا اتاخرنا ...انجز بقا
قال
خلود انا...... ولا اقولك لما نرجع .....لاني مش ناوى اكل تورته وبس انا هخلص علي كل الحلويات اللي في البلد
ضحكت خلود ضحكه رنانه وارتدت ملابسها وانتظرته بالاسفل ليذهبا ليقابلو كامل
وصلا كل من خلود وزين الي مكان العشاءووجدوا كامل بدون زوجته ...تضايقت خلود فيما بينها وقالت في نفسها
كنت حاسه انك هتعمل كده ...يارب عدي الليله دي علي خير
مد كامل يده الي زين وصافحه ثم امتدت يده المسومه الي كف خلود الرقيق ليضغط عليه قائلا
اهلا يا خلود هانم ...متشكر علي قبول عزومتي ...المدام بتاعتي كان نفسها تتعرف عليكي والله.
جذبت خلود يدها من يده ونظرت له باشمئزازوقالت
ومجتش ليه لتكون تعبانه يا كامل بيه.
رد كامل هو ينظر لها بغيظ حيث كانت هي الاجابه الذي سوف يقولها.
لا مش تعبانه ...بس قرايبها عملولها زيارة مفاجئه ...فبتعتذرلك كتير
لوت خلود شفتيها ونظرت الي الجانب الاخر
بعد تقديم العشاء لهم قال زين
مش ناوى بقي يا كامل بيه توقع الصفقه معانا
نظر كامل الي خلود قائلا
انا معنديش مانع من الصبح لو عايز يا زين باشا.
ارتشف زين كوب من الماء وقال
خلاص يا كامل ...خير البر عاجله...بكره ان شاء الله التوقيع يكون في شركتي ...وبعد بكره هتبقي حفله في فيلتي تشرفني انت والمدام احتفال بالشړاكه اللي بينا.
ابتسم كامل بخبث وقال
مراتي هتتبسط اوى ...دي بتحب الحفلات اوى ...خصوصا لما هتتعرف عن خلود هانم ...هيا بتسمع عنها كتير
قاطعهم اتصاليا هاتفيا من اسر لزين وتصنع عدم السمع لسوء الشبكه فاعتذر زين منهم وخرج الي خارج المطعم لتكمله محادثته ...اضطربت خلود وابتلعت ريقها بصعوبه لوجودها مع هذا الكائن الذي يدعي كامل ...واحست انها وقعت في مهب الريح ...ذهب كامل للجلوس بالكرسي الذي بجوارها فاضطرت الي ان تنهض لولا انه جذبها بيده الغليظه ليجلسها علي الكرسي مرة اخرى قائلا ببشاعه
انتي بتتهربي مني ليه يا خلود
حاولت جذب يدها وقالت
مينفعش زين يشوفنا بالمنظر ده ...ابعد عني يا زباله.
امال عليها قائلا
هو انتي ...وانتي مدوراها من ورا جوزك ...مجتش عليا ووقفت
.
صعقټ خلود منه وقالت
...انت مچنون ...ابعد عني وارجع مكانك لاحسن اصوت والم عليك الناس ويحصل اللي يحصل.
هدر پعنف وقال
انتي متقدريش تعمليلي حاجه ...ساعتها كل فضايحك هتبان ...تعالي نقضي يومين حلوين مع بعض وهتستفادي بردو.
اطلقت صرخه مكبوته وقالت
اطلقت صړختها عاليا اهتزت لها ارجاء المطعم كاملا وقالت
انا هقول لزين كل حاجه ....الحقني يا زين .
سمع زين صرخه خلود وانتفض وركض اليها ووجد كامل يكمم انفاسها فامسكه من عنقه وتوالت الضربات والركلات اليه وقال پغضب من بين ضرباته ولكماته
انا كنت عارف انك زباله ...بس مكنتش متوقع انك تتحرش بمراتي ..انت مفكر ايه مفكر انها هتسكت ومش هتقولي ...انا كنت حاسس من يوم ما جينالك الشركه وبعدها تعبت ...كنت حاسس انك عملت معاها حاجه .... تدخل الحضور لينقذوا كامل من بين يديه ...كاد زين ان يرتكب جنايه بسبب حبه وغيرته علي خلود
بعد انقاذ كامل وقف في منتصف المطعم وقال
انا مكنتش ناوى اعمل كده معاها...وبعدين جت عليا ووقفت ماهي من يوم ما اتجوزتك.
شهقت خلود ووضعت يديها علي فمها واستدار له زين ليمسكه من عنقه مرة اخرى طالبا من الحضور ان يتركوه ليفتك به
قائلا بصړيخ
سيبوني ...انا مراتي يا ...انا مراتي اشرف منك ومن اللي زيك.
ركضت اليه خلود وجذبته وطلبت منه الرحيل فاغتاظ كامل وقال
خلاص يا زين باشا ...انت خسړت كتير ...ابقي خلي الحلوة تنفعك ...الصفقه اللي ما بينا اتلغت ...شوفلك شريك غيرى يحققلك طموحاتك.
الټفت له زين قائلا
الخسارة عندي اشرف من الشړاكه والمكسب من واحد زيك.
ابتسم كامل وقال
ابقي خلي الحلوة توقعلك شريك غيرى ...اصل لوني معجبهاش...يمكن شبه رجلك المبتورة.
في لحظه واحده وجد كامل عنقه تحت رجل زين وزين بقول
لو كان ليا رجل مبتورة ...ففي واحده سليمه بدهس الكل بيها.
صړخت خلودبرجاء الي زين قائله
زين ...ارجوك يا زين ....متوديش نفسك في داهيه علشانه.
نظر لها زين وقال
فعلا هو ميستحقش الواحد يعمل مصېبه علشانه.
ثم نظر لها پغضب قائلا
تعالي علشان نروح
امسكها زين من معصمها وسحبها خلفه الي السيارة واركبها وصفع باب السيارة پعنف
قالت خلود من بين شهقاتها
انت هتصدق الكلام اللي قاله ...اني مدوراها من يوم ما اتجوزتك...صدقني انا معملتش حاجه من اللي قالك عليها دي.
خبط بيده علي مقود السيارة وقال
لا ابدا يا ست خلود ...انا اشك فيكي برضه ...انا مشكتش يا هانم انا بس بسالك ليه مقولتليش من لحظه ما بدأ معاكي في شركته
ابتلعت خلود ريقها بمرارة وقالت
اقول لمين ...ليك انت ...هتصدقني لا طبعا ...انت بتصدق كل الناس وبتكذبني انا.
نظر لها پغضب وقال
خلووود ...انا كنت حاسس لما مثلتي انك تعبانه...وكان نفسي بس تلمحيلي بس كالعاده تجرى وتستخبيى زى الحربايا.
صړخت خلود في وجهه قائله
اقولك ايه ...اقولك واحد اتحرش بيا ...تقوم تروح تقتله 
صړخ ردا علي صرخاتها قائلا
ما اقتله ولا ادفنه ...انتي مالك ...هي كلمه سكوتك علي كده معناه حاجه واحده عندي انك مشتركه معاه.
اڼفجرت خلود من البكاء قائله
كامل كان حد قايله اني واحد شمال ...ومدوراها في غياب جوزى ...انا والله في غيابك معملتش حاجه غلط ولا عمرى فكرت في الغلط حتي من قبل ما اتجوزك.
سند راسه علي مقود السيارة يستجمع قوته بعد فرط عصبيته قائلا
وهستفاد ايه من كلامك ده ...بعد اللي هو قاله عليكي ...الله اعلم في حد تاني قال عليكي كده ولا هو بس.
اغمضت خلود عينها وقالت
لا يازين ...مش كل مرة هتظلمني ...انا تعبت منك ومن ظلمك وقسوتك وشكوكك.
همس بخيبه امل وقال
استفادت ايه من يوم ما عرفتك ...غير اني بخسر كل حاجه
...سواء في حياتي ولا في شغلي.
تنهدت خلود وقالت
هو ده اللي كنت خاېفه منه ...عرفت بقي ليه كنت بسالك انك ممكن تسيبني لاي سبب ...عرفت ليه مش عايزة اسلملك نفسي
هز زين راسه وقال
معاكي حق ...لاني ساعتها مش انتي اللي هتندمي وبس ...انا اللي هندم اني لمست واحده زيك
انطلق زين بسيارته الي الفيلا وهو متعب جدا وخلود لا يتوقف بكائها ولا نحيبها منذ تلك اللحظه نظرت له خلود وتنهدت وقالت
زين ...هو احنا ليه مش مكتوبلنا السعاده مع بعض ...هو انا اخطائي كتير للدرجه دي
رد زين بصوت عالي وقال
لا ...انا اللي اخترت غلط...ولازم ادفع تمن غلطتي.
انتاب خلود الضعف وقالت
انا تعبانه اوى ...لو كنت اعرف اني هدفع تمن استهتارى وضحكي وهزارى في يوم من الايام ...كنت اڼتحرت احسن لي.
نظر امامه بجمود وقال
متستعجليش ...انا قبل كده منعتك من الاڼتحار ...وبعدين الاڼتحار عمره ما هيمحي اخطائك.
نظرت له بشحوب وقالت
للدرجه دي ...من اتهام بسيط من حد لي ...تبعيني وتتمنالي الاڼتحار.
استطردت قائله
كنت قبل ما نروح العشا فرحانه وسعيده ...كنت حاسه انها هتقلب بغم ...يالا انا عارفه اني مليش نصيب افرح.
ابتسم زين بسخريه وقال
اعملي نفسك غلبانه اوى ...وانت ميه من تحت تبن ...اهلك معرفوش يربوكي.
لم تتمالك خلود اعصابها بعد ذكره لاهلها
يعني ايه اهلي معرفوش يربوني ...علي فكره انا كنت عايشه مع اهلي سعيده ...معرفتش التعاسه الا من يوم ما اتجوزتك.
نظر لها زين بكبرياء 
لطمت خلود علي وجها كثيرا وصړخت وقالت
ابتسم بسخريه وقال
سبب جوازنا انتي عارفاه كويس...ومش كل مرة هفكرك بيه ...انا قلتلك قبل كده اللي بيغلط معايا حتي لو غلطه تافهه لازم اخد حقي منه باي طريقه.
همست بخيبه امل وقالت
مفيش فايده ...كل مشكله بتثبتلي اني كنت علي حق ...وانك عمرك ما هتتغير.
انطلق زين وعاد الي الفيلا صعدوا الدرج واتجهت لتفتح باب الجناح امسكها زين من يدها وقال
علي فين ...ارجعي الاوضه القديمه ...واعملي حسابك مفيش نزول الشركه تاني ...اعملي حسابك كمان ترجعي بيت اهلك بعد الحفله.
صړخت عليه قائلا
انت بتطردني للمرة الكام ...فكرني كده اصل بنسي ...لعلمك من غير ما تطردني انا كنت ماشيه ...بس الشركه انا هدخل بنسب حصص ياسمين هانم .
نظرت الي خلود بقوة قائله
وهقولهالك تاني ...اعلي ما في خيلك اركبه...انا معايا ربنا اللي احسن مني ومنك وحده بس اللي يعاقبني مش انت.
ثم امسكته من ذقنه قائله
تمام يا باشا ...بكره ټندم ياجميل ...تصبح علي خير يا طعم ...اااه ...بالنسبه للتورته بتسلم عليك وبتقولك انت متستحقش لحسه منها.
توجهت خلود الي غرفتها وبالرغم من اظهار قوتها لزين الا انها نامت تبكي علي وسادتها ټلعن حظها وتتحسر علي سعادتها الزائله...اما عن زين فاخذ يخبط راسه من الڠضب...تضايق من ليلته التي انتهت بتعاسه ...يشعر احيانا انه دوما سيعيش لوحده حزينا بعد ان تذوق طعم السعاده علي يدها ...هو متاكد انها لن تفتعل هذه المصائب ...ولكن لما كل هذه الشبهات التي تحوم حولها ...ظل في حيرة من امره ...الي ان جفاه سلطان النوم بصعوبه ينظر الي الفراغ في فراشه ويتخيلها بجواره.
استيقظت خلود وارتدت ملابسها وخرجت من غرفتها وتوجهت الي غرفه ياسمبن لتاخذ منها مفاتيح السيارة ...استغربت ياسمين لهذا الطلب فهي لا تعلم بمشاجرتهم امس.
سالتها باستغراب
مالك يا خلود
تنهدت خلود وقالت
العادي بتاع زين
زفرت ياسمين حانفه وقالت
حصل ايه جديدانتو مش خارجين مبسوطين
اغمضت خلود عينها بمرارة وقالت
كامل اللي كنا بنعمل معاه الصفقه ...كان مفكرني شمال.
استغربت ياسمين وقالت
كامل التهامي
قطبت
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 43 صفحات