رواية مكتمله بقلم مروه البطراوي
خلود جبينها وقالت
حضرتك تعرفيه
زفرت ياسمين وقالت
عز المعرفه ...طليقته صديقتي .
انتبهت
خلود لكلمه طليقته وقالت
ابن الكل...... ده اعتذر بالنيابه عن مراته علشان عندها ضيوف
ياسمين بهمس فحيح كالافعي
وديني لانتقم منه لنفسي ولمراته وليكي.
قطبت خلود جبينها لكلمه نفسي وقالت
هتعملي ايه يعني ماللي حصل حصل.
ردت ياسمين بغيظ وقالت
امسكتها خلود وقالت
لا ...مش كل مرة هتروحي لزين وتعرفيه اني بريئه...لازم يكون مقتنع من جواها
ذهبت خلود الي الشركه وتجنبت الالتقاء بزين حتي انها عادت الي الفيلا قبله لترتيبات الحفل ...انتظرت خلود كثيرا ليحضر لها زين فستان للحفل...ولكنه لم يعيرها اهتمام ...اضطرت خلود الاتصال باحدي بيوت الازياء ...لاحضار فستان يليق بالحفل....
نظرت ياسمين باشمئزاز الي شهيرة وقالت
عامله ايه يا شهيرة مع خطيبك ...مجاش معاكي المرة اللي فاتت ليه ...ده حتي الوقت كان متاخر..
شهيرة بتوتر
الحمد لله ...حازم وصلني يوميها ...ومرضاش يدخل.
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
احرجت شهيرة وقالت
لا ماهو زين وخلود دعوني انا وماما بس ...وهو عاده مبيروحش مكان من غير دعوة.
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
لا عنده ذوق الصراحه وبيفهم.
اغتاظت تفيده من حديث ياسمين المبجح لشهيرة وردت مقاطعه حديثهم
ردت شهيرة بلطف وقالت
خلود زى القمر يا ماما .
ردت ياسمين بتفاخر وقالت
طبعا زى القمر ...مش ذوقي ...انا مبجوزش اولادي اي حد.
ردت تفيده بغيظ وقالت
طب كويس انك عارفه ...ان نهي كمان مش اي حد ...رغم انها ذوق خليفه.
ذوق خليفه...مش ذوقي ...فاكيد في اختلاف..
اضطرت نهي ان تذهب لتنادي خليفه حتي يلحق والدته فقد زودت من اهانتها لوالدتها وشهيرة
هبط خليفه وزين في ابهي حلتهم ...وظل زين يبحث بانظاره عن خلود فلم يجدها ...فهم انها لم تنزل الحفله لانه لم ياتي لها بفستان ...انزعج كثيرا فهو يريد ان يراها منذ الليله السابقه ويتطلع الي تقاسيم وجهها فقد اشتاق اليها .
فقالت بسم الله ماشاء الله عليك يا زين انت وخليفه ...ربنا يبارك فيكم يارب.
قربت ياسمين زين اليها وقالت من بين اسنانها بغيظ
منزلتش مع مراتك ليه
استغرق الحفل كثيرا والكل يتساءل اين خلود وفي لحظه انشغالهم بالحفل ظهرت خلود في طلتها الجميله والساحرة ...حيث كانت ..ترتدي ...فستان اسود شيفون مطعم بالجوبير طويل الأكمام ببطانه كب تمسك من وسطها وحتي الركبة ممتدة الي اسفل قدميها
اتسعت حدقتي عين زين وذهل من رؤيتها بهذه الطله الساحرة ...كان يود ان يفتك بها علي جمالها ويسخط علي انتقائها لهذا الفستان الذي بهر الحضور وجذب اهتمامهم.
الفصل الثامن عشر
تهادت خلود في نزلتها علي الدرج متباهيه بنفسها رافعه راسها بشموخ ...تنظر الي زين بكبرياء ...ابتسمت لها ياسمين بسعاده حيث توقعت عدم نزلها ...ولكنها فاجئتها وفاجئت الجميع بحضورها الطاغي ...وصلت خلود الي شهيرة وتفيده ورحبت بهم ...اخذتها تفيده بين احضانها وقالت
بسم الله ما شاء الله ...زى ما شهيرة بنتي قالتلي عليكي ...قمر .
ابتسمت لها خلود بحب وقالت
تسلمي ياطنط ...شهيرة ونهي القمرات ...ازيك يا شهيرة ...نورتينا.
مدت لها شهيرة يدها وسلمت عليها قائله بتوتر
الحمد لله.
جلست خلود بجوار ياسمين وخليفه وتجنبت الجلوس بجانب زين ...مما جعله يستشيط ڠضبا فجلس بجوار شهيرة ليتعمد اغاظتها
نظرت ياسمين لخلود بطرف عينيها ومالت عليها وقالت
ايه اللي انتي عملتيه ده ...مش المفروض تقعد جنبه
ردت خلود من بين اسنانها
يعني مستقبلنيش اول ما نزلت ...واروح اتلزق فيه ...ابدا ده في احلامه.
زفرت ياسمين وقالت
خلاص انتي حرة ...استحملي بقي قعدته جمب ست الحسن والجمال
انتبهت خلود لزين وشهيرة وهم يتهامسون ...كانهم مناسبين لبعضهم البعض ...وتأكلت ڼار الغيرة بداخلها ...ودت ان تحضر شهيرة من شعرها وتسحقها ارضا ...انتبه زين علي نظرات خلود له ولشهيرة ...فاراد ان يثير غيرتها اكثر ...كان في الحفل موسيقي رومانسيه
نظر زين لخلود وابتسم لها ووقف يقفل ازار جاكت بدلته ....قطبت خلود جبينها علي تحوله ...وايقنت انه سياخذها لساحه الرقص ليرقصوا معا ولكن بهتت ملامحها عندما قال
تسمحيلي يا بيرنسيس شهيرة بالرقصه دي
سخطت خلود علي طلبه ...وتفاجئت شهيرة من طلبه واصابها الحرج عندما لم يسمح لها بالاعتراض ...حيث سحبها الي ساحه الرقص تحت انظار الجميع المتفاجئين من فعلته...اغمضت خلود عينها بمرارة ...وجزت ياسمين علي اسنانها وقالت لخلود
شفتي ...كلامي طلع كله صح.
ابتسمت خلود بمرارة وقالت
خلاص براحته ...خليه يشبع بيها.
اضطرب خليفه من الموقف واراد تخفيفه فقام بحركه مرحه واخفض راسه وقال
نحمد ربنا ونشكره ان زين مش هيرقص معاكي ...واداني فرصتي ارقص مع جميله الحلوين خلووود ...تسمحيلي يا خوخه بالرقصه دي
خجلت خلود من طلبه وقالت
ازاي يا خليفه ...ارقص مع نهي ...كل واحد بيرقص مع وليفه
فهم خليفه ما ترمي له خلود فقال بنبرة مرحه
لا والله ...عايزاني ارقص مع نهي هيا والكورة الكفر بتاعتها ...ده مش بعيد الواد اللي في بطنها يمد ايده ويخبطني في بطني من اللي بعمله في امه كل يوم.
وضعت نهي يدها علي فمها من الحرج وقالت
خليفه ....ايه اللي انت بتقوله ده ...عييييب
خبطته تفيده علي يده وقالت
الله يجازيك يا خليفه...ديما كده كاسف نهي
رد خليفه قائلا
اومال ايه ...مش لازم اشيد ببطولاتي ولا ايه يا مرات عمي.
ابتسمت خلود بسعاده وقالت
انتو عرفتوا انه ولد
ردت نهي
اه ...عقبال انتي كمان يا خلود
ابتسمت خلود بمرارة ونظرت الي الزين وهو يرقص مع شهيرة وقالت
شكرا.
رد خليفه وقال
ايه شكرا ...لازم اتكأفا انا علشان هجيب ولد ...مع اني كنت متاكد ...ده هيبقي راجل من ضهر راجل
عارضته نهي وقالت
لا انا عايزاه زى زين قوى .
رد خليفه وقال
يجي زى ما يجي ...المهم هرقص يعني هرقص ...قومي يا شيخه يقي.
نهضت خلود ورقصت مع خليفه والذي بين الحين والاخرى يطلق لها نكاته المرحه لتنطلق ضحكاتها ...مما اثار ڠضب زين...انتبهت شهيرة علي حالة زين وقالت
زين ...في موضوعين عايزة اكلمك فيهم ...بس مش عايزة حد يسمعنا.
رد زين وهو ينظر لخلود
تمام تعالي بكره المكتب واحنا نتكلم
لوت شهيرة شفتيها وقالت
زين المواضيع متنفعش تتاجل ...لو ينفع دلوقتي ياريت.
لمعت براس زين فكرة خبيثه فسحب شهيرة الي مكتبه واغلق الباب وهوينظر الي خلود ليكيدها...تركت خلود الرقص واعتذرت لخليفه وذهبت لتجلس بمفردها بعيدا عن اي احد لتتذكر مجئ شهيرة من فترة في وقت متاخر ...رقص زين معاها ...ادخالها الي مكتبه امام انظار الجميع ...كلامه الدائم عن شهيرة واحترامها وادبها واخلاقها...كل هذا ظل يعصف براسها ...ودت ان تدخل عليهم المكتب وتكسره وتفضحهم ...ولكنها عرفت انها بالاخر سوف تخسر كل شئ.
ادخل زين شهيرة مكتبه وجلس سويا وقال لها
خير يا شهيرة
ردت شهيرة بتوتر وقالت
ليه شايفاك بتعامل خلود وحش ...انت وصلك حاجه تانيه
قطب زين جبينه وقال
حاجه تانيه ازاي يعني...وبعدين انا اعاملها زى ما انا عايز ...مبحبش حد يعلق عليا
هزت شهيرة راسها بالنفي وقالت
مش قصدي اعدل عليك ...بس انا لاحظت انها اتضايقت لما رقصنا سوا ...الحاجه التانيه بقي ...جاتلي انا.
استغرب
زين وقال
حاجه تانيه ايه ...وضحي كلامك
بيجيلي مسجات علي موبايلي ...ان خلود لسه علي علاقه لحازم.
اتسعت حدقه عيني زين وانتفض من مكانه وقال
وطبعا سيادتك جايه تقوليلي كده ...علشان ابعدها عن حبيب القلب
هزت شهيرة راسها بالرفض وقالت
اطلاقا ...انا واثقه في خلود انها لايمكن تعمل كده ...خلود بتحبك لدرجه انها بتتغاضي عن قسوتك وجبروتك
انا لما حبيبت اقولك ...حبيت علشان اوضحلك حاجتين
الحاجه الاولي ...ان اللي بيبعتلي الرسايل هدفه يفضح خلود
الحاجه التانيه...ان اللي عمل حوار الصور والرسايل ده مش بابا...بابا من يوم ما واجهته ...صحته في النازل ...واقسم لماما انه معملش كده
زين ...انت عارف بابا كويس ...لو كان عمل الموضوع ...كان ساعات ما واجهته كان قال ...اه انا وان كان عجبكوا ...لكن بابا اټصدم
ربع زين ذراعيها وقال
والمطلوب مني ايه حضرتك ...هستفاد ايه من اللي بتقوليه ده
قالت له شهيرة
المطلوب تدور تشوف ...مين بيكرهك وبيكره خلود لدرجه انه عايز يهدم سعادتك بالشكل ده.
مسح زين علي وجهه بغيظ وقال
ماشي يا شهيرة سيبني لوحدي دلوقتي
اعترضت شهيرة وقالت
لا ...مش هسيبك الا لما اقولك علي الموضوع التاني واعاتبك عليه
زفر زين حانقا وقال
اوووف ...قولي.
تحدثت شهيرة بلوم وقالت
ليه معملتش الصفقه الجديده معانا وروحت عملتها مع كامل.
ابتسم زين بسخريه وقال
اعمل معاكم صفقه تاني ...ما كفايه اللي حصل قبل كده ...وبعدين خلاص اتبسطي يا ستي انا لغيتها مع كامل كمان
استغربت شهيرة وقالت
لغيتها ليه ...مش المفروض الاحتفال النهارده بيها
تنهد زين وقال
ظروف
تنهدت شهيرة براحه وقالت
الحمد لله ...تعرف انا كنت خاېفه عليك انت وخلود من الصفقه دي ...مرة كامل عمل معانا شړاكه ...وكان حازم هيقتله بسببي.
جحظت عين الزين وقال لها
ېقتله بسببك ...ليه ان شاء الله
اغمضت شهيرة عينها وقالت
ما هو ده اللي خلاني اقولك خلي الشړاكه بينا احسن ...كامل ده راجل سمعته زباله ...ده غير انه پيتحرش باي واحده بيقابلها.
جن جنون زين ووضع كفه علي سطح المكتب واخفض راسه واخذ صدره يعلو ويهبط وقال لشهيرة
ارجوك يا شهيرة ...لو كنت خلصت كلامي ..اخرجي وانا هجي وراكي.
اضطربت شهيرة من منظره وتوترت خائفه مما يحدث ...وتوقعت انه حدث شئ بين خلود وكامل وهو الذي ادي بزبن الي هذه الحاله
خرجت شهيرة ووجدت الجميع ينظرون اليها بعتاب ...الا خلود كان واضعا ساق علي ساق تنظر لها باشمئزاز وكبرياء ...
بعد خروجها اطاح زين بكل شئ علي المكتب وكور يده واخذ يضرب به علي سطح المكتب نادما علي كل ما فعله بخلود ...كان يود ان يطلب منها السماح علي افعاله ...ولكنه يعرف جيدا مدي حزنها منه وانها لن ترضي بمسامحته ...
قصت شهيرة علي خليفه ما دار بالمكتب فلامها علي مافعلته واملي عليها ان توضح الامر لخلود ...كادت شهيرة ان تذهب لخلود لشرح لها الموقف ولكنها وجدت زين يخرج من الحجرة وينظر لها يمنعها من التحدث بعيونه ...نظر زين الي خلود وجدها تعاتبه بعيونها الناعسه ...اما عن عيون الزين فقد كانت مليئه بالندم تجاه خلود حبيبته. ..
لقد خذلها و بشده ...تفيد بايه يا ندم
انتهت الحفله وقام زين باخذ خلود من يديها لتوديع شهيرة وتفيده ...استغربت خلود لمسكه يده ليدها والتي حاولت نزعهاولكنه ظل متمسكا ليدها بتملك ...بعد انصراف شهيرة وتفيده حاولت خلود سحب يدها ولكنه ضغط عليها بشده ونظر الي عينها وقال
ممكن متسيبيش ايدي ...وتسمعيني ...ارجوكي علشان خاطرى
خلود بعناد
لا ...وسيب ايدي ...انا يستحيل اسمعك
تنهد زين وترك يدها باستسلام فركضت الي غرفتها وصڤعتها بقوة وهبطت علي الفراش تبكي بشده ...زفر زين حانقا