الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية مكتمله بقلم مروه البطراوي

انت في الصفحة 37 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


وفي المكتب ...خلاص بقيتي ادمان
توترت خلود من هذا الوضع وقالت
ارجوك يا زين مش كل حاجه تقلبها هزار ...انا معنديش استعداد اتذل واتجرح تاني منك لو حد بعتلك صور ولا قال عليا كلام مش كويس
مسح وجهه بوجهها قائلا بنعومه
وتفتكرى بعد اللي حصل بينا امبارح ...انا هسمح لاي حاجه تبوظ اللي ما بينا تاني ...انا مصدقت تكوني ليا واكون ليكي

قالت
انا خاېفه.
شدد علي كلماته وقال
نسيت اقولك كلمه من يوم ما اتجوزنا
ان اللي يدخل عرش الزين عمره ما ېخاف ابدا.
استمر زين في محاولت جعلها تتوقف عن الخۏف من تفكيره وهي تحاول ان تصدقه ...فهي ما زالت تظن انه يريدها لهذا السبب فقط ...افاق زين من تفكيره علي صوت هاتف خلود فانتفضت فزفر حانقا وقال
ده ايه الحظ النحس ده...انا هقفل الموبايلات دي ...هما مش هيسيبوا الواحد في حاله ...دي صبحيتي يا ناس
لوت خلود شفتيها وقالت
ما هما ميعرفوش ...هما مفكرينها من زمان ...ابقي عرفهم انها لسه النهارده
رفع لها حاجبه ...اجابت خلود علي الهاتف وكانت هلا....وهو مازال يشاكسها ليجعلها تترك الهاتف ...حتي صړخت وقالت
اييييه ...بتقولي ايه ...الامتحانات كمان اسبوع ...طب ازاي ...انا مفتحتش كتاب.
ثم افاقت من صډمتها علي فكرة خبيثه وهي انها فرصه كبيرة لابعاد زين عنها بحجه المذاكرة
ردت عليها هلا
خلود يا خلود ...روحتي فين يا بنتي 
بعد عنها زين بسبب هذا الخبر ونظر الي الفراغ بجمود فقامت خلود من جانبه وعلي وجهها ابتسامه انتصار وقالت لهلا
طيب كويس ...يعني كده نص المنهج ملغي ...متقلقيش انا هلحق اذاكر ...هاتيلي بس انت المحاضرات ...وتعالي ذاكرلي وفهميني.
فرجت هلا شفتيها ونظرت الي هاتفها بتعجب وقالت
نص المنهج ايه ...خلود هو زين جمبك ...يا بنتي اتهدي ...اللف والدوران ده هيوديكي في داهيه.
هزت خلود راسها وقالت
تمام تمام تمام ...هستناكي كل يوم بعد الشغل نتغدي ونذاكر ...انا لازم انجح بدل ما انا فاشله في كل حاجه.
مسحت هلا علي وجهها وقالت
انا اللي فشلت ي خلود ...اني اخليكي عاقله ....عليه العوض ومنه العوض
كتمت خلود ضحكاتها وانهت اتصالها مع هلا واستدارت له قائله
الظاهر ملناش نصيب نقعد مع بعض وننبسط يا حبيبي معلش تتعوض ...اذاكر كده وانجح واشرفك ...واعوضك عن الفتر ة دي لحظه لحظه
اعتدل زين في جلسته ووضع يده الي الخلف متكأ علي الاريكه وبكل ببرود قال
علي فكرة يا خلود انتي مش هتدخلي الامتحانات الترم ده
شهقت خلود ووضعت يدها علي فمها وقالت
اييييه ...بتقول اييييه.
انا كنت عارفه انك غدار وملكش امان
وانا اللي صدقتك
الفصل التاسع عشر
صدمت خلود من قرار زين بعدم ذهابها الي الامتحانات...وظلت تلعنه وټضرب الارض بقدمها ..همس في اذنها قائلا
طب ليه التسرع طيب ...انتي في لحظه بتقلبي ...انا ما كملتش كلامي 
انا قلتلك مش هتدخلي الامتحانات الترم ده ...الا وانتي حاطه رجل علي رجل ....لان انا اللي هذاكرلك .
استدارت بوجهها ونظرت له ببلاهه وقالت
تذاكرلي ...اللي هو ازاي يعني ...مش فاهمه.
ادارها زين اليه وظل يبعث في خصلات شعرها ويرجعهم خلف اذنها قائلا
انا بوظف في شركتي اوائل الدفع ...لان دراسه المعهد تأسيس لشغلي ...حاجه كمان عايز اقولها ليكي ...انا المالك الاساسي للمعهد
تبلمت خلود جالسة الى الارض واخفضت راسها وقالت
نعععععم ...ااااه عشان كده شغلت هلا عندك ...وفصلت حسام من المعهد ...وانا اللي اسمي مراتك خلتني محضرش محاضراتي
وضع زين يده علي الاريكه وقال
بالظبط ....بسم الله ما شاء الله ...بقيتي ذكيه اوى يا خوخه
وضعت خلود يدها في منتصف خصرها وقالت
مش محتاجه ذكاء علي فكرة ...انا بس اللي مركزتش في الاحداث ايامها ...ومتنساش انك كنت منكد عليا يومها
لوى زين شفتيه بامتغاص وقال
قلبك اسود ...مش ناويه تنسي ابدا ...علي طول فاكرة الۏحش.
ضمت خلود كفيها وفتحتهم وقالت
من بعض ما عندكم ...تربيتك يا معلم...انت كمان مبتنساش الۏحش اللي فيا.
نظر لها زين ببلاهه وقال
معلم !خلوووود....فين الرقه في الكلام في واحده تقول لجوزها ...معلم.
اخرجت خلود له لسانها وقالت
انا كده ...مش عاجبك ...امشي.
نظر لها باستمتاع وقال
هتمشي تروحي فين
رفعت له حاجبها وقالت
همشي اروح الاوضه التانيه ...فرصه اراجع اللي فاتني واعرف اذاكر ...بعيد عن النقار اللي بينا.
تنهد زين وقال 
طيب ...امشي ...محدش حايشك
استغربت خلود من موافقته علي الذهاب الي الغرفه الاخرى ولكنها ايقنت انها انهت دورها في حياته فقد اخذ ما كان يسعي اليه ...خرجت خلود من الجناح وصفعت الباب بقوة لغيظها منه ...واقسمت ان تذهب لاحضار ملابسها والخروج من الفيلا بلاعوده ...وصلت الي باب الغرفه لتفتحه وجدته مغلقا فاستغربت ...هي تتذكرانها لم تغلقه امس لانها كانت تعزم علي الرجوع اليها لولا ما حدث ...وجدت ياسمين من خلفها تضحك ضحكه رنانه فاضطربت واحست انه ينوى خروجها من الفيلا بدون ملابس ...
قالت لها بقلق
انطي ياسمين...ايه اللي مخلي الباب مش راضي يفتح
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
وانت عايزة ايه من الباب ده ...مش اختارتي باب الجناح امبارح
قطبت خلود جبينها وقالت
زين هو اللي قفله صح ...عايز يرميني في الشارع بالهدوم اللي عليا.
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
تفتكرى ان زين بالوضاعه دي
احست خلود ان ياسمين بدات تصف مع زين فقالت بهدوء
لا ...بس الصراحه استغربت هو معترضش اني هرجع الاوضه ...وباب الاوضه مقفول فهميني حضرتك.
تنهدت ياسمين وامسكتها من يدها وهمست لها كفحيح الافعي قائله
عمرك ما هتفهمي ...هتفضلي طول عمرك غبيه.
اغمضت خلود عينها وتاكدت ان ياسمين في صف ابنها فترددت في سؤلها ولكن عزمت امرها فسألتها
انطي ياسمين ...هو حضرتك معايا ولا مع زين
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
انتي عارفه انا مع مين بالظبط.
انا مع ابني طبعا ...بس لو شايفه ان سعاده ابني معاكي ...هبقي معاكي.
نظرت لها خلود ببلاهه وقالت
طب ممكن تفهميني ...هو قفل الباب ليه ...اعتبريني بنتك و فهميني بلييز.
ياسمين ببرود
مفهومه ...انا اللي متكلمتش معاه فهمتها لوحدي لما أمر الخدامه تقفله وأخذ مفتاحه ...معناه حاجه واحده ملهاش تاني ...ان مكانك في الجناح.
قطبت خلود جبينها وقالت
ازاي يعني في الجناح ...وهو قالي لو عايزة تروحي الاوضه روحي.
تنهدت ياسمين بقله حيله وصبر وقالت
زين بيحبك ...عايزك ديما معاه ...اه
ابني طول عمره قافل علي مشاعره ...لدرجه ان كلهم مفكرينه بارد ...لغايه ما ډخلتي انتي حياته.
خلود بارتباك
بس عمره ماقالي بحبك.
وضعت ياسمين يدها علي راسها من الغيظ وزفرت حانقه وقالت
اوووووف ....انا ضغطي علا منك ...يقولك يحبك ولا ميحبكش انا مالي
ودخلت ياسمين جناحها وصفعت الباب بقوة ارتعشت لها خلود...اغتاظت خلود منها ومن زين وهرعت الي جناحه تدخله من غير استئذان 
اخذ زين حماما يريح فيه اعصابه وخرج ووجد خلود تدخل عليه كالصاعقه وتقول
افهم بقي...منين وافقت ان ارجع الاوضه ...ومنين قافله بالمفتاح
اخذ زين يمسح راسه بالمنشفه ببرود وقال
علشان لما تحبي تهربي مني او ټعيطي ...يبقي كله هنا عيني عينك مش من ورايا
اتسعت حدقه عين خلود وقالت
هيا انطي ياسمين قالتلك
زين وهو يرتدي ملابسه
قلتلك قبل كده ...انا مش محتاج حد يعرفني حاجه ...انا بحس بوجودك من عدمه.
انا كنت تعبانه امبارح ...وكان لازم اروح انام هناك.
رفع زين حاجبيه وقال
ورجعتي ليه
اخذت خلود تبكي وتقول من بين بكائها
انت السبب ....ساعات ببقي عايز ابعد ومبقدرش ...
اخذها من يدها واجلسها علي الفراش وجلس بجانبها وقال
ندمانه يا خلود علشان اللي حصل بينا
مسحت خلود دموعها وقالت
انا مش ندمانه ......انا خاېفه ...خاېفه منك ومن غدرك بيا.
زفر زين حانقا وقال
قلتلك بطلي خوف ...انا اول ما اتجوزتك كنت قويه ...في ايه جرالك ايه مالك
حبك ضعفني يا زين.
رفع زين وجهها وامسكها من ذقنها وقال
بجد يا خلود ...يعني انتي بتحبيني ...مش ندمانه
هزت خلود راسها بالنفي وقالت لا ...ولو رجع بيا الزمن وانا عارفه اني هشوف معاك اللي شفته قبل كده ...هحبك برضه.
ډفن زين راسه في عنقها قائلا
وانا كمان يا عمر الزين.
ارادت خلود اخراج كلمه الحب من قلب زين فقالت
وانت كمان ايه
انا كمان ب..ح...بك
تسمرت خلود في مكانها ولم تشعر بنفسها الا وهي موضوعه علي الفراش برقه .
حاولت الابتعاد وهى تقول
زين ...انا عندي امتحانات وانت وعدتني هتذاكرلي ...نبدا بقي مذاكرة.
يخربيت الفصلان ...وده وقته ...ماشي يا ستي...هنذاكر ...وهسيبك بمزاجي فترة الامتحانات ...لكن بعدها يمين بعظيم ما انا عاتقك.
اڼفجرت اسارير خلود وقالت
يسلملي زيزو الجامد .
امسكها من ذراعها وقال
خلووود ...متخلنيش اعملها معاكي 
ضحكت خلود ضحكه دغدغدت مشاعره وقالت
قلبك ابيض يا ابو الزين.
وركضت الي الحمام تغلقه عليها حتي لا يمسكها وهو يبتسم ويتنهد من السعاده التي جلبتها هذه الشيطانه.
صباح اليوم التالي ...استيقظت خلود واخذت حمامها وارتدت ملابس بيتيه وخرجت من الحمام ...استغرب زين علي ملابسها فاليوم هو الموعد لتوقيع اتفاقيه بين حازم وشهيرة ...هبط من الفراش وتوجه نحوها وقال بنعومه
صباح الخير.
ردت عليه خلودبتوتر 
صباح النور .
نظر زين الي ملابسها وتمعن النظر اليها وقال
هو انتي مجهزتيش ليه بالمرة عشان نروح الشركه
ابتلعت خلود ريقها وردت بتلعثم
الشركه! شركه ايه ...ما انت عارف اني هذاكر علشان الامتحانات.
مسك من وجهها ونظر الي عينيها وقال
مالك يا خلود ...بتهربي ليه من مرواحك للشركه ...خاېفه من ايه
رد بارتيبك
هخاف من ايه ...انا لا خاېفه ولا حاجه ...
رد بقوة وقال
لا خاېفه ...وانا عارف انتي خاېفه من ايه ...وخۏفك ده اللي هيخليني اشك فيكي اكتر
زفرت حانقه وقالت
اهو انا مبخافش غير من شكك فيا.
تنهد زين وقال
عايزاني ما اشكش ...يبقا زى الشاطرة تروحي تغيرى هدومك ونروح الشركه سوا.
نظرت له نظرة وعيد وقالت
ماشي يا زين ..هجي معاك ...بس والله العظيم لو شكيت فيا تاني لاي سبب ...مش هتشوف وشي عمرك.
ارتدت خلود ملابسها وهبطت هيا وزين الي الاسفل للذهاب الي الشركه دخل مكتبه هو واسر وخليفه ليتباحثون امور الشړاكه قبل مجئ حازم وشهيرة...وجد زين اسر علي حاله من الجمود فقال له
ايه
يا اسر مالك قالب وشك ليه علي الصبح كده
رد اسر بصوت اجش
ولا حاجه حضرتك هتعملي شړاكه مع حازم وهنعيد جو المؤامرات تاني ...والمفروض اني مبسوط واصقفلك
رد خليفه علي اسر وقال
طب وانت مالك يا اسر ...زين حر يختار اللي يشاركه ...هو عارف مصلحه الشغل اكتر مننا.
اغتاظ اسر من خليفه وقال
طبعا هو حر ...بس من واجبي عليه كصاحب عمرى اني اقدمله النصيحه.
خبط زين يده علي سطح المكتب وقال
طبعا صاحب عمرى ...بس ده ميدلكش الحق تدخل في قراراتي.
تحطمت كل حصون اسر فاڼهارت سيطرته علي زين ...وكل هذا بسبب الشيطانه خلود ...الذي هو الذي جلبها لحياه الزين لتحطمه وتكون وصمه عار في حياته ...اصبحت وصمه افتخار فقد صلحت علاقته مع حازم ...حتي خليفه كان منبوذا بالنسبه لزين ...وها هو الان اصبح الاخ الحنون والمقرب لزين ...افاق اسر علي صوت زين العاصف وهو يقول
هتقعد معانا في الاجتماع ولا تفضل تقعد في مكتبك احسن
اندهش اسر لسؤال زين ورد عليه بصوت منخفض وقال
لا يمكن ...مستحيل احضر اتفاق بينك وبين الشيطان ...عن اذنك.
اڼفجر خليفه من الضحك وقال
الشيطان ...اسر هو الشيطان ذات نفسه
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 43 صفحات