رواية مكتمله بقلم مروه البطراوي
...هو مش واخد باله ولا ايه.
رد عليه زين پغضب وقال
خليفه ...بلاش كده ...اسر مهما ان كان صاحبي هو له وجهه نظر وانا بحترمها.
كتم خليفه ضحكاته وقال
حاضر حاضر ...خلاص مش هتكلم ...اهم حاجه عندي انك تكون مبسوط.
ابتسم زين بسعاده وقال
انا مبسوط طول ما خلود موجوده في حياتي ...متتصورش يا خليفه انا اتعودت عليها قد ايه .
انا مبسوط لك جدا يا زين ...اخيرا السعاده دخلت قلبك ...ربنا يديمها نعمه في حياتك.
كل هذا تحت انظار اسر الحاقد ...الذي تاكد ان خلود هي سبب كل شئ ...وعليه التخلص منها اولا ...ولكن كيف ...حاول مع هلا من ذي قبل ولم يجد فائده ...وفي لحظه تذكر شخص من الممكن انه سيكون طرف خيط لفك العقد المسحور الذي يربط بين زين وخلود ...عزم امره ان يتصل عليها لتخلصه من خلود
غاده بصوت ناعس
مين معايا.
اسر بخبث
قوام نسيتي صوتي ...ده انا اسر حبيبك
اخذ ت غاده تلف خصله من شعرها علي اصبعها وقالت
اسر اللي كنت مرة وصلت هلا المعهد وركبت معاك تروحني ...اه يا شقي افتكرتك طبعا
اسر بمكر
طب فاكرة لما قلتيلي انك معجبه بزين من يوم الفرح ...وقلتلك سيبيني اجيبلك فرصتك
طبعا فاكرة ...بس ازاي ...ده حتي خلود مبقتش تيجي المعهد علشان يجي ياخدها واشوفه
ابتسم اسر وقال
خلاص هيا مبتجيش ...تعالي انتي الشركه.
بجد ...طب هجي اعمل ايه .
نقر اسر علي سطح المكتب وقال
هتيجي تطلبي شغل ...ولو رفضت ...هتعملي الحبتين بتوعك وتقولي اشمعنا هلا .
ابتسمت غاده بانتصار وقالت
طب اقولك علي حاجه كمان
ابتسم اسر بانتصار وقال
ايوه بقي ...يا غاده يا جامد ...المهم عندي تنجزى ابداي من دلوقتي ...مش عايز تضيع وقت.
غاده بسرعه من امرها ترتدي ملابسها وقالت
بسرعه كل هيتظبط ويبقي تمام.
اتصلت غاده علي هلا لتقنعها وتتحايل عليها لترضي ان تذاكر معاها ...حاولت هلا التملص منها كثيرا ولكن دون جدوى فاضطرت الي مصارحه خلود بالامر ...فڠضبت خلود من هلا كثيرا وقالت پغضب
هلا بحزن
والله غصبن عني يا خلود ...كانت عايزة تذاكر معايا ولما قلتلها اني مش هذاكر في بيتي شكت اني هروح لحسام ...وهددتني لتقول لامي المريضه اني ماشيه مع حسام.
ردت خلود پغضب
وقالت
هقول ايه ما هي زباله ...المشكله اني خاېفه تحكي لزين علي كل اللي عملته زمان.
ردت هلا وقالت
ضړبت خلود برجلها الارض وقالت
المشكله مش في انه عارف ...المشكله انه مبيحبش يفتكر ولو افتكر بتبقي كارثه.
واستطردت بغيظ
اه يا نارى يا ما نفسي اجيبها من شعرها واخنقها اه.
رد ت عليها هلا بقوة وقالت
مټخافيش يا خلود ...ربنا اللي الاقوى منها ومنك معاكي ...طالما انتي اتغيرتي وبقيتي كويسه.
ثم استطردت بهدوء وقالت
المهم دلوقتي انتي هتقولي ايه لزين عليها ...يعني هتجيبهاله ازاي انها جايه تذاكر معانا
ظلت خلود تفكر كثير افي الامر الا انه قاطع تفكيرها دخول غاده المكتبه وهي ترتدي تنورة بيضاء قصيرة تبرز ساقيها البرونزيه الممتلئه قالت غاده بدلع
مفاجاه ...ايه رايكو ...قلت اجي اقعد معاكم لغايه ما تخلصوا ونروح سوا علشان مستر زين يذاكرلنا.
ربعت خلود ذراعيها وقالت
ومين قالك اصلا اني موافقه تيجي معانا
وضعت غاده يدها في خصرها وقالت
بلاش انتي يا خلود ...لاحسن حسام بيسلم عليكي اوى .
امسكتها هلا من ذراعها وقالت
لا بقي انتي زودتيها قوى ...حسام ايه وزفت ايه .
ازاحت غاده ذراع هلا وقالت
وانتي مالك اتضايقتي ليه ...بتغيرى علي حسام ...ولسه بتغيرى من خلود.
تحدثت خلود پغضب وقالت
غاده ...اتلمي ...احنا في الشغل.
ابتسمت غاده وقالت
علي سيرة الشغل ...انا عايزة اشتغل هنا.
اطلقت خلود ضحكه رنانه وقالت
تشتغلي هنا ...انتي عبيطه قوى ...هنا مش اي حد يشتغل يا ماما.
وهلا برضه اي حد ...ولا دي القنطرة اللي بينك وبين حسام.
امسكتها خلود من رقبتها وقالت
اقسم بالله ...اقټلك لو مبطلتيش قله ادب ...واحتسب ان ربنا مخلقكيش اصلا
ازاحت غاده يدها بصعوبه وقالت
لا تقتليني ولا اقټلك ...انا كده كده مش هقول لزين علي حاجه ...بس سكوتي لازم يبقاله مقابل
لكزتها هلا في ذراعها وقالت
سكوتك عن ايه يا زباله ...زين السرجاني عارف كل حاجه عن خلود ...مش مستني حته واحده حشرة زيك تيجي تقوله.
ضحك غاده وقالت
لا هو انا مقولتش ليكو ...اني عرفت ان زين باشا صاحب المعهد ...يعني تسريبات وكده منك ليه يا مزة ...وانا راشقه في ام الليله دي...ولو سالني عرفت منين هقول ان انتو اللي قولتيلي.
اضطربت خلود من حديثها ...تعلم هيا فقط علمت بالخبر امس ...ولكنه سوف يشك انها هي اللتي ابلغت اصحابها بالخبر فتنهدت بقله صبر وقالت
تمام ...بس علي فكرة زين هيذاكرلنا بس ...مش هيديلنا الامتحانات علشان تكوني عارفه
غاده بدلع
وليكن ...اهم حاجه اني هنول الشرف ويذاكرلي زين السرجاني .
كادت خلود ان تتخلص منها وفي موعد المذاكرة تبعث السائق ياتي بها لولا دخول زين المفاجئ ...واللي قطب جبينه لرؤيه هذه الفتاه وقال لخلود
ايه يا خلود انتي عندك ضيوف
قاطعتها غاده ومدت يدها لتصافحه قائلا
غاده ...زميله خلود وهلا من المعهد ...انا جيت ليهم علشان اخدهم يذاكروا معايا ...بس مش راضيين
اخذ زين خلود بين ذراعها وقال
يعني يخلصك يا غاده ان خلود يبقا جوزها زين السرجاني ...واسيبها تذاكر لوحدها من غيرما اساعدها
تصنعت غاده المفاجاه وقالت
بجد ...هو حضرتلك هتذاكرلها ...بجد خلود محظوظه جدا.
فهم زين من نظرات غاده وخلود وهلا ان غاده تتلاعب معهم فرد قائلا
لو حابه تشرفيني واذاكرلك مع خلود وهلا انا معنديش اي مانع .
خرجت خلود من بين ذراعه وقالت
ملوش لزوم يا زين ...مش عايزين نتعبك معانا .
امسكها من يدها وارجعها بين ذراعه وقال
تعبك راحه يا خلود ...وبعدين انتو تلاته ...انا كان معروض عليا ادرس في المعهد لالاف.
ردت غاده بامتنان وقالت
متشكرة جدا لحضرتك ...حضرتك طلعت ذوق جدا ...بس يا
خسارة خلود مش ذوق زيك.
ابتسم زين وقال
ليه بتقولي كده ...خلود ذوق جدا واحسن مني كمان .
انتهزت غاده الفرصه وقالت
يخلصك ...مش راضيه تشغلني معاها في الشركه وشغلت هلا ...علشان هلا بتسمع كلامها لكن انا بعترض لو في اخطاء في الشغل
ابتسم زين وقال
اولا هلا اشتغلت هنا قبل خلود ...ثانيا خلود مبتقبلش باخطاء وتجاوزات ....ثالثا بقي وده الأهم اشوف تقديرك السنه ديوعلي اساسه اشغلك.
قفزت غاده من السعاده وقالت
اوعدك اني هشرفك ...ومكانتي هتكون كبيرة اوى في الشركه وفي كل مكان .
نفذ صبر خلود فقاطعت الحديث قائله
زين ...انت كنت جايلي ليه المكتب
رد زين بثبات
جيت اقولك هنجتمع مع حازم كمان نص ساعه جهزى نفسك ومتتاخريش علينا.
قاطعتهم غاده وقالت
خلود ...مش ده حازم السرجاني اللي كان.
استدار لها زين واسكتها بعيونه القويه وخرج صاڤعا الباب بقوة.
كل هذا طبعا تحت انظار اسر الذي صفق وقال
برافو عليكي يا غاده ...احسنتي.
جاء موعد الشړاكه وذهبت خلود الي غرفه الاجتماعات طرقتها ودخلت وتفاجئ بها حازم ومال علي شهيرة قائلا
هيا مش الشړاكه بينا وبين زين ...هيا مالها ومالنا.
فهم زين همسات حازم لشهيرة فقال
تعالي يا خلود...طبعا الكل عارف ان خلود مراتي شريكه معايا بنسبه امي.
رد خليفه بمرح
ي حلاوة الواحد لما يلاقي مراته شريكه معاه في البيت وفي الشغل زيكو كده ...بصراحه انا پحقد عليكم كابليين هايلين ...محسسيني ان العزول بينكم .
نظر لهم زين وقال
كفايه كلام ...نبدا شغلنا لو سمحتم.
مد حازم يده بمستند الي زين بيه كل شروط الشړاكه وقال بهدوء
تقدر تراجع البنود كلها ...انا مساوى الحقوق ما بينا.
نظر له زين بجمود ولم ياخذه منه فاخذته شهيرة واعطته لخلود قائله
خدي راجعيهم انتي يا خلود ...ربنا يجعلها شړاكه مربحه لينا وليكم.
اخذت خلود المستند من شهيرة لتراجعه وقالت لها
شهيرة ممكن تتفضلي معايا مكتبي نراجعه سوا.
سعدت شهيرة لهذا العرض ووافقت عليه لتذهب الي مكتب خلود لمراجعه بنود العقد ...الواقع هي حيله ذكيه من خلود لكي تجلس حازم وزين علي انفراد لكي يتم تصفيه الخلافات فيما بينها ...وفهمتها شهيرة جيدا وسعدت لذكائها ...وكذلك خليفه تركهم بمفردهم .
في مكتب زين.
تحدث حازم بغيظ وقال
ان بتبصلي كده ليه ...زى ما يكون اخدت منك حاجه غاليه عليك قوى.
زين پحده
انا محدش يقدر ياخد مني حاجه.
زفر حازم حانقا وقال
انا مش عارف ازاي هنعمل شړاكه مع بعض وانت علي طول كارهني كده
هز زين راسه يمينا ويسارا وقال
عارف يا حازم ان انتي غبي
انت لو كنت جيت قلتيلي انك بتحب شهيرة وعايزة تتجوزها فكرك كنت هفضل متمسك بيها لا طبعا
لان انا مش من عادتي اخد حاجه حد كان نفسه فيها
لكن انت غبي لجات لطرق غبيه زيك.
رد حازم بغيظ وقال
زين بطل تهزيق ...في ايه وانا يعني كنت عملت ايه ...انابس كنت بحاول اعرف اذا كانت هتبقي سعيده معاك ولا لا.
هز زين راسه وقال
وكنت عارف انها مش سعيده ومع ذلك مقدرتش تعملها حاجه .
تنهد حازم وقال
انت عايز توصل لايه بالظبط.
وبعدين انا عملت حاجات كتير علشان هي تحبني.
استغرب زين لصراحه حازم وقال له
انت عملت حاجات كتير علشان تفوز بيها ولا علشان تحبك
ثم استطرد قائلا
ياريت تكون صريح معايا ....وانا اوعدك اني مش هحاسبك علي اخطاء ماضي.
رد حازم
لو رجع بيا الزمن لورا ...هعمل المستحيل علشان افوز بيها لي لوحدي.
زين بخبث
ما انت عملت
قطب حازم جبينه وقال
عملت ايه
زين
حاولت تقتلني ومعرفتش .
ابتسم حازم بسخريه وقال
عارف انك عمرك ما هتصدقني ...بس انا لو عايز اقټلك كنت قټلك من واحنا صغيرين ...لما كنت بتاخد كل حاجه انا اتحرمت منها ...حتي
الحنان.
تنهد زين وقال
ياريت بلاش نتكلم في الماضي ...خلينا في المستقبل ...انت الوقتي ليك حياتك ...وانا كمان ...وشغلنا المشترك وبس ...مش هقبل ان شغلنا المشترك يدخل في حياتنا الخاصه
هز حازم راسه بتفهم وقام ومد يده مرة اخرى لمصافحه زين وقال
وهو كذلك يا زين ...خلي علاقتنا شغل وبس
مد زين هو الاخر يده له وصافحه ورافقه حتي الباب ليجدو شهيرة تطل عليهم وتسلم علي زين وتاخذحازم وترحل من الشركه...استدعي زين خلود ليستقلها الي المنزل ليقوم بالمذاكرة لها ولصديقاتها ...صعدت خلود السيارة وزين بحاله جمود شديده ...ارتبكت خلود من منظرها وظنت انها ستكون ليله سوداء فوق راسها
حقيقي الامان اغلي كتير من الحب. الامان ممكن يمنحنا الحب لكن الحب مش دايما بيمنحنا الامان
نظرت خلود الي زين وجدته في حاله شرود فقالت له
زين ...انت سرحان في ايه ...في مشكله في الشغل ولا حاجه.
رد عليها باقتضاب
لا مفيش حاجه .
سالته بقلق
طب تعبان
نظر امامه بجمود وقال
اه تعبان شويه.
ابتلعت ريقها وقالت
طب لو تعبان اتصل بهلا وغاده واعتذرلهم عن المذاكرة.
لم يرد عليها فقالت
كنت عاوز اقولك علي حاجه ...غاده لما اتكلمت عن حازم
قاطعها بصلابه وقال
اعتقد اني قلت معناش هنتكلم في