رواية مكتمله بقلم مروه البطراوي
الماضي وانتي وافقتي.
خلود پخوف
يعني انت مش زعلان علشانها جابت سيرته
زين بكبرياء
لا سيرته ولا سيرة غيره هتأثر معايا ...وانتي عارفه كده كويس .
هدات واطمأنت وقالت
طب ما دام كده ...ليه حساك متغير من ناحيتي.
ثم استطردت قائله
يا زين انا ما صدقت نبقي كويسين مع بعض.
رد زين بهدوء
انا مش متغير من ناحيتك ولا حاجه...انا بس بفكرفي حاجه كده شغلاني وبعيد عن الشغل والبيت.
بجد يا زين ...الحمد لله ...انا كنت خاېفه اوى.
ابتسم زين لها ...ولكن كان يشغل باله شيئا واحد ...من المتسبب في حادثته ...احس زين اليوم بصدق حازم ...عزم زين امره ليكشف الحقائق.
الفصل العشرون
وصل زين وخلود الي الفيلا فوجدوا خليفه يدلل نهي كثيرا في حملها ...شردت خلود في نهي وحملها وتمنت ان يرزقها الله بطفل من زين ...وتتسائل فيما بينها ...هل سيفرح زين بحملها ...وسيكون زوج مدلل لها في فترات الحمل ...ام لا ...افاقت من شرودها علي صوت زين في اعلي الدرج يناديها لتصعد لكي تبدل ملابسها استعداد للمذاكرة ...دخلت خلود الي الجناح واعدت ثيابها والتي كانت ملابس الخروج وهذا طلب زين ...هو حتي لا يريد ان يراها صديقاتها باللبس البيتي ...عجبا لهذا الرجل يغير عليها حتي من النساء....خرجت خلود من الحمام ...وجدت زين يقبل عليها مبتسما لها ويقول
خجلت خلود منه وقالت
طب البس ايه طيب
ابتسم قائلا
ايه رايك نتصل نعتذر لاصحابك ...ونقضيها مذاكرة انا وانتي وبس
تملصت بخفه وقال
عيب يا باشا ...مش انت وعدتهم لازم ټوفي بوعدك .
امسكها من يديها وقبلها قائلا
اصل بصراحه انتي لا تقاومي...وحابب اديكي حصص برايفت.
ضحكت خلود ضحكه رنانه وقالت
غمز لها بخبث وقال
انا بتاع كله يا خوخه ...بس انتي تسدي معايا.
صفقت خلود وقالت
وسقطت الهيبه ههههههه
هز زين راسه يمينا ويسارا بمرح
هيبه مين وخلود معايا.
تقربت منه خلود قائله
اوعي تقول كده ...انت عندي هيبه الزين
انتبه علي صوت زامور السيارة الذي بعثها لتاتي بهلا وغاده
انت ايه اللي لابساه ده
ردت بهدوء بعد ما جلست ووضعت ساق علي ساق
لبس زى اللي كنت بتلبسيه زمان.
زفرت خلود بحنق وقالت
انا غلطانه اني رضيت تيجي تذاكرى معانا ...كان لازم افتكر انك وقحه.
غاده بهدوء بارد
متقدريش ترفضي وانتي عارفه كويس.
يا برودك يا شيخه ...والله لاخنقك بايدي.
انتي ايه شيطانه ...الاول تهددني بحسام وامي ...وبعدين تهددي خلود بزين وبالمعهد
غاده بجمود
عشان انتو ديما بتاخدوا كل اللي نفسي فيه ...الاول خلود اخدت قلب حسام ...وانتي ياهلا اخدتي عقله ...كنت فاكرة بعد ما خلود انزاحت من طريقي حسام هياخد باله مني ...لكن للاسف انتي اخدتي فاكره ...بقي ديما يسال عليكي وعلي شغلك ...حتي المرة اللي وصلك فيها واحد من الشركه ...بقي هاين عليه يروح يطبق في زمارة رقبته...ليه ...انتو فيكو ايه احسن مني ...رجاله معندهاش نظر.
لازم تبقي المعادله متكافئه انتو عندكو الرجاله ...انا بقي اطلع الاولي علي المعهد كل سنه واتعيين معيده.
ايه يا بنات جاهزين
ردت غاده بدلع وقالت
جاهزين يا مستر .
استمرت المذاكرة ثلاث ساعات ...كانت خلود في حاله شرود في غاده واستفزازها لها ومن الطبيعي لم تفهم شئ مما شرحه زين ...وبالمثل هلا كانت تفكر في نقطه تفكير حسام فيها والغيرة عليها من توصيل اسر لها اما عن غاده كانت في قمه حضورها واجتهدت كثيرا لكي تثبت انها افضل منهم بكثير ...طرح عليهم بعض الاسأله ليتاكد من استيعابهم للماده ...وجد خلود متبلمه ولا تستطيع الاجابه عليه ...فضړب بيده علي سطح
هنستعبط ...انا مش لسه شارحالك ...انتي بتتدلعي
ترقرقت الدموع من عيون خلود كانها تلميذ صغير امام استاذه وقالت
اسفه ...بس عندي صداع ...مخليني مش مركزه
وجه انظاره الي هلا التي ارتعشت من صوته عندما قال
وانتي يا ست هلا ...عندك صداع انتي كمان ....اومال فين التفوق بتاعك وشغلك الممتاز.
رد
هلا بتوتر قائله
اصل ماما تعبانه النهارده ...وكنت بفكر اقاطع حضرتك واروح لها.
زفر زين حانقا وقال
روحي ...بس خلي بالك مش هعيد اللي ذاكرناه تاني...الصراحه مفيش فيكم الا غاده عجبتني الصراحه مركزة معايا من اول ما بدانا
غاده بغرور
طبعا يا مستر لازم اركز مع حضرتك ...يا بخت خلود بيك ...ابقي عوضهولها في حصه برايفت لوحدكم
زين ببرود
برايفت ...لا يا غاده خلود عارفه كويس اني معنديش تجاوزات ...والحاجه لازم تتفهم من اول مرة .
هزت خلود رجلها بعصبيه وقالت لغاده
ايه مش خلصنا بقي ...السواق بره مستنيكي علشان تروحي مع هلا ...يالا علشان تنامي بدرى السهر غلط عليكي
شوفوا مين اللي بيتكلم ...خلود بتقول السهر غلط ...الله يرحم ايام السهر وال....ولا بلاش
مدت غاده يدها بدلع الي زين وتلاعبت باصابعها في باطن يده قائلا
ميرسي يا مستر ...هذاكر اللي حضرتك قلت عليه ...وهاسمعه بكره
سلام يا خلود ...يالا يا ست هلا ياللي جيتي النهارده ملكيش لزمه.
رحلت هلا وغاده ونظرت خلود الي زين بعتاب ولوم وتركته وصعدت الي جناحها ...صعد ورائها زين ودخل جناحه وقال لها
ردت خلود پغضب طفولي قائل
ابتسمت زين علي طفولتها قائلا
كان لازم اعمل كده ...علشان ميفكروش اني هذاكرالك تاني .
فتحت خلود عيونها باندهاش وقالت
يعني هتذاكرلي تاني
امال عليها زين قائلا
تاني وتالت ورابع وعاشر لو حبيتي ...انا معاكي للصبح يا خوخه
صړخت خلود من سعادتها وقالت
حبيبي يا ابو الزين ...ايوه بقي هنذاكر ونطلع من الاوائل.
زين بضحك
بس لازم يبقي في مكأفاه اخر الامتحانات ...وكله بتمنه
غمزت له خلود وقالت
اتقن عملك ...تنل غرضك
خبط زين يده علي راسه من كلماتها التي لا تليق بها كحرم زين السرجاني وتمتم وقال
...يا لهوى يا زين ...ده انت وقعت ولا حد سمي عليك.
في الشركه
جاء حازم للعمل بين خليفه وزين وانضم اليهم اسر متعمدا لتحريض زين علي حازم لافشال الشړاكه بعد ما
هو مش انت قلتلي ان اسر رافض يحضر معانا ...ايه اللي خلاها يتراجع
رد خليفه بصوت هامس
مش عارف ...بس زين اضايق منه بعدها ...واعتبر رفضه تقصير في الشغل.
فهم اسر انهم يتحدثون عليه فقال
ارتفع نظر حازم الي اسر بقوة وقال
اسر! تصدق اني ماخدتش بالي انك دخلت اصلا.
تحدث زين وقال
اسر لو هتحضر الاجتماع وتعمل مشكله مع حازم علشان تصفيه حسابات قديمه ...فياريت تنسحب.
احست خلود بتوتر الوضع فقررت الانسحاب قائله
زين انا رتبتلك كل حاجه في الاجتماع ...هستأذن انا علشان ورايا شغل متعطل من امبارح ...لو احتاجت حاجه رن عليا.
وانصرفت خلود وورائها علامات استفهام كبيرة من قبل زين وخليفه وحازم واسر ...والكل فسر انصرافها بطريقتها ...علي سبيل المثال ...اسر وجد انه وجوده ليس له معني بعد انصرافها ...فقد كان ينوي افتعال مشكله بينها وبين زين ليكون المتسبب بها حازم ...اما حازم فسر خروجها انها تضايقت من اسلوبه مع اسر ...اما خليفه فسر خروجها علي انه الخۏف مما هوقادم ...اما الزين فسر خروجها علي انه انسب حل له ولها ...بعد خروج خلود انصرف اسر بسبب كلمات زين اللاذعه له ...وطلبه للانسحاب ...وجد خليفه نفسه مع حازم وزين وجد انها فرصه ثانيه ليتحدثوا سويا فتعلل
بان اتته مكالمه من نهي لينصرف ويتركهم سويا.
نظر زين الي حازم بغيظ وقال
انت ليه مبتحبش اسر وبتتعمد ديما تهاجمه بالكلام
حاجات زى ايه ...وضح كلامك ...مبحبش الالغاز.
ارتفع صوت زين وقال
حازم ...انت بتتهم اسر بالحاډثه
حازم بقوة
انا مش هعمل زيه واتهمه ...انا مملكش حق اتهام حد ...انا بس بعرفك انه مش انا ولو انا هقولك وانت معندكش دليل ومش هترمي ابن عمك في السچن
تنهد زين وقال
حازم بثقه
انت متعملهاش ...ودي حاجه انا واثق فيها ...زى ما انا واثق من نفسي اني معملتش الحاډثه ...وانت كمان لازم تثق فيا ...احنا ولاد عم ...واللي بينا ډم مش ميه.
صحيح عمنا اللي من لحمنا ودمنا عاملني معامله قاسيه ...وانت لما حصلك الحاډثه برضه قسي عليك ...بس صدقني يوم ما هيحصل حاجه فيا وفيك كل ده هيتغير وهيهد الدنيا علشان خاطرنا.
زين ببرود
هو اخباره ايه دلوقت
ابتسم حازم بسخريه وقال
يهمك تعرف
زين بارتباك
مش انت قلت انه مهما ان كان عمنا برضه
حازم بابتسام
طب ياريت نخلص الشغل علشان الحق اروح ورايا حاجات كتير لازم اخلصها في الفيلا
ولا ننسي ان هذا كان تحت انظار اسر الشيطان الذي انقلب كل شئ ضده فهو ېخاف ان يتصالح شرف مع زين فيرجع الي الشركه ويحجم الاعيبه مع زين...اتصل اسر علي غاده وامرها بتخليص الامر بينها وبين زين الليله ومحاوله التقاط صور له من خلال كاميرا وضعتها اول امس لكي يريها لخلود ويفسد الامر بينهم من جديد ...انصاعت غاده لاوامر اسر فما باليد حيله خصوصا بعد علاقتهم الرذيله والزواج العرفي.
بعد انهاء الاجتماع بين زين وحازم ودعه زين ثم ذهب الي خلوده فهو من يومين اطلق عليها لقب خلودي
دلف الي مكتبها وقال
خلودي خلصت ولا هستني كتير
ابتسمت خلود والټفت تنظر اليه بسعاده وقالت
زين بحب
انا طول عمرى مبحبش حد يندهلي الا بزين او الزين ...لكن انا فاكر اول مرة قلتيلي زيني ...رغم انو غاظني ...بس عجبني
ذهبت اليه وظلت تعبث برباطه عنقه قائلا
يخربيت فصلانك ...المهم ذاكرتي كويس ولا هتكسفيني قدام صحباتك
وضعت خلود يدها في خصرها وقالت
فشړ ...ده انا مرات الزين علي سن ورمح ..اكسفه ...لا لا ...تبقي معديه ...لا لا متفوتيش عليا ...لا لا
وضع زين يده علي اذنه وقال
بسسسسسس ....ايه انتي ملحمه اغاني شعبيه
اقتربت منه خلود وقالت
وماله الشعبي يا باشا ...ده كله تهيييص
ضحك زين ضحكه رنانه وقال
قطبت خلود جبينها وقالت
صحبتي مين
هلا طبعا ...اكيد مش هقول علي غاده صحبتك
هزت خلود راسها وقالت
اهااااا...هلا ...الصراحه اخاڤ اقولك.
جذبها لتجلس وقال
مش احنا بلاش نخاف
هزت راسها قائلا
امممممم.
ربت علي شعرها وقال
خلاص يبقي نقول ...علشان لو في حاجه اقدر اساعدها.
حسام ...قالب عليها ...من يوم ما اسر وصلها المعهد
واسرعت باغماض عينها وبوضع يدها علي اذنها حتي لا تسمع صوت
زين الصارخ
ابتسم زين وذهب لها وازاح يدها من علي اذنها ورفع راسها قائلا
فتحي عينيكي ...هو ده اللي خاېفه تقوليه
هزت خلود راسها بنعم
فرد قائلا
مټخافيش ...انا كده اتأكدت انه بيحبها ...خليها بس تركز في مذاكرتها وبعدين يحلها الف حلال
ابتسمت خلود بسعاده وقالت
انت ابن حلال والله يا شيخ .
هز زين راسه يمينا ويسارا بمرح واخذها وذهب الي الفيلا لتناول العشاء والمذاكرة.
وصل زين وخلود الي الفيلا واول ما اشتمت خلود رائحه الطعام وازداد لعابها اشتياق الي الطعام كانها لم تأكل لمده يومين ...اصرت علي تناول الطعام قبل تغيير ملابسها ...مما اضطر زين لتنفيذ طلبها خوفا عليها من حالات الهبوط المفاجئه ...جلس لتناول الطعام معها ومع خليفه ونهي وياسمين...حاول زين كسر حاجز
نهي هتولدي امتي