بقلم فاطمه حمدي
منه فجلس إلي جوارها وهو يقول مراوغا حبيبي زعلان
تنهدت بضيق وأشاحت بوجهها بعيدا عنه فإبتسم قائلا بهدوء لا ده أنتي زعلانه أوي كمان عموما أنا بغير عليكي ياحبيبتي من الهوا الطاير ومستحملش حد يبصلك كده حتي لو كان أخويا
ردت أميرة بحزم أيوة بس أنا معملتش حاجة عشان تحكم عليا أفضل قعدة جوا ومخرجش علي كده بقي لو صدر مني أي غلطة ممكن تسجني وتقفل عليا بالمفتاح كمان
كادت أن تتحدث ولكنه قاطعها وهو يقول غامزا بس هسجنك جوه قلبي يا أميرتي
إبتسمت وتناست ڠضبها منه ل ليأخذها معه إلي بحر لا قرار له
في اليوم التالي
جلست نجمة في غرفتها الصغيرة تبتسم بخجل حين أخبرها والدها بأن الحاج سعيد طلب يدها لإبنه هشام وأنه يريدها حلالا لا تعرف لماذا رحبت بالفكرة !! ربما لأن هشام شاب مقتدر وليس تافها مثل الأغلبية اللذين بنفس عمره !! أم أنه أول شاب يتقدم إلي خطبتها ! فهذا الشعور غريبا أول مرة يمر عليها ولكنه شعورا رائعا أراحها وبشدة
إبتلعت نجمة ريقها بتوتر وإبتسمت لتفهم أمها آن إبنتها قد وافقت ولكنها كررت ها يا حبيبتي متتكسفيش وقولي
هزت نجمة رأسها بالموافقة لتبتسم أمها وهي تقول ربنا يا بنتي يتمم علي خير يارب أنا هبلغ أبوكي أخليه يبلغ أبو هشام ويجي يتقدم رسمي !!
بالفعل أمسكت هاتفها وهاتفت رفيقتها أميرة وأنتظرت حتي يأتيها الرد وبعد قليل أجابت عليها أميرة وهي تقول السلام عليكم إزيك يا نجمة وحشتيني اوي
نجمة بابتسامة وأنتي كمان يا حبيبتي طمنيني عليكي يا عروسه
نجمة بمرح عندي ليكي خبر حلو أنا جالي عريس وهتخطب
إبتسمت أميرة وقالت بجد مين
نجمة بتنهيدة هشام إبن عمك
ضحكت أميرة قائلة بتكلمي جد هشام إتقدملك !!
عقد عاصم الجالس أمامها حاجباه عندما نطقت إسمه ليصر علي أسنانه بحنق بينما تابعت أميرة التي لم تلاحظ هذا التغير البادي علي وجهه فقالت بمرح طب كويس ألف مبروك يا نجمتي ده هشام كويس أوي
لم تكمل حديثها لتتفاجئ بعاصم يجذب الهاتف ويدفعه أرضا لېتحطم إلي قطع صغيرة علي الفور وهو يقول بصوت عال حاد كفاية بقي كلام عن الزفت ده !!!!!!!!!!!
تجمدت مكانها پصدمة جليه وهي تري هاتفها تبعثر وتناثر إلي قطع صغيرة !! إتسعت عينيها بړعب وهي تطالع وجهه الغاضب وملامحه التي إحتدت وكأنه أصبح شخص آخر غير عاصم حبيبها وزوجها !!
ليوقفها علي قدميها وهو يقول بصياح أنتي إزاي تتكلمي عن الزفت ده كده عادي قدامي !! أنتي ايه معندكيش ډم مفيش أي مراعية لمشاعري
إنهمرت الدموع من عينيها وهي تشهق عاليا بينما شد هو علي ذراعها أكثر
وهو يقول بحدة لما أكلمك تردي عليا أنتي فاهمة ولا لاء
هزت راسها بايجاب پخوف شديد وهي تقول من بين شهاقتها ف فاهمه فاهمه
رد بملامح متهجمة الي حصل ده ميتكررش تاني وإسم الزفت ده ميجيش علي لسانك تاني فاهمااااني !
أومأت له من وسط بكائها المرير ليدفعها عاصم علي الفراش بقوة ويتركها متجها إلي الشرفه !
ليزداد
بكائها علي حالها أنه اليوم الأول في حياتهما وبهذا الشكل فكيف ستكون بقية الحياة معه !!!!
علي جانب آخر
صاح عبادة وهو يقول پغضب أنا بجد زهقت منك علي طول مهملة في البيت وفي الأولاد بجد خلاص مش قادر أستحملك
ردت عليه إبتهال بصياح هي الأخري أنت الي مش عاجبك حاجة أبدا اعمل ايه يعني أءيد صوابعي العشرة شمع عشان خاطرك !! ده شغلي ومش هتنازل عنه
عبادة پغضب وبيتك وجوزك وعيالك يا هانم فين من ده كله !! أنتي عاوزة تعملي الي علي كيفك أنتي وبس !!!
إبتهال بلا مبالاه ما أنا بغسلكم وأكلكم وأشربكم عاوزين ايه تاني يعني
صر عبادة علي أسنانه وتابع وفين مشاكل ولادك فين المذاكرة الي بتذكريهالهم فين النصايح الي بتنصخيهم بيها يا هانم فين فين !! أنتي مقصرة في كل حاجة وأنتي ولاااا دريانة أصلا
ظلا هكذا إلي أن قاطعهما طرقات الباب فتوجه عبادة ليفتح وهو في قمة غضبه
فتح ليدلف مصطفي الذي قال بذهول في ايه يا عبادة صوتكم جايب لآخر الشارع
تنهد عبادة بارهاق وتابع أهلا يا دكتور كويس إنك جيت لآني خلاص معنتش قادر أستحمل أختك
صاحت إبتهال مرة أخري وهي تقول متستحملش يا أخي طلقني وريحني !
ذهل مصطفي فقال ايه يا إبتهال هي طريقة نقاش وبعدين هي دي أهلا وسهلا لأخوكي الي جاي يزوركم !!
هدأت إبتهال قليلا وقالت معلش يا مصطفي اسفه ثم صافحته وهي تقول وحشتني طمني عليك
أومأ مصطفي وقال الحمدلله كويس وشكلي جيت في وقت مش مناسب
عبادة لا مناسب أوي عشان تشوف أختك حسها بيعلي علي جوزها إزاي !!
تنهد مصطفي وجلس بانهاك شديد ليقول بتعب أنتوا مش هتبطلوا أبدا يا عبادة
إبتهال بحنق سيبه يستريح دلوقتي يا
عبادة لو سمحت
صمت عبادة بينما قالت إبتهال في تساؤل أومال فين إيمان وسلمي يا مصطفي مجوش معاك ليه
تنهد مصطفي وقال أنا طلقت إيمان
خبطت علي وهي تقول اييييه طلقتها
بينما قال عبادة بذهول طب ايه الي حصل
أغمض مصطفي عينيه وإبتلع ريقه بمرارة وتابع وهو يقول هحكلكم !
بعد مرور ساعة
خرج عاصم من الشرفه ليتجه إلي غرفة النوم ليجد أميرة لا تزال تبكي بحړقة ليعاتب نفسه علي ما فعله بها ويتجه إليها ويجلس قائلا وهو يرفع خصلات شعرها عن وجهها حبيبتي آسف مكنش قصدي أكسرلك التلفون ولا أخوفك كده
ظلت تشهق وهي تتطالعه بحزن محاولا تهدئتها ليقول وهو ن ششش سامحيني حبيبتي متزعليش
إبتدت تهدأ قليلا في بينما ظل هو يؤرجحها بخفة وكأنها طفلة فعلا وأبعدها قليلا ورفع أنامله ليمحي دموعها بحنان ليقول هامسا سامحتيني
حركت رأسها نافية بحزن واضح علي ملامح وجهها الطفولي ليبتسم بهدوء قائلا بهمس رقيق حقك عليا والله بحبك وبموت فيكي بس غيرتي مچنونة عليكي يا أميرتي
تحدثت أخيرا وهي تقول بتنهيدة ممكن متخوفنيش كده تاني
أومأ لها برأسه وهو لا زال مبتسما فقال بهدوء خلاص سامحتيني
وهي تتابع ببراءة أيوة سامحتك
إبتسم لبرائتها وأغمض عينيه بإستمتاع
جلس سالم علي مكتبه لأول مرة يفتح كتبه المبعثرة وهو يقول بتحدي بقي أنا فاشل ! ماشي يا سارة أن ما وريتك سالم مين مبقاش أنا
شرع في المذاكرة بينما دلفت نجية
بتعجب وقالت سالم !
تحدث بلا مبالاه نعم
نجية بذهول أنت بتذاكر
سالم بضيق اومال يعني بلعب يا ماما أيوة بذاكر في حاجة
إبتسمت نجية وهي تقول يا ألف نهار أبيض أزغرط يا ناس ربنا يابني معاك وتنجح بقي وتخش كلية عدله زي بقية اخواتك
سالم بنفاذ صبر طيب طيب روحي خلي سمرة تعملي عصير ولا