بقلم فاطمه حمدي
أي سندوتش بقي !
نجية بغيظ طيب أهو ده الي فالح فيه !
خرجت نجية وحدق سالم في الفراغ وهو يقول طيب يا سارة !!
بعد مرور ثلاث أسابيع
ذهب هشام وعائلته إلي منزل نجمة ليتقدم هشام رسميا ويطلبها من أبيها
تحدثوا في أمور الشبكة والمهر ومتطلبات الزواج ليمنحوهم بعد ذلك فرصة للتعارف علي بعضهما أكثر حيث تركوهما وجلسوا بعيدا ولكن علي قدر ليس بعيد
تنحنحت نجمه بحرج وقالت بتوتر الحمدلله
إبتسم هشام بخجلها
الذي جذبه لها وقال أنتي مكسوفة ولا إيه
إبتلعت ريقها بتوتر وتابعت آآ ها
ضحك بخفوت وقال طيب لو عاوزة تسأليني عن أي حاجة إتفضلي !
نجمه بثبات هو أنت موظب علي الصلاه
أجابها بثقه طبعا الحمدلله
ذهل من ذاك السؤال وعقد حاجباه فلم يجد شيئا يقوله الآن وكأنها تعمدت ذلك لتري هل حقا تقدم لشخصها أم غرض ثاني !!!
تنحنح وهو يقول إحم إتقدمت عشان أنتي بنت كويسه الكل بيشهد بأخلاقك لبسك واسع ومحترم وأهلك ناس كويسه وأنا مش هلاقي أحسن من كده
إبتسمت بسعادة فإبتسم هو الآخر لعفويتها فقالت هي بخجل طيب لو عاوز تسألني عن أي حاجة إتفضل
بشدة ونهضت مهرولة إلي الداخل في حين إبتسم وهو يتنهد بإعجاب
في منزل عاصم
وقفت حكمت في المطبخ بعد أن جاءت بصحبة إبنتها حنان حيث ستترك حنان مع أخيها وترحل هي مرة أخري ولكنها أصرت أن تفعل الطعام ويتناولا الغداء معا
كانت تجلس أميرة بصحبة حنان تتمازحا سويا فتوجه إليهما عاصم وهو يقول بحدة أميرة ! هو أنتي سايبه أمي في المطبخ وقاعده هنا هي جاية تخدمك ! من فضلك قومي ساعديها !
حنان پخوف بعض الشئ الحمدلله كويسه يا عاصم
ا وقال ديما أسمع عنك كل خير
إبتسمت له بإرتباك وكأنه قد عرف شيئا عن ما تخفيه هكذا ظل قلبها ينبض بشدة
بعد قليل قد انتهت حكمت من عمل الطعام بمساعدة أميرة وجلسوا يتناولون الطعام بينما كان عاصم يطعم أميرة بيده مما أثار دهشتها ! يوبخها تارة ويلاطفها تارة أخري ترتاح لحنانه وتخاف من بطشه أحقا بشخصيتان
لتقول حكمت بعد ذلك يا أهلا وسهلا إزيك يا ست سهام نورتي بيتنا المتواضع
إبتسمت سهام وقالت البيت منور بإصحابه يا حكمت تسلمي
بينما تحدثت سهام مرة ثانية ألا أنتي دلوقتي مبقتيش تشتغلي في البيوت يا حكمت
حكمت نافية لا كبرنا بقي يا ست سهام ومعنتش قادرة علي الشغل
ضحكت سهام وقالت موجهه حديثها لنجية حقه يا أم سالم بجد ملقتش في نضافة حكمت كان عليها مسحة بلاط بالخيشه تخلي الشقه بتبرق ولا مسكة مقشه بجد لهلوبه خسارة مش لاقيه حد ينضف بذمة كده !
أصبح عاصم علي وشك الإڼفجار حالا حينما صر علي أسنانه ونهض غاضبا إلي الداخل حتي لا يفعل ما لا يحمد عقباه بعد ذلك
عاتبت نجية سهام وهي تقول ملكيش حق يا سهام ياختي خدي بالك !
سهام ببلاهه والله ما أقصد حاجة هو عاصم زعل ولا إيه
حكمت بتنهيدة وغيظ ولا يهمك يا ست سهام !!!
طرق عاصم باب الغرفة فإتجهت أميرة لتفتح فدلف وهو يقول بحدة معلش عاوز مراتي علي ٱنفراد !!
ذهلت أميرة وقالت عاصم آآ
رفع عاصم احد حاجباه وتابع أنا قولت عاوز مراتي علي إنفراد مطردكمش ولا حاجة
كادت أن تتحدث ولكن قاطعتها إيمان حين قالت يلا يا أمل معلش احنا اتطمنا علي أميرة وخلاص يلا ثم أخذتها واتجهتا الي الخارج ليغلق عاصم الباب وتصيح أميرة قائلة بحدة أنت بتعمل ليه كده يا عاصم هي حصلت تطرد إخواتي وتخرجهم كده بجد أنت متعرفش يعني ايه إكرام الضيف ولا تعرف أي حاجه
نظر لها ورفع يده عاليا ثم هبط بها
علي وجهها لتتسع عينيها پصدمه جليه غير مصدقه لما فعله !!
خصلات شعرها ه وقبل أن تصرخ صوتا وتعلم أمها الذي يفعله ليقول بهمس أكثر
ظلت محاولة التنفس بأي وسيلة ولكنه مازال
ثم فتح الباب وخرج ليجلس مع الضيوف مرة ثانية فقالت نجية بتساؤل أومال فين أميرة يابني
عاصم بثبات نامت لأنها تعبت وصدعت
نجية باستغراب دي كانت لسه كويسه دلوقتي تعبت إزاي أنا هقوم أشوفها
عاصم بصرامه لا معلش مش عايز حد يزعجها
إتسعت عينا نجية وهي تقول يزعجها !!
عاصم مؤكدا أيوه هي عايزة ترتاح من فضلكم سبوها بقي !
سهام بهدوء طب يلا يا نجية طالما تعبانه ونبقي نيجي نشوفها بكره ولا حاجة
تنهدت نجيه وقالت پغضب طيب يابني أبقي بلغها أن هجيلها بكرة أطمن عليها يلا سلام عليكم وإتجهت بصحبة أولادها خارج المنزل ليتنهد عاصم بارتياح قليلا ومن ثم إتجه إلي غرفة ليفتح ويدلف مغلقا الباب خلفه بالمفتاح فإنتفضت أميرة خائڤة ناظرة إليه بړعب
الفصل الثلاثون
في طريق عودتهم إلي البيت أظهرت سهام إمتعا ضآ من تلك الطريقه التي تعامل معهم بها عاصم وكلآ منهم يحمل في نفسه تساؤلات عن طبيعة العلاقه بين عاصم وأميره
قالت نجيه بسذاجه يا جماعه عرسان تلاقينا روحنا في وقت مش مناسب
همست إيمان لأمل التي تسير بجوارها خلف نجيه وسهام
سبحان الله عمري ما إرتحت لعاصم وأميره دي حتت عيله رفضت الدكتور ال إتقدملها وشقتها كانت هتبقي في المنصوره وعيلته عيله كبيره ورفضت هشام وتحدت الدنيا علشانه
همست أمل ضاحكه يمكن زي ما ماما بتقول رحنا في
وقت مش مناسب مش دخل وقال عاوزها في كلمه
تعالت ضحكاتهما وقالت إيمان يمكن
بينما رفعت أميره وجهها وإرتعدت أوصالها عندما علا صرير الباب يعلن عن قدوم عاصم
أضاء الغرفه وهاله منظرها بعيناها الحمراوتين ورجفة شفتاها
هم بالإقتراب منها ولكنه توقف حينما سمع صوتها المرتجف
متقربش مني لو سمحت ارجوك ما تقربش مني
همس بصوت حزين النبرات أنا آسف أنا بحبك يا أميره أقسم بالله بحبك
همست بصوت مبحوح متأثر بينما وقف متصلبآ ينظرإليها
إزاي بتضربني بإيدك بيها في في نفس الوقت
إزاي من بين شفايفك بسمع ټهديد ووعيد في نفس الوقت
صاحت وهي تمسك رأسها پألم إزاي يا عاصم قولي إزاي
نظر إليها بحيره وكأنه يناقش ضميره الذي يحارب بضراوه مشاعره المندفعه تجاهها
نظر إليها بتأمل ملامحها الرقيقه وعيناها الخضراوتان تقلصت أعصابه حينما شعر بها ترتعش أمامه بضعف
همس أميره إنتي بردانه
قالت بضعف أنا تعبانه يا عاصم
أرجوك سبني لوحدي أرجوك
إقترب منها وقال بتأثر انا بحبك ومش قادر أشوفك كده والله ما أنا قادر
عاصم همست إسمه بصوت رقيق ترنح