الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم سلوي عليبه

انت في الصفحة 40 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز


يابابا هطلع أستريح فوق شويه 
ضحك عبد الرحمن بخبث وقال 
وماله إطلع ياحبيبى براحتك ومتخافش على أسمهان قاعده معايا 
نظر إليه پصدمة وقال 
قاعدة معاك فين !!
ثم أكمل بإرتباك اااصل عاايزها تطلعلى هدومى 
إبتسم عبد الرحمن وقال 
لا ياراجل وكان مين بيطلعلك وهدومك وإنت مسافر بقه 
زفر إحسان بقوة تحت نظرات الخجل من أسمهان وقام بمسك يدها ثم شدها خلفه وقال بغيظ 

تصبح على خير يابابا 
ضحك عبد الرحمن بشده على ولده وظل يدعو لهم بصلاح الأحوال وهدوء البال 
صعدت أسمهان خلفه وهو يسحبها بشده وهى تقول 
إيدى يا إحسان فيه إيه !!
فتح الباب بقوة وأدخلها بشدة وقال بغيظ وغيرة 
قاعدة من ساعتها تضحكى وتتسايرى وأنا قاعد بشيط 
بۏلع وإنتى ولا على بالك خااالص أقول دلوقت تخلص مفيش 
دلوقت تحس مفييش دلوقت تقوم برده مفيش 
نظرت لوجهه الممتقع پخوف وقالت 
هو فيه إيه مااالك عامل كده ليييه !!
إبتسم بسماجه وقال وهو يقترب منها 
لا أبدا مفيش كل الحكايه إن مراتى وحشانى بقالها سنتين وهى معندهاش ډم 
نظرت إليه بحزن وقالت ومين السبب فى السنتين دول !!
يلا نبدأ حياة جديدة إدخلى خدى دش وغيرى هدومك واتوضى وأنا كمان هعمل كده فى الحمام اللى بره عشان نصلى مع بعض 
أومأت إليه بخجل وذهبت من أمامه 
ذهب كليهما لكى يأخذوا حماما سريعا عله يزيل ماآثار ماحدث معهما توضأ كلا منهم 
أخذها إحسان وصلى بها ركعتين سنة ليلة البناء ودعا بالدعاء ثم نظر إليها وقال بندم وعشق ظاهر 
عارف إنى ظلمتك كتييير ببعدى عنك وعارف إنى مهما عملت مش هقدر أعوضك عن اللى راح منك 
بس كل اللى أنا بوعدك بيه يا أسمهان دلوقت إنى أعوضك عن كل حاجه وحشه حصلت منى وعن بعدى عنك وعن أى دمعه نزلت من عينك 
أمسك يديها وقال وهو ينظر داخل عينيها 
صدقينى يا أسمهان 
مش إنتى بس اللى إتظلمتى أنا كمان ظلمت نفسى ببعدى عنك كنت متخيل إنى هقدر أعيش من غيرك ومن غير تأثيرك عليا بس مقدرتش أنا فعلا بعشقك ومش عارف إيه الغباء اللى أنا كنت فيه بس اللى أنا عارفه إنى خلاص مش هبعد تانى أبدا بس المهم تكونى سامحتينى بجد ومن قلبك 
تكلمت أسمهان بخجل وقالت 
أنا مش عارفه ليه رغم چرحى منك رفضت إنى أتطلق 
يمكن كان فيه حاجه جوايا فضلت متمسكه بيك 
بس كل اللى كنت واثقه منه إنى كنت بمووت كل
مرة وإنت بعيد أو وإنت بتتصل على عمو عبد الرحمن ومبتسألش عنى 
حسيت إنى بضيع سنين عمرى فى إنتظار ملوش لازمه 
ورغم كده صممت إنى أحقق نفسى وفعلا عملت كده بس لما رجعت بقيت بين نارين ڼار إنى عايزه أردلك اللى إنت عملته فيا وڼار بتقولى إرجعيله د شكله ندمان صدقنى كنت بچرحك فى الكلام على قد چرحى منك إنت 
كنت عايزاك تحس بالألم اللى جوايا كل مرة بفكر أسامح أفتكر ألمى ودموعى فقول لأ لسه مفيش مسامحه دلوقت 
بس لما وقفت جنب بابا صدقنى كنت مبسوطه جدا إنك بتعمل كل ده عشانى 
ورغم كده كنت الصراحه ناويه األاوعك شويه برده 
نظر إليها بدهشه فإبتسمت وقالت
أيوه بجد مكنتش هرجع على طول 
بس لما إتقبض عليك حسيت إنى روحى بتروح منى 
حسيت پخنقه فظييييعه مش قادره عليها 
نظر إليها بفرحه وقال 
يعنى أنا روحك يا أسمهان 
أومأت أسمهان بخجل 
يااااه يا أسمهان إنتى متعرفيش أنا كنت بحلم باللحظه اللى تكونى بين إيديا فيها قد إيه 
مبروك عليا إنتى يازوجتى العزيزه 
تحلو الدنيا بوجود من نحب بجوارنا فالقلب لايقدر على تحمل الفراق فيكون دواؤه هو القرب 
كان عبد القادر يجلس مع أخيه وإبنه جاءت ناديه للسلام عليهم وجلست معهم أتى نور هو الآخر وجلس معهم وظلوا يتسامرون بشده كانت أعين علاء تبحث عنها فى كل مكان مال عليه نور وقال بلؤم 
مالك ياعلاء بتدور على حد ولا إيه 
إرتبك علاء وقال 
لا أبدا هو مفيش حد هنا غيرك ولا إيه 
إبتسم
نور بخبث وقال 
لا إيمان جوه بس كان عندها إمتحان عملى النهارده فجت نامت على طول 
نظر إليه علاء منظر أن يكمل ولكن نور قال 
هاه هو انت عايز حد معين ولا إيه على العموم الحد ده مش موجود إرتاح 
شعر علاء بالإحباط ولكنه قرر أن يفاتح عمه بالموضوع فقال 
لو سمحت ياعمى أنا بطلب من حضرتك إيد نورين وصدقنى والله هحافظ عليها وهبذل كل جهدى إنى أسعدها 
إمتقع وجه عبد القادر وقال بس أنا مش موافق 
إذكروا الله ياترى عبد القادر مش موافق ليه 
سلوى عليبه
الفصل الخامس والعشرون 
ونسيت أنى زوجة 
سلوى عليبه
عند الشعور بالخذلان خاصة عندما لايكون لك يد فى سبب هذا الخذلان فكل ما هنالك أنك تؤخذ بذنب ليس لك فيه يد 
كان علاء يجلس مشدوها مصډوما وحاله لا يختلف عن نور ووالده فلما يرفض عمه زواجه من نورين فهو بالفعل قد تغير وأصبح إنسانا جديدا نظر إلى عمه وهو حزين وقال 
ليه ياعمى ياترى إيه سبب إعتراضك عليا !
زفر عبد القادر وقال 
ومين قال إنى معترض عليك صدقنى لو الظروف مختلفة كنت وافقت على طول 
لم يفهم علاء الكلام عن أى ظروف يتحدث لو كان على ماضيه فهو قد تغير 
نظر إليه علاء وقال 
والله ياعمى وربنا الأعلم أنا بعدت عن كل حاجة وحشه حتى أصحابى لما لقيتهم عايزينى أرجع بت عنهم هم كمان حتى أنا 
لم يتركه عبد القادر يكمل وقال 
من غير ماتقول ياعلاء أنا عارفك كويس حتى وانت ماشى فى الطريق الغلط كنت برده عندى ثقة فى ربنا إنك هترجع لأنك متربى بمال حلال بس تقدر تقولى هتعيش بنتى فين 
نظر إليه علاء بدون فهم وقال 
يعنى إيه مش فاهم!!!!
زفر عبد القادر وقال تحت ترقب الجميع 
بص ياعلاء أنا هقول الكلام ده لأول مرة بس دى بنتى ومش هستحمل عليها أى حاجه بإختصار شديد هتقدر تبعدها عن مامتك 
زفر علاء بشدة عندما علم سبب الرفض وكان سيهم بالكلام لولا يد عبد القادر التى أوقفته وقال 
سيبنى أكمل كلامى طول عمرى أنا وناديه عارفه إن مامتك مبتحبناش معرفش ليه بس كنت بقول كل اللى يهمنى هو أخويا اللى طلعت بيه من الدنيا ورغم إنه الكبير لكن دايما أنا اللى كنت واقف وراه فى ضهره و
كنت بستحمل كلام والدتك ومعاملتها البشعه عشان خاطر أخويا وبعدها عشان خاطرك 
لأن إنت إبن أخويا الوحيد وكنت أرجع وأقول هو أنا يعنى بشوفها كل فين وفين فمش مشكلة لكن دلوقت إنت لما هتتجوز بنتى فهى هتعيش معاك وساعتها مش هستحمل عليها ربع كلمه من مامتك وممكن ساعتها تحصل المشاكل اللى أنا كنت بتفاداها طول عمرى عرفت ليه أنا رافض 
تكلم إبراهيم بخزى من أفعال زوجته فهو يعرفها تمام المعرفة ولكنه الآن لن يضحى بسعادة إبنه الوحيد من أجلها فإن كانت هى سببا لإفساده فنورين كانت سببا لإصلاحه ولن يتوانى أبدا عن الجمع بينهما مهما كانت الأمور 
وجه إبراهيم الكلام لأخيه وقال 
بص ياعبد القادر أنا عارف طبع نرجس مراتى كويس جدا ومش هلومك على رأيك بس كل اللى عايز أقولهولك إن من أول ماعلاء فكر فى موضوع الجواز وهو إشترى شقة تانيه بعيد عننا عشان هو فعلا عايز يتجوز نورين ومش مستعد إن مامته تجرحها بكلمه أو
تهينها 
صدقنى ياعبد القادر علاء راجل ويقدر يحمى نورين من أى حد حتى لو كانت مامته وكمان لو جتلك فى يوم تشتكيلك ساعتها إبقى إعمل كل اللى إنت عايزه 
حيرة هى كل ماتملكت من عبد القادر فلم يعرف بماذا يرد عليهم 
كان نور يود أن يتدخل لصالح علاء ولكنه إلتزم الصمت إحتراما لأبيه لكنه حتما لن يصمت وسيتناقش معه فى الأمر 
نظر عبد القادر لزوجته فوجدها هى الأخرى حائرة فقال حتى ينهى هذا الأمر 
بص ياعلاء يعلم ربنا أنا بحبك زى ولادى وعشان كده إدينى وقت أصلى إستخارة وأشوف وأكيد ربنا هيرشدنى للخير بس ساعتها تتقبل ردى مهما كان وغير كده لازم أسأل نورين بس إنت عارف إنها دلوقت فى إمتحانات فمش هفاتحها غير لما تخلص 
بس اوعدك إنى هقولك رأيى بعد ما أصلى ولو موافقة يبقى فاضل رأى العروسة لكن بقه لو رفض فأنا مش هقولها أصلا إتفقنا 
إبتسم علاء رغم مخاوفه وقال 
وإن شاء الله ربنا مش هيخذلنى وهيجعلها من نصيبى وأنا مستنى رأيك ياعمى 
إستأذن كل من إبراهيم وعلاء من منزل عبد القادر بعد التأكد من مغادرتهم نظر نور إلى والده وقال 
ليه يابابا كده علاء إتغير وفعلا بيحب نورين 
زفر عبد القادر وقال پغضب 
يعنى أجوزهاله ومرات عمك تشغلها خدامة عندها ولا توريها الويل يابنى مرات عمك دايما عندها حقد وغيرة من ناحيتنا ولو أختك إتجوزت إبنها هتشتغل عليها شغل الحموات القرشانات 
ضحك نور وقال 
أنا أسف يابابا يعنى بس نورين اللهم بارك لسانها عامل زى القطر يعنى مرات عمى مش هتاخد معاها حق ولا باطل 
تكلمت نادية بهدوء وقالت 
طب وليه أجوز بنتى لواحد أمه كده جتى لو بنتى هتاخد حقها بس كفاية حړقة ډمها 
وقف نور وقال بإصرار 
بص يابابا علاء أخد شقة فعلا بعيد عن مامته عشان هو بيحب نورين وخاېف عليها حتى من أمه وغير كده هو نفسه قالى إنه مش هيخلى نورين تروح لمامته خاالص لكن هو هيفضل يروح ويزورهم 
تركهم نور وقد إشتدت الحيرة بداخلهم 
ربتت نادية على كتف زوجها وقالت بحنان 
تعالى ياعبده إنت لسه تعبان إدخل إرتاح وبعدها قوم إتوضى وصلى وربنا ييسر الأمور واللى فيه خير ربنا يعمله 
عندما يستعيد الإنسان حقه المسلوب فى السعادة فإنه يغتنم كل فرصة لكى ينهل منها دون إشباع 
كانت أسمهان تشعر بالسعادة أخيرا وهى تطرق بابها فإحسان رقيق حنون يحبها بشدة ولا يتوانى عن الإفصاح عن هذا الحب أمام الجميع ادرجة أنه دائما ماتشعر بالخجل من كلماته 
كانت أسمهان تجلس هى وإحسان وباقى طاقم الأطباء طبعا دون بيانكا فهى رجعت لبلدها فور إنتهائهم من عملياتهم الجراحية رغم طلب إحسان من الجميع أنه سيجعلهم
يزورون الأماكن الأثرية أولا قبل أن يذهبوا ولكنها رفضت وبشدة خاصة عندما علمت أنه قد رجع لأسمهان 
كان جو المرح هو السائد فى تلك الجلسة
 

39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 46 صفحات